رُمْحٌ سَمْهَريّ
خَواءٌ لا يَضِيرُكَ صُدَّ عَنْهُ
وَ لا تَحمِلْ عَلَيْهِ وَ لا تُدِنْهُ
وَ ما جَدُّ الفَتى لِلمَرْءِ فَخرٌ
إذا بِيضُ المَكارمِ لَمْ تَزِنْهُ
وَ فيمَ تُجيبُ سَيِّئةً بأُخْرى
لِسانُكَ عَنْ فُضُولِ القَوْلِ صُنْهُ
وَ دُمْ لِصَنائعِ المَعْروفِ رُكناً
فَتىً لا تَسْقُطُ الأخلاقُ مِنْهُ
وَ كُنْ في القَوْمِ لَدْنا أريحيّاً
وَ لا تُدْنِ الثَّقيلَ وَ لا تَكُنْهُ
وَ كُنْ في الحَزْمِ رُمحْاً سَمْهَرِيّاً
وَ لُذْ باللهِ ربِّكَ و اسْتَعِنْهُ
تَبَنَّ الخَيْرَ وَ انْشُرْ كُلَّ حُسْنِ
وَ قَدْ يُنجيكََ سِتْرٌ لِمْ تُبِنْهُ
إذا زَلَّ الكريمُ فلا تُهِنْهُ
أَوِ اْجْتَرأَ اللئيمُ فلا تُعِنْهُ
وَ دَعْ بالعَفوِ مُقْتَدراً هَشِيماً
سَتذروهُ الرِّياحُ فَلا تَزِنْهُ
وَ شرُّ النَّاسِ من يَسْعَى وَحيداً
مُحاذرةَ الإساءَةِ مِنْ لَدُنْهُ
تَرَفَّقْ حَيْثُ لا يُدنيكَ رِفقٌ
و للنَّكراءِ قلبُكَ لا تُلِنْهُ
و كُنْ فينا الَّذي نَرضاهُ دَوْماً
مُحِبَّاً لِلْجَمالِ تَذُودُ عَنْهُ
كِرامٌ نَنْبُذُ الْمَشبُوهَ عَنَّا
وَ إنْ نَلْقَ المُبـَرَّأَ نَحْتَضِنْهُ
شعر
زياد بنجر
تعليق