تناقض (مقالة ذاتية).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    تناقض (مقالة ذاتية).

    تناقض
    (مقالة ذاتية).

    منذ بضعة أيام أُصبت بلمة من السآمة أو قل: بنفخة من الكآبة، أو من "ضيقة الخاطر"، وكنت قبلا، قبل دقائق، أتصفح ما نشر في بعض المنتديات الأدبية ومنها ملتقانا هذا فانتابتني حالة من الضجر، فأطفأت الحاسوب وغادرت البيت من غير وجهة محددة؛ ومن عادتي عندما أخرج هكذا بلا قصد أن آخذ كتابا بنية القراءة في الحافلة أو في المقهى أو في أي مكان أجلس فيه وأتمكن من القراءة.

    خرجت من البيت وأنا لا أدري إلى أين أتوجه وفي الأخير ركبت حافلة ذاهبة إلى حي مجاور، وصلت الحي وتجولت فيه ثم دخلت مقهى على نية تناول ماء معدني والجلوس للقراءة إن سمحت الظروف لكنني لم أفتح الكتاب أصلا ومكثت هناك بعضا من الوقت ثم قصدت "المَحْسَبَ" لدفع ثمن "الماء المعدني"، ولما رأى النادل ورقة الألف دينار قال لي:"ليس لي فكة" فأخبرته بأنني سأعود إليه بعد "شحن" هاتفي وقد نفد الرصيد، فأقرني.

    قصدت مكتب "الشحن" (flexy)، ومكاتب الشحن منتشرة بكثرة والسبب معلوم، وقلت للعامل:
    - "حول لي 500 د.ج. لـ "جازي" من فضلك".
    قلتها هكذا بالفصحى وبلا تردد وأنا أشعر في نفسي ببعض الغبطة لأنني تكلمت بالعربية الفصحى في موقع يكثر في الرطن بالأعجمية لكنني تفاجأت حين أمليت على العامل رقمي بالفرنسية (؟!!!) وشعرت بالتناقض، وزادت مفاجأتي لما أعاد العامل الرقم عليَّ بالعربية فقلت في نفسي:
    - "عجبا لك يا حسين، تطلب من الرجل تحويلا بالعربية وتملي عليه الرقم بالأعجمية وها هو يكرر عليك رقمك بالعربية، ما هذا التناقض؟"
    كان حديثا مع النفس وفي النفس ولم أبده للعامل، وخرجت وأنا ألوم نفسي ووقفت في موقف الحافلات للعودة إلى البيت وقد نسيت أنني تركت إناءً على النار لتدفئة قسطا من الماء لغرض صحي !!!

    قد يبدو هذا الحدث شيئا تافها لا قيمة له لكنه في نظري مهم لأنني أدركت أن زعمي حب العربية ومحاولة التحدث بها في المواقع ادعاء كاذب لأنني لو كنت محبا للعربية ومناصرا لها حقا لتحدثت بها في كل مكان وفي كل زمان ولما لوَّثت لساني بتلك الأعجمية البغيضة وهو، الحدثَ، قد سبب لي حزنا عميقا وزاد من كآبتي التي أخرجتني من البيت للتسلي عنها بأشياء أخرى لكنها زادت فرجعت إلى البيت لأدرك الإناء الذي نسيته على النار وأنا أكثر سآمة من ذي قبل ولأعود إلى المنتديات الأدبية للتسلية (؟!!!) وبعض السآمة أهون من بعض.

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • الهويمل أبو فهد
    مستشار أدبي
    • 22-07-2011
    • 1475

    #2
    للتذكير شيخنا

    هل عدت ودفعت ثمن الماء المعدني؟

    رفع الله تعالى عنك السأم والاكتئاب

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
      للتذكير شيخنا: هل عدت ودفعت ثمن الماء المعدني؟
      رفع الله تعالى عنك السأم والاكتئاب.
      طبعا وحتما فالمحلات كلها في الجوار: المقهى ومحل الشحن وموقف الحافلة بينها عرض الشارع فقط = عشرة أمتار تقريبا.
      وإضافة للثمن مازحت النادل وضحكنا وقصدت موقف الحافلات عائدا إلى البيت.
      أضحك الله سنك ورفع قدرك أستاذنا المبجل الهويمل ولا أراك الله سوءا أبدا، آمين.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • فاطمة الزهراء العلوي
        نورسة حرة
        • 13-06-2009
        • 4206

        #4
        هههه أضحكتني أستاذ الهويمل وربما أستاذي ليشوري ابتسم أيضا
        تحية كبيرة لكما
        لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

        تعليق

        • فاطمة الزهراء العلوي
          نورسة حرة
          • 13-06-2009
          • 4206

          #5
          تناقض يجري في دمائنا بالقوة / هذه القوة تدفعه أن يكون بالفعل
          حدث لي نفس الشيء ذات يوم :
          اتصلت بالمذيع وهو يرطن بكلمات أعجمية "" زعما زعما كيعرف الفغونسي"" / فوبخته لكن حدث أن انزلق لساني وتحدثت بالفرنسية وأنا غاضبة
          السؤال: ما الذي جعل منا ألسنة تغازل غير لغتنا وتنفر منها رغم أنها أجمل اللغات وأوسعها وأعمقها؟اللغة التي خاطب بها المولى عزوجل رسوله الكريم عليه أفضل الصلوات وعباده
          اللغة التي بدأت بها الحضارة الإنسانية ككل
          فـ من المسئول؟
          تحيتي أستاذ ليشوري طريقة السرد هنا رائعة نقلتنا إلى اجواء عشتها لنكون فيها وكاننا شهود عيان
          لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6


            التناقض ليس في اللغة ونطق الحروف فقط
            التناقض في السلوك أيضا
            تجد أحدهم قد ختم التوراة ، وبالوصايا العشر تحزّم وتمنطق
            لكنه عند الجد يمارس الوصايا القذرة .


            وتجد آخر لا ينقطع عن زيارة الكنيسة في كل موعد صلاة
            ويكرر الفقرة التي في الإنجيل : اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا
            ويكرر أيضا : أحبوا أعدائكم ... تجده العدو اللدود لأخيه
            وأخته ولأبيه وأمه ولجاره .


            وآخر يحفظ القرآن ويصلي ويصوم ويزكي
            ويردد قول الله عز وجل :
            ((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ))
            لكنه في الحقيقة وكأنه مصاب بالشيزوفرانيا ، يمارس الجاهلية قبل ظهور الإسلام .


            ولا تحدثني عن السياسة والمسايسة ، فحدّث بلا حرج !


            اللغة أمرا ليس بسيطا تجاهل أصولها ومعانيها وإتقانها
            ربنا يعطيك العافية في هذا الشأن أخي حسين
            تحياتي
            فوزي بيترو


            ملاحظة :
            تناقض .. نص ساخر بحق

            تعليق

            • سعد الأوراسي
              عضو الملتقى
              • 17-08-2014
              • 1753

              #7
              كيف حال حبيبنا الأستاذ ليشوري
              عساك بخير وعافية ..
              أنا لا أعتبره تناقضا ، بل هو جزء من موروث
              أجبلنا عنه في جل مرافقنا العامة ..
              أحيانا تجد نفسك أمام خيارين ، إما أن
              تتحدث الفرنسية ، وتكمل برسمها بقية
              وثائق ، أو أن تترك مصالحك وحقك ..
              هو توهان في مفاصل الهوية ، وطمس
              ممنهج لدعائمها ، ليس لنا ذنب فيه ..
              نحن نأمن مكرين ، ولا حيلة لنا ..
              تقبل تحيتي واحترامي

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
                تناقض يجري في دمائنا بالقوة / هذه القوة تدفعه أن يكون بالفعل
                حدث لي نفس الشيء ذات يوم: اتصلت بالمذيع وهو يرطن بكلمات أعجمية "" زعما زعما كيعرف الفغونسي"" / فوبخته لكن حدث أن انزلق لساني وتحدثت بالفرنسية وأنا غاضبة؛ السؤال: ما الذي جعل منا ألسنة تغازل غير لغتنا وتنفر منها رغم أنها أجمل اللغات وأوسعها وأعمقها؟اللغة التي خاطب بها المولى عز وجل رسوله الكريم عليه أفضل الصلوات وعباده؛ اللغة التي بدأت بها الحضارة الإنسانية ككل، فـمن المسئول؟
                تحيتي أستاذ ليشوري طريقة السرد هنا رائعة نقلتنا إلى أجواء عشتها لنكون فيها وكاننا شهود عيان.
                مرحبا أهلا وسهلا بأختنا العزيزة الشاعرة فاطمة الزهراء العلوي وعساك بخير وعافية.
                المكان مقفر بغيابك فعسى أن يكون السبب خيرا.
                ثم أما بعد، القضية من وجهة نظري هي وباختصار شديد "شويه من الحنة وشوية من رطابة اليدين" كما يقال عندنا في الأمثال الشعبية الغنية بالحكمة وهي تختصر القضية الكبيرة في كليمات معدودات.
                دأبنا نحن العرب على إلقاء تبعات مآسينا ومخازينا على "الغير" وهذا "الغير" مسئول عن كل إخفاقاتنا وخيباتنا وفشلنا، وهو طبعا "الاستعمار" الذي غزا البلاد واستعبد العباد ولكننا ننسى أن هذا "الغازي" الغاشم قد ولى مدبرا منذ عقود من السنين وقد نشأت فينا أجيال لا تعرف عنه شيئا إلا ما قيل ويقال لها في البرامج المدرسية أو الإعلامية، إن صح ما يقال وما قيل، وإلا فأين البرامج "الوطنية" لإعادة الشعوب المنكوبة إلى مقومات هويتها والمتمثلة في ثلاثة عناصر لا غير: الإسلام واللغة العربية والوحدة الوطنية؟
                نعم، قد يكون العنصر الثالث "الوحدة الوطنية" هو العنصر الوحيد الذي تركز عليه تلك البرامج أما العنصران الآخران: الإسلام واللغة العربية فمبعدان تماما إلا مما لا "يضر" التبعية المخزية للمستعمر القديم وهذه حقيقة مرئية إلا على من عمي بصره وطمست بصيرته بالتعتيم الإعلامي الخبيث، نسأل الله السلامة والعافية، اللهم آمين يا رب العالمين.
                أرى أنه يجب علينا القيام بعملية غسيل متعددة الأهداف: غسيل دماغ، وغسيل روح، وغسيل ثقافة، وغسيل هوية، وما أظن أجود الصابونات، حتى "صابون المسلمين" أو "صابون الصويرة الأسود"، تفيد ما لم نرد نحن التغيير:{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
                سعدت بحضورك الطيب وبمشاركتك الذكية.
                تحياتي إليك ونحن ننتظر عودتك الكريمة.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة

                  التناقض ليس في اللغة ونطق الحروف فقط، التناقض في السلوك أيضا، تجد أحدهم قد ختم التوراة، وبالوصايا العشر تحزّم وتمنطق لكنه عند الجد يمارس الوصايا القذرة.
                  وتجد آخر لا ينقطع عن زيارة الكنيسة في كل موعد صلاة ويكرر الفقرة التي في الإنجيل : اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ويكرر أيضا: أحبوا أعدائكم ... تجده العدو اللدود لأخيه وأخته ولأبيه وأمه ولجاره.
                  وآخر يحفظ القرآن ويصلي ويصوم ويزكي ويردد قول الله عز وجل: ((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ)) لكنه في الحقيقة وكأنه مصاب بالشيزوفرانيا، يمارس الجاهلية قبل ظهور الإسلام.
                  ولا تحدثني عن السياسة والمسايسة، فحدّث بلا حرج!
                  اللغة أمرٌ ليس بسيطا تجاهل أصولها ومعانيها وإتقانها.
                  ربنا يعطيك العافية في هذا الشأن أخي حسين
                  تحياتي
                  فوزي بيترو
                  ملاحظة: تناقض .. نص ساخر بحق.
                  مرحبا بالأستاذ الحكيم فوزي وعساك بخير وعافية.
                  أشكر لك مداخلتك القيمة هذه وأعتذر إليك كما أعتذر إلى جميع الإخوة والأخوات عن التأخر في شكركم على المداخلات الكريمة.
                  ثم أما بعد، سرني جدا أن نال نصي المتواضع رضاك، وتصنيفُك له، وأظنني نجحت في شدك إليه فجاءت هذه المشاركة الثرة.
                  نعم، هناك بون شاسع وبعد واسع بين دراسة النصوص النظرية وبين الممارسة الميدانية لها في الحياة ومع الناس جميعا كل حسب منزلته وقدره و"طبيعته"، وأنا هنا لا أقصد "طبيعته" الخَلْقِية ولكن أقصد طبيعته الخُلُقية والتي تعكس ثقافته الشخصية، بالمفهوم العريض، وتربيته المكتسبة.
                  أما قضية اللغة كممارسة ميدانية فهي قضية معقدة جدا ترجع أساسا إلى ثقتنا بنفوسنا واعتزازنا بقيمنا، كلٌّ حسب هُوِيّتِه، هل سمعت أو قرأت، أو سمعت، عن مواطن ألماني مثلا يعتز بلغة غير الألمانية؟ لكننا نحن العربَ نعتز بكل لغات الدنيا، ولاسيما لغات "المستعمرين" القدماء، ونرطن بها إلا العربية فهي أثقل على ألسنتنا "العربية"(؟!!!) من أثقل الأحمال وكأنها الجبال.
                  إنه الخلل في الهوية والاضطراب في الشخصية والهوان الثقافي والاضمحلال الحضاري.
                  نحن يا أستاذ نعيش خارج الحضارة ليس في هامشها فقط بل في غياباتها السحيقة والتي لا تصلها أشعة شمس الحضارة، ليس لنا من الحضارة غير السكنى في الحواضر (المدن) وقد حولت هذه "الحواضر" إلى "حظائر" للأسف الشديد.
                  وإذا أردنا الدخول في الحضارة علينا أن نخرج من "الحظائر" أولا.
                  تحياتي إليك وشكري لك مع تكرار اعتذاري عن التأخر في شكرك.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
                    كيف حال حبيبنا الأستاذ ليشوري؟ عساك بخير وعافية ..
                    أنا لا أعتبره تناقضا، بل هو جزء من موروث أُجبِرنا عليه في جل مرافقنا العامة ..
                    أحيانا تجد نفسك أمام خيارين، إما أن تتحدث الفرنسية، وتكمل برسمها بقية وثائق، أو أن تترك مصالحك وحقك ..
                    هو توهان في مفاصل الهوية، وطمس ممنهج لدعائمها، ليس لنا ذنب فيه ..
                    نحن نأمن مكرهين ، ولا حيلة لنا ..
                    تقبل تحيتي واحترامي.
                    ولك تحياتي واحترامي أخي الحبيب الأديب سعد وأسعدك الله بكل خير.
                    أشكر لك مشاركتك الطيبة وأعتذر إليك عن التأخر في شكرك.
                    ثم أما بعد، يبدو أن المستدمر الخبيث الذي جثم على صدر الأمة لعقود طويلة وكثيرة عرف أين يطعن الأمة وقد طعنها في مقتل: الذين واللغة والهوية فطمس هويتها وتركها تابعة له في كل شيء حتى في شره وفساده وتوافهه ثم قيل لنا أنه رحل لكنه لم يرحل بل ترك خدامه بالوكالة، أو "وُزراءه"، فهم أطوع له من أبنائه البررة، وهنا اسمح لي بالاستطراد هل تدري أن كلمة "وزير" مشتقة من الوِزْر؟ فالوزير يتحمل "أوزار" مُوَزِّره وهو من يواجه تبعات تلك الأوزار فينجو أو يهلك ولا يجد من يؤازره.
                    فمخلفات الاستدمار مع مرور عقود عن "رحيله" المزعوم لا يزال قائما فينا بروحه ونفثه ونفخه ووحيه و{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
                    تحياتي الأخوية ولا تبتعد كثيرا فالمكان مقفر بغيابك.

                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    يعمل...
                    X