بعد أن ملأت الفراغ بصوتها الدافئ، أنهكتها عمليتان جراحيتان في قلبها الصغير، الذي لم يعرف من الدنيا إلا ابتسامة الطفولة، فارقت طفلتي البكر (تالا) الحياة، ولم تبلغ شهرها السابع، فأورثتِ القلب أنة...
[poem=font="Traditional Arabic,7,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,4,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
الحزنُ يعصِفُ بالمُنى ويناديْ= خِيَمُ السَّعادةِ هَشَّةُ الأوتادِ
لنْ أنظمَ الآلامَ فهْي طويلةٌ = وعقيمُ زائرِهَا، كثيرُ تِلادِ
ضمَّدتُ ألفَ مصيبةٍ في خافقيْ = لكنَّ هذيْ.. أثَّرتْ بفؤادي
ونسَجتُ ألفَ قصيدةٍ وقصيدةٍ = لكنْ بهذيْ.. مِن دمايَ مداديْ
لكِ يا لياليْ سَطوةٌ وحمولةٌ = كحمولةِ العُّذالِ والحسَّادِ
(ياراحلينَ وهم نزولٌ بالحشا) = وبلادُهُمْ لا تنتميْ لبلادي
(تركوا المنازل والدموعُ تحدّرت= وتبدّلتْ أنوارهُم بسواد)
لا تنطفي من خاطريْ ضَحِكاتُهم= فلهيبُ شوقي دائمُ الإيقادِ
(تالا) الحبيبةُ، والضما زاد الضنى = وتمكَّنتْ بالقلبِ لهفةُ صادي
قوليْ لطيفِكِ أنْ يزورَ بقيَّتي = يأتي إليَّ، بحجَّةِ العوَّادِ
قطَّعتِ فيَّ جلادَتِي وتَصَبُّريْ= ونزعْتِ منِّيْ عُدَّتِيْ وعَتادِي
آثرتِ أنْ تلِجِي الحياةَ عليلةً= حتى تُريحِي الهمَّ في الأجسادِ!
ونَما بقلبِكِ- قبلَ أيامِ الصِّبَا= مرضٌ تلبَّدَ مثلَ حُكُمٍ سَادي
عانيْتِ مُعترَكَ الحياةِ صغيرةً= لقَّنتِ درسَ الصَّبرِ للعبادِ
طيريْ بروضٍ في الجنانِ، ونادِنيْ= فأنا- بفقدكِ- أولُّ الرُّوَّادِ
ناديْ لأمِّكِ، ما تزالُ بحرقةٍ= وبحسرةٍ من قسوةِ الإبعادِ
اللهَ .. يا دُنيا قطفْتِ ثمارَنا= وغرستِ سيفَ القهرِ في الأكبادِ
سأريكِ يا دنيا جلادةَ صابرٍ= وأريكِ يا دنيا عداوةَ عادي[/poem]
رائد عبد اللطيف
5/9/2008
[poem=font="Traditional Arabic,7,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,4,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
الحزنُ يعصِفُ بالمُنى ويناديْ= خِيَمُ السَّعادةِ هَشَّةُ الأوتادِ
لنْ أنظمَ الآلامَ فهْي طويلةٌ = وعقيمُ زائرِهَا، كثيرُ تِلادِ
ضمَّدتُ ألفَ مصيبةٍ في خافقيْ = لكنَّ هذيْ.. أثَّرتْ بفؤادي
ونسَجتُ ألفَ قصيدةٍ وقصيدةٍ = لكنْ بهذيْ.. مِن دمايَ مداديْ
لكِ يا لياليْ سَطوةٌ وحمولةٌ = كحمولةِ العُّذالِ والحسَّادِ
(ياراحلينَ وهم نزولٌ بالحشا) = وبلادُهُمْ لا تنتميْ لبلادي
(تركوا المنازل والدموعُ تحدّرت= وتبدّلتْ أنوارهُم بسواد)
لا تنطفي من خاطريْ ضَحِكاتُهم= فلهيبُ شوقي دائمُ الإيقادِ
(تالا) الحبيبةُ، والضما زاد الضنى = وتمكَّنتْ بالقلبِ لهفةُ صادي
قوليْ لطيفِكِ أنْ يزورَ بقيَّتي = يأتي إليَّ، بحجَّةِ العوَّادِ
قطَّعتِ فيَّ جلادَتِي وتَصَبُّريْ= ونزعْتِ منِّيْ عُدَّتِيْ وعَتادِي
آثرتِ أنْ تلِجِي الحياةَ عليلةً= حتى تُريحِي الهمَّ في الأجسادِ!
ونَما بقلبِكِ- قبلَ أيامِ الصِّبَا= مرضٌ تلبَّدَ مثلَ حُكُمٍ سَادي
عانيْتِ مُعترَكَ الحياةِ صغيرةً= لقَّنتِ درسَ الصَّبرِ للعبادِ
طيريْ بروضٍ في الجنانِ، ونادِنيْ= فأنا- بفقدكِ- أولُّ الرُّوَّادِ
ناديْ لأمِّكِ، ما تزالُ بحرقةٍ= وبحسرةٍ من قسوةِ الإبعادِ
اللهَ .. يا دُنيا قطفْتِ ثمارَنا= وغرستِ سيفَ القهرِ في الأكبادِ
سأريكِ يا دنيا جلادةَ صابرٍ= وأريكِ يا دنيا عداوةَ عادي[/poem]
رائد عبد اللطيف
5/9/2008
تعليق