تويت
قيل أن السخرية نبعت من الجاحظ.. وقيل أنه أخذها من غيره..
والحقيقة لا هو، ولا ذاك...
فأول من كان كلامهم شبيها بالسخرية؛ أو محض السخرية هم السوفسطائيون، لأن مدرستهم كانت تعالج الإنسان، وليس الوجود.. وهي وإن أدرجت في تصنيف الفلسفة، فحقيقة أن المنهج السوفسطائي بعيد كل البعد عن المنهج الفلسفي.. والدليل على ذلك أنهم كانوا أساتذة متجولين يدرسون مواضيع جمة، منها: الدين، والشعر بأبعاده، والنحو، والجدل، والميثولوجيا.. وما يقارب بينهما هو تلك الطريقة التي استعملها السوفطائيون بجمع معظم الملاحظات، والوقائع الجزئية.. حتى صاروا موسوعة شاملة.. ثم اعتمدوا على اختلاف الآراء، والمعتقدات.. فتكونت لديهم استحالة المعرفة اليقينية.. فصارت برهنتهم عن كل شيء أنه ليس يقينيا.لذلك لم يؤمنوا بالحقيقة الموضوعية، إلا أنهم كانوا منبعا للملاحظة، والتجربة.. لأن الهدف عندهم عمليا وليس نظريا.. وفي الجدل، والمراء يلتمس القارئ سخرية..
وعند ديوجين السينوبي، الذي ولد سنة 412 ق.م. برزت السخرية، التي يتهكم بها.. إذا سئل أجاب بالخطأ من أجل توليد الجواب الصحيح..
لكن، هذه الحقيقة لا يعرفها معظم الأدباء، لأنها كمنت في الفلسفة، وليس في الأدب..
وقد وظفت بعض أجوبته، وأقواله في نص: ديوجين السينوبي...
................................
بقلم: محمد معمري
والحقيقة لا هو، ولا ذاك...
فأول من كان كلامهم شبيها بالسخرية؛ أو محض السخرية هم السوفسطائيون، لأن مدرستهم كانت تعالج الإنسان، وليس الوجود.. وهي وإن أدرجت في تصنيف الفلسفة، فحقيقة أن المنهج السوفسطائي بعيد كل البعد عن المنهج الفلسفي.. والدليل على ذلك أنهم كانوا أساتذة متجولين يدرسون مواضيع جمة، منها: الدين، والشعر بأبعاده، والنحو، والجدل، والميثولوجيا.. وما يقارب بينهما هو تلك الطريقة التي استعملها السوفطائيون بجمع معظم الملاحظات، والوقائع الجزئية.. حتى صاروا موسوعة شاملة.. ثم اعتمدوا على اختلاف الآراء، والمعتقدات.. فتكونت لديهم استحالة المعرفة اليقينية.. فصارت برهنتهم عن كل شيء أنه ليس يقينيا.لذلك لم يؤمنوا بالحقيقة الموضوعية، إلا أنهم كانوا منبعا للملاحظة، والتجربة.. لأن الهدف عندهم عمليا وليس نظريا.. وفي الجدل، والمراء يلتمس القارئ سخرية..
وعند ديوجين السينوبي، الذي ولد سنة 412 ق.م. برزت السخرية، التي يتهكم بها.. إذا سئل أجاب بالخطأ من أجل توليد الجواب الصحيح..
لكن، هذه الحقيقة لا يعرفها معظم الأدباء، لأنها كمنت في الفلسفة، وليس في الأدب..
وقد وظفت بعض أجوبته، وأقواله في نص: ديوجين السينوبي...
................................
بقلم: محمد معمري