مسلولة الدّرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جهاد بدران
    رئيس ملتقى فرعي
    • 04-04-2014
    • 624

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة سلطان الركيبات مشاهدة المشاركة
    الشاعرة اليعربية جهاد بدران
    وكل له من اسمه نصيب
    قرأت هنا شعرا حقيقا
    رغم أن موضوع الطرح قد أشبع طرحا وتكلما فيه (حال الأمة العربية التعيس)
    لكن تناولك له كان بأسلوب جذاب خلاب
    وكما أقول دائما "الشعر ما أوجع وأمتع"
    أعجبني مشاكلتك في العنوان

    مسلولة الدّرب بدلا من مشلولة الدرب
    وبحق فلسطين الجميلة ومن خلال متابعتي زاخرة بالشاعرات الوارفات
    تقبلي مروري المتواضع

    حال الأمة العربية التعيس...
    هو من صنع قادتها وحكامها وتآمرهم على فلسطين..
    الكل منشغل عن فلسطين والكل يساهم في إشعال الحريق فيها وفي الأقصى إلا من رحم ربي.. وبالتأكيد هذا تدبير متقن وسياسة مدبرة من ساسة المحتل وبالتعاون مع بائعي الضمير..ليتسنى لهم تحقيق مآربهم بهدوء.. وخاصة بعد أن انشغل الوطن العربي في النزاعات والخلافات الداخلية.. بعد أن تجرع كأس التخدير من بيع الكرامة بشربة نفط ورقصة غانية..
    والمهم أننا لا نعرف مدة انتهاء مفعول هذا التخدير المؤلم والذي بيعت على شرفه دم نقي ما زال ينزف لهذه اللحظة..
    والأعتى من ذلك أنهم لم يتعلموا من ثمار النكبة ولم يتدارسون أسباب هذه الأزمة..
    محاولين تجاهلها بقصد وعيهم الكامل لخطط مرسومة.. يقفزون عن أبعادها وعن آثارها وعن التاريخ الذي صكته من التخاذل وموت الضمير..
    لكن لا نقول إلا .. أنه لا يحرر هذه الأرض إلا أهلها وفقط أهلها.. فليبارك الله تلك السواعد الخفية التي تتوضأ من طهر المقاومة والشهادة في سبيل الله.. تلك السواعد التي لا تعرف يمينها من يسارها.. وسيشهد التاريخ ذلك بيوم من الأيام والنصر من عند الله..
    ومن وحي هذه القصيدة ..
    لا يسعني إلا أن أشكر الشاعر الكبير البارع في حرفه الأستاذ
    أ.سلطان الركيبات المبجل
    على مروره الندي وتوقيعه النفيس
    يعجز الشكر أن يقدم لكم رأس الثناء كاملا .. لكن يأمل منكم التواجد والهطول الدائم في أرض الحرف الذي نحاول رسمه بما يليق والأدب السامي..
    أشكركم وبوركتم أن تركتم للحرف بصمة يفتخر بها ويعتز بتوقيعها ليكتمل بهاءها
    جزاكم الله كل الخير ووفقكم الله لنوره ورضاه

    تعليق

    • جهاد بدران
      رئيس ملتقى فرعي
      • 04-04-2014
      • 624

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة هائل الصرمي مشاهدة المشاركة
      لله درك ولا فض فوك
      أستاذنا الكبير المبدع الراقي..صاحب الحرف البليغ وجمال الكلمة الهادفة..الشاعر البارع
      أ.هائل الصرمي
      يكفيني شهادتكم هذه بمروركم العبق..وتوقيعكم النفيس الذي ينثر تشجيعاً لحرفي المتواضع أمام فخامة حرفكم وسحر لغتكم العذبة..
      هنيئا للنص بهطولكم المزهر الذي يدل على عنايتكم ورعايتكم لحرف ما زال يتسلق الرقي والعلو والسمو..
      شكراً كثيراً للتاج ألبستموه القلم من حسن قراءتكم للنص ..
      دمتم برعاية الله وحفظه
      ووفقكم الله لنوره ورضاه
      سأبقى أنتظر رشاقة مدادكم
      وتوقيعكم الفاخر عند كل غرسة

      تعليق

      • جهاد بدران
        رئيس ملتقى فرعي
        • 04-04-2014
        • 624

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة سوسن مطر مشاهدة المشاركة

        ..

        لا يمكنني أن أمُرَّ من هنا دون أن أعبّر عن إعجابي بما قرأت
        ما شاء الله، لديكِ موهبة تُبهِر القارئ وإحساس بالواقع يصل للقلوب بسهولة
        وحسن اختيار للمفردات وأيضاً مدخل القصيدة يشدّ القارئ للمتابعة
        ويُشير لمدى قِدَم هموم أوطاننا حتى أننا لم نعد نذكر متى بدأت وكيف..
        وكأنَّ قصيدة الألم هذه بدأتْ منذُ زمن يسبقُ قراءتنا لها..
        وأرى لهذين البيتين أشدّ الأثر:

        " يا ليلُ هل جوفكَ الأسرار مبهمةٌ
        عرجاء أم جُبُّها يخلو من الفِتَنِ

        أم أنّ قاموسك الماضي بلا أثَرٍ
        كحّلتَهُ راغماً من شدّةِ الغبَنِ "

        تقديري والمحبّة

        ..



        الأستاذة الكبيرة والقديرة المبدعة
        أ.سوسن مطر
        ما أجمل هذا الحضور الذي زادني خجلاً من ثنائك العطر..
        باقات الشكر لم تعد تفيك شذاها أن هطلت بحرفك الراقي ونسجت أضواء الثناء للقصيدة من خيوط قلمك المبدع ..
        شكرا لك أن كان هنا توقيعك وبصمتك الفريدة تحت متواضع الحرف..
        قراءتك للقصيدة حلقت بالحروف وصاحبتها فرحا ومسرة بهذا التواجد النفيس
        على أمل حضورك الكريم عند أول الغيث.. لنزداد بك قوة للنسج وتشجيعاً لمتواضع حرفي..شرف وفخر كبير لي هذا الهطول الراقي
        لا أملك من الشكر الوافي ولا من الجزاء الكبير لك الا بأفضل القول...
        جزاك الله عني كل الخير
        وفقك الله ورعاك وزادك ثباتاً وعلماً ونوراً وخيراً كثيراً
        التعديل الأخير تم بواسطة جهاد بدران; الساعة 19-10-2018, 19:06.

        تعليق

        • جهاد بدران
          رئيس ملتقى فرعي
          • 04-04-2014
          • 624

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
          أبهى و أحلى و أجمل هدية عيد هي تلك الدعوات لي بالخير؛ ممتن لك كل الامتنان، الشاعرة و الإنسانة الخلوقة جهاد. دامت لك السعادة أينما كنت.

          م.ش.
          هذا أقل الواجب نحو الأخوة التي تجمعنا في مكان أدبي راقي..بالمقابل فإن كل دعوة للإنسان يرجع خيرها لمن قالها..فأيّ أجر وثواب نحصده من أستاذنا الكبير محمد شهيد
          هنيئا للنص وصاحبته هذا الحضور الثاني والعودة للمكان الذي يرحب بهطولكم الراقي..
          دمتم بكل الخير ودام النور والخير في رحابكم أيها المبدع الراقي..
          وفقكم الله لنوره ولخيره وجعل مثواكم جنة عرضها السموات والأرض

          تعليق

          • جهاد بدران
            رئيس ملتقى فرعي
            • 04-04-2014
            • 624

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
            أدع التعليق المناسب لأهل الشعر والقوافي، فهم أكبر حجة على سلامة النص و دقة اليراع. أما أنا فكوني قارئاً بأذن قبل عين (و الأذن، كما قيل، تعشق قبل العين أحيانا) فإنه لا يسعني إلا أن أشكر الشاعرة الفلسطينية جهاد بدران على ما جادت به على مسامعي من طيب الكلام.

            تحية ود.
            تحية إجلال وإكبار للأستاذ الكبير والأديب البارع
            أ.محمد شهيد
            على سمعكم وأذنكم القارئة والعين التي تتدحرج معالم النص ومحتواه وفق تراتيل العزف على أوتار السمع..
            بوركتم وهذه الذائقة التي تبحث عن منابت الأوتار العازفة على أنغام الحروف..
            شكرا لهذا المطر الذي سال من قلمكم الراقي كي يغسل وجه المكان من غبار الركود..
            لكم كل التقدير والاحترام والتبجيل لهطولكم المثري والذي أنار جنبات النص..
            وفقكم الله ورعاكم حق رعايته

            تعليق

            • جهاد بدران
              رئيس ملتقى فرعي
              • 04-04-2014
              • 624

              #21
              من منصة هذه القصيدة أناشد جميع من علّقوا على هذه القصيدة بعد غياب، أن يعودوا لهذا المكان ملتقى الأدباء والمبدعين العرب، بعودتهم الميمونة، فالأماكن والأقلام تشتاقهم جميعاً وجميع من غابوا عن كل قسم هنا..
              الأساتذة الكرام:
              أ.توفيق الخطيب
              أ.ناظم الصرخي
              أ.هائل الصرمي
              أ.عبد الإله اغتامي
              أ.عبد الحق بنسالم
              أ.سلطان الركيبات
              أ.محمد شهيد
              أ.سوسن مطر
              أسأل الله تعالى أن تكونوا بألف خير وعافية

              تعليق

              • محمد نجيب بلحاج حسين
                مدير عام
                • 09-10-2008
                • 619

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                مسلولةُ الدّرب

                كم كنتُ للهمّ كأس الخمر أعصرُني
                فيضاً، فلا ينطوي نزفي ولا حزَني

                خلف السّديم خطىً مثقوبةٌ بدمي
                لمّا تلاقت عيون الّليل في كفني

                ما عدت أهزوجةً يلهو بها وترٌ
                أو نايَ مغتربٍ في موكبِ الشّجنِ

                مسلوبةُ الأرضِ، والآمال في وطني
                أضغاثُ حلمٍ بتأويلٍ من الكهَنِ

                خلفي فتاتٌ من الأحلام تتبعني
                تسفي بها الرّيحُ والإعصار من زمنِ

                تهتزّ فيها الأماني فوق أرصفةٍ
                لا تمتطي غير أطرافٍ من الدَّخَنٍ

                نصفي عقيمٌ بكفّ الأرض غفوتهُ
                مطعونةُ الظهر في منفى بلا وطنِ

                في الرّوح ألفٌ من الطّعنات توجعني
                فوق الثّرى ملحها يَكوي بلا وهَنِ

                مصلوبةٌ في زمانٍ نسلُهُ فِتَنٌ
                قد أيقظَ الشّرق ناراً جدّ مُفتَتَنِ

                يا ليلُ هل جوفكَ الأسرار مبهمةٌ
                عرجاء أم جُبُّها يخلو من الفِتَنِ

                أم أنّ قاموسك الماضي بلا أثَرٍ
                كحّلتَهُ راغماً من شدّةِ الغبَنِ

                لا شيء فينا من التّاريخ يحفظهُ
                يغفو صداه لظىً من وقدةِ المحَنِ

                ماذا إذا حطّموا الأصنامَ من عربٍ
                من خيبةٍ وشمها من طعنةِ الضّغَنِ

                أو كبّلوا كلّ زندٍ من جهالتهم
                في الرافدين الوغى مثقوبةُ الزّمنِ

                لا تحسبنّ الورى في صمتهم طرباً
                فالطٌيرُ أوجاعهُ رقصٌ على الفنَنِ

                أو تحسبنّ النّدى للورد مسكنهُ
                فالشوكُ وخزاتهُ للطلّ بالمِنَنِ

                ما انفكّت الأرضُ عن صرخاتها وجعاً
                يدعو صداها صلاح الدّين في اليمنِ

                في الشّام في القدس في أرض العراق لظىً
                مسلوبة الحقّ والحكّام كالوثنِ

                أين الذي ينفض النّيران عن وطنٍ
                قد أسقط السيفَ في ذُلٍّ وفي وسَنِ

                مكسوفةٌ شمسُهُ في ظلِّ مطرقةٍ
                ضاقت مزاميرهُ صوتاً بلا شَجَنِ

                البسيط

                جهاد بدران
                فلسطينية
                الشاعرة القديرة، والأديبة الناقدة ، والمجاهدة الفلسطينية
                جهاد بدران...

                أسعدني كثيرا تصفح ملفك والمرور على قصائدك...
                في زمن تشح فيه أسباب السعادة حدّ الانعدام...
                أقرأ هنا شعرا زلالا، تنساب فيه المعاني الراقية مرافقة رنات القصيدة في انسجام تام بين الوزن والميزان وبين الوضع والموضوع...
                أكتشفك في هذه العودة للملتقى وأستمتع بشعر نقي صادق وبأدب بعيد المدى وبقيم أصيلة كدت أيأس من تواصل وجودها بين الناس وحتى بين الشعراء...
                قرأت بعض ما سمح به الوقت من قصائدك ومن ردودك ومن نقدك، فانبهرت وخجلت لعدم معرفة شاعرة في قامتك...
                كم نحتاج أمثالك في وطننا العربي يا أختاه!...
                سأعود لهذه الصفحات طويلا، لأني وجدت فيها ضالتي...
                مصافحة أولى أسوقها في عجالة...
                تقبلي أرقى عبارات الامتنان لما بعثته في قلبي من إعادة أمل في خلود الشعر، وصموده...
                أعطر التحايا للشاعر المجاهدة:
                جهاد بدران.
                [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
                الميدة - تونس[/align]

                تعليق

                • جهاد بدران
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 04-04-2014
                  • 624

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد نجيب بلحاج حسين مشاهدة المشاركة
                  الشاعرة القديرة، والأديبة الناقدة ، والمجاهدة الفلسطينية
                  جهاد بدران...

                  أسعدني كثيرا تصفح ملفك والمرور على قصائدك...
                  في زمن تشح فيه أسباب السعادة حدّ الانعدام...
                  أقرأ هنا شعرا زلالا، تنساب فيه المعاني الراقية مرافقة رنات القصيدة في انسجام تام بين الوزن والميزان وبين الوضع والموضوع...
                  أكتشفك في هذه العودة للملتقى وأستمتع بشعر نقي صادق وبأدب بعيد المدى وبقيم أصيلة كدت أيأس من تواصل وجودها بين الناس وحتى بين الشعراء...
                  قرأت بعض ما سمح به الوقت من قصائدك ومن ردودك ومن نقدك، فانبهرت وخجلت لعدم معرفة شاعرة في قامتك...
                  كم نحتاج أمثالك في وطننا العربي يا أختاه!...
                  سأعود لهذه الصفحات طويلا، لأني وجدت فيها ضالتي...
                  مصافحة أولى أسوقها في عجالة...
                  تقبلي أرقى عبارات الامتنان لما بعثته في قلبي من إعادة أمل في خلود الشعر، وصموده...
                  أعطر التحايا للشاعر المجاهدة:
                  جهاد بدران.
                  الشعب الفلسطيني هو امتداد الوجع لكل هذه الأمة التي لم تتعلم من التاريخ إلا قراءته ودراسته ..لم تتعلم إلا مشاهدة الوجع والدم النازف دون تغيير في وجهات الفكر وبلا تطبيق عملي..
                  وبسبب الصمت المثخن في حدود الأزمة وأسبابها وقراءتها دون اللجوء للجهر في تقويمها وكسر الأيدي الممتدة على أعناقها ..أدى ذلك لتفاقم المعاناة لتفيض ويلاتها على كل الوطن العربي...لم يتعلموا من التاريخ إلا قراءته..ولم يعملوا على بتر جذور الفساد من قادتهم وساساتهم الغارقين في أطماع نفوذهم وسيطرتهم على الشعوب تحت إمرة الغرب وأعداء الله..
                  حتى أصبح قادتنا نسخة أصلية عن الغرب وأهدافه وأفكاره وثقافته..
                  فكيف سيتوفق التدفق النفوذي والسيطرة بالإكراه للشعوب على مطامعهم وكراسيهم..والنفوذ ما زال قائماً بكل أبعاده في فلسطين..
                  ليت الأمر يتوقف بين شعب ومحتل..بل الأدهى والأمرّ حين يمارس المحتل مع شعبنا الذي يرضخ تحت احتلاله..أبعد من مجرد تصدي وعدوان ومقاومة..بل الأدهى من ذلك حين يقوم بتغيير مناهج تربوية وتعليمية بهدف تغيير عقول الشعب واستسلامه لنفوذه وتتم السيطرة عليه مستقبلا بشكل أسهل مع الجيل الذي يغرس فيه ما يخدم مصالحه ويغير فيه هويته ومعالمه..
                  المحتل يعمل على تغيير فكر وغسل العقول بتغيير نوعية الثقافة التي يغرسها في مناهج التعليم والتي تعمل على صياغة العقول لما يتلاءم مع مبادئهم وأفكارهم وسمومهم..حتى يتم قبول المحتل ويصبح الاحتلال حالة طبيعية لا ينكرونها مع الجيل القادم..لذلك ومن هنا تضيع الهوية والانتماء للعقيدة والدين والوطن..
                  هذا الصراع الكبير في تغيير المناهج التربوية يعكس سلباً على جيل كامل قادم إذا لم تتبنى المؤسسات والعاملين على بناء حضارتنا ووطننا الحفاظ على هوية وثقافة شعبنا وتسريع عملية الحراك في بناء جيل واعٍ يعمل وفق ثقافة وخطط مدروسة..
                  وحسبنا الله ونعم الوكيل
                  .
                  .
                  أستاذنا الكبير والشاعر البارع المبجل
                  أ.محمد نجيب بلحاج حسين
                  ماذا أقول في حضرة هذا الهطول المبارك والألق الذي ينثر العبق في المكان، فقد اكتمل الحرف بتمرير ضوئكم عليه، حتى أزهرت السطور جمالاً، والذي سبر الحروف بالضياء والنور.. بوارف الأناقة، الذي يشبع الشروق بين السطور .
                  فمهما تدفق من قلمي حروفا لشكركم يبقى نهر قلمكم أعظم شريان للقصيدة، فقد كان لمروركم وسام شرف في عنق القصيدة، وموسم حافل بالنور ، وذائقة قلمكم سدرة الجمال وكرم من بهاء مروركم الملائكي..
                  لن أجد من الحروف شكرا أو امتنانا، لذا ترفع القبعة لفخامة قراءتكم، ولحضوركم النفيس بين جدائل القصيدة وما غرستم من نفحات قلمكم البارع من أحرف هي بحد ذاتها ذائقة مزهرة أغدقت الندى على مفاصل القصيدة..
                  كم سرني هذا المطر المنهمر من فوهة قلمكم والذي أنبت الحياة بين السطور..
                  بانتظار ذلك الفجر القريب الذي يفجّ عتمات النص بنور قلمكم المشرق...
                  رعاكم الله وحفظكم
                  ورضي عنكم وأرضاكم

                  تعليق

                  • باسل محمد البزراوي
                    مستشار أدبي
                    • 10-08-2010
                    • 698

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                    مسلولةُ الدّرب

                    كم كنتُ للهمّ كأس الخمر أعصرُني
                    فيضاً، فلا ينطوي نزفي ولا حزَني

                    خلف السّديم خطىً مثقوبةٌ بدمي
                    لمّا تلاقت عيون الّليل في كفني

                    ما عدت أهزوجةً يلهو بها وترٌ
                    أو نايَ مغتربٍ في موكبِ الشّجنِ

                    مسلوبةُ الأرضِ، والآمال في وطني
                    أضغاثُ حلمٍ بتأويلٍ من الكهَنِ

                    خلفي فتاتٌ من الأحلام تتبعني
                    تسفي بها الرّيحُ والإعصار من زمنِ

                    تهتزّ فيها الأماني فوق أرصفةٍ
                    لا تمتطي غير أطرافٍ من الدَّخَنٍ

                    نصفي عقيمٌ بكفّ الأرض غفوتهُ
                    مطعونةُ الظهر في منفى بلا وطنِ

                    في الرّوح ألفٌ من الطّعنات توجعني
                    فوق الثّرى ملحها يَكوي بلا وهَنِ

                    مصلوبةٌ في زمانٍ نسلُهُ فِتَنٌ
                    قد أيقظَ الشّرق ناراً جدّ مُفتَتَنِ

                    يا ليلُ هل جوفكَ الأسرار مبهمةٌ
                    عرجاء أم جُبُّها يخلو من الفِتَنِ

                    أم أنّ قاموسك الماضي بلا أثَرٍ
                    كحّلتَهُ راغماً من شدّةِ الغبَنِ

                    لا شيء فينا من التّاريخ يحفظهُ
                    يغفو صداه لظىً من وقدةِ المحَنِ

                    ماذا إذا حطّموا الأصنامَ من عربٍ
                    من خيبةٍ وشمها من طعنةِ الضّغَنِ

                    أو كبّلوا كلّ زندٍ من جهالتهم
                    في الرافدين الوغى مثقوبةُ الزّمنِ

                    لا تحسبنّ الورى في صمتهم طرباً
                    فالطٌيرُ أوجاعهُ رقصٌ على الفنَنِ

                    أو تحسبنّ النّدى للورد مسكنهُ
                    فالشوكُ وخزاتهُ للطلّ بالمِنَنِ

                    ما انفكّت الأرضُ عن صرخاتها وجعاً
                    يدعو صداها صلاح الدّين في اليمنِ

                    في الشّام في القدس في أرض العراق لظىً
                    مسلوبة الحقّ والحكّام كالوثنِ

                    أين الذي ينفض النّيران عن وطنٍ
                    قد أسقط السيفَ في ذُلٍّ وفي وسَنِ

                    مكسوفةٌ شمسُهُ في ظلِّ مطرقةٍ
                    ضاقت مزاميرهُ صوتاً بلا شَجَنِ

                    البسيط

                    جهاد بدران
                    فلسطينية
                    صرخةٌ معبّرة عن رفض الظلم الذي يتعرّض له
                    الإنسان بعيداً عن وطنه في الشتات
                    تستخدم الشاعرة الجمل الخبريّة لتبرز لنا جوانب المعنى
                    وملامح الصورة التي رسمتها بالحروف...
                    ولكنّها ما تلبثُ أن تعرّج على الجمل الإنشائيّة لتؤكّد
                    على ماهيّة الانفعال الشاعري وطبيعته في أثناء اختمار النص...
                    كل التقدير والاحترام أستاذة جهاد بدران
                    يا ابنة بلدي الفارعة....

                    تعليق

                    • عبدالهادي القادود
                      نائب رئيس ملتقى الديوان
                      • 11-11-2014
                      • 939

                      #25
                      إنها رسالة الأديب الخالدة حين يخنقه النحيب
                      وتغيب عنه شمس النخوة أمام ما يحل بالوطن والديار من دمار
                      كيف لا وما زال الشعراء يشدون الرحال على ظهر المقالِ
                      صوب أبجديات تنصف الوصف وترتق أوجاع الواقع
                      بعيدا عن براقع النفاق وما تحمله الآفاق من أهوال
                      حيث يظل الشاعر المقاوم آخر المنكسرين في حوصلة الوطن الحزين
                      حين تنعدم أسباب الحياة وما يدل إلى النجاة
                      وها هي شاعرتنا تؤكد عبر هذا النشيد المتين وما حمله من مضامين
                      أن الكرامة لا تباع مهما تغوَّل الغرباء
                      أو عضتنا أنياب البلاء
                      لهذا كان الأدب سهم العرب في شحن الهمم
                      ورفع عيار النفير في وجه الدخلاء...
                      وها نحن أمام قصيدة نسجتها الشاعرة بخيوط بيانية
                      قادرة على شد الغطاء عن مؤخرة هذا الواقع الرديء
                      بما توالى من محسنات ودلالات
                      حرصت شاعرتنا على توظيفها في السياق الصحيح
                      بالتصريح تارة والتلميح أخرى
                      دون أن تجنح إلى لي أعناق المفردات
                      أو حشد طاقات زائدة لا تفي بالمأمول ..
                      شاعرتنا الراقية جهاد بدران
                      دمت عنوناً للعودة
                      لا عدمناك

                      تعليق

                      يعمل...
                      X