مازلتُ أحتاجُكَ
منيرة الفهري
مازلتُ أحتاجُكَ..و مازال وجعي يكتبُني...
غدا الواحد و العشرون من نوفمبر...
يُعاودُني ما كتبتُه من ثلاث سنوات...و كأنني أكتبُه الآن...و تُعاوِدني الفجيعةُ و يكْبرُ بيّ الألم...
*****
غدا عيد ميلادك ...كنتَ ستبلغ من العمر ثلاثا و خمسون..و كنتَ ستذكّرُني بهاتف منكَ في الصباح لتقول لي مداعبا :" يا منيرة ..قداش في الشهر اليوم؟" فأضحك و أردّ : أعرف أعرف اليوم واحد و عشرون...
كنتُ سأطرق بابَك في المساء و بيدي هدية بسيطة بحجة عيد ميلادك و لكنني في الحقيقة كنتُ أشتهي السهر معك في "دارنا" لأنّ لك طقوسك الخاصة في البيت: قهوتك السريعة الذيذة الذي تصرّ على إعدادها لي بنفسك على الكانون و حفاوتك الفائقة بي و رجاؤك لسيف ابني أن يبقى أكثر...
كنتُ سأمتلِئ بكَ و سنضحكُ و نتسارّ كعادتنا عندما نلتقي...كنتُ سأحضَر معكَ يوما آخر و سنة أخرى...كنا سنشهد معا ميلاد فجر جديد...و...و...كنتَ ستكون معي و سنواصل رحلتنا معا...
ماذا لو جاد عليّ الزمان برفقتك حتى النهاية؟ ماذا لو بقيتَ معي تؤانسني و تحميني من مآس في الحياة كثيرة؟ ماذا لو بقيتَ مرفئي الصغير الذي ألتجئ إليه كلّما ضاقت سبُلي؟ماااااذا لو ؟
كل عام و أنت بخير رغم العدم...
رحمك الله يا شكري يا العزيز الغالي و رحم الله توأم القلب و الروح محمد الهادي...
منيرة الفهري
مازلتُ أحتاجُكَ..و مازال وجعي يكتبُني...
غدا الواحد و العشرون من نوفمبر...
يُعاودُني ما كتبتُه من ثلاث سنوات...و كأنني أكتبُه الآن...و تُعاوِدني الفجيعةُ و يكْبرُ بيّ الألم...
*****
غدا عيد ميلادك ...كنتَ ستبلغ من العمر ثلاثا و خمسون..و كنتَ ستذكّرُني بهاتف منكَ في الصباح لتقول لي مداعبا :" يا منيرة ..قداش في الشهر اليوم؟" فأضحك و أردّ : أعرف أعرف اليوم واحد و عشرون...
كنتُ سأطرق بابَك في المساء و بيدي هدية بسيطة بحجة عيد ميلادك و لكنني في الحقيقة كنتُ أشتهي السهر معك في "دارنا" لأنّ لك طقوسك الخاصة في البيت: قهوتك السريعة الذيذة الذي تصرّ على إعدادها لي بنفسك على الكانون و حفاوتك الفائقة بي و رجاؤك لسيف ابني أن يبقى أكثر...
كنتُ سأمتلِئ بكَ و سنضحكُ و نتسارّ كعادتنا عندما نلتقي...كنتُ سأحضَر معكَ يوما آخر و سنة أخرى...كنا سنشهد معا ميلاد فجر جديد...و...و...كنتَ ستكون معي و سنواصل رحلتنا معا...
ماذا لو جاد عليّ الزمان برفقتك حتى النهاية؟ ماذا لو بقيتَ معي تؤانسني و تحميني من مآس في الحياة كثيرة؟ ماذا لو بقيتَ مرفئي الصغير الذي ألتجئ إليه كلّما ضاقت سبُلي؟ماااااذا لو ؟
كل عام و أنت بخير رغم العدم...
رحمك الله يا شكري يا العزيز الغالي و رحم الله توأم القلب و الروح محمد الهادي...
تعليق