هذا الدماغ لا يفتأ ينبش وينبش ..
و هو نافوخ متْرعٌ بالغث والثمين ...
فتارة تصيبك رحلة البحث بالأحباط ... وبأن الفشل حليفك ..
ثم يشع قبس من أمل ...
وسرعان ما تطالعك شمعة منطفئة الفتيل ..
تليها سماء داكنة بلا نجوم ،
ليبزغ قمرٌ من وراء غمامات رمادية ..
وهلم لوحات بلا إطارات ..
وإطارات بلا محتوى ..
وخليط من هذا و ذاك
تأتي لحظات تنتابك رعشة من تزاحم هذا ( النبْش ) ...
بل تحاول أن تسترجع بداية خيوط هذا الإنزلاق التي أوصلتْك لهذه النقطة .. فتقف ( كحمار الشيخ في العقبة ) ...
أو) كمن إنقطع عنه النت بغتة ( ...
نقاط البداية .. تنساب أولاً كالهمس ... فتختمر .. ثم تضج بالدواخل ... فلا تفرق بين التفكير و بين حديثك المنطوق ... لذا تأتي لحظات الهلوسة و أنت في كامل وعيك ...
(هذيان بلا حمى ) ... أو كمن راح في إغفاءة من تأثير البنج.
لا تلوموا من يتحدثون بأعلى أصواتهم و هم يمشون في الطرقات ..
فهؤلاء قد طفح بهم الكيل .. لذا ( يغرفون ) جزءاً من الدواخل إلى حديث ملفوظ حتى يفسحوا مجالاً وفراغاً إلى حديث النفس .. هذا إن بقيَ شيء منه. ( تنفيس تلقائي ) .... نافوخهم أصغر من أن يزدحم بالغث والسمين ... فتخرج تلك التي في أطراف مخيخه يطلقها دون حرج .. فهي تريحه وتخفف من وطأة الزحام بدواخله.
أما مَن لم يرحمه ربي .. فينطلق بكل دواخله .. المسموح به وغير المسموح .. فيدخل في زمرة ( المجانين ) .. فيطلق كل شيء تلفظه حمم براكين نافوخه ..
فإما أُودِعَ في خانة المخبولين أو ( حولوه إلى شيخ إتخذه صبياً مدى الحياة يسومه سوط كرباج أو يزين جسده بكيات من نار ) ...
و ما الجنون إلا لحظة بين التوفيق بين هذا و ذاك ...
لذا قالوا أن هناك خيطا رفيعا بين العبقرية و الجنون ..
***
نواصل الوسواس
و هو نافوخ متْرعٌ بالغث والثمين ...
فتارة تصيبك رحلة البحث بالأحباط ... وبأن الفشل حليفك ..
ثم يشع قبس من أمل ...
وسرعان ما تطالعك شمعة منطفئة الفتيل ..
تليها سماء داكنة بلا نجوم ،
ليبزغ قمرٌ من وراء غمامات رمادية ..
وهلم لوحات بلا إطارات ..
وإطارات بلا محتوى ..
وخليط من هذا و ذاك
تأتي لحظات تنتابك رعشة من تزاحم هذا ( النبْش ) ...
بل تحاول أن تسترجع بداية خيوط هذا الإنزلاق التي أوصلتْك لهذه النقطة .. فتقف ( كحمار الشيخ في العقبة ) ...
أو) كمن إنقطع عنه النت بغتة ( ...
نقاط البداية .. تنساب أولاً كالهمس ... فتختمر .. ثم تضج بالدواخل ... فلا تفرق بين التفكير و بين حديثك المنطوق ... لذا تأتي لحظات الهلوسة و أنت في كامل وعيك ...
(هذيان بلا حمى ) ... أو كمن راح في إغفاءة من تأثير البنج.
لا تلوموا من يتحدثون بأعلى أصواتهم و هم يمشون في الطرقات ..
فهؤلاء قد طفح بهم الكيل .. لذا ( يغرفون ) جزءاً من الدواخل إلى حديث ملفوظ حتى يفسحوا مجالاً وفراغاً إلى حديث النفس .. هذا إن بقيَ شيء منه. ( تنفيس تلقائي ) .... نافوخهم أصغر من أن يزدحم بالغث والسمين ... فتخرج تلك التي في أطراف مخيخه يطلقها دون حرج .. فهي تريحه وتخفف من وطأة الزحام بدواخله.
أما مَن لم يرحمه ربي .. فينطلق بكل دواخله .. المسموح به وغير المسموح .. فيدخل في زمرة ( المجانين ) .. فيطلق كل شيء تلفظه حمم براكين نافوخه ..
فإما أُودِعَ في خانة المخبولين أو ( حولوه إلى شيخ إتخذه صبياً مدى الحياة يسومه سوط كرباج أو يزين جسده بكيات من نار ) ...
و ما الجنون إلا لحظة بين التوفيق بين هذا و ذاك ...
لذا قالوا أن هناك خيطا رفيعا بين العبقرية و الجنون ..
***
نواصل الوسواس
تعليق