أميرةُ النسيان

يا حجراً بهيئةِ إنسان

يا مَنْ عندَك الحب لعبة من لُعِب الزمان

أنتِ وقلبُك كاذبان

تنحَرينَ العشقَ بالمَجان

وتَتَلذَذينَ بدمعِ الحبيبِ والأشجان

أينَ الحُب الذي كان

هل بقى لهُ في القلبِ مَكان

ما عدتُ أرى في عينَيك شَوقاً وحَنان

تَزرعينَ الشَوكَ والزعفران

وتحصُدينَ الوردَ والجِنان

أما كفاكِ صدٌ وهجران

تنامينَ على جِراحي بكِبَرٍ وعُنفوان

أتعرُفينَني..... ها أنا سيدُ الأحزان

أنا المُتََيمُ الهَيمان

أنا الثائرُ كالبُركان

أُعاندُ في الحُبِ كالصُبيان

أنا الأسيرُ بذكراكِ وما أقساك من سجان

أبحَثُ عن عَينيك في كل البقاعِ والبلدان

فوقَ الجبالِ وبينَ السهولِ و في الوديان

فاضَ الوجدُ من روحي وانفجرَ للعنان

أما آن الأوان

من يُطفِئ النيران

سكتَ الشعرُ والبيان

البحرُ في عينيك وأنا بينَ يَديك ميتٌ ظمآن

في ظُلماتِ البؤسِ والحرمان

فليرحَلْ قلبُك لمصرَ والشام وعمان

لن يَجدَ على غيرِ صدري راحةً وأمان


بقلمي رافع العراقي