رقصةُ الجراح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جهاد بدران
    رئيس ملتقى فرعي
    • 04-04-2014
    • 624

    رقصةُ الجراح

    رقصةُ الجراح

    سأعزف لحن منيّتي
    يوم أن يغادرني هواكِ
    يوم أن يجلدني الصّمت بجمر جنونهِ
    وتبعثرني أشواقي إليكِ
    لتتناثر فوق طيفك الملائكيّ
    يرافقني صداه عند مقصلة الغربة
    وتحت نصل الغفلة
    تعالي....تعالي..
    نجدل ضفائر حزننا فوق غيوم البكاء
    ونغفو بثوبنا الأبيض على زهور الدِّفلى كعاشِقَين..
    نخيط للجنّة جناحَينا..
    ونشعل البخور حوالَينا ..
    كي ترتّلنا الشّمس ضياء..
    ويضمّنا القمر هلالاً ليلة العيد..
    فوق زجاج خدّه الغض
    تعالي..
    ودعي عنك الألم..
    وامضغي الّلظى بزهور الأمل..
    لا بالحجارة خبزاً
    فالأرض محروقة..
    والسّماء مغبرّة..
    والخطى موؤودة..
    فلا تخافي....
    ولا ترتعشي من نواح المآذن ليلة العرس!!!
    ألا تعلمين أنّ صوتها غروب الحنين..
    ورقصاتها على نزف الرّحيل؟؟؟!!
    فلماذا تعصرين حبّات قلبَينا دموع العابدين
    وتحتطبين دماءنا شعلةً في عيون النّازحين
    أمِن صمودٍ أنتِ؟!
    أم من انحناءة يتمٍ تتكوّرين ؟؟!!!
    لكن .... لا بأس!!!
    لا بأس عليك أنتِ... وفقط أنتِ
    لأنّك ِ باختصار !!
    أنتِ مغزلٌ للنّور في عيون الكرامة..
    تُتقنين غزل قُبُلات الثّرى على خدِّ الشّهيد!!
    فهل آن للشٌمس
    أن تنام قريرة العين
    في حضن الفجر الوليد؟؟؟!!!

    جهاد بدران
    فلسطينية
  • سعد الأوراسي
    عضو الملتقى
    • 17-08-2014
    • 1753

    #2
    أهلا بالرقص على ايقاع الثرى ، وعلى مسرح العز فلسطين ..
    حرف أخضر بقامة المكان والزمان
    هي قبلات الثرى على خد الشهيد
    ودفقات الوريد على صفحات التاريخ ..
    تحيتي الخاصة

    تعليق

    • عوض بديوي
      أديب وناقد
      • 16-03-2014
      • 1083

      #3
      سلام من الله و ود ،
      رغم الوجع :
      إمتاع وإبداع ...
      ونعم آن ؛
      ويبقى الأمر لله في إظهار...
      وزوربا يراجع رقصته الآن لا ريب...
      مودتي و محبتي

      تعليق

      • جهاد بدران
        رئيس ملتقى فرعي
        • 04-04-2014
        • 624

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
        أهلا بالرقص على ايقاع الثرى ، وعلى مسرح العز فلسطين ..
        حرف أخضر بقامة المكان والزمان
        هي قبلات الثرى على خد الشهيد
        ودفقات الوريد على صفحات التاريخ ..
        تحيتي الخاصة
        يا لهذا الحضور الراقي المثري الذي أيقظ سبات المكان بهطول المطر العذب..وتجلّت عناقيد الحروف بهجة وفرحاً لتوقيع فاخر نفيس تخلده الحروف على مرّ الزمان..
        نعم/ هي قبلات الثرى على خد الشهيد/ لأن الثرى تبصر من عيون السماء نجدها تتلقن الشهيد بحضن ثراها لتعلن تراتيل العز والكرامة..حيث لم يتبقى وسيلة على الأرض لإحياء الأمن والسلام إلا وهي تحتضن شهداء العز تضحية لفلسطين أرض الرسالات والنبوة..
        أستاذنا الراقي الكبير بفكره وعلمه الفذ بحرفه
        أ.سعد الاوراسي
        تراتيل الفرح والسمو بحضوركم الراقي ومكوثكم الندي بين السطور..
        شكراً لهذا الندى الذي سكبتموه على رؤوس الكلمات لتبقى الحياة تنبض في عروقها..
        جزاكم الله كل الخير وبوركتم من قامة أدبية عالية المقام
        وفقكم الله لنوره ورضاه
        والحرف دائماً سيبقى في انتظار زهور حرفكم ليتوّج
        القلم بالفرح والرقي
        دمتم ودام عطر قلمكم الراقي
        التعديل الأخير تم بواسطة جهاد بدران; الساعة 26-09-2018, 09:08.

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          رقصةُ الجراح

          جميل أن تكون الرقصات عزفا...

          هنا أوّلا، نلامس أن للكاتبة مكان مضيء في داخلها مازال ينبض بالحياة والجمال والأمل
          وذلك السحر الخفيّ وهو الصورة التي أمامنا "رقصة الجراح"

          فالرقص والعزف توأمان لحالة واحدة : الفرح حتى وإن كانت القبلة التي تقصدها الكاتبة هي قبلة الوداع
          وحتى لو الرقصة هي رقصة الوجع، لكن من الناحية التشكيليّة فهناك صورة ومشهديّة مثيرة بين العزف والرقص
          تؤثث لحظة الصمت ولحظة الموت ولحظة الوجع تلك.


          لكن حين نعود للقصيد وقد خيّرت الشاعرة نشره في ركن النثر الفنّي،
          نجد أن اللحن الذي ستعزفه هو لأسباب كثيرة ومختلفة

          منها الحب والغرام إذ كلّنا في حالة ما من الوجد وهجران الحبيب نشعر وكانّنا نموت..
          سأعزف لحن منيّتي يوم أن يغادرني هواكِ..
          ويظلّ الصمت الفاعل الوحيد لكلّ ذلك الالم الخفيّ فهو سيّد الموقف إذ نشعر به
          سياطا جوفاء في سكون المكان الذي أصبح كبيرا بعد الهجر :

          يوم أن يجلدني الصّمت بجمر جنونهِ
          وتبعثرني أشواقي إليكِ
          لتتناثر فوق طيفك الملائكيّ
          يرافقني صداه عند مقصلة الغربة

          وحين يكبر ذلك الصمت فينا، في وجداننا وعيوننا لا نجد سوى أن نجدل ضفائر الحزن فوق أشرعة الدموع
          ونمضي لأكثر من حزن ولأكثر من فرح....

          نجدل ضفائر حزننا فوق غيوم البكاء

          الكاتبة تلعب على تأويلات كثيرة أهمّها الحياة والموت/الفرح الحزن ...
          هنا يمكن للقارئ أن يجد قصة عاشقة حدّ الهذيان وحدّ الفناء وحدّ الانصهار ويمكن للجملة التالية أن تحيلنا مباشرة للموت
          وأيضا للحياة فاللون الأبيض والزهور يعطينا صورة للعرس والفرح لكن في توظيف الشاعرة جهاد بدران،
          يحيلنا أيضا للرحيل والموت فالأبيض ليس إلا كفنا تزيّنه زهور الاستشهاد الذي ذكرته الشاعرة في آخر النص...

          تُتقنين غزل قُبُلات الثّرى على خدِّ الشّهيد!!
          فهل كان الحبيب شهيد يحثها على المضي في الفرح والأمل بعد رحيله؟؟
          هناك حيث يغفو بثوبه الأبيض...هناك حيث الجنة والبخور والشموس المضيئة...
          ونغفو بثوبنا الأبيض على زهور الدِّفلى كعاشِقَين..
          نخيط للجنّة جناحَينا..
          ونشعل البخور حوالَينا ..
          كي ترتّلنا الشّمس ضياء..
          ويضمّنا القمر هلالاً ليلة العيد..
          فوق زجاج خدّه الغض
          وهل كان ينتظرها في جنّته تلك وشعار المقاومة الحجارة المقدّسة التي كانت سلاحا جريئا لأطفال الحجارة؟؟؟
          وفي كلّ الحلات، وفي كلّ تموجات القصيد، هناك بهرة أمل ودعوة للحياة والحب والسلام....
          حتى وإن اكفهرت السماء احتراقا لابدّ من الصمود ولابدّ من رقصة الحياة على اهازيج أعراس الغيمات الشاردة .

          -
          سيّدتي الكاتبة جهاد بدران،
          اسمحي لي بخربشاتي المتواضعة حبا في الحرف وصلاة للعاشقين.
          -
          محبتي
          -
          س.س
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • جهاد بدران
            رئيس ملتقى فرعي
            • 04-04-2014
            • 624

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
            سلام من الله و ود ،
            رغم الوجع :
            إمتاع وإبداع ...
            ونعم آن ؛
            ويبقى الأمر لله في إظهار...
            وزوربا يراجع رقصته الآن لا ريب...
            مودتي و محبتي
            ورغم الوجع المتراكم إلا أن فرج الله قريب..
            بعودة الزهور والورد سيعود الخير ويشتد عود الأمل على
            بساط التمني ..
            ولابد لزوربا أن تعود رقصته في الحارة وينبذ اليأس بيد الأمل..والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"..
            .
            أستاذنا الراقي المبدع الشاعر الأديب
            د.عوض بديوي
            الإمتاع والإبداع متلازمتين تنبعان من أعماق قلمكم المتناسل ثراء وغنى..
            بورك الحرف الذي يمتد على مسافات الإبداع..وهذا الهطول المثمر ..
            هنيئا للنص لمروركم النفيس..
            جزاكم الله كل الخير
            ووفقكم لنوره ورضاه

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              دوما اسأل نفسي :
              ألمْ تعجبك قراءتي التي كتبتها بكل حب منذ 4 أشهر؟؟
              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • جهاد بدران
                رئيس ملتقى فرعي
                • 04-04-2014
                • 624

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                دوما اسأل نفسي :
                ألمْ تعجبك قراءتي التي كتبتها بكل حب منذ 4 أشهر؟؟
                يا الله يا الله
                كم شعرت بالضيق الثقيل بخطواته على صفحة قلبي وهو يرسم كلماتك التي تعاتب روحي وجعاً..
                والله أختي الغالية الشاعرة الأديبة الناقدة المتميزة أ.سليمى السرايري..أحب روحك النقية والطيبة والملهمة لكل جمال..
                ولم أقصد التهميش أو إنقاصاً بحرفك..لكن والله مررت بفترة عصيبة جدا ثقيلة على صحتي وخانقة على عملي..فلم يكن بالإمكان أن أرد على زهرة الملتقى الأدبي السليمى بقليل عبارات لا تخرج من اعماق الروح..فأنا لا أحب أن أرد على أي تعليق دون أن يكون قد خرج من لب الأعناق حتى أستوفيه حقه..وهكذا كنت مع قراءتك السحرية لنصي والتي عدت إليها مراراً أترنم فرحاً وأرتلها مسرة في عيون قلبي..
                قراءتك أعادتني لنفسي إذ كانت كعصا سحرية تجدد عزمي وتعيد اتزان حرفي..
                الغالية أ.سليمى
                سامحيني عزيزتي إذ لا يمكن لإنسان أن يغض الطرف عن حرفك وعن لمسات وجودك في كل مكان
                ولي عودة للرد على قراءتك النابضة لنصي المثرية بما سكبت من إبداع نقدي فني راقي لرقصة الجراح..
                دمت أيا عطراً يفوح بين أكمام النصوص
                كوني بخير ودمت بصحة وعافية
                وجزاك ربي كل الخير
                ولا حرمك السعادة والنور والخير الكثير

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #9
                  الله عليك ياجهاد
                  عشتها معك وسألت نفسي أي حزن تلبس روحك وأنت ترصفين الشجن وتنثرينه علينا
                  الله كم أحببتك وأحببت الشجن الساكن بكل سطر
                  تأثرت كثيرا ب ( ولا ترتعشي من نواح المآذن ليلة العرس!!!
                  ألا تعلمين أنّ صوتها غروب الحنين..) وشعرت بقشعريرة تجتاحني
                  أحسنت
                  أحسنت
                  أحسنت
                  محبتي والورد لك
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • سوسن مطر
                    عضو الملتقى
                    • 03-12-2013
                    • 827

                    #10


                    ..

                    يتحدث النص من بدايته عن هوىً لا نهاية له، عشق دائم، وكأنه عشق الوطن
                    فالشاعرة لا ترى ولا تتخيل حياتها بغير هذا الحب
                    "سأعزف لحن منيّتي" أي أنها ستعتبر نفسها فقدتْ حياتها إن فقدته
                    إن لم تستطع إرسال رسائلها إليه.

                    وإن أضناها البُعد فسترسل أشواقها لتطوف حول كل ذكرى
                    هي تلك الذكريات التي ترافقها في غربتها، الغربة التي شبّهتها
                    بالمقصلة، فالمقصلة تثير الرعب لأنها ترتبط بالموت القاسي
                    الذي يُميت قبل حدوثه، كما تُميت الغربة الإنسان ببطء
                    وتجعله في خوف دائم من عدم لقاء الوطن مرّة أُخرى،
                    وعدم العودة إلى الحياة، ومن الضياع في غفلة الزمن.

                    الأرض شاركتها الحزن، وهي من الحزن تصنع الأمل،
                    وبأجنحته تطير حيث جنة المستقبل، لتكون ضياءاً يهدي غيرها
                    ثم كأنها تطلب من الأرض أن تدع عنها الألم، فالنور يولد من قلب كل تلك المعاناة
                    ولأن فلسطين صامدة دوماً، كريمة وأبيّة فلا تغيب شمسها أبداً ولا يموت الأمل بشعبها ...
                    فالتضحية ودماء الشهداء والصبر والمقاومة، كلها أمور لا تضيع سُدىً.

                    هكذا قرأتُ النص
                    وإنَّ قلمكِ شاعِر مُرهَف، ومفرداتك مُختارَة بعناية
                    وسأبقى مقصّرة بوصفها لكن يكفي القول أنّكِ كاتبة مؤثِّرة
                    تجعلين نصوصكِ ذات روح تتغلغل في الوجدان لتترك بصمة وأثر

                    شكراً كبيرة على شفافيتكِ والنّقاء

                    أطيب تحيّة

                    ..

                    تعليق

                    • جهاد بدران
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 04-04-2014
                      • 624

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
                      سلام من الله و ود ،
                      رغم الوجع :
                      إمتاع وإبداع ...
                      ونعم آن ؛
                      ويبقى الأمر لله في إظهار...
                      وزوربا يراجع رقصته الآن لا ريب...
                      مودتي و محبتي
                      أهلا أهلا أستاذنا الكبير الراقي
                      د.عوض بديوي
                      الوجع قد انتقل لكل بلاد العرب والمسلمين، ومن يشعر به إنما يمتلك كل مشاعر الكرامة والصدق وتاج الضمير..
                      لن نستطيع الهروب من واقع يجتر الألم ويصطاد النكسات من كل مكان.. نحاول إشعار الغافلين عن الوجع كي يتيقضوا من سباتهم لعل وعسى يحيى الضمير في صدورهم وينتعش الفكر نحو الحق ...
                      بوركتم أستاذنا الكبير وبورك القلم الذي يسطر مشاعر الوطن

                      وفقكم الله لنوره ورضاه

                      تعليق

                      • جهاد بدران
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 04-04-2014
                        • 624

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                        رقصةُ الجراح

                        جميل أن تكون الرقصات عزفا...

                        هنا أوّلا، نلامس أن للكاتبة مكان مضيء في داخلها مازال ينبض بالحياة والجمال والأمل
                        وذلك السحر الخفيّ وهو الصورة التي أمامنا "رقصة الجراح"

                        فالرقص والعزف توأمان لحالة واحدة : الفرح حتى وإن كانت القبلة التي تقصدها الكاتبة هي قبلة الوداع
                        وحتى لو الرقصة هي رقصة الوجع، لكن من الناحية التشكيليّة فهناك صورة ومشهديّة مثيرة بين العزف والرقص
                        تؤثث لحظة الصمت ولحظة الموت ولحظة الوجع تلك.


                        لكن حين نعود للقصيد وقد خيّرت الشاعرة نشره في ركن النثر الفنّي،
                        نجد أن اللحن الذي ستعزفه هو لأسباب كثيرة ومختلفة

                        منها الحب والغرام إذ كلّنا في حالة ما من الوجد وهجران الحبيب نشعر وكانّنا نموت..
                        سأعزف لحن منيّتي يوم أن يغادرني هواكِ..
                        ويظلّ الصمت الفاعل الوحيد لكلّ ذلك الالم الخفيّ فهو سيّد الموقف إذ نشعر به
                        سياطا جوفاء في سكون المكان الذي أصبح كبيرا بعد الهجر :

                        يوم أن يجلدني الصّمت بجمر جنونهِ
                        وتبعثرني أشواقي إليكِ
                        لتتناثر فوق طيفك الملائكيّ
                        يرافقني صداه عند مقصلة الغربة

                        وحين يكبر ذلك الصمت فينا، في وجداننا وعيوننا لا نجد سوى أن نجدل ضفائر الحزن فوق أشرعة الدموع
                        ونمضي لأكثر من حزن ولأكثر من فرح....

                        نجدل ضفائر حزننا فوق غيوم البكاء

                        الكاتبة تلعب على تأويلات كثيرة أهمّها الحياة والموت/الفرح الحزن ...
                        هنا يمكن للقارئ أن يجد قصة عاشقة حدّ الهذيان وحدّ الفناء وحدّ الانصهار ويمكن للجملة التالية أن تحيلنا مباشرة للموت
                        وأيضا للحياة فاللون الأبيض والزهور يعطينا صورة للعرس والفرح لكن في توظيف الشاعرة جهاد بدران،
                        يحيلنا أيضا للرحيل والموت فالأبيض ليس إلا كفنا تزيّنه زهور الاستشهاد الذي ذكرته الشاعرة في آخر النص...

                        تُتقنين غزل قُبُلات الثّرى على خدِّ الشّهيد!!
                        فهل كان الحبيب شهيد يحثها على المضي في الفرح والأمل بعد رحيله؟؟
                        هناك حيث يغفو بثوبه الأبيض...هناك حيث الجنة والبخور والشموس المضيئة...
                        ونغفو بثوبنا الأبيض على زهور الدِّفلى كعاشِقَين..
                        نخيط للجنّة جناحَينا..
                        ونشعل البخور حوالَينا ..
                        كي ترتّلنا الشّمس ضياء..
                        ويضمّنا القمر هلالاً ليلة العيد..
                        فوق زجاج خدّه الغض
                        وهل كان ينتظرها في جنّته تلك وشعار المقاومة الحجارة المقدّسة التي كانت سلاحا جريئا لأطفال الحجارة؟؟؟
                        وفي كلّ الحلات، وفي كلّ تموجات القصيد، هناك بهرة أمل ودعوة للحياة والحب والسلام....
                        حتى وإن اكفهرت السماء احتراقا لابدّ من الصمود ولابدّ من رقصة الحياة على اهازيج أعراس الغيمات الشاردة .

                        -
                        سيّدتي الكاتبة جهاد بدران،
                        اسمحي لي بخربشاتي المتواضعة حبا في الحرف وصلاة للعاشقين.
                        -
                        محبتي
                        -
                        س.س
                        أيا أيقونة الحرف ومعزوفة المشاعر الأديبة الكبيرة الشاعرة البارعة
                        أ.سليمى السرايري
                        لخطواتك النقدية وقعها السحري في أعماقي..قرأتك هنا مع مجمل وجمّ مشاعري بعد فكري ورؤيا جمال ما تخطينه من إبداع..
                        لقد أثريت اللوحة ألواناً مختلفة المعالم والأهداف، فكانت صياغتك للحروف اتساع المدى فيما وراء الكلمات، وفيما تحت السطور، لقد رسمت الجمال على جدران النص، وأعلنت عن وشم حرفك منوال النقد الجرئ المتقن، واستطعت بملكة حرفك إعادة الخياة للنص بحسن أدواتك وانعكاس روحك ووعيك لقيمة الحرف وأبعاده المختلفة، وطرحت من فوهة قلمك دلالات جديدة على الخاطرة، لم تكن قد تجملت من قبل إلا على أنامل قلمك المشرق، استطعت بملكة تحليلك أن تفرزي من النص لوحة جديدة هي أبهى وأجمل من ذي قبل، لأنها تعددت خطاها بعناقيد وعيك الكبير وإدراكك البديع وريشتك البارعة..
                        النص حين يعلّق على أستار الأدب يبقى خاماً، في مكعّب زجاجي شفاف، له اتجاهات متعددة وزوايا مختلفة وأضلاع مستقيمة يمرّ عليه المتلقي بدبيب قراءته كي يرشق من ذائقته على واجهته ما يعيد له النبض والحياة، ويخرجه للواقع بصورة زهرة تفوح عطرها، وهكذا كنت أ.سليمى أمام واجهات النص المختلفة لتبرزي بعناية ودراية جماليات النص على أبعاد مختلفة بقراءة جديدة أنارت جنباته ضياء وجمالا..

                        كم أسعدني وأطرب روحي غوصك الرقيق بين السطور، وساقني هالات ما رسمت من إبداع، إلى عالم السعادة وحيث يقطن الهدوء وعناصر التفكير الواعية، لمرورك وعطر حرفك لمسات صدق ذابت على صفحة الذائقة وحيث ينبض القلب وعيا وحبا لك..
                        مع كل هذا الجمال والوعي الأدبي، لا يسعني إلا أن أبارك لك خطواتك وأن إعلق قراءتك على جبين قلمي مرة، وعلى صفحة قلبي مرة أخرى..
                        لله درك كم كان طيف حرفك مغزلا للنص من سحر وجمال..
                        شكراً كثيراً وإن لم أجد ما يسدّ حجم الشكر بما يفيك حقك، إلا قول الشكر الكبير بقول:
                        جزاك الله كل الخير أيتها الكبيرة الراقية الحبيبة سليمى السرايري..
                        وفقك الله وأسعدك لما يحبه ويرضاه

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                          أيا أيقونة الحرف ومعزوفة المشاعر الأديبة الكبيرة الشاعرة البارعة
                          أ.سليمى السرايري
                          لخطواتك النقدية وقعها السحري في أعماقي..قرأتك هنا مع مجمل وجمّ مشاعري بعد فكري ورؤيا جمال ما تخطينه من إبداع..
                          لقد أثريت اللوحة ألواناً مختلفة المعالم والأهداف، فكانت صياغتك للحروف اتساع المدى فيما وراء الكلمات، وفيما تحت السطور، لقد رسمت الجمال على جدران النص، وأعلنت عن وشم حرفك منوال النقد الجرئ المتقن، واستطعت بملكة حرفك إعادة الخياة للنص بحسن أدواتك وانعكاس روحك ووعيك لقيمة الحرف وأبعاده المختلفة، وطرحت من فوهة قلمك دلالات جديدة على الخاطرة، لم تكن قد تجملت من قبل إلا على أنامل قلمك المشرق، استطعت بملكة تحليلك أن تفرزي من النص لوحة جديدة هي أبهى وأجمل من ذي قبل، لأنها تعددت خطاها بعناقيد وعيك الكبير وإدراكك البديع وريشتك البارعة..
                          النص حين يعلّق على أستار الأدب يبقى خاماً، في مكعّب زجاجي شفاف، له اتجاهات متعددة وزوايا مختلفة وأضلاع مستقيمة يمرّ عليه المتلقي بدبيب قراءته كي يرشق من ذائقته على واجهته ما يعيد له النبض والحياة، ويخرجه للواقع بصورة زهرة تفوح عطرها، وهكذا كنت أ.سليمى أمام واجهات النص المختلفة لتبرزي بعناية ودراية جماليات النص على أبعاد مختلفة بقراءة جديدة أنارت جنباته ضياء وجمالا..

                          كم أسعدني وأطرب روحي غوصك الرقيق بين السطور، وساقني هالات ما رسمت من إبداع، إلى عالم السعادة وحيث يقطن الهدوء وعناصر التفكير الواعية، لمرورك وعطر حرفك لمسات صدق ذابت على صفحة الذائقة وحيث ينبض القلب وعيا وحبا لك..
                          مع كل هذا الجمال والوعي الأدبي، لا يسعني إلا أن أبارك لك خطواتك وأن إعلق قراءتك على جبين قلمي مرة، وعلى صفحة قلبي مرة أخرى..
                          لله درك كم كان طيف حرفك مغزلا للنص من سحر وجمال..
                          شكراً كثيراً وإن لم أجد ما يسدّ حجم الشكر بما يفيك حقك، إلا قول الشكر الكبير بقول:
                          جزاك الله كل الخير أيتها الكبيرة الراقية الحبيبة سليمى السرايري..
                          وفقك الله وأسعدك لما يحبه ويرضاه


                          كدتُ أبكي
                          أو لعلّي بكيتُ وقد سقطت قطرتين بصمت من حدقتي فتساءلتُ هامسة أكلّم نفسي :
                          هل اللطف الكبير والإهتمام والتقدير والعناية الفائقة حين يغمرنا بها أحدهم،
                          تجعل الدموع حرّة طليقة؟؟
                          وكأنّي أرغب أن أظلّ هنا أعيد القراءة وأطيل النظر فيما كتبتِ لي...
                          وكم أشعر بالخجل الشديد حين تصفينني بالشاعرة الكبيرة وأنا مازلتُ أتهجّى حروفي
                          وأحاول أن أجد مقعدا لي في بعض الصفوف...
                          وكم أتصبب عرقا حين تصفينني بالناقدة وأنا لم أدخل بيوت النقد تلك التي أخافها جدّا
                          وصوتي يرتدّ غريبا حين أذكر كلمة "النقد"
                          هل لأني أحب النقد وأعشق المضي بين السطور ولأدخل مغاور العبارة
                          وأكتشف الطيور الملونة والزهور النادرة في روح الكاتب؟؟
                          هل لأنّي أحب طرق أبواب الأقلام الكبيرة وأظلّ مرتجفة أمامها قبل أن تُفتح؟؟

                          هكذا كان احساسي وأنا اقرأ ردّك الذي غاب عنّي في زحمة الحياة عزيزتي جهاد....
                          فشكرا وألف على ما تفضلتِ به من عناية فائقة باللطف والرقة والجمال الذي تعودته منك دائما.
                          -
                          -
                          -
                          سليمى
                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • جهاد بدران
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 04-04-2014
                            • 624

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

                            كدتُ أبكي
                            أو لعلّي بكيتُ وقد سقطت قطرتين بصمت من حدقتي فتساءلتُ هامسة أكلّم نفسي :
                            هل اللطف الكبير والإهتمام والتقدير والعناية الفائقة حين يغمرنا بها أحدهم،
                            تجعل الدموع حرّة طليقة؟؟
                            وكأنّي أرغب أن أظلّ هنا أعيد القراءة وأطيل النظر فيما كتبتِ لي...
                            وكم أشعر بالخجل الشديد حين تصفينني بالشاعرة الكبيرة وأنا مازلتُ أتهجّى حروفي
                            وأحاول أن أجد مقعدا لي في بعض الصفوف...
                            وكم أتصبب عرقا حين تصفينني بالناقدة وأنا لم أدخل بيوت النقد تلك التي أخافها جدّا
                            وصوتي يرتدّ غريبا حين أذكر كلمة "النقد"
                            هل لأني أحب النقد وأعشق المضي بين السطور ولأدخل مغاور العبارة
                            وأكتشف الطيور الملونة والزهور النادرة في روح الكاتب؟؟
                            هل لأنّي أحب طرق أبواب الأقلام الكبيرة وأظلّ مرتجفة أمامها قبل أن تُفتح؟؟

                            هكذا كان احساسي وأنا اقرأ ردّك الذي غاب عنّي في زحمة الحياة عزيزتي جهاد....
                            فشكرا وألف على ما تفضلتِ به من عناية فائقة باللطف والرقة والجمال الذي تعودته منك دائما.
                            -
                            -
                            -
                            سليمى
                            يااااااه لعظمة مشاعرك وقوة أحاسيسك النضرة..
                            أستاذتنا الرائعة وأخيتي الغالية
                            أ.سليمى السرايري
                            كم أنت إنسانة امتلأ قلبها بكل المشاعر الرقيقة والإنسانية المتدفقة في كل حرف تكتبينه..
                            وأنا ما كتبت حرفاً أو تعليقاً أو رداً في أي مكان، إلا وقد خرجت الحروف من الإعماق بصدق وشفافية..
                            أنت إنسانة أحببتها من أعماقي، وإن قدّر الله لي زيارة تونس فإن أول الأبواب أطرقها يكون بابك..لا من شيء الا لأنني أحببتك ايها الراقية..
                            شكراً لروحك العذبة وحرفك الرقيق
                            ووفقك الله لنوره ورضاه

                            تعليق

                            • سليمى السرايري
                              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                              • 08-01-2010
                              • 13572

                              #15
                              [QUOTE=جهاد بدران;1214598]يا الله يا الله
                              كم شعرت بالضيق الثقيل بخطواته على صفحة قلبي وهو يرسم كلماتك التي تعاتب روحي وجعاً..
                              والله أختي الغالية الشاعرة الأديبة الناقدة المتميزة أ.سليمى السرايري..أحب روحك النقية والطيبة والملهمة لكل جمال..
                              ولم أقصد التهميش أو إنقاصاً بحرفك..لكن والله مررت بفترة عصيبة جدا ثقيلة على صحتي وخانقة على عملي..فلم يكن بالإمكان أن أرد على زهرة الملتقى الأدبي السليمى بقليل عبارات لا تخرج من اعماق الروح..فأنا لا أحب أن أرد على أي تعليق دون أن يكون قد خرج من لب الأعناق حتى أستوفيه حقه..وهكذا كنت مع قراءتك السحرية لنصي والتي عدت إليها مراراً أترنم فرحاً وأرتلها مسرة في عيون قلبي..
                              قراءتك أعادتني لنفسي إذ كانت كعصا سحرية تجدد عزمي وتعيد اتزان حرفي..
                              الغالية أ.سليمى
                              سامحيني عزيزتي إذ لا يمكن لإنسان أن يغض الطرف عن حرفك وعن لمسات وجودك في كل مكان
                              ولي عودة للرد على قراءتك النابضة لنصي المثرية بما سكبت من إبداع نقدي فني راقي لرقصة الجراح..
                              دمت أيا عطراً يفوح بين أكمام النصوص
                              كوني بخير ودمت بصحة وعافية
                              وجزاك ربي كل الخير
                              ولا حرمك السعادة والنور والخير الكثير[/QUOTE
                              ]

                              آآآسفة
                              فقط الإنسان يتألم حين يكتب لحبيبه من قلبه ثم لا يجد صدى لكلماته
                              طبعا اعذرك
                              محبتي الاكيدة
                              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                              تعليق

                              يعمل...
                              X