قل عن الأضعان سرت بيننا
أهاج الفؤاد فرط هجوعها
أدمع المقل من فرح مزارها
واليوم صرمت فأنى رجوعها
كم لي في النائبات صرامة
و الهجر يفني الرجال جموعها
ألين القول في النفس تعللا
و النفس من كبر تمج صغارها
والعين سابحة بالدمع غضاضة
لعينك وزر اذا ما سال دمعها
هذا الفؤاد من كدر و نائبة
نال لظى الهاجرات جميعها
و بكل جارحة عنت لذكرها
لقينا الرزايا صغيرها و كبيرها
سر ت أنفاسهافي الروح عطرا
فكيف للنور يخفى في إصباحها
إن كان للقلب عقل و حكمة
فقد بات صريع الهوى و صنوفها
متيم القلب من الحزن قد مله
اذا ما غاب عن دنياه هشموسها
ما ناله من الدهر غير الأسى
و شاقه من الليل طارف و تليدها
و هيهات يعلم ما برح الهوى
النار تعرف و إن خبت في رمضها
ما لي عنها من محيص لأنثني
فلقد علمت ما تكن ضلوعها
سيظل القلب من هجر مصفدا
حتى يوارى التراب من نحيبها


17/4/2018