لوعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الطيب عبدالرازق النقر
    أديب وكاتب
    • 17-09-2013
    • 78

    لوعة


    • أبي رحمه الله وأغدق على قبره شآبيب الرحمة كان يصرف نهاره في وظيفة عادية هي قوام عيشه، وينقق أول المساء إلى الهزيع الأول من الليل في جهد ونصب دائم وهو قوام مركزه ومكانته التي حازها وسط دائرته، كان رحمه الله يصل الرحم، ويقري الضيف، ويكسب المعدوم، ويغيث الملهوف ويعين على نوائب الدهر، وكنت رغم صغري أضيق بهذا كله و أفصح عن ضيقي في وضوح وجلاء، كنت أنتظر مقدمه من عمله وأنا فرح مسرور حتى أستقي من عواطفه ومشاعره فأنا آخر العنقود وليس من اليسير على آخر العنقود أن يألف تسلط الناس عليه واعتدائهم على حقوقه، كانت لدي خواطر تجيش في دواخلي أريد أن أقولها لوالدي لحظة رؤياه ولكني لا أستطيع أن أوثره بها فأهل الدنف والحاجة كانوا ينكرون حقي في والدي ولا يبيحونه إلا بمقدار وبمقدار ضئيل، وما أكثر ما يقع بيني وبين هؤلاء من تنازع وشجار خاصة حينما أطبق بيدي الصغيرة على أصبع أبي وأتشبث به وأنا أسير بخطى متعثرة خلفه فيأتي أحدهم غير مبال بعواطف صبي أغر تجاه أبيه تمثل الضعف الذي ليس بعده ضعف، فيدفعه دفعاً عنه بل لا يرضى أو يقنع بهذا فيغلظ عليه القول لالحاحه في أن يكون بمعية والده، ويستهجن تهالكه عليه.
      رغم كرور الأيام وتعاقب الحدثان، مازالت الصور هادئة مستقرة في مكانها، و مازال حنيني إلى والدي كثيراً غزيراً لا يستغنى عن فؤادي، ولا يستغنى فؤادي عنه
      الطيب عبد الرازق النقر
      كوالالمبور- ماليزيا
  • فكري النقاد
    أديب وكاتب
    • 03-04-2013
    • 1875

    #2
    رحم الله اباك رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته

    مرحبا بالاستاذ الطيب
    الطيب عبدالرازق النقر

    قلمك يحملنا للماضي كانه مجنح
    ذكريات الولد مع ابيه لا تنسى ولها شجون


    تحياتي اخي الكريم
    " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
    إما أن يسقى ،
    أو يموت بهدوء "

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      أهلا بك ومرحبا بيننا.. لغة قوية ومشاعر فياضة،
      رحم الله والدك، وجعل مثواه الجنة بإذنه تعالى،
      رجال زمان أول هكذا كانوا، من أهل الكرم
      والرجولة والشهامة، رحلوا وتركوا ذكراهم الطيبة.

      أجدد ترحيبي، مع التقدير.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • الطيب عبدالرازق النقر
        أديب وكاتب
        • 17-09-2013
        • 78

        #4
        أخي الأديب فكري
        كل الود والتجلة لشخصك الفذ وشاكر مرورك سيدي وحرفك الموشى بألق الحنين لماضي نجتره كلما جابهنا عصف الواقع ورعونته

        تعليق

        • الطيب عبدالرازق النقر
          أديب وكاتب
          • 17-09-2013
          • 78

          #5
          أختي الأستاذة ريما
          رحم الله جميع من طوتهم الغبراء وأنزل على قبورهم شأبيب الرحمة
          وجزاك الله كل خير على مرورك سيدتي وحفظك من كل أذى

          تعليق

          • هائل الصرمي
            أديب وكاتب
            • 31-05-2011
            • 857

            #6
            لله درك ولا فض فوك

            تعليق

            • عوض بديوي
              أديب وناقد
              • 16-03-2014
              • 1083

              #7
              سـلام مـن الله وود ،
              نص بر ووفاء...
              رحم الله والديكم ووالدينا ووالدي من يمرون من هنا والمؤمنين أجمعين ،
              أيها الإنسان...
              مـودتي و مـحبتي

              تعليق

              يعمل...
              X