الأجنحة الشاردة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    الأجنحة الشاردة

    الأجنحة الشاردة
    -
    مهما أخذنا العلوّ والسموّ والانطلاق والحريّة، هناك دائما ذلك الشرود أو تلك الحيرة، أحيانا لدرجة الضياع وأحيانا أخرى لدرجة الصمت وفي الصمت عالم داخلي له مساحات شاسعة بلا حدود....
    إنّها مساحة الروح... وفي مساحة الروح، نتنفس خارج الواقع المشحون والمتّشح بالإختناق.
    لذلك نخلق لأنفسنا في مساحتنا الخاصة عالما جديدا نقيّا بعيدا عن المشاحنات لأن المساحة الخارجية أصبحت تضيق، وتضيّق النفس وكأنها خارجة من عنق زجاجة....
    إذا، إلى اللاّحدود ننطلق....
    هكذا تصبح الأجنحة شاردة وفي الشرود حرية دون أن تصطدم العين المجرّدة والروح الشفيفة بحجر أو قوانين مفتعلة...
    أمّا الصفاء فهو يتأتّى من تلك الروح لسيما الروح التي تشبّعت منذ الطفولة بنقاء المكان الذي عاشته والبيئة التي احاطت بها...
    بينما القصيدة السامية تلك التي تصوّر حالة وجدانية وشجيّة لتلك الروح التي تاهت في اللاّمكان والاّزمان كأنّها فرّت مخذولة من شيء ماء خنق أنفاسها وشفافيتها وبياضها فخيّرت البعد وخلق مساحة أخرى لتكبر فيها وحيدة فقط لأجل أن تكون حرّة طليقة....
    خيّرت الوحدة النقية على الأنس الملوّث....
    هكذا تحوّلت الروح إلى وردة نازفة على أسلاك الحياة لكنّها خلقت في خضمّ الوجع شرنقة جديدة واستمدّت ألوانها من أطياف رسمتها في تلك المسافة التي أيضا خلقتها لنفسها.....
    -
    سليمى السرايري
    ________________ من يوميات فراشة
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2



    فعلا ستظلّ الأجنحة شاردة

    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • نورالدين لعوطار
      أديب وكاتب
      • 06-04-2016
      • 712

      #3
      نستسلم للشرود لأن أشياء كثيرة تأبى الاتساق والانسجام، وحين نعكف على جعلها متناغمة نجهد الروح بلا جدوى، فتجنح للسراح والذهاب إلى دنيا فسيحة إلى حديقة القصيد، حيث الكلام مرصف على إيقاع الجمال الخلاب و المشاعر تتحلل من كدماتها و أشجانها.
      كنت هنا أحاول محاكاة رفرفة جناح الشارد

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4


        وهذه المحاكاة جاءت كجناح يرفرف بالسلام وكمنديل حريريّ
        يمسح ما علق في روح من شجن.
        -
        دمت صديق الحرف صديقنا الفيلسوف نورالدين لعوطار
        -
        -
        -
        -
        لكم فائق التحيّة


        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • سوسن مطر
          عضو الملتقى
          • 03-12-2013
          • 827

          #5



          ..

          ثمة أرواح كقلوب الزّهر، كأصل الغيم بياضاً..
          حتّى لو أخذتها نوبة غضب مؤقتة
          حتى لو تشبّثت بها للحظاتٍ ألسنةُ ليلٍ سوداء
          نراها تُحيلُ قصفَ الرّعد في عروقها إلى مطر
          فتصفو السماء من جديد، لأنّ أصلها الصّفاء.

          نحتاج لذاك الشرود أحياناً في عوالم تُشبهُنا
          تذكّرُنا أنَّ الحياة ما زالت تنبضُ فينا طالما العصفور هناك
          يغرّدُ طرِباً على غصن ذاك الشّجر الكثيف الباسق
          وطالما الورد مازال يتمايل عابقاً في تلك المروج الغنّاء
          وماء النهر ينسابُ رقراقاً مُذهّباً لا يحجزهُ حجر.

          شرنقة جديدة تنبعث إلى الحياة كشعاع الشمس
          الذي يأبى إلا أن يطلّ في كل صباحٍ جديد
          كجزء من الجمال والخير في هذا العالم الكبير..

          تحيّة ومحبّة بقدْر صفاء روحكِ / سُليمى

          ..

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سوسن مطر مشاهدة المشاركة



            ..

            ثمة أرواح كقلوب الزّهر، كأصل الغيم بياضاً..
            حتّى لو أخذتها نوبة غضب مؤقتة
            حتى لو تشبّثت بها للحظاتٍ ألسنةُ ليلٍ سوداء
            نراها تُحيلُ قصفَ الرّعد في عروقها إلى مطر
            فتصفو السماء من جديد، لأنّ أصلها الصّفاء.

            نحتاج لذاك الشرود أحياناً في عوالم تُشبهُنا
            تذكّرُنا أنَّ الحياة ما زالت تنبضُ فينا طالما العصفور هناك
            يغرّدُ طرِباً على غصن ذاك الشّجر الكثيف الباسق
            وطالما الورد مازال يتمايل عابقاً في تلك المروج الغنّاء
            وماء النهر ينسابُ رقراقاً مُذهّباً لا يحجزهُ حجر.

            شرنقة جديدة تنبعث إلى الحياة كشعاع الشمس
            الذي يأبى إلا أن يطلّ في كل صباحٍ جديد
            كجزء من الجمال والخير في هذا العالم الكبير..

            تحيّة ومحبّة بقدْر صفاء روحكِ / سُليمى

            ..

            وبقدر جمال ما جاء به قلبك النقيّ هنا،
            أشكرك سوسنة الجمال
            فكلماتك تسكنني في غفلة من دمعة
            --

            لك المحبة

            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            يعمل...
            X