Boadicea بوديكا!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    Boadicea بوديكا!

    أتيْتُ، و المجد لأسلافي،
    لا لأسترجع مملكتي التي فُقِدتْ
    و لا لأسترد كنوزي التي نُهِبتْ..
    لا! لست قادمةً لشنّ حربِ شيمتها الغدرُ
    و لا لخوض معركةٍ ضد عدوّ طبعه المكرُ.
    بل، أنا بوديكا، خلعت تاج الملكة،
    و ككل امرأةٍ عاديةٍ،
    جئت للثأر:
    لشرفٍ انتهكه، قهراً، محتلٌّ غاشمٌ
    و لجسدٍ أهلكه، عدواناً، سوطٌ ظالمٌ
    و لعرض بناتي الذي هتكه أشباه البهائم!

    أنا امرأة، و الفخر لأجدادي،
    قدمتُ إليكم ثائرةً، فاختاروا، معشر الذكران:
    الموت سحقاً
    أو العبودية عدلا!


    م.ش.

    * الأخبار التي بلغتنا عن (بوديكا) بعدما غدر (نيرون) بزوجها متضاربة و جد نادرة. أعتمد فقط على ما ورد عن المؤرخ و السيناتور الروماني Tacitus في كتاب السجلات/ Annals
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 15-10-2018, 13:15.
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    إن صدمة الملكة بوديكا بقيام أحفادها باحتلال أوطان الغير،
    بل بمنح تلك الأوطان لأناس آخرين لا حق لهم بها غير اصحابها الاصليين
    وذلك تمثل بوعد حفيدها أرثر جيمس بلفور والذي تعهد بتأسيس وطن قومي
    لليهود في فلسطين، فلم تكن فلسطين يوما ملكا لبريطانيا




    ، وما زاد في صدمة الملكة المحاربة هو قيام حفيدتها تيرزا ماي
    ماي بالاحتفال بهذا الوعد وفخرها به بعد مرور مئة عام
    عام ومتجاهلة للجريمة التي ارتكبت بحق شعب عاش الظلم
    والقتل والتشريد والابادة بسبب ذلك الوعد المشؤوم


    عندما تنظر الى مقر البرلمان البريطاني وقبالة برج ساعة "بج بن" الشهير في العاصمة البريطاانية
    تشاهد تمثال الملكة بوديكا أو المحاربة بويدكا التي تحدت عظمة وغطرسة روما قبل ألفي عام.


    منقول عن :
    الملكة بوديكا تلعن أحفادها بلفور وماي
    فيصل زكارنة " الحياة الجديدة " .


    شكرا لك أخي محمد شهيد أنكم فتحتم شهيتي كي أغرف من طبق المعرفة المرصوص فوق رف مكتبتي .


    أسلوب نقل المعلومة من خلال سردكم للحكاية كان متقنا وبديعا .
    تحياتي
    فوزي بيترو

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #3
      أردتُها ضاربةً في الرمزية حين عدتُ إلى دفاتر (تاسيتوس) الراقدة في الرفوف منذ حوالي 2000 سنة إلى الخلف؛ فأتيتَ، عزيزي فوزي، بمفتاح جديد يكسر الشفرة القديمة عندما أسقطتها، ببراعة، على أحداث النكبة كما ذكرتَ في الخبر.

      قراءتك جد واعية، فأنا الذي أشكرك على دقة التعبير و حسن التأويل.

      و لربما يتسع الخبر إلى أكثر من قراءة بما أنه في الأثر بلغنا عن طريق أكثر من رواية.

      دمت قارئاً نبيهاً، صديقي (واتسون) فوزي.

      م.ش.

      تعليق

      يعمل...
      X