هذه الصفحات هي جزء من كتاب سيصدر قريبا للباحث حاتم سعيد
تعريف بالكاتب: من مواليد الماتلين في ولاية بنزرت.
صدر له :
- "تاريخ الماتلين-سفر في قساوة الوثيقة والحجارة"
-"رصاصة واحدة لا تكفي" رواية تدور حول استشهاد البشير سعيد في 02 أوت 1937 زمن الاستعمار الفرنسي لتونس"
-ترجمة لرواية الأديب محمد بليغ التركي"L'amour au temps de la honte" - بعنوان "الحب في زمن العار".
مقدّمة:
ينطلق التأريخ في ولاية بنزرت بحسب عديد المصادر التاريخية المكتوبة، مع رحلات التجار الفينيقيين القادمين من شرقي حوض البحر الأبيض المتوسّط والقاصدين ضفته الغربية نحو شبه الجزيرة الايبيرية أو ما يعرف اليوم باسبانيا، حين جعلوا من سواحل البلاد التونسية الشمالية وبالتحديد ما يعرف اليوم بولاية بنزرت مكان للاستراحة قبل مواصلة الرحلة.
حين اختار هؤلاء التجار (الملاحون) الفينيقيون في تلك الفترة مكانا مميّزا أطلقوا عليه اسم أوتيك، جعلوه مرفأ بحريّا قارا يمكنهم من التوقف والتزوّد بالمؤونة، كان ذلك في القرن 12 قبل الميلاد. أي قبل ثلاثة قرون من تأسيسهم لأشهر مدينة في هذه الأنحاء وهي قرطاج عام 814 قبل الميلاد.
لم تقدّم المراجع التاريخية وصفا للمنطقة قبل تأسيسهم لهذا المرفأ التجاري ولم تتحدّث عن الوجود البشريّ بل إنّها لم تذكر كيف قاموا بهذا الانجاز، وهل أنّهم كانوا يغادرون ويرجعون، أم أنّ منهم من استقرّ بالمكان؟
مثلما اشتهرت مدينة قرطاج فقد نالت مدينة أوتيك أيضا تلك الشهرة وتربّعت كعاصمة للبلاد، غير أنّ الكارثة الطبيعية التي تعرّضت لها بفعل رواسب وادي مجردة، أدّى إلى طمرها تقريبا بالكامل وحوّلها إلى أثر بعد عين وبقيت أطلالها شاهدة على عراقتها.
أما في مسألة الوجود البشري بمنطقة بنزرت قبل تأسيس أوتيكا ، فإن الأبحاث الأثرية قد أظهرت في السنوات الأخيرة أنها تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وذلك بعد قيام فرق استكشافية بتحديد المواقع التي شهدت هذا الاستقرار، فدلّت على عدد هائل من هذه التجّمعات التي وصل مجموعها إلى 35، وهي متركّزة خاصّة في أنحاء مدينة سجنان. وعلى السّاحل الغربي لمدينة بنزرت[1].
[1] خريطة تبين مواقع التجمعات السكنية بمنطقة بنزرت في أزمنة ما قبل التاريخ
هي إحدى ولايات الجمهورية التونسية الأربع والعشرين. وتقع شمالي البلاد وتبلغ مساحتها 3.685 كم² ، يقطنها حوالي 568.219 ألف نسمة حسب احصائيات 2014. و تبعد عن العاصمة تونس 64 كلم,
يحدّها االبحر الأبيض المتوسط شمالا على طول (250 كلم), ومن الجنوب الغربي ولاية باجة, ومن الجنوب الشرقي ولاية أريانة و ولاية منوبة. مناخها معتدل و رطب و متوسط الحرارة فيها 22,8 درجة مائوية. ونجد فيها أعلى نقطة في القارة الإفريقية وتعرف بالرأس الأبيض(رأس انجلة).
وتنقسم ولاية بنزرت إلى 14 معتمدية تشمل 16 منطقة بلديّة:
[1] خريطة تبين مواقع التجمعات السكنية بمنطقة بنزرت في أزمنة ما قبل التاريخ
تعريف بالكاتب: من مواليد الماتلين في ولاية بنزرت.
صدر له :
- "تاريخ الماتلين-سفر في قساوة الوثيقة والحجارة"
-"رصاصة واحدة لا تكفي" رواية تدور حول استشهاد البشير سعيد في 02 أوت 1937 زمن الاستعمار الفرنسي لتونس"
-ترجمة لرواية الأديب محمد بليغ التركي"L'amour au temps de la honte" - بعنوان "الحب في زمن العار".
مقدّمة:

حين اختار هؤلاء التجار (الملاحون) الفينيقيون في تلك الفترة مكانا مميّزا أطلقوا عليه اسم أوتيك، جعلوه مرفأ بحريّا قارا يمكنهم من التوقف والتزوّد بالمؤونة، كان ذلك في القرن 12 قبل الميلاد. أي قبل ثلاثة قرون من تأسيسهم لأشهر مدينة في هذه الأنحاء وهي قرطاج عام 814 قبل الميلاد.
لم تقدّم المراجع التاريخية وصفا للمنطقة قبل تأسيسهم لهذا المرفأ التجاري ولم تتحدّث عن الوجود البشريّ بل إنّها لم تذكر كيف قاموا بهذا الانجاز، وهل أنّهم كانوا يغادرون ويرجعون، أم أنّ منهم من استقرّ بالمكان؟
مثلما اشتهرت مدينة قرطاج فقد نالت مدينة أوتيك أيضا تلك الشهرة وتربّعت كعاصمة للبلاد، غير أنّ الكارثة الطبيعية التي تعرّضت لها بفعل رواسب وادي مجردة، أدّى إلى طمرها تقريبا بالكامل وحوّلها إلى أثر بعد عين وبقيت أطلالها شاهدة على عراقتها.
أما في مسألة الوجود البشري بمنطقة بنزرت قبل تأسيس أوتيكا ، فإن الأبحاث الأثرية قد أظهرت في السنوات الأخيرة أنها تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وذلك بعد قيام فرق استكشافية بتحديد المواقع التي شهدت هذا الاستقرار، فدلّت على عدد هائل من هذه التجّمعات التي وصل مجموعها إلى 35، وهي متركّزة خاصّة في أنحاء مدينة سجنان. وعلى السّاحل الغربي لمدينة بنزرت[1].
[1] خريطة تبين مواقع التجمعات السكنية بمنطقة بنزرت في أزمنة ما قبل التاريخ
- التعريف بولاية بنزرت:
هي إحدى ولايات الجمهورية التونسية الأربع والعشرين. وتقع شمالي البلاد وتبلغ مساحتها 3.685 كم² ، يقطنها حوالي 568.219 ألف نسمة حسب احصائيات 2014. و تبعد عن العاصمة تونس 64 كلم,
يحدّها االبحر الأبيض المتوسط شمالا على طول (250 كلم), ومن الجنوب الغربي ولاية باجة, ومن الجنوب الشرقي ولاية أريانة و ولاية منوبة. مناخها معتدل و رطب و متوسط الحرارة فيها 22,8 درجة مائوية. ونجد فيها أعلى نقطة في القارة الإفريقية وتعرف بالرأس الأبيض(رأس انجلة).
وتنقسم ولاية بنزرت إلى 14 معتمدية تشمل 16 منطقة بلديّة:
- معتمدية أوتيك: تضمّ قرى زهانة ،الحويض، هنشير الطاحونة، الفجة، أوتيك الجديدة، عين غلال، عين سمارة، باش حامبة، الدغمة، البسباسية، المبطوح، السكاك، البريج، غرناطة، سيدي عثمان.
- معتمدية بنزرت الجنوبية: تضمّ قرى لواتة و فروة و برج شلوف و بن عمر وتسكراية والمرقزين والمرازيق.
- معتمدية بنزرت الشمالية: تضمّ قرى الناضور وفجّة الريح وقصر لحمر والقصيبة ومرنيسة ووادي المرج وسيدي أحمد.
- معتمدية تينجة: تضمّ قرى عين الفروة، الخراطة، سيدي رزيق، الزغابة، دوار الشط.
- معتمدية جرزونة: تضم عديد الأحياء السكنية الحديثة.
- معتمدية جومين: تضمّ كل من : تاهنت- بازينة- أولاد غانم- السمان-الشنانة-كاف غراب-الطواجنية- رواحة- بالرايس.
- معتمدية رأس الجبل: تضمّ كل من عين الشرشارة، بئر الزرزور، قاع البلوط، رفراف، صونين، الماتلين، بني عطاء، راس الزبيب، القرية.
- معتمدية سجنان: الظواهرية، العبابسة، الغتمة، الهانية، المريفج، حدادة، سيدي مشرق، التمرة ، الطواجنية.
- معتمدية العالية: وتتبعها إداريا كل من قرية سيدي على الشباب – حريزة- الخيتمين.
- معتمدية غار الملح: تضمّ قرى باجو، عوسجة، الطويبية، الزواوين.
- معتمدية ماطر: تضمّ قرى، العوانة، الطرف، هنشير البرنة، هنشير الكحلة، الجبوز، جبل اشكل، أمّ الجنة، سيدي منصور، سيدي نصير، تاهنت، برج العدواني.
- معتمدية منزل بورقيبة: تضمّ الجواودة وعديد الأحياء السكنية الحديثة.
- معتمدية منزل جميل: تضم قرى العين الكبيرة، العزيب، هنشير المقاومين، مغراوة، منزل عبد الرحمان.
- معتمدية غزالة: وتضمّ قرى العرب، الذواودة، أولاد الماي، سيدي عيسى، ركب، بوجرير، سيدي منصور، جالطة.
[1] خريطة تبين مواقع التجمعات السكنية بمنطقة بنزرت في أزمنة ما قبل التاريخ
تعليق