إثر اتصال هاتفي من شخص يقول على أنه مسؤول رفيع المستوى فضل عدم الكشف عن هويته، نقلاً عن وكالة الأناغول الموثوقة التي تقصت الخبر بيدها من عين المكان و فمه، استيقظت صبيحة الثلاثاء 23 أكتوبر من سنة 2018م، يعني بعد مرور يوم واحد فقط على الاثنين 22 أكتوبر من نفس السنة الميلادية، على خبر مفجع قض مضجعي :

- السيد م.ش، آسفين على الإزعاج، عليك أن تعود فوراً إلى المغرب على متن الطائرة الخاصة التي ستجدها في انتظارك بمطار مونتريال الدولي (بيير ايليوط ترودو) باب رقم 1/ سلم رقم 2/ ممر رقم 3.
- ما الخبر؟ أقلقتني!
- لقد تبث بعد مجموعة من التحريات و بعد سلسلة مكثفة من التحقيقات، و بمساعدة خبراء "دوليين" في علم النسب بتعاون مع "وسطاء" محليين، أن المدعو ي.ش. هو ابن لأبيك و أمك و أخ لأختك و أنك بذلك ستكون عماً لأبنائه و أن التهمة تابثة على أختك، بما أنها تحمل نفس الاسم العائلي و أنها بعد الاستنطاق الهاديء اعترفت بأن لها صلة جد وثيقة بتهة العمومة مما يقطع الشك باليقين و يضيق الخناق حول عنق الوالد...
- رحمه الله و أسكنه داراً خيرا من داره و ألحقنا به غير فاتنين و لا مفتونين.
- آمين.

انقطع الخط قبل أن أسأله عن موعد إقلاع الطائرة.
اتصلت مباشرة بهاتف الوالدة لأتقصى منها الخبر العاجل، فعلمت منها على أن أحد أبناء أخي ي.ش عمره 8 سنوات قد أطلعها عبر اليوتيوب على فيديو الخبر العاجل الدي نشرته الوكالة حصرياً على حسابها الالكتروني، وقد حصد، إلى حين اتصالي بها، 100 ألف مشاهد منهم مندد و منهم مؤيد، بينما اكتفى البعض بوضع إشارة (أعجبني).

م.ش.

"difficile est saturam non scribire
Juvenal