الشرق شراعي والكنه المكنون
والفجر سر الهي
كنت ومازلت ترابا وجذرا
حين استشرق الدفء
ألوذ بك يا سائر اليعربية
كلما اعدت التاريخ اكرره
تفاقمت لدي أتن القهر
وزواج الظل والنهر
بيد كاهن وشيطان
ملت منهما الشطأن
فنزلت لهما عروش الجان وتلهوان
واستطارت أجنحة النوح مع الغربان
وما زلت أتغنى به على سواد
والعن الفهم وسوء الظن
واهتف للجوع والاغصان اليابسة
ادندن الماضي وأطرب بالصلاة المشوهة
اقضي جوعا ظنا مني اني صمت
افطر على دم الاخ بعد الغروب
والوك لحمي طوال اليوم
وقد مالت بي الطريق
ألى عود أنثى منهي عنها
وجدتني اقترب ولا أقترف
اشكو والا انهض
امعن بالتجوال ولا أصل
رغم العطر والكف الناغم
هديل صباحي أفر منه لعجزي
دعاء بين الفجر وهي لا يجاب
والاصحاب كل في جلباب
تمر بهم يلهون بسيرة
يكشف عنهم بسريرة الموت
اغنية بلا مقاطع
تستتر منهم ريشة حسون
خائفة من اعصار البال
وهو المنى
والمأل
هذه ساعة من صحو
اقتبستها من منام
وجدران أربعة
اختفيت وراءها
وأنت سميرتي
وأنت مليكة الجوار والدقيقة
كل منا أغوي حفيف الشجر
برحيق لم يعد مختوما
فقد تنبه الفؤاد
وتوجس شعرك السواد
ونام الليل في حجرك
والرؤى والسيل وجريان الغيث
والواد