نأمةُ البَوحِ مِن جوفِ الرّوح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جهاد بدران
    رئيس ملتقى فرعي
    • 04-04-2014
    • 624

    شعر عمودي نأمةُ البَوحِ مِن جوفِ الرّوح

    نأمةُ البَوحِ مِن جوفِ الرّوح

    وجلجل صوت الشّوق يُزجي خواطري
    جوًى، وأنا المكدود بين الدّياجرِ

    ألوذُ وفي قلبي شظايا لذكرهِ
    ونبرةُ تحنانٍ، تغشّي بصائري

    فتوقظُ من حولي صدى كلُّ نأمةٍ
    كأنّ غريباً فضّ سِرّ المشاعرِ

    تُدثّرُني أحلامهُ تُعتقُ الجوى
    يلوذ بحمّى الصّمت كتمان صابرِ

    يُسائل عنّي النّجم والبدر شاهدٌ
    متى يتجلّى الغيبُ بين النّواظرِ

    فيأرجُ لحن النّاي مِن جوف جُبّهِ
    ويأملُ كلّ الحين كشف السّتائرِ

    وشمعةُ بوحي من مُدًى بين كفّهِ
    وزهرةُ نيسان عروسُ الخواطرِ

    أفتّشُ عنّي في قناديل ناسكٍ
    ألوذُ وَداداً بين همسِ السّرائرِ

    أبوحُ وشعري عالقٌ بين نبضهِ
    يردّدُ أنغاماً بِوَحيِ المحاذرِ

    بلا وهنٍ كحّلتُ أجفانَ حلمهِ
    كطيفِ ملاكٍ وحيُهُ في السّواحِرِ

    فأقضمُ أحزاني تراتيلَ عاشقٍ
    وأزفر يأسي من بقايا الجوائرِ

    أتيتُ بتأويل الرؤى من دُجُنّةٍ
    وفي وطني صلّيتُ كلّ البشائرِ

    فتضطربُ الأنفاسُ في غمرة الدّجى
    فما عرفَت أيّانَ وجهُ المقابرِ

    فكيف نهاري يخلعُ الأمسَ نبضهُ
    وكلّ دمائي تحت موت الضّمائرِ

    سأشعلُ أكفاني سراجاً لظلّهِ
    لتقرأها النّجمات عند المعابرِ

    متى وطني بالحبّ نفديك صوتنا
    متى دمنا يعنو لأقصى المنابرِ

    بحر الطويل

    جهاد بدران
    فلسطينية
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    #2
    تعلمت اليوم معنى كلمة "نأمة" سأزيدها إلى رصيدي اللغوي و ثوابها في صحيفتك.

    جميل ما أقرأ من وحي شعرك، شكراً أ. بدران.

    م.ش.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 19-11-2020, 23:37.

    تعليق

    • توفيق الخطيب
      نائب رئيس ملتقى الديوان
      • 02-01-2009
      • 826

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
      نأمةُ البَوحِ مِن جوفِ الرّوح

      وجلجل صوت الشّوق يُزجي خواطري
      جوىً، وأنا المكدود بين الدّياجرِ

      ألوذُ وفي قلبي شظايا لذكرهِ
      ونبرةُ تحنانٍ، تغشّي بصائري

      فتوقظُ من حولي صدى كلُّ نأمةٍ
      كأنّ غريباً فضّ سِرّ المشاعرِ

      تُدثّرُني أحلامهُ تُعتقُ الجوى
      يلوذ بحمّى الصّمت كتمان صابرِ

      يُسائل عنّي النّجم والبدر شاهدٌ
      متى يتجلّى الغيبُ بين النّواظرِ

      فيأرجُ لحن النّاي مِن جوف جُبّهِ
      ويأملُ كلّ الحين كشف السّتائرِ

      وشمعةُ بوحي من مُدىً بين كفّهِ
      وزهرةُ نيسان عروسُ الخواطرِ

      أفتّشُ عنّي في قناديل ناسكٍ
      ألوذُ وَداداً بين همسِ السّرائرِ

      أبوحُ وشعري عالقٌ بين نبضهِ
      يردّدُ أنغاماً بِوَحيِ المحاذرِ

      بلا وهنٍ كحّلتُ أجفانَ حلمهِ
      كطيفِ ملاكٍ وحيُهُ في السّواحِرِ

      فأقضمُ أحزاني تراتيلَ عاشقٍ
      وأزفر يأسي من بقايا الجوائرِ

      أتيتُ بتأويل الرؤى من دُجُنّةٍ
      وفي وطني صلّيتُ كلّ البشائرِ

      فتضطربُ الأنفاسُ في غمرة الدّجى
      فما عرفَت أيّانَ وجهُ المقابرِ

      فكيف نهاري يخلعُ الأمسَ نبضهُ
      وكلّ دمائي تحت موت الضّمائرِ

      سأشعلُ أكفاني سراجاً لظلّهِ
      لتقرأها النّجمات عند المعابرِ

      متى وطني بالحبّ نفديك صوتنا
      متى دمنا يعنو لأقصى المنابرِ

      بحر الطويل

      جهاد بدران
      فلسطينية
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الشاعرة جهاد بدران
      قرأت نصك بعناية مرات عديدة ولكنني واعجباه لم أعثر على الكلمات , حاولت جاهدا أن أسمع نأمة البوح في هذا النص ولكني عجزت عن ذلك ولم أسمع إلا فيض المشاعر مع أنك تقولين في بداية نصك :
      وجلجل صوت الشّوق يُزجي خواطري
      جوىً، وأنا المكدود بين الدّياجرِ

      فالصوت المجلجل للشوق أصبح كالرياح الطيبة التي تزجي الخواطر لتحولها إلى جوى يحرق أعماق القلب .
      الكلمات هنا ليست لخدمة الوزن بل هي سفينة تحمل المشاعر والأنغام وكأنها آلة موسيقية تعزف أجمل الألحان .
      أنت تختارين أكثر الأماكن جموحا لتفتشي فيها عن نفسك وتلوذين بأكثرها رقة وعذوبة :
      أفتّشُ عنّي في قناديل ناسكٍ
      ألوذُ وَداداً بين همسِ السّرائرِ

      النص بمجمله بوح شفاف عذب فيه شاعرية وجمال .
      ولابد لي أن أشير هنا إلى البعد الوطني والقومي للقصيدة الذي لاتغيب شمسه أبدا عن نصوص جهاد بدران فهي ملتصقة التصاقا وثيفا بقضية وطنها , فنرى قصائدها تحمل بين ثناياها دائما هذا الهم ولكن بلغة شعرية راقية تأخذنا معها إلى عمق الجراح النازفة .
      البيت الأخير فيه شيء من الاضطراب في التركيب ولم أجد لكلمة يعنو مكانا في عجز البيت لعلك قصدت يعلو :
      متى دمنا يعنو لأقصى المنابرِ
      وربما لديك تفسير أفضل .
      الشاعرة جهاد بدران
      نصك للتثبيت
      ودمت بحفظ المولى
      توفيق الخطيب

      تعليق

      • جهاد بدران
        رئيس ملتقى فرعي
        • 04-04-2014
        • 624

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
        تعلمت اليوم معنى كلمة "نأمة" سأزيدها إلى رصيدي اللغوي و توابها في صحيفتك.

        جميل ما أقرأ من وحي شعرك، شكراً أ. بدران.

        م.ش.
        يشرفني ويسعدني أنكم أول المتلقين لحرفي..
        ما يحرك أنامل القلم، وحي الألم الذي تعلّق على ستائر الوطن ..وقد تشبث بجذور الأرض..
        فيا للروح كم تحمل بين طياتها من همّ هذه الأمة ونزفها الذي يتزايد في كل أرجائها..
        فالوجع ما يحرك الحروف نحو الورق..
        الأديب الراقي الفاضل المبدع
        أ.محمد شهيد
        شكراً لأنكم منحتم النص توقيعكم الفاخر
        شكراً لأوتاد التشجيع والثناء التي تدفع القلم نحو العلو والسمو..
        قنديل فكر وأدبٍ أنتم..وطاقة متحركة في كل مكان تمنح النصوص عبقاً وجمالاً..
        بوركتم وجزاكم الله كل الخير
        وفقكم الله لنوره ورضاه
        وجمعة خير ونور وبركة

        تعليق

        • محمد شهيد
          أديب وكاتب
          • 24-01-2015
          • 4295

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
          يشرفني ويسعدني أنكم أول المتلقين لحرفي..
          ما يحرك أنامل القلم، وحي الألم الذي تعلّق على ستائر الوطن ..وقد تشبث بجذور الأرض..
          فيا للروح كم تحمل بين طياتها من همّ هذه الأمة ونزفها الذي يتزايد في كل أرجائها..
          فالوجع ما يحرك الحروف نحو الورق..
          الأديب الراقي الفاضل المبدع
          أ.محمد شهيد
          شكراً لأنكم منحتم النص توقيعكم الفاخر
          شكراً لأوتاد التشجيع والثناء التي تدفع القلم نحو العلو والسمو..
          قنديل فكر وأدبٍ أنتم..وطاقة متحركة في كل مكان تمنح النصوص عبقاً وجمالاً..
          بوركتم وجزاكم الله كل الخير
          وفقكم الله لنوره ورضاه
          وجمعة خير ونور وبركة
          أشكرك على كلماتك الطيبة، الشاعرة القديرة جهاد. جعلني الله عند حسن ظنك بي. دام لك و لأهلك التمكين و السعادة والأمان.

          م.ش.

          تعليق

          • جهاد بدران
            رئيس ملتقى فرعي
            • 04-04-2014
            • 624

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            الشاعرة جهاد بدران
            قرأت نصك بعناية مرات عديدة ولكنني واعجباه لم أعثر على الكلمات , حاولت جاهدا أن أسمع نأمة البوح في هذا النص ولكني عجزت عن ذلك ولم أسمع إلا فيض المشاعر مع أنك تقولين في بداية نصك :
            وجلجل صوت الشّوق يُزجي خواطري
            جوىً، وأنا المكدود بين الدّياجرِ

            فالصوت المجلجل للشوق أصبح كالرياح الطيبة التي تزجي الخواطر لتحولها إلى جوى يحرق أعماق القلب .
            الكلمات هنا ليست لخدمة الوزن بل هي سفينة تحمل المشاعر والأنغام وكأنها آلة موسيقية تعزف أجمل الألحان .
            أنت تختارين أكثر الأماكن جموحا لتفتشي فيها عن نفسك وتلوذين بأكثرها رقة وعذوبة :
            أفتّشُ عنّي في قناديل ناسكٍ
            ألوذُ وَداداً بين همسِ السّرائرِ

            النص بمجمله بوح شفاف عذب فيه شاعرية وجمال .
            ولابد لي أن أشير هنا إلى البعد الوطني والقومي للقصيدة الذي لاتغيب شمسه أبدا عن نصوص جهاد بدران فهي ملتصقة التصاقا وثيفا بقضية وطنها , فنرى قصائدها تحمل بين ثناياها دائما هذا الهم ولكن بلغة شعرية راقية تأخذنا معها إلى عمق الجراح النازفة .
            البيت الأخير فيه شيء من الاضطراب في التركيب ولم أجد لكلمة يعنو مكانا في عجز البيت لعلك قصدت يعلو :
            متى دمنا يعنو لأقصى المنابرِ
            وربما لديك تفسير أفضل .
            الشاعرة جهاد بدران
            نصك للتثبيت
            ودمت بحفظ المولى
            توفيق الخطيب
            الجمال يننبع من مداد قلمكم الرشيق ونظرتكم الثاقبة في الأدب..
            أستاذنا الراقي الشاعر الكبير البارع
            أ.توفيق الخطيب
            أهلاً بكم بين أروقة القصيدة
            أسبغتم الرقي والجمال بذائقتكم فاكتمل نصاب النص مكانة ورفعة..
            شكراً وهذا الندى على زهرات النص يتجلى عبقاً
            حضوركم هو شهادة أعتز بها وقلادة ذهبية في عنق القصيدة
            دام مطر هطولكم العبق ودمتم بكل خير
            أهلاً بكم على الدوام بين جدائل كل نص...
            وما كحّلتم أكفّ القلم بخضاب من نور وغرستم نخيل الفرح بين أروقته..
            فانساب العبق يرسم المطر على وجه الحرف
            أعتذر جدا عن تأخري في الرد، وعن غيابي الذي انصبّ في دراستي..
            جزاكم الله كل الخير وأسعدكم في الدنيا والآخرة..
            وفقكم الله لحبه ونوره ورضاه
            .
            .
            وأما فيما يتعلق بالبيت الأخير:

            متى وطني بالحبّ نفديك صوتنا
            متى دمنا يعنو لأقصى المنابرِ

            هذه الصورة جاءت تلخيصاً لأهداف الإنسان المؤمن بالله الخاضع لشريعته المحب لأرضه الذي يفدي روحه وصوته لوطنه..إن كان الصوت باللسان عن طريق الخطاب أو بلسان القلم والمداد..وحرية التحرك في صورة حب خالصة من أية مطامع أو ملذات أو مناصب..لأجل هذه الأرض التي سخرها رب العزة للإنسان الصالح واستخلفه عليها..ليكون حافظاً لحدود الله بما يرضيه والوقوف أمام أذرع الظلم والفساد..
            فالمهمة الملقاة على عاتق الإنسان هي صعبة للغاية خاصة مع تكاتف أهل الباطل ووقوفهم في مسارات المؤمن وكلمة الحق حتى يضطر بذلك المؤمن أن يقاتل بكل ما يملك لوقف هذا الزحف الفاسد في جذور الوطن..
            فمتى سنحمل صوت الحق والحرية في وجه كل ظالم ..متى ستكون النوايا في الدفاع عن الأرض خالصة لله يجمعها الحب بين الأفراد ليكون حباً لله وخضوعاً له ..

            /يعنو/.. كما قيل في معناها..(وهو في معنى العَرَبيَّة أَن تقول للرجل : عَنَوْتُ لَكَ خَضَعْت لك وأَطَعْتُك ، وعَنَوْتُ للْحَقِّ عُنُوّاً خَضَعْت .
            قال ابن سيده : وقيل : كلُّ خاضِعٍ لِحَقٍّ أَو غيرِه)..

            في تفسير المعاني:
            " قال الله تعالى : وعَنَتِ الوُجُوهُ للْحَيِّ القَيُّوم .
            قال الفراء : عَنَتِ الوُجوهُ نَصِبَتْ له وعَمِلتْ له ، وذكر أَيضاً أَنه وضْعُ المُسْلِمِ يَدَيْه وجَبْهَته وركْبَتَيْه إِذا سَجَد ورَكَع ، وهو في معنى العَرَبيَّة أَن تقول للرجل : عَنَوْتُ لَكَ خَضَعْت لك وأَطَعْتُك ، وعَنَوْتُ للْحَقِّ عُنُوّاً خَضَعْت .

            (سبب تسمية المسجد الأقصى سُمّي المسجد الأقصى بهذا الاسم لبعده عن المسجد الحرام؛ فكلمة الأقصى تعني البعيد، ويُسمّى أيضاً ببيت المقدس والذي يعني لغةً البيت المُنزّه أو المُطهّر..)

            (قصى: مأخوذ من قصى المكان إذا بعد ، ومنه قوله تعالى [ مكاناً قصياً ] أي بعيداً. وقد سميَ المسجد الأقصى: لأنه أبعد المساجد التي تشد إليها الرحال..
            فلم يكن وراءه مسجد. وقيل: لأنه ليس وراءه موضع عباده..
            وقيل: لبعده عن الأقذار والخبائث. وللمسجد الأقصى أسماء متعددة، تدل كثرتها على شرفه وعلو مكانته، فمن أسمائه: المسجد الأقصى، وبيت المقدس، وإيلياء ، ومعنى بيت المقدس ، ويقال ايضا ً: المقدس. بالتشديد:
            أي المطّهر الذي يتطهر به من الذنوب.)...

            وهنا في هذا البيت:
            متى وطني بالحبّ نفديك صوتنا
            متى دمنا يعنو لأقصى المنابرِ

            إنما هي أمنية كل مجاهد مرابط في بيت المقدس، أن يفدي الوطن بالحب، لتحريره بكل الوسائل، صوتاً وروحاً وجسداً، ويكلّل هذا الحب بالشهادة في سبيل الله، لأيّ مسجد ولأبعد مسجد في الأرض /يعنو لأقصى المنابرِ/
            كناية عن خضوع الدم لأبعد المنابر والمساجد، وقصدت أيضا، كناية عن المسجد الأقصى، أن نحرره بدمائنا إن لم نستطع بألسنتنا وأقلامنا...
            .
            .
            سعدت جداا بهذا الهطول الراقي من شاعر نعتز بقلمه ونفخر بمنزلته مع كل التقدير والامتنان والاحترام
            رضي الله عنكم وأرضاكم

            تعليق

            • د/ أحمد الليثي
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 3878

              #7
              ((أفتّشُ عنّي في قناديل ناسكٍ))
              هذا شطر بيت يوزن بميزان الدر. لا تفتشوا عني في الظلمات، بل في نور القناديل، التي لا توقد إلا لتصاحب العُبَّاد في صوامعهم، وقد خلوا بمن عبدوه حبًّا. هو الاغتسال بالنور، والتطهر من دنس المخلوقات، للذوبان في عشق النسَّاك. ها أنا أبحث عني إذ لم أعد أنا كما عهدتُ نفسي من قبل. لا تفتشوا عني في حانات السكارى، فإني أعرف أين أبحث عن نفسي، وأين أجدني. فإذا نضب زيت القناديل، وانطفئ مصباح أنفاس الناسك، فستجدونني في حواصل طير خضر، حيث أجتمعُ وشتاتَ نفسي في أنوار برائحة المسك الأذفر.
              أستاذة جهاد: سَلِم الإلهام ودام الإبداع.
              دمتِ بخير.
              د. أحمد الليثي
              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              ATI
              www.atinternational.org

              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
              *****
              فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

              تعليق

              • باسل محمد البزراوي
                مستشار أدبي
                • 10-08-2010
                • 698

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                نأمةُ البَوحِ مِن جوفِ الرّوح

                وجلجل صوت الشّوق يُزجي خواطري
                جوًى، وأنا المكدود بين الدّياجرِ

                ألوذُ وفي قلبي شظايا لذكرهِ
                ونبرةُ تحنانٍ، تغشّي بصائري

                فتوقظُ من حولي صدى كلُّ نأمةٍ
                كأنّ غريباً فضّ سِرّ المشاعرِ

                تُدثّرُني أحلامهُ تُعتقُ الجوى
                يلوذ بحمّى الصّمت كتمان صابرِ

                يُسائل عنّي النّجم والبدر شاهدٌ
                متى يتجلّى الغيبُ بين النّواظرِ

                فيأرجُ لحن النّاي مِن جوف جُبّهِ
                ويأملُ كلّ الحين كشف السّتائرِ

                وشمعةُ بوحي من مُدًى بين كفّهِ
                وزهرةُ نيسان عروسُ الخواطرِ

                أفتّشُ عنّي في قناديل ناسكٍ
                ألوذُ وَداداً بين همسِ السّرائرِ

                أبوحُ وشعري عالقٌ بين نبضهِ
                يردّدُ أنغاماً بِوَحيِ المحاذرِ

                بلا وهنٍ كحّلتُ أجفانَ حلمهِ
                كطيفِ ملاكٍ وحيُهُ في السّواحِرِ

                فأقضمُ أحزاني تراتيلَ عاشقٍ
                وأزفر يأسي من بقايا الجوائرِ

                أتيتُ بتأويل الرؤى من دُجُنّةٍ
                وفي وطني صلّيتُ كلّ البشائرِ

                فتضطربُ الأنفاسُ في غمرة الدّجى
                فما عرفَت أيّانَ وجهُ المقابرِ

                فكيف نهاري يخلعُ الأمسَ نبضهُ
                وكلّ دمائي تحت موت الضّمائرِ

                سأشعلُ أكفاني سراجاً لظلّهِ
                لتقرأها النّجمات عند المعابرِ

                متى وطني بالحبّ نفديك صوتنا
                متى دمنا يعنو لأقصى المنابرِ

                بحر الطويل

                جهاد بدران
                فلسطينية
                الأستاذة جهاد بدران
                تحياتي
                قصيدة جميلة جدا من الطويل الذي لا يتجشّم
                الوعورة فيه سوى الشعراء الكبار وأنت على رأسهم
                لقد أجدتِ في انتقاء المفردة المعبّرة عن المعنى
                واستخدمت اللغة المعجمية على طريقة الكلاسيكيين الجدُد
                الذين يرتأون أن استخدام اللغة المعجمية أمرٌ لا بدّ منه
                حتى تبدو القصيدة حلّة قشيبة...
                تحياتي واحترامي أيتها الشاعرة الفارعة

                تعليق

                • عبدالهادي القادود
                  نائب رئيس ملتقى الديوان
                  • 11-11-2014
                  • 939

                  #9
                  ما أصعب اللحظات التي نتحدث فيها عن همومنا
                  ونعصب بخيوط صبرنا رأس الفكرة
                  لكي لا نكرهها على الهطول دون رغبة الفصول
                  أو ما يجول في كراس الرأس من أسس لا بد أن تمد جسور العبور
                  كي يتجلى البيان بما يسعف الجنان من فنون وأفنان
                  تنصف الوصف والبديع دون أن تتاجر أو تبيع الأوطان..
                  وها نحن اليوم أمام سفينة الشاعرة البيانية
                  التي شقت طريقها في بحر البلاغة بحكمة نوح
                  دون الجنوح إلى الابتذال أو الخروج عن مروج الحال
                  نحو مخاضات وأحمال وهمية لا تفي بالمأمول أو تسعف الفضول..
                  فكانت الشاعرة ابرة البوصلة في رصد الجهات
                  والدلالات التي ينبغي للثائر العبور منها وخلالها
                  دون أن تلقي عصا الإبداع
                  أو تسقط الشراع في خلجان خالية من الوميض والقريض..
                  الشاعرة الشاعرة جهاد بدران
                  دمت وفيّةً للبيان والأوطان
                  لا عدمناك

                  تعليق

                  • ناريمان الشريف
                    مشرف قسم أدب الفنون
                    • 11-12-2008
                    • 3454

                    #10
                    نأمةُ البَوحِ مِن جوفِ الرّوح
                    .
                    .
                    .
                    فتوقظُ من حولي صدى كلُّ نأمةٍ

                    كأنّ غريباً فضّ سِرّ المشاعرِ

                    يكفيني من قصيدتك العنوان .. وهذا البيت
                    لله درك ما أجملك .. وما أبهى صورك !!
                    شاعرية تعزف على القلب لحناً ينغرس في عمقه وشغافه
                    لبوحكِ نأمةٌ خرجتْ من جوف روحك لتصل إلى أسماع القارئ بأعلى صوت
                    وهسيس قلمك وصل من حيث أنت إلى الوطن
                    شكراً على الإمتاع والمؤانسة
                    تحية تليها محبة

                    ملاحظة .. أعتقد ( صدى كلِّ نأمة ٍ ) وليس ( كلُّ )
                    ناريمان



                    التعديل الأخير تم بواسطة ناريمان الشريف; الساعة 02-11-2020, 20:23.
                    sigpic

                    الشـــهد في عنــب الخليــــل


                    الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

                    تعليق

                    • جهاد بدران
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 04-04-2014
                      • 624

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالهادي القادود مشاهدة المشاركة
                      ما أصعب اللحظات التي نتحدث فيها عن همومنا
                      ونعصب بخيوط صبرنا رأس الفكرة
                      لكي لا نكرهها على الهطول دون رغبة الفصول
                      أو ما يجول في كراس الرأس من أسس لا بد أن تمد جسور العبور
                      كي يتجلى البيان بما يسعف الجنان من فنون وأفنان
                      تنصف الوصف والبديع دون أن تتاجر أو تبيع الأوطان..
                      وها نحن اليوم أمام سفينة الشاعرة البيانية
                      التي شقت طريقها في بحر البلاغة بحكمة نوح
                      دون الجنوح إلى الابتذال أو الخروج عن مروج الحال
                      نحو مخاضات وأحمال وهمية لا تفي بالمأمول أو تسعف الفضول..
                      فكانت الشاعرة ابرة البوصلة في رصد الجهات
                      والدلالات التي ينبغي للثائر العبور منها وخلالها
                      دون أن تلقي عصا الإبداع
                      أو تسقط الشراع في خلجان خالية من الوميض والقريض..
                      الشاعرة الشاعرة جهاد بدران
                      دمت وفيّةً للبيان والأوطان
                      لا عدمناك
                      بعد إذن أساتذتي الكبار
                      أ.محمد شهيد
                      د.أحمد الليثي
                      أ.باسل البزراوي
                      وليْتكم تتقبلوا تخطي الرد على ردودكم العظيمة، مع الاعتذار لأقلامكم المضيئة، والتي أثمنّها بنفائس الكلام وأنتم تغدقون على قصيدتي بلغتكم الثرية والنفيسة، لأقدّم
                      اعتذاري الشديد لشاعرنا الراقي الكبير البارع حرفه
                      أ.عبد الهادي القادود
                      فقد ضغطت أناملي الخجولة على أيقونة/ لدي رأي مخالف/على رده النفيس والذي أفخر بكل كلمة وحرف فيه، بدلاً من الضغط على أيقونة/ أعجبني/..
                      أكتب هذه الكلمات اعتذاراً لأستاذي الكبير عبد الهادي القادود وكلي خجل من قلمه البارع النفيس، وما فعلته أناملي من خطأ في ذلك، لم يكن قصداً يُكتب أو نية تسجّل.
                      راسلت الإدارة لمحوها، لكنهم لم يستطيعوا إزالتها، لأنها يقونة مستقلة لا يمكن التحكم بها..
                      فهل يعذرني أستاذي الكبير عبد الهادي القادود على ذلك، وهل يعذرونني أساتذتي الكبار الذين تخطيتُ ردودهم؟
                      ثقتي بكم جميعاً عالية وتقديري الكبير لكم واحترامي الشديد لأقلامكم العذبة..
                      بورك بكم ورعاكم الله
                      ولي عودة للرد على من قصّرت في حق قلمه، لتكون ردوداً تليق بهطولكم العذب في هذا المكان..

                      تعليق

                      • منيره الفهري
                        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                        • 21-12-2010
                        • 9870

                        #12
                        أنا أيضا تعلمتُ منك أستاذتي الشاعرة القديرة جهاد بدران
                        يكفي أنني بدأت بتفسير كلمة "نأمة" و مثلها كثير
                        ما أسعدنا بك قامة أدبية كبيرة نستفيد منها
                        و هنيئا للملتقى بك سيدتي الرائعة
                        تحياتي و ودي الذي لا ينضب

                        تعليق

                        • المختار محمد الدرعي
                          مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                          • 15-04-2011
                          • 4257

                          #13
                          خاطرة من أروع ما يكون. بوركت و دام لك الألق الشاعرة الكبيرة جهاد بدران
                          [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                          الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                          تعليق

                          يعمل...
                          X