...مُـغـلـق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عوض بديوي
    أديب وناقد
    • 16-03-2014
    • 1083

    ...مُـغـلـق

    كـان يـنوي النـظـر إلى وجهه في المرآة ،
    غير أنه رأى تـورم قـدميه...!!
    ________
    1987م : نشرت في الصحف المحلية ، ثم في مجموعتي الأولى ( موقـد الصـقر ) 1992م


  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
    كـان يـنوي النـظـر إلى وجهه في المرآة ،
    غير أنه رأى تـورم قـدميه...!!
    ________
    1987م : نشرت في الصحف المحلية ، ثم في مجموعتي الأولى ( موقـد الصـقر ) 1992م

    في العادة كل نص يُقرأ من عنوانه
    مغلق ...
    هكذا قرأت النص . يبدو أن تورم القدمين بسبب " الفلقة "
    كان قاسيا فلم يرى في المرآة سواهما !
    تحياتي لك أخي عوض
    فوزي بيترو
    جميل أن نستحضر القديم من الأعمال .

    تعليق

    • أميمة محمد
      مشرف
      • 27-05-2015
      • 4960

      #3
      مغلق، وكفى، فألا يكفي تورم قدميه للسكوت
      سررت للقراءة لك الأديب عوض بديوي، والتعرف أكثر على قلمك
      كل التقدير

      تعليق

      • الفرحان بوعزة
        أديب وكاتب
        • 01-10-2010
        • 409

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
        كـان يـنوي النـظـر إلى وجهه في المرآة ،
        غير أنه رأى تـورم قـدميه...!!
        ________
        1987م : نشرت في الصحف المحلية ، ثم في مجموعتي الأولى ( موقـد الصـقر ) 1992م

        إنها فتنة محيرة تنام داخل النص تستوجب عدة أسئلة مشرعة على تأويلات مفتوحة، إنها فتنة أخرى تجلت في سلوك هذا البطل الذي يحاول أن يخرج من الانغلاق والركود والبرودة إلى حالة الحيوية وبعث الروح في الذات والنفس والفكر، إنه يعيش في المغلق،ومن تم يحاول فتح نوافذ يطل من خلالها على العالم وما جد فيه. إنه يحاول انتشال حياته من عالم ضيق ومغلق إلى عالم رحب مفتوح.
        كان ينوي النظر إلى وجهه/ فهو دائما ينظر إلى وجهه ،لكن هذه المرة نجد النظر قد تغير ، واتجه نحو التأمل والتفكير وفحص سلبيات وإيجابيات قضية ما تشغله. والقضية لا تبتعد عن حياته التي باتت مغلقة ترتكز على نمط واحد من الحياة ، فالوجه يمكن أن يكون وجه المستقبل الآتي الذي بات حبيس ضيق النفس وضيق المكان ،وضيق الرؤية والأمل والتطلع نحو ما يكسر عنه اتساع الرتابة والملل. والمرآة يمكن أن تكون مرآة مستقبله الذي بات محاصرا بعوائق كثيرة منها : قلة الصحة / فتور العزيمة / قلة المال / قلة الرعاية / قلة المساعدة / غياب المؤنس /.... فالبطل يتوق إلى بناء حياة جديدة لذلك يصارع الوقت ويسابق الزمن من أجل إخضاع رغبته إلى الأجرأة والتنفيذ. فهو قد نوى ،لكنه لم يشرع في تنفيذ الخطة لكسر مغلقات كثيرة تحد من تغيير حياته وتسهيل الطريق للبلوغ إلى مراده وما استقر في نيته/ زواج جديد/ البحث عن زوجته أخرى/ انتقال/ ترحال/ السكن مع ولده/....
        غير أنه/ استثناء واستدراك يثبتان عدم القدرة وفقدان الاستطاعة ،ربما من وهن في الجسم ،أو تقدم في العمر ، أو ضعف في الذاكرة ، فتور العزيمة ....إنه يبني ،ويخطط على الفراغ وفي الفراغ ،إنه ينوي ، يشخص ، يتخيل ..لكن ،بعد انتباهه وجد ما يعيق تحقيق رغباته وهو تورم قدميه.
        تورم قدميه/ لم يأت التورم من إطالة الوقوف أمام المرآة ، بل تورمت قدماه من الجري وراء أشياء صعبة المنال بالنسبة لوضعيته، فلقد تعددت وجوه الأماني ،وتوزعت على مرايا كثيرة في الحياة .. وبالتالي فشل في ملاحقة رغباته وطموحه .كما فشل في إزالة السقف وتحطيم الجدران لينعم بهواء دافئ في فضاء حياة جديدة.
        لم تفصح الكلمات في النص عن رغبات البطل بوضوح ،ومن خلال العنوان الذي هو بمثابة الثريا التي تضيء رحم النص، نجد البطل انطلق من المغلق/ ينوي/ وانتهى إلى المغلق /تورم قدميه/. أما جملة / النظر إلى الوجه في المرآة / تثبت سلوكا مغلقا يعاد ويتكرر دون فائدة ، فالنظر في المرآة لا يمكن أن نعتمد عليه كتقييم سليم وتقويم منطقي لحالة البطل، ومع ذلك فإن هذه الجملة كشفت عن سلوك البطل الذي يدفع بالقارئ إلى أن يخمن حالة البطل ويفتش عن الخلل القائم في تصرفات /النية والاستعداد/ النظر إلى الوجه/ اختيار المرآة / وكنتيجة سلبية للصورة هو التنبه إلى تورم القدمين كعائق لتغيير حالته وحياته وفتح إطلالة جديدة على العالم.
        ومضة مستفزة ومشاغبة على مستوى التأويل والقراءة ، بفنية أدبية أخفى الكاتب عنا عدة حقائق قد تنير لنا الطريق للوصول إلى فحوى النص كحقيقة ثابتة لا يتنازع عليها القراء. لكن الاختلاف في الرؤيا والتأويل المتعدد هو من جمالية النص ، تلك الجمالية في التركيب والاختزال وقصف المعاني وجعلها متراكمة بين الكلمات هو ما يضمن للومضة قوتها وسلطتها على القارئ . إبداع يؤسس لإبداعات مختلفة قد تحيي النص داخل حيوات متعددة ،وليست العبرة بقدم النص أو جدته ،فالنص الجميل يبقى حيا ما بقيت الحياة الأدبية تسري في عروقه عن طريق القراءات المتعددة من أجيال متعاقبة ..
        هكذا قرأت هذه الومضة الجميلة ،تقبل شغبي أخي المبدع المتألق عوض ..
        محبتي وتقديري

        تعليق

        • محمد مزكتلي
          عضو الملتقى
          • 04-11-2010
          • 1618

          #5
          أغلق على نفسه وانغلق عليها...
          أطال الوقوف أمامها ولم يتجرأ على مواجهتها.
          إنه خجل نها من ما فعله فيها.
          أطال وأطال حتى تورمت قدماه.
          لعل الندم يعود بقدميه المتورمتين لتبدآن المشي في طريق جديدة.
          ومضة زينها الإبداع وجملتها موهبة عوض بديوي.
          الذي أشكره على هذه الهدية الجميلة التي أهدانا.


          صباح الخير.
          أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
          لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

          تعليق

          يعمل...
          X