الأجنحة الشاردة
-
مهما أخذنا العلوّ والسموّ والانطلاق والحريّة، هناك دائما ذلك الشرود أو تلك الحيرة، أحيانا لدرجة الضياع وأحيانا أخرى لدرجة الصمت وفي الصمت عالم داخلي له مساحات شاسعة بلا حدود....
إنّها مساحة الروح... وفي مساحة الروح، نتنفس خارج الواقع المشحون والمتّشح بالإختناق.
لذلك نخلق لأنفسنا في مساحتنا الخاصة عالما جديدا نقيّا بعيدا عن المشاحنات لأن المساحة الخارجية أصبحت تضيق، وتضيّق النفس وكأنها خارجة من عنق زجاجة....
إذا، إلى اللاّحدود ننطلق....
هكذا تصبح الأجنحة شاردة وفي الشرود حرية دون أن تصطدم العين المجرّدة والروح الشفيفة بحجر أو قوانين مفتعلة...
أمّا الصفاء فهو يتأتّى من تلك الروح لسيما الروح التي تشبّعت منذ الطفولة بنقاء المكان الذي عاشته والبيئة التي احاطت بها...
بينما القصيدة السامية تلك التي تصوّر حالة وجدانية وشجيّة لتلك الروح التي تاهت في اللاّمكان والاّزمان كأنّها فرّت مخذولة من شيء ماء خنق أنفاسها وشفافيتها وبياضها فخيّرت البعد وخلق مساحة أخرى لتكبر فيها وحيدة فقط لأجل أن تكون حرّة طليقة....
خيّرت الوحدة النقية على الأنس الملوّث....
هكذا تحوّلت الروح إلى وردة نازفة على أسلاك الحياة لكنّها خلقت في خضمّ الوجع شرنقة جديدة واستمدّت ألوانها من أطياف رسمتها في تلك المسافة التي أيضا خلقتها لنفسها.....
-
سليمى السرايري
________________ من يوميات فراشة
-
مهما أخذنا العلوّ والسموّ والانطلاق والحريّة، هناك دائما ذلك الشرود أو تلك الحيرة، أحيانا لدرجة الضياع وأحيانا أخرى لدرجة الصمت وفي الصمت عالم داخلي له مساحات شاسعة بلا حدود....
إنّها مساحة الروح... وفي مساحة الروح، نتنفس خارج الواقع المشحون والمتّشح بالإختناق.
لذلك نخلق لأنفسنا في مساحتنا الخاصة عالما جديدا نقيّا بعيدا عن المشاحنات لأن المساحة الخارجية أصبحت تضيق، وتضيّق النفس وكأنها خارجة من عنق زجاجة....
إذا، إلى اللاّحدود ننطلق....
هكذا تصبح الأجنحة شاردة وفي الشرود حرية دون أن تصطدم العين المجرّدة والروح الشفيفة بحجر أو قوانين مفتعلة...
أمّا الصفاء فهو يتأتّى من تلك الروح لسيما الروح التي تشبّعت منذ الطفولة بنقاء المكان الذي عاشته والبيئة التي احاطت بها...
بينما القصيدة السامية تلك التي تصوّر حالة وجدانية وشجيّة لتلك الروح التي تاهت في اللاّمكان والاّزمان كأنّها فرّت مخذولة من شيء ماء خنق أنفاسها وشفافيتها وبياضها فخيّرت البعد وخلق مساحة أخرى لتكبر فيها وحيدة فقط لأجل أن تكون حرّة طليقة....
خيّرت الوحدة النقية على الأنس الملوّث....
هكذا تحوّلت الروح إلى وردة نازفة على أسلاك الحياة لكنّها خلقت في خضمّ الوجع شرنقة جديدة واستمدّت ألوانها من أطياف رسمتها في تلك المسافة التي أيضا خلقتها لنفسها.....
-
سليمى السرايري
________________ من يوميات فراشة
تعليق