.. حَـنـيـن ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سوسن مطر
    عضو الملتقى
    • 03-12-2013
    • 827

    .. حَـنـيـن ..

    [youtube]krnMhUnmBl4[/youtube]

    أيُّها الحنين
    أين تسرحُ بي ؟!
    أيُّ مكانٍ يغدو موطني وأنا بينَ يديك !؟
    أيُّ المعالم تلكَ التي تناديني !؟
    أيُّ أمواجٍ تُبحرُ بي !؟
    أين شواطئي !؟

    رفقاً بي أيُّها الحنين
    جرفتَني
    جرفتَني وليس هناكَ من ساحل
    وليس هنالك من مرفأ
    أنا وقلبي الضّائع
    نطرقُ أبواب الذكرى
    أبواباً يتيمة
    أبواباً قتيلة
    أبواباً قد نسيَها الزمان
    إلى أين تعيدُني !؟
    أحيث يزدادُ خفقُ قلبي
    أم حيثُ تجري سيولُ عينَيّ !؟
    فلا يداويني إلا صمتٌ بين مقلتيّ الطبيعة
    خاشعةً .. تسمعُ أنيني
    اعتادتْ على حنينٍ حزينٍ لا يُروى عطشُه
    ولا يعرفُ نهاية
    حنينُ أناسٍ إلى أُناس، إلى أماكنٍ ، إلى أرواح
    إلى ابتسامة، إلى كلمة صادقة
    إلى مشاركة، إلى دمعة واحدة!

    أينَ أنتِ وأينَ أنا ، صديقتي !؟
    أتراني ضيّعتُ نفسي
    كي لا أجدُكِ ؟
    لِما تمزَّقتْ الكلماتُ بيننا
    وأسفرتْ عن بُخار !؟
    أين نحن !؟

    " حنينُ " يا عراقةَ بغداد
    أتذكرينَ كم كنتِ تحدّثينني عن العراق
    وكيف كنتُ أسمعكِ بالساعات !؟
    لا أنسى بريقَ الحزنِ في عينيكِ
    ولا حنينكِ للوطن
    أتُراكِ الآن هناك !؟
    ليته كان بإمكاني أن أعرفَ عنكِ شيئاً الآن
    تعالَي، فعندي لكِ بعض الكلام
    بل قد أحكي لكِ روايات
    أحتاجُ اليومَ أن تسمعيني
    وأن تخبريني كيف كانت معكِ الحياة

    يا لحسرتي والبعدُ أصبحَ متعدّدَ الأركان!
    بسطَ أذرُعَهُ في كلّ مكان
    كانَ لنا تحت ظلال الشّجرِ حكايات
    وعلى شاطئِ البحر أغنيات
    معاً نجونا من الخطر
    أشعلنا الأملَ في مستقبلنا
    مستقبلٌ تخيّلنا فيه اللقاء
    وإذ بنا نحيا الفراق

    ولا ينتهي الحنين في ذاكَ المكان
    فلنا أصحابٌ هُنا وأصحابٌ هناك
    كان الصباح غنيّاً بالمحبة
    فنجانُ قهوة، ضحكةٌ من القلب
    تغريدُ عصفورٍ، حديثٌ من الورد
    رصيفٌ عابقٌ بالمرح
    وكرسيٌ في صدرِ الحديقة يجمعُنا
    يَذكُرُنا
    أفنحنُ ننسى !؟
    آهٍ من النّسيان
    عندما يجعلُنا ندوسُ على أجمل اللحظات
    فتتحوّلُ في ذاكرتِنا إلى ألم، إلى دموع
    إلى وداعٍ
    بغيرِ وداع


    خاطرٌ عفويٌّ من حنينٍ يبرقُ بينَ حينٍ وحين






  • نورالدين لعوطار
    أديب وكاتب
    • 06-04-2016
    • 712

    #2
    الحنين إخلاص للذات و اعتزاز بها
    تستحق صديقتك صداقتك
    وليت الأصدقاء كلهم يحظون بمن يبعث الحياة فى ذكراهم

    دمت مبدعة

    رمضان كريم

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      يا للحنين الى حنين والوطن والاصدقاء والفرح..
      ممتع ما قرات هنا من شجن،وهذه هي الحياة، تجمعنا
      لتفرقنا أشتاتا فيما بعد ولا يبقى إلّا الحنين.

      تقديري لحرفك الجميل.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • عوض بديوي
        أديب وناقد
        • 16-03-2014
        • 1083

        #4
        سـلام مـن الله وود ،
        تخطير شرب من نبع السياب ،
        وقصف أليوت الخراب ،
        على ألحان صدق مشاعر الإنسان،
        بنبض حرف أخيتنا أ. السوسن
        مـودتي و مـحبتي

        تعليق

        • سوسن مطر
          عضو الملتقى
          • 03-12-2013
          • 827

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة نورالدين لعوطار مشاهدة المشاركة
          الحنين إخلاص للذات و اعتزاز بها
          تستحق صديقتك صداقتك
          وليت الأصدقاء كلهم يحظون بمن يبعث الحياة فى ذكراهم

          دمت مبدعة

          رمضان كريم

          ..


          نعم، هو إخلاص للذات عندما تقدّرُ من كانَ لهم أثر جميل في حياتها.
          فإن تقطّعتْ سبلُ اللقاء تبقى الذكرى وسيلة تتواصل بها الأرواح،
          وإن كانت الذكرى غالباً مدعاة للحزن.
          سررتُ بعبق حضورك نور الدين
          الأديب والزميل الرائع بفِكره وخُلُقه
          كل عام وأنت بخير وسعادة


          ..

          تعليق

          • سوسن مطر
            عضو الملتقى
            • 03-12-2013
            • 827

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
            يا للحنين الى حنين والوطن والاصدقاء والفرح..
            ممتع ما قرات هنا من شجن،وهذه هي الحياة، تجمعنا
            لتفرقنا أشتاتا فيما بعد ولا يبقى إلّا الحنين.

            تقديري لحرفك الجميل.

            ..


            قبْلَ أيّامٍ قرأتُ رسالة قديمة منها، كانت قد كتبتها لي للذكرى، من ضمنها:
            "..حين أعود إلى العراق، سنبقى صديقتين.."
            لم أتخيّل أن يأتي يوم لا أعرف فيه أين هي. فوجدتُ نفسي أكتب..
            غريبة هي الحياة فعلاً. ليت تلك الرسائل تُسعدنا بدلاً من أن تُبكينا.
            أشكرُ لك جمال التفاعل أستاذة ريما، كوني دوماً بالقرب.
            أمنياتي لكِ بكلّ ما تحبين.


            ..

            تعليق

            • سوسن مطر
              عضو الملتقى
              • 03-12-2013
              • 827

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
              سـلام مـن الله وود ،
              تخطير شرب من نبع السياب ،
              وقصف أليوت الخراب ،
              على ألحان صدق مشاعر الإنسان،
              بنبض حرف أخيتنا أ. السوسن
              مـودتي و مـحبتي
              ..

              السيّاب وانسياب الشّعر المفعم بالشّعور:
              (عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحر
              أو شرفتانِ راحَ ينأى عنهُما القمر
              عيناكِ حين تبسمانِ تُورقُ الكروم
              وترقصُ الأضواءُ.. كالأقمارِ في نهر..
              ..
              تثاءبَ المساءُ والغيومُ ما تزال
              تسحُّ ما تسحُّ من دموعها الثِّقال.....)
              ليت لحروفي شيئاً من ألق إبداعِه..
              مُمتنة لقراءتك كلماتي أستاذنا الكريم عوض
              دُمتَ لأحبّائك
              ودامَ لكَ الخير والفرح.

              ..

              تعليق

              • البتول العاذرية
                أديب وكاتب
                • 27-09-2012
                • 1129

                #8
                أيتها الرائعة
                حق لها أن تفخر بأخوتك كما نفخر نحن
                فمثلك نادر وماسي
                نص فاخر بهي الحرف
                صادق العاطفة وأن توشحه أسى الفراق ولوعة الحنين
                وسادت الذكرى وقود كل سقم
                وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لاتلاقيا
                دمت مشرقة الحضور
                لتحكي بصمتك بلغة الحرف
                لتترك أثرها على الأسوار
                على ذوب جليد الأنهار
                على الأغصان والأزهار
                لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

                تعليق

                • مها راجح
                  حرف عميق من فم الصمت
                  • 22-10-2008
                  • 10970

                  #9
                  نص جميل أثار فيني ذكريات الزمن الجميل والصديقات الصدوقات الطيبات
                  لك الالق والحسن أيتها الندية
                  رحمك الله يا أمي الغالية

                  تعليق

                  • زحل بن شمسين
                    محظور
                    • 07-05-2009
                    • 2139

                    #10
                    " حنينُ " يا عراقةَ بغداد
                    أتذكرينَ كم كنتِ تحدّثينني عن العراق
                    وكيف كنتُ أسمعكِ بالساعات !؟
                    لا أنسى بريقَ الحزنِ في عينيكِ
                    ولا حنينكِ للوطن
                    أتُراكِ الآن هناك !؟
                    الآن العراق طقسه ممطر حنين الى التحرر من العبودية ،،
                    نيران تشتعل عند اقدام المقدسات لتلتهم كل من أتى فوق الدبابات وذبح العراق ...
                    خدمة لبني صهيون والامبريالية الامريكية .
                    بورك بوحك
                    البابلي يقرؤك السلام

                    تعليق

                    • سوسن مطر
                      عضو الملتقى
                      • 03-12-2013
                      • 827

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة البتول العاذرية مشاهدة المشاركة
                      أيتها الرائعة
                      حق لها أن تفخر بأخوتك كما نفخر نحن
                      فمثلك نادر وماسي
                      نص فاخر بهي الحرف
                      صادق العاطفة وأن توشحه أسى الفراق ولوعة الحنين
                      وسادت الذكرى وقود كل سقم
                      وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لاتلاقيا
                      دمت مشرقة الحضور
                      ..

                      الغالية البتول
                      افتقدنا حضوركِ بيننا، أينَ أنتِ منذ فترة ؟
                      لعل غيابكِ كان لِخير إن شاء الله

                      بل الفخر لي بأخوتكم الطيبة
                      وأرجو أن أكون عند حسن ظنك بي
                      سرّني جدّاً رأيكِ بالخاطرة وأنّها أعجبتكِ.
                      نعم قد يجمع الله الشّتيتين... لذا يبقى الأمل باللقاء ما دمنا أحياء
                      ونحن نسعد بلُقياكِ أختي البتول دوماً
                      فلا تحرمينا من طلّتكِ الغالية

                      لك المحبة وكلّ الخير

                      ..

                      تعليق

                      • جهاد بدران
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 04-04-2014
                        • 624

                        #12
                        يتدفق الحنين من بين أنامل القلب بشفافية وصدق..
                        وترتمي الكلمات على صفحة بيضاء نقية لتكتب أجمل لحن لصديقة..
                        قوافل الحنين رفعت الروح عالياً نحو قبة السماء..لتلتقط ما يعيد للذاكرة الذكريات..لتشتعل الروح ألحان الصداقة الحقة على أوتار القلب في جوقة الحروف الراقية..
                        عذبة الروح ونقية القلب وصاحبة معزوفة الوفاء والنبل والإخلاص الأستاذة الراقية
                        أ.سوسن مطر
                        من حروفك المفعمة بالجمال امتدّت الأرواح نحو الجلال والحب لمعالم الصداقة النقية النادرة اليوم..
                        وحلّقت بنا نحو بساتين الرقة والإبداع
                        حرفك تصاعد نحو القمة في التعبير والسلاسة وقوة الإحساس..فتساقطت رُطبه على القلب سلسبيلا
                        الراقية عذبة الروح سوسن
                        مررت من بين زهور حرفك الراقية فتفتحت في الروح رائحة
                        قلمك العطر..
                        دمت ودام هذا العطر فواحا في سماء الأدب
                        وفقك الله ورعاك
                        وكل عيد وأنت نوره والخير يتدفق بين أناملك

                        تعليق

                        يعمل...
                        X