تويت
صباح الخير أيها النهار ..بقلم د.مازن صافي
صباح الخير لكل المحاصرين والكادحين والمثابرين ..
صباح الخير أيها النهار الممزوج بفنجان قهوتي السوداء وأصوات
القصف المتواصل ..
صباح الخير للمطاردين في أزقة الموت اللعين ..
صباح الأغنيات الحزينة الباكية ..
صباح الأطفال الذاهبين الى السماء والعائدين محلقين فوق الوجع ..
صباح الصور المنسية فوق جدران الوطن ..
صباح الحنق والمهانة حين تخلو البيوت من رغيف الخبز والماء العذب ..
صباح الأمل الممزق والغضب المتوهج والأفق الرمادي البعيد ..
صباح الطائرات التي لا تكف عن الضجيج والأزيز والقصف ..
صباح الجريح الذي استقبلته في غرفة الطوارئ وقد بترت أطرافه ولازال يتلو بعض ما تيسر من القرآن ..
صباح السيدة المسنة التي تبحث عن حفيدها "الشهيد" في ثلاجات التجميد ..
صباح الطمأنينة التي غابت كأنين متحشرج ..
صباح الأشجار التي تقاربت والتصقت طلبا للبقاء في نهار الحرائق المشتعلة ..
"بكل المشاعر المشحونة داخلي، والبكاء المتفجر في أعماقي، حاولت قراءة المناخ "السريالي"، وسط تساقط المزيد من الضحايا واحتراق الأرض"
في هذا الصباح، تذكرت الأقنعة المزيفة، والكلمات الانشائية والواقع المر..
في هذا الصباح حاولا أن أتغابى وأرسم معالم الهدوء وبعض الابتسامات ..
حاولت أن أضبط ما تبقى من كل شيء ..
حاولت حقاً أن أتجرد من مشاعري ومن غضبي ومن ألمي وجرحي ..
كنت دوما أعتقد أن العقل يجب ألا يغيب ..
لكن هذا الصباح كان قاسيا جدا ..
فقدت فيه فنجان قهوتي المر وبعض الحلويات البيتية وأحاديث صباحية ..
فقدت صديقي وزميلي وقريبي وكأنني أنتظر التحليق معهم في صباح آخر ..
صباح الخير لمن سافروا بعيدا ..
صباح الخير أيها النهار طويل طويل، أو ما تبقى منك ..
صباح الخير لكل المحاصرين والكادحين والمثابرين ..
صباح الخير أيها النهار الممزوج بفنجان قهوتي السوداء وأصوات
القصف المتواصل ..
صباح الخير للمطاردين في أزقة الموت اللعين ..
صباح الأغنيات الحزينة الباكية ..
صباح الأطفال الذاهبين الى السماء والعائدين محلقين فوق الوجع ..
صباح الصور المنسية فوق جدران الوطن ..
صباح الحنق والمهانة حين تخلو البيوت من رغيف الخبز والماء العذب ..
صباح الأمل الممزق والغضب المتوهج والأفق الرمادي البعيد ..
صباح الطائرات التي لا تكف عن الضجيج والأزيز والقصف ..
صباح الجريح الذي استقبلته في غرفة الطوارئ وقد بترت أطرافه ولازال يتلو بعض ما تيسر من القرآن ..
صباح السيدة المسنة التي تبحث عن حفيدها "الشهيد" في ثلاجات التجميد ..
صباح الطمأنينة التي غابت كأنين متحشرج ..
صباح الأشجار التي تقاربت والتصقت طلبا للبقاء في نهار الحرائق المشتعلة ..
"بكل المشاعر المشحونة داخلي، والبكاء المتفجر في أعماقي، حاولت قراءة المناخ "السريالي"، وسط تساقط المزيد من الضحايا واحتراق الأرض"
في هذا الصباح، تذكرت الأقنعة المزيفة، والكلمات الانشائية والواقع المر..
في هذا الصباح حاولا أن أتغابى وأرسم معالم الهدوء وبعض الابتسامات ..
حاولت أن أضبط ما تبقى من كل شيء ..
حاولت حقاً أن أتجرد من مشاعري ومن غضبي ومن ألمي وجرحي ..
كنت دوما أعتقد أن العقل يجب ألا يغيب ..
لكن هذا الصباح كان قاسيا جدا ..
فقدت فيه فنجان قهوتي المر وبعض الحلويات البيتية وأحاديث صباحية ..
فقدت صديقي وزميلي وقريبي وكأنني أنتظر التحليق معهم في صباح آخر ..
صباح الخير لمن سافروا بعيدا ..
صباح الخير أيها النهار طويل طويل، أو ما تبقى منك ..
تعليق