رأيت ــ و قد أكون أعشى ــ كثيرا من سلوكيات الإنسان ، و ظواهر الحياة تمر بأطوار الإنسان العمرية : من ولادة و طفولة و نضج ، فكهولة ، فهرم...فظاهرة التدين " الالتزام الديني " مثلاً ، تبدو في ميلادها تنحو للتشدد و الغلو ، و ربما خالطها عنف ممجوج ، فإذا ما تجاوزت إلى مرحلة النضج بدت تتلمس طريق الوسطية و التسامح ، فإذا ما بلغت أوج النضج زادها الفهم نضوجاً ، و تقدمت لديها أمورعلى أمور في إطارها المشروع ؛ بحسب تقدير الأمور بقدرها ، و استرشادا بفقه الأولويات ، و المقاضد ، و المآلات ...و هذا التطور السلوكي للمتدين " الملتزم " غير مرتهن بعمر زمني ، بقدر ارتهانه بملكة فهم يرزقها الله ــ سبحانه ــ من يشاء ، و متى شاء . و الله أعلم.
رؤية أعشى !
تقليص
X
-
رؤية أعشى !
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الغفار صيام; الساعة 02-11-2018, 14:05."قُلْ آمَنْتُ باللهِ ثُمَّ استَقِمْ"
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
-
السلام عليكم ورحمة الله
رأيت بعضا من هذا فتذبذب الجيل أو بعض قفزاته، الجيل الذي حصّل ثقافته من التلفزة والسينما والواقع اللامنتمي لشيء ما محدد بعينه فهناك كميات هائلة من مخزون العرف والاجتهادات الدينية والقوانين الوضعية والمستجدات المصيرية التي يجد نفسه وسطها تماما
ليصعد منهم على جبال هشة فوق هذا وذاك
ليجد نفسه لا يستطيع السير خروجا إلا بصعوبة
فهل يبدأ في ترتيب الأمور أم إزاحتها؟
لا شك أنه عند خروجه السالم من كل هذا يرى الأمور بوضوح أكثر
وأظن أن بعضهم لا يخرج أو يخرج بخدوش وجروح
لست أدري هذا ما طرأ على بالي وأنا افكر أنني فعلا رأيت أن ظاهرة التدين تبدأ أحيانا في ميلادها بالغلو كما أضفت حضرتك
خاصة مع من أخذوا الدين على غير يد معلم
شكرا لفكرك أخي محمد عبدالغفار
-
-
ربما هي حركة "التطور" السلوكي للأفراد في بيئة يطبعها (التصارع المستديم) كما هي متعارف عليها عند أصحاب نظرية التطور البيولوجي للكائنات. فكما أن "الغلبة" في الأولى للأقوى و البقاء فيها "للأصلح"، فكذلك الصراع بين الإنسان والتدين، مهما طبعه (التشدد) فالغلبة فيها ستكون، لا محالة، للتدين. اقرأ، إن شئت، قول النبي عليه السلام: "ما شاد الدين أحد إلا غلبه"!
تحياتيالتعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 30-11-2018, 16:49.
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركةالسلام عليكم ورحمة الله
رأيت بعضا من هذا فتذبذب الجيل أو بعض قفزاته، الجيل الذي حصّل ثقافته من التلفزة والسينما والواقع اللامنتمي لشيء ما محدد بعينه فهناك كميات هائلة من مخزون العرف والاجتهادات الدينية والقوانين الوضعية والمستجدات المصيرية التي يجد نفسه وسطها تماما
ليصعد منهم على جبال هشة فوق هذا وذاك
ليجد نفسه لا يستطيع السير خروجا إلا بصعوبة
فهل يبدأ في ترتيب الأمور أم إزاحتها؟
لا شك أنه عند خروجه السالم من كل هذا يرى الأمور بوضوح أكثر
وأظن أن بعضهم لا يخرج أو يخرج بخدوش وجروح
لست أدري هذا ما طرأ على بالي وأنا افكر أنني فعلا رأيت أن ظاهرة التدين تبدأ أحيانا في ميلادها بالغلو كما أضفت حضرتك
خاصة مع من أخذوا الدين على غير يد معلم
شكرا لفكرك أخي محمد عبدالغفار
من لا يقف على أرض صلبه، ساخت قدماه في المخاضة الهشة، و لو كتبت له السلامة من تلك المخاضة فقد نال نصيبا من أدرانها!"قُلْ آمَنْتُ باللهِ ثُمَّ استَقِمْ"
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 66955. الأعضاء 6 والزوار 66949.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق