سيناريو لكل العصور !!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    سيناريو لكل العصور !!!!!

    سيناريو صالح لكل العصور !!!!

    حين أبصر " اللص الكبير " آمر القصر ، وهو يتأكد بنفسه من إغلاق الأبواب و النوافذ العديدة على امتداد المبنى ، وخزه الألم ، و أحس بالغيظ يأكل قلبه ، وراح يدور .. و يدبدب فى المكان ، ثم صرخ فى وجه مساعده الأول قائلا :" تذهب إلى هذا الرجل – صاحب القصر – وتحذره من غضبى و عقابي .. إن إغلاقه للأبواب و النوافذ بهذا الشكل يؤذيني ..و يفقدني صوابي ، ولذا يطلب منك الزعيم الكف عن إغلاق أبوابك و نوافذك ، وتركها كما كانت ".
    حمل المساعد الأول الرسالة ، وتوجه بها إلى القصر .. وهناك قابله آمر المبنى الضخم بالترحاب و التبجيل ؛ فهو على علم أن فيصل اللصوص المقيمين أمام القصر .. مسلحون بالمدى و السيوف و البنادق .. و أنهم قوة لن يستطيع ردعها مهما حاول !!
    قدم آمر القصر للمساعد فنجانا من القهوة .. بل زاد على ذلك بعض المكسرات و المأكولات الشهية ، و انتظره ليفض ما عنده .. ليهدأ هو ، ويستريح باله .. وما أن انتهى المساعد من حشو بطنه تماما ، راح بتهالك عجيب - وليس عجيبا عليهم زمرة اللصوص - يقول : " إن زعيمي غاضب و حزين .. من إغلاق أبواب القصر و نوافذه ، إذ كان يسره رؤية من بالقصر من آدميين و دواب .. وخدم و حشم .. وصور معلقة ، فإذا بتصرفكم تحجبون عنه متعته ؛ لذا فهو يرجوكم .. أقصد يطلب منكم .. أقصد يحذركم من العودة لهذا الفعل المشين ، بل .. و التراجع الفوري عنه!!".
    لم ينزعج الكبير – آمر القصر - وإن أصبح على يقين ..أن اللص الكبير يفكر بشكل جاد في اغتصاب القصر .. وسرقة كل ما فيه ، مثلما فعل أجداده – هو آمر القصر - تماما فى عصور غابرة ؛ فهو سليل لصوص آخرين . اغتصب من بين شفتيه بسمة ، أخفى خلفها حزنه وأسفه وخوفه من الأيام القادمة ، وقال :" يا بنى .. إننا نترك الأبواب و النوافذ مفتوحة طول النهار ، فإذا ما حل الليل أغلقناها ؛ حفاظا على سكان القصر من سادة وعبيد و طباخين وحراس و رعاة .. فهذا أمر عادى وطبيعي بالنسبة لنا ".
    حمَّل آمر القصر الرجل قفصين من الفاكهة ، بل عين طابورا من خدم القصر ؛ لحمل كل مالذ و طاب ، هدية للصوص ، ورافقه حتى الباب الكبير ، ودعا له بالنجاح والفلاح فى مسعاه لدى الزعيم ، ثم أصدر أوامره بترك الأبواب و النوافذ مفتوحة ، مما أثار عليه غضب قائد الحرس ، ودفعه إلى مهاجمته ؛ بعد أن فشل فى إثنائه عن عزمه ، وصرخ فى وجهه :" اللصوص يحيطون بالقصر ، وينتظرون الفرصة لدخوله علينا ، وتقول لنا اتركوا الأبواب و النوافذ مفتوحة ، و كان الأولى بك أن تأمرنا بزيادة الحراسة ، وبناء المتاريس أمام الأبواب و خلف النوافذ !! ".
    عاد المساعد الأول حاملا القفصين .. والرسالة إلى زعيم .. أكل وجهه غل ، فأصبح مثل وجه بومة عجوز ، ينذر بشر هائل .. كما عاد الخدم إلى سيدهم .
    دفع بالرسالة إلى الزعيم ، فقرأها ، وتمعن فيها شكلا فقط ؛ فهو لا يحتاج إلى تبرير .. لقد قرر .. وانتهى الأمر ..نعم لم تعجبه كلمات الرسالة ، ولم تقنعه .. همهم المساعد الأول موضحا ما جاء بالرسالة :" إنه يقول لك .. إن كان إغلاق الأبواب و النوافذ يضايقك ؛ فلم لا ترحل إلى مكان يسرك ..و يسعد قلبك .. والقصور تملأ الدنيا من حولنا ؟!!".
    هاج اللص الكبير وماج ، وراح يتخبط هنا وهناك .. وهو يشعر بإهانة ؛ فكيف يطلب منه هذا الرجل الرحيل ..و البعد عن القصر الكبير ، الذي انتوى منذ وقت طويل هو ورجاله السطو عليه ، وسرقته ، بل أخذه بالقوة ؛ ليصبح ضمن ممتلكات العصابة التي كان هو مجرد فرد فيها وليس الزعيم الأكبر لها ؟!!
    كان الزعيم يضع لمسات أخيرة لخطة سوف يناقش فيها أفراد جماعته ، للسطو على القصر .. وأخذه بالقوة .. وفى أسرع وقت ، حين أبصر لصا يتسلل ، ويسرق شيئا ثمينا ، مما استطاع المساعد الأول سرقته أثناء زيارته للقصر ، فابتسم ، وناداه .. واللص يرتعد من الخوف ..إنه ليس من جماعته .. اقترب منه الزعيم ، وربط على كتفه ، وهو يبتسم ، ويردد :" أهلا بك .. زادت جماعتي واحدا !! ".
    قبل الفجر بقليل .. تحرك مقتربا من رجال نائمين ، وأيقظ مساعده الأول من نوم عميق ، ثم سحبه من ساعده .. حتى ابتعد به عن النائمين .
    كان مساعده الأول فى دهشة من أمره ..وحين تحدث الزعيم ..زالت دهشته ، وحطت مكانها الفرحة ؛ بقرب إنهاء مهمة أتوا خصيصا لأجلها .. فقد اشتاق لأولاده ، ورائحة بلده ، وهوائها ، وثلجها المميت .
    قال الزعيم :" أريد مذبحة خارج القصر .. تمتد إلى داخله .. وتكون ذريعة لنا لدخول القصر ، و الاستيلاء عليه .. لا أريد تفاصيل .. أريد التنفيذ .. هيا نفذ ، وتدبر أمرك ".
    ارتدى أحد أفراد العصابة لباس أهل البلد ، وسعى هنا و هناك ، حتى أبصر حمارا ، فطلب منه حمله على حماره ,, إلى منطقة ما .. وعندما أصبح فى المنطقة المطلوبة ، أمره بمواصلة السير إلى منطقة أخرى ، ثم منطقة أخرى .. حتى لم يعد الرجل الحمار قادرا على السير ، وكانا وصلا إلى منطقة تمركز العصابة .. ترجل اللص ، وأعطى الحمار قرشا .. بكى الرجل ؛ لقد مر نصف نهار وأكثر ، وبعد كل هذا التعب .. يعطيه قرشا واحدا .. طلب مزيدا من القروش ؛ فما كان من اللص إلا أن اعتدى على الرجل ، و أخرج مسدسه ، وقتله ، ثم أسرع إلى مخابىء العصابة ؛ خوفا و هلعا من ثورة الناس الذين شاهدوا مقتل الرجل ، و أسرعوا خلف اللص .. ودارت معركة بالبنادق والمدى بين أفراد العصابة ، و الأهالي ، كانت تمتد حتى وصلت إلى حدود القصر الكبير .. فما كان أمام آمر القصر إلا مغادرته ؛ خوفا على حياته .. واحتدمت المعركة .. ولكن قائد حرس القصر كان يدفع بالحرس ، ويطلب منهم الصمود فى وجه اللصوص ، و يفهمهم بأن آمر القصر هو الآخر لص ورث القصر عن أجداده اللصوص ، و لهذا لا يهمه أن يضيع المبنى العتيق ، أو يهدم ، والقصر بالنسبة لنا هو الحياة كلها .. و انتصر قائد الحرس على اللصوص فى هذه المعركة .
    من عزم اللصوص لم تثنى الهزيمة ، بل فكروا بسرعة فى التفاف من جهة شرقية ، فهناك نهر .. يستطيعون جعله وسيلة للتسلل ، وأيضا صحراء ممتدة .. بل أنهم فكروا فى البدو الذين لا يهمهم القصر من قريب أو بعيد ، و عن طريقهم يستطيعون تسللا إلى القصر بملابس البدو ؛ ولذا لن يعترضهم الحرس ، بل ربما فتحوا لهم الأبواب على مصراعيها .
    أسرع قائد الحرس بتأمين الجهة الشرقية ، و أصدر تعليماته بعقد مجلس عرفي للقصر ، لبحث الأمر فورا .. وقد تم له ما أراد .. وقرر المجتمعون اعتبار آمر القصر خائنا ؛ ساعة قرر أن يكون فى حماية اللصوص ، وأن يتم على وجه السرعة زيادة الحرس ، وتكثيف الحراسة ، بل مدها إلى خارج القصر لتأمينه تماما .
    عندما كان زعيم اللصوص يغير خطته ، ويوجه رجاله إلى الجهة الشرقية للقصر ، كلف أحد الرجال - وعلى وجه السرعة – بالسفر ؛ لطلب المزيد من الرجال و السلاح ، فلم يكن يتصور كل هذه المقاومة التي أبداها الحرس ، وأن يتم اللقاء فى الجهة الشرقية عند النهر المحيط بالمبنى .
    كان النهر المحيط بالقصر عبارة عن ترعة صناعية تم شقها حديثا ، وقد طلب قائد الحرس ردمها حتى لا يتسلل عن طريقها لصوص ، أتوا من آخر الدنيا لسرقته ، وتحويل ما يحمل من ذهب و مجواهرات ، و أحجار كريمة ، ونفائس ، وآثار لا تقدر بمال ، وغلال .. إلى مقرهم هناك خلف البحر الكبير .. ولكن مسئولا عن هذه الترعة أكد لقائد الحرس ، أن الترعة خارج لعبة اللصوص ، ولن يسمح لهم بالتسلل عبرها .. فاقتنع الرجل الطيب - قائد الحرس - الغيور على كرامته .. وعلى وطن يعشقه ، تمثل فى القصر الكبير .. وركز كل اهتمامه فى الدفاع .. وتكثيف الحراسة ، واستعد للمعركة الفاصلة ، وهو يأمل فى تدمير اللصوص ، ورد كيدهم .
    كان زعيم اللصوص ذا عقلية ماهرة فى نصب الفخاخ .. وشراء الذمم .. و الاحتيال ، كان قمة في اللصوصية و الشر .. مشكلة عجيبة لا تفسير لها ، العالم كله كان يعلم بأمر هؤلاء ، وكل ما يدبرون علانية ، ولم يحرك ساكنا ؛ كأن كل العالم كان يحمل نفس الرغبة لسرقة القصر، و أخذه بالقوة !!
    وعن طريق رجاله المهرة استطاع الزعيم بالمال .. والوعود الكاذبة أو الصادقة ، شراء ذمة بعض الحرس ، وأيضا كبير البدو .. الذي دلهم على طريق سرى للوصول إلى القصر - فى أسرع وقت - ودون تكلفتهم نقطة دم واحدة .
    دارت معركة حامية بين الحرس و اللصوص ..بالسلاح الأبيض ..و البنادق .. و حقق فيها الحرس انتصارا ساحقا .. سقط فيها قتلى و جرحى من الجانبين ، وإن كانت أعداد اللصوص القتلة أكثر ..وآن أن يستريح الرجال ، ويلتقطوا أنفاسهم .. بعد سهر طويل .. و كفاح امتد لأيام .
    فى هدأة الليل .. بينما كان الحرس نائمين ، والأسلحة ساكنة إلى جانبهم ..كان أحد الرجال من قادة الحرس ، يتقدم اللصوص ، ويدخل بهم على الحرس النائمين .. بينما اللص الكبير يضع فى يده كيسا كبيرا مملوءا بالمال ، ويشد على ساعده .
    بالقرب من القصر شوهد كبير البدو يتقدم جماعة من اللصوص داخلا بهم المبنى الضخم ، على مرأى و مسمع من بعض الحرس ، الذي نجح فى استمالتهم ، وشراء ذممهم .
    بكى قائد الحرس .. ومن معه من الرجال .. بكى على حرس ذبحوا وهم نيام .. بكى على قصر كبير ضائع ، وعلى غفلة العالم ، و تآمره ضدهم .. لكن عزمه لم يضعف .. بل كان يجهز لمعركة فاصلة ؛ بينما رفاقه يسخرون منه ، ويتركونه مع اثنين من رجاله .. منهم من أسرع إلى الريف مختبئا ؛ خوفا من بطش اللصوص ، وآمر القصر الذي أعاده اللصوص إلى موضعه ؛ ليكون شاهدا ، على غنائم خرجت من القصر ، ولن تعود ، مباركا هذا الخروج الشرعي .. وبعضهم أسرع بمغادرة البلاد ، و الباقون يتحسسون رقابهم ، و يتمسحون فى اللصوص المنتصرين !!!
    لما استتب لهم الأمر ، وتمكنوا بشكل نهائي فى السيطرة على القصر ، ومطاردة كل الشرفاء الذين وقفوا فى وجوههم ، عقدوا محكمة لمحاكمة قائد الحرس ؛ لوقوفه فى وجه أطماعهم ، ومنعهم من السيطرة على القصر ، والمناطق المحيطة به ، وكبدهم خسائر كبيرة .
    فى قاعة المحكمة .. احتشدت جموع الناس .. وهم ممثل الاتهام بإعلان تهمة قائد الحرس و رجاله ، تنحنح ، ثم قال : : أنتم متهمون بمقاومة رجالنا ، ومنعهم من الاستيلاء على القصر ، وسرقة كل مابه ، علاوة على عصيانكم لآمر القصر ، صديقنا القديم .. لذا نتهمكم بالإرهاب و الشغب .. فما قولكم ؟".
    الغريب فى الأمر .. أن قائد الحرس قهقه بعلو الصوت فى وجه ممثل الاتهام ، واعترف بكل ما قال ، بل أكد أنه سوف يفعل ذلك دائما بالقول و الفعل إن استطاع ، لأنه من غير المعقول ، أن يسلم للص بيته دون مقاومة ، ودون الموت على أعتابه .
    الأغرب أن اللصوص بعد ذلك تمكنوا من سرقة قصور أخرى ، واستولوا عليها ، ونهبوا كل مابها .. وما فيها ، وحين خروجهم منها مرغمين ، كانت لهم القصور الشاهقة .. و الخير الكثير ..والدنيا العامرة بكل أسباب الحياة الرغدة ؛ بينما قصور خلفوها مازالت تعانى فقرا و جوعا ومرضا ، ويعيش أهلوها فى ظروف أشد بؤسا وتخلفا .. ومع ذلك مازال اللصوص إلى يومنا هذا ، يتحينون فرصة للانقضاض عليها مرة أخرى ؛ لمعرفتهم بمواطن الغنى .. و الثروة فيها .
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 06-09-2008, 11:29.
    sigpic
  • دريسي مولاي عبد الرحمان
    أديب وكاتب
    • 23-08-2008
    • 1049

    #2
    عزيزي المتالق ربيع...
    كالعادة,الاستمتاع في ثنايا سطورك له انتشاء خاص,وطابع مميز,ولغة اقعية بكثافة رمزية تجوب اروقة وشوارع الواقع بطريقة فنية غاية في الابداع...
    السيناريو الصالح لكل الازمنة,هو سيناريو الصراع والتكالب والتلصص.صراع الاقوياء في مجابهة المستضعفين...صراع تكالبي رسم مسار التاريخ الدموي في حروب اعادت مجرياته بشكل كاريكاتوري تارة وبشكل دراماتيكي طورا اخر...
    هناك لص كبير ولصوص صغرى في بوتقة النهب والاستيلاء...وهناك حماة الاوطان والثروات والاعراض...في صراع سمته الهوبزية:الانسان ذئب لاخيه الانسان...
    قصة نقلتني من الخاص الى العام.من المحلي الى الاقليمي الى الدولي...ليصبح سيناريوها ليس فقط صالحا بكل العصور بل لكل اللحظات التي نعيشها والتي لم نعشها...
    شراء الذمم والخيانة والتمسح والاستصغار والتنازل عن المبادئ والقيم كلها سمات لزمن اللصوصية,حيث الكل من وراء شيوخهم يرومون تقربا الى نهب مراكز السلطة بالتقرب اليها...
    جدلية القصة اخي الفاضل واستاذي العزيز هي في شموليتها في رسم معالم مشهد سياسي وثقافي وعولمي ودولي يحكم الممارسة الانسانية في شقها الاخلاقي وفي جانبها السياسي...
    القصة باختصار عزيزي فتحتني على افاق المصادرالكبرى التي قاربت موضوع التاريخ في كونية قوانينه وفي تميزها في مجال الصراع السياسي...حيث الاولوية لتوازنات القوى في هيمنتها وسيطرتها...
    استمتعت مرة اخرى بقصة في الادب الواقعي يبصم مشهدنا السياسي اليومي برتوشات اللصوصية في زمن نعرف فيه بنية ونسق العلاقات الاجتماعية والسياسية والثقافية...
    سعيد اخي الفاضل انك بيننا.تحياتي وشكري...

    تعليق

    • دريسي مولاي عبد الرحمان
      أديب وكاتب
      • 23-08-2008
      • 1049

      #3
      ألا يستحق هذا النص اعادته للواجهة ليستمتع بقوته؟
      خالص تحيتي...

      تعليق

      • محمد سلطان
        أديب وكاتب
        • 18-01-2009
        • 4442

        #4
        [align=center]سيناريو لكل الأوطان

        منذ اللحظة الأولى و بالتقريب منذ أن أدخلتنا القصر و أخرجتنا محملين بأقفاص الفاكهة و الخير الوفير ,, تخيلت المشهد العراقي بكل جوانبه , كأنك عرضت السيناريو بمختلف تفاصيله و من كل الإتجاهات .. رأيت الزعيم الشهيد صدام حسين يقف بمحكمتك و هو الدفاع و المتهم في آن .. كان السيناريو محققاً فعلاً للهدف المرجو من عمليات النهب و السلب عنوة .. بل حصد الحرس الشرفاء و أبقى على تلة من الخائنين .. هنا تجسدت القضية و تتابعت المشاهد من لحظة العزم على السرقة و الاغتصاب للأراضي و القصور و حتى مشهد المحاكمة الهزلية .. هزلية .. هزلية .. كان فيها المتهم بطلاً .. مات كما الأشجار .. منتصباً .. و كما النخيل رأسه في السماء .. كلمة سمعناها في الصغر و صرنا نرددها و أضحت لاصقة في الذاكرة " الأسد لو نام كانوا الكلاب ياكلوووووه " .. و هذا ما حدث في هذا السيناريو المتكرر دائماً ..
        السيناريو صرخة كانت مصحوبة بأهه و العكس ..
        قديمك و حديثك أروع و أروع ربيعي
        كن بخير يا صاحبة البهجة [/align]


        [align=right]همسة :

        أين جديدك كي يولد جديدنا ؟؟ و أين أنت من هنا ؟؟ كسل أم الدكتور حسام خطفك هناك و جلست ؟؟
        (( تنزف في هذا الرابط ))


        ننتظرك ربيعنا الغالي .. لا تتأخر ..

        محبتي [/align]




        ***
        صفحتي على فيس بوك
        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

        تعليق

        • مجدي السماك
          أديب وقاص
          • 23-10-2007
          • 600

          #5
          تحياتي

          المبدع الرائع ربيع عبد الرحمن..تحياتي
          عمل كبير جدا..ورائع جدا. فيه الكثير الكثير..وطن..انسان..حياة..مصيرة. تتألق كما عهدي بك.. وانت دائما هكذا في روعتك.
          مودتي
          عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة دريسي مولاي عبد الرحمان مشاهدة المشاركة
            عزيزي المتالق ربيع...
            كالعادة,الاستمتاع في ثنايا سطورك له انتشاء خاص,وطابع مميز,ولغة اقعية بكثافة رمزية تجوب اروقة وشوارع الواقع بطريقة فنية غاية في الابداع...
            السيناريو الصالح لكل الازمنة,هو سيناريو الصراع والتكالب والتلصص.صراع الاقوياء في مجابهة المستضعفين...صراع تكالبي رسم مسار التاريخ الدموي في حروب اعادت مجرياته بشكل كاريكاتوري تارة وبشكل دراماتيكي طورا اخر...
            هناك لص كبير ولصوص صغرى في بوتقة النهب والاستيلاء...وهناك حماة الاوطان والثروات والاعراض...في صراع سمته الهوبزية:الانسان ذئب لاخيه الانسان...
            قصة نقلتني من الخاص الى العام.من المحلي الى الاقليمي الى الدولي...ليصبح سيناريوها ليس فقط صالحا بكل العصور بل لكل اللحظات التي نعيشها والتي لم نعشها...
            شراء الذمم والخيانة والتمسح والاستصغار والتنازل عن المبادئ والقيم كلها سمات لزمن اللصوصية,حيث الكل من وراء شيوخهم يرومون تقربا الى نهب مراكز السلطة بالتقرب اليها...
            جدلية القصة اخي الفاضل واستاذي العزيز هي في شموليتها في رسم معالم مشهد سياسي وثقافي وعولمي ودولي يحكم الممارسة الانسانية في شقها الاخلاقي وفي جانبها السياسي...
            القصة باختصار عزيزي فتحتني على افاق المصادرالكبرى التي قاربت موضوع التاريخ في كونية قوانينه وفي تميزها في مجال الصراع السياسي...حيث الاولوية لتوازنات القوى في هيمنتها وسيطرتها...
            استمتعت مرة اخرى بقصة في الادب الواقعي يبصم مشهدنا السياسي اليومي برتوشات اللصوصية في زمن نعرف فيه بنية ونسق العلاقات الاجتماعية والسياسية والثقافية...
            سعيد اخي الفاضل انك بيننا.تحياتي وشكري...
            و من يومها صديقى لم أقربها ، و لم أحاول رفعها ، لا أدرى لم .. مع أنها حظيت منك بهذه الدراسة الوافية التى قدمت تحليلا رائعا ، و مختلفا عن كل ما يقدم هنا ، من قراءات ، من خلال رؤية سياسية و أيدلوجية ، و بنيوية رأت اللغة و الكلمة ، و الكاتب الذى ضاغها !

            ها أنت تبادر إلى رفعها ، لتعود إلى الذاكرة ، و أرى معها أياما كانت لنا هناك
            و غناء كان يتردد ، و أيضا بكاء شاردا ، ثم شظايا من افتئات و إصرار على الصح ، و على القيمة !!

            محبتى دريسى الرائع
            sigpic

            تعليق

            • سالم عمر البدوي بلحمر
              عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
              • 27-06-2009
              • 1447

              #7
              الغريب في الأمر ,اللصوص الكبار يعلموا أولادهم السرقة ولكن بطريقة جديدة مبتكرة ,لهذا ورثوا لهم كل الشي حتى قيادة مجموعة من اللصوص ..نص يلامس ماشرة واقعنا المر ,كل الحب لك .
              [align=center]
              بين النخلة والنخلة مسافة لايقيسها إلا أنا .

              أبعدوني قسراً من على أديمك ,ولم ينزعوا قلبي من بين حناياك .





              [/align]

              تعليق

              • أحمد عيسى
                أديب وكاتب
                • 30-05-2008
                • 1359

                #8
                نص رائع كما عودتنا أستاذ ربيع ..

                أين أنت افتقدتك منذ أيام ..

                ملتقى القصة بدونك في ورطة ..

                تحيتي أستاذي الكبير
                ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                  [align=center]سيناريو لكل الأوطان

                  منذ اللحظة الأولى و بالتقريب منذ أن أدخلتنا القصر و أخرجتنا محملين بأقفاص الفاكهة و الخير الوفير ,, تخيلت المشهد العراقي بكل جوانبه , كأنك عرضت السيناريو بمختلف تفاصيله و من كل الإتجاهات .. رأيت الزعيم الشهيد صدام حسين يقف بمحكمتك و هو الدفاع و المتهم في آن .. كان السيناريو محققاً فعلاً للهدف المرجو من عمليات النهب و السلب عنوة .. بل حصد الحرس الشرفاء و أبقى على تلة من الخائنين .. هنا تجسدت القضية و تتابعت المشاهد من لحظة العزم على السرقة و الاغتصاب للأراضي و القصور و حتى مشهد المحاكمة الهزلية .. هزلية .. هزلية .. كان فيها المتهم بطلاً .. مات كما الأشجار .. منتصباً .. و كما النخيل رأسه في السماء .. كلمة سمعناها في الصغر و صرنا نرددها و أضحت لاصقة في الذاكرة " الأسد لو نام كانوا الكلاب ياكلوووووه " .. و هذا ما حدث في هذا السيناريو المتكرر دائماً ..
                  السيناريو صرخة كانت مصحوبة بأهه و العكس ..
                  قديمك و حديثك أروع و أروع ربيعي
                  كن بخير يا صاحبة البهجة [/align]


                  [align=right]همسة :

                  أين جديدك كي يولد جديدنا ؟؟ و أين أنت من هنا ؟؟ كسل أم الدكتور حسام خطفك هناك و جلست ؟؟
                  (( تنزف في هذا الرابط ))


                  ننتظرك ربيعنا الغالي .. لا تتأخر ..

                  محبتي [/align]




                  ***
                  شكرا لك محمد صديقى على مرورك الرائع
                  وحديثك المستفيض
                  نعم هناك جديد .. سوف يظهر قريبا
                  آسف على تأخر ردى

                  ربيع عبد الرحمن
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مجدي السماك مشاهدة المشاركة
                    المبدع الرائع ربيع عبد الرحمن..تحياتي
                    عمل كبير جدا..ورائع جدا. فيه الكثير الكثير..وطن..انسان..حياة..مصيرة. تتألق كما عهدي بك.. وانت دائما هكذا في روعتك.
                    مودتي
                    و القادم أكبر و أكبر بأمر الله مجدى صديقى
                    سررت بمرورك و حديثك كثيرا

                    كن بخير
                    وكل عام و أنت بخير

                    ربيع عبد الرحمن
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سالم عمر البدوي بلحمر مشاهدة المشاركة
                      الغريب في الأمر ,اللصوص الكبار يعلموا أولادهم السرقة ولكن بطريقة جديدة مبتكرة ,لهذا ورثوا لهم كل الشي حتى قيادة مجموعة من اللصوص ..نص يلامس ماشرة واقعنا المر ,كل الحب لك .
                      صديقى و أستاذى سالم
                      جميل مرورك من هنا أخى
                      كنت قريبا و جميلا

                      محبتى
                      ربيع عبد الرحمن
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                        نص رائع كما عودتنا أستاذ ربيع ..

                        أين أنت افتقدتك منذ أيام ..

                        ملتقى القصة بدونك في ورطة ..

                        تحيتي أستاذي الكبير
                        لن يكون المنتدى فى ورطة وأنت هنا
                        نعم أحمد .. هنا فريق كامل لابد أن يستلم مهامه
                        مثلما الحال فى المنتدى الآخر الخاص بالقصة القصيرة جدا
                        لابد من أن نقرأ للجميع .. لا بد و إلا سقط سبب وجودنا هنا

                        خالص محبتى احمد
                        sigpic

                        تعليق

                        • حماد الحسن
                          سيد الأحلام
                          • 02-10-2009
                          • 186

                          #13
                          مساء الخير أستاذي ربيع
                          ربما بعد أن قرأت لك كل ماورد في المنتدى, ربما لن أكتب إلا بعد فترة طويلة جداً, فأنا لا أتمالك نفسي أجدني كل سطر اقلدك بدون قصد مني, يعني سرقات مهذبة؟!!!
                          لكن هيهات حتى لو نويت ذلك استطيع ان أجاريك ياسيدي.
                          ودمتم بمودة واحترام بالغين

                          تعليق

                          يعمل...
                          X