الكتابة باليد وتأثيرها على الدماغ والذاكرة.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    الكتابة باليد وتأثيرها على الدماغ والذاكرة.

    الحمد لله علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم.
    قرأت منذ لحظات تغريدة على "تويتر" عن الكتابة فأحببت إشراككم فيها عسانا نستفيد منها وأنا أوردها كما جاءت وهي:"
    نتائج مؤتمر للكتابة باليد الذي عقد في جامعة بافيا الايطالية : *تحفيز الدماغ أكبر في حالة الكتابة باليد. *الكيبورد لا يحرك الفعلين البصري والحركي معا، وهو كالعقوبة للذاكرة. *القلم يؤدى الى تكامل الحواس. *بطء القلم يطور انتقاء المفردة. *المؤتمر: الكمبيوتر سيجعلنا بلا أدمغة." اهـ من تغريدة الأخ نوفل الجنابي من العراق.

    وهذا رابط الجريدة التي نشرت الموضوع:
    مؤتمر إيطالي لإعادة الاعتبار للكتابة بالقلم | الشرق الأوسط
    قراءة ممتعة إن شاء الله تعالى.

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • الهويمل أبو فهد
    مستشار أدبي
    • 22-07-2011
    • 1475

    #2
    أهلا شيخنا الكريم،
    أثرتَ بهذه المعلومة اهتمامي اذ أصبح خطي بالعربية والأجنبية رديئا جدا، وكنت أظن أن للسنين دورا. بعد قراءة مشاركتك، استشرت العم (غوغول) فوجدت العجب العجاب. تقول الدراسات العلمية (التي تصور الدماغ المادي مثل التصوير بالرنين المغناطيسي) تقول إن كتابة الانجليزية بحروف مترابطة (cursive) بدل رقن الحروف المُفرَقة تظهر نشاطا لمناطق من الدماغ (ما نسميه المخ) لا تنشط في حالة الرقن. وتقول احدى الدراسات إن فوائد الكتابة باليد عموما تأتي من ميكانيكية (آليات) رسم الحروف. وصور باحثون الدماغ بالاشعة المقطعية في دراسة لجامعة إنديانا (في أمريكا) على أطفال ما قبل سن المدرسة (أعمارهم 5 سنوات أو أقل) قبل تعلمهم الحروف ثم بعد تعلمها. وجدوا أن النشاط العصبي – عندالأطفال الذين مارسوا كتابة الحروف بأنفسهم يدويا— كان أعلى بكثير ومطرد و"يشبه وضع الأشخاص البالغين" مما هي الحال عند من اكتفوا فقط بالنظر إلى الحروف. كما وجدوا أن مناطق الدماغ المترابطة الناشطة في دائرة القراءة تنشط أيضا أثناء الكتابة باليد، لكنها لا تنشط اثناء الرقن على لوحة المفاتيح. وأثبت مختبر هؤلاء الباحثين أن كتابة الحروف ضمن سياق ذي معنى (وليس استخدامها كمواد للرسم فقط) أفضى إلى نشاط قوي في مناطق كثيرة في كلا نصفي الدماغ.
    اخترت الأمور المتعلقة بكتابة الحروف المترابطة وليست المتفرقه. لماذا؟ لأن الكتابة في العربية تؤيد النظرية دون خيار، كما هي الحال مع الحروف اللاتينية. وأخذتني بعض عزة!!


    تحياتي شيخنا الذي يأتي بكل جديد ومفيد

    تعليق

    • مادلين مدور
      عضو الملتقى
      • 13-11-2018
      • 151

      #3
      لا تبالي أستاذ حسين الليشوري
      بهذه المؤتمرات والتغريدات التي تريد أن تقف في وجه التقدم والتطور
      الذي حدده وقرره ونسقه وقننه خالق الكون والإنسان.

      لا تتعجل أستاذ حسين.
      الدماغ قادر على التطور والتكيف تبعاً لما يتلقاه من المشاعر والحواس.
      ويوماً ستصبح لوحة المفاتيح هي مصدر الإلهام للأدباءونبع الأفكار للعلماء.


      تحياتي.
      لا أُصَدِّقُ من يقولُ لا وقتَ لدي.
      بِهِ أفعلُ كُلَّ شيءٍ، والفائضُ أستمتِعُ بإضاعته.

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
        أهلا شيخنا الكريم،

        أثرتَ بهذه المعلومة اهتمامي اذ أصبح خطي بالعربية والأجنبية رديئا جدا، وكنت أظن أن للسنين دورا. بعد قراءة مشاركتك، استشرت العم (غوغول) فوجدت العجب العجاب. تقول الدراسات العلمية (التي تصور الدماغ المادي مثل التصوير بالرنين المغناطيسي) تقول إن كتابة الانجليزية بحروف مترابطة (cursive) بدل رقن الحروف المُفرَقة تظهر نشاطا لمناطق من الدماغ (ما نسميه المخ) لا تنشط في حالة الرقن. وتقول احدى الدراسات إن فوائد الكتابة باليد عموما تأتي من ميكانيكية (آليات) رسم الحروف. وصور باحثون الدماغ بالاشعة المقطعية في دراسة لجامعة إنديانا (في أمريكا) على أطفال ما قبل سن المدرسة (أعمارهم 5 سنوات أو أقل) قبل تعلمهم الحروف ثم بعد تعلمها. وجدوا أن النشاط العصبي – عندالأطفال الذين مارسوا كتابة الحروف بأنفسهم يدويا— كان أعلى بكثير ومطرد و"يشبه وضع الأشخاص البالغين" مما هي الحال عند من اكتفوا فقط بالنظر إلى الحروف. كما وجدوا أن مناطق الدماغ المترابطة الناشطة في دائرة القراءة تنشط أيضا أثناء الكتابة باليد، لكنها لا تنشط اثناء الرقن على لوحة المفاتيح. وأثبت مختبر هؤلاء الباحثين أن كتابة الحروف ضمن سياق ذي معنى (وليس استخدامها كمواد للرسم فقط) أفضى إلى نشاط قوي في مناطق كثيرة في كلا نصفي الدماغ.

        اخترت الأمور المتعلقة بكتابة الحروف المترابطة وليست المتفرقه. لماذا؟ لأن الكتابة في العربية تؤيد النظرية دون خيار، كما هي الحال مع الحروف اللاتينية. وأخذتني بعض عزة!!
        تحياتي شيخنا الذي يأتي بكل جديد ومفيد

        أهلا بك أستاذنا العزيز الهويمل أبو فهد وعساك بخير وعافية.
        أعتذر إليك عن هذا التأخر الفظيع في الرد وأنت الكريم المتفهم.
        ثم أما بعد، وأنا أقرأ تعقيبك الكريم خطرت على بالي الآية الكريمة:{
        وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}(العنكبوت:48) وما منَّ الله به على عباده إذ أنه، سبحانه:{الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ؛ علم الإنسان ما لم يعلم} (والقلم يقتضي الكتابة باليد)؛ فليس مستغربا أن يكون للكتابة باليد آثارها على الإنسان من حيث تعلُّمُه ويقال إن الكتابة باليد تساعد على الحفظ، والحفظ تنشيط للذاكرة ممتاز، ويقال أن كتابة نص مرة واحدة خير من قراءته عشر مرات؛ إذن للكتابة باليد فوائد كثيرة قد ساعد الحبث العلمي على اكتشاف بعضها وأظنه سيكتشف المزيد في المستقبل إن شاء الله تعالى.
        سعدت كثيرا بالقراءة لك أستاذنا العزيز ودمت في رعاية الله تعالى وحفظه بارك الله فيك.
        تحياتي.

        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مادلين مدور مشاهدة المشاركة
          لا تبالي أستاذ حسين ليشوري
          بهذه المؤتمرات والتغريدات التي تريد أن تقف في وجه التقدم والتطور
          الذي حدده وقرره ونسقه وقننه خالق الكون والإنسان.

          لا تتعجل أستاذ حسين.
          الدماغ قادر على التطور والتكيف تبعاً لما يتلقاه من المشاعر والحواس.
          ويوماً ستصبح لوحة المفاتيح هي مصدر الإلهام للأدباءونبع الأفكار للعلماء.

          تحياتي.
          ولك تحياتي الأديبة الناشئة مادلين مدور.
          أعتذر إليك عن التأخر في شكرك على مشاركتك الكريمة.
          لله تعالى في خلقه شئون وما زلنا نتعلم الكثير عن هذا الإنسان العجيب:{
          سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}(فصلت:53).
          ما يعرفه الإنسان عن نفسه قليل مقارنة مع ما يكمن فيه من الأسرار.
          تحياتي إليك.

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
            الحمد لله علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم.
            قرأت منذ لحظات تغريدة على "تويتر" عن الكتابة فأحببت إشراككم فيها عسانا نستفيد منها وأنا أوردها كما جاءت وهي:"
            نتائج مؤتمر للكتابة باليد الذي عقد في جامعة بافيا الايطالية : *تحفيز الدماغ أكبر في حالة الكتابة باليد. *الكيبورد لا يحرك الفعلين البصري والحركي معا، وهو كالعقوبة للذاكرة. *القلم يؤدى الى تكامل الحواس. *بطء القلم يطور انتقاء المفردة. *المؤتمر: الكمبيوتر سيجعلنا بلا أدمغة." اهـ من تغريدة الأخ نوفل الجنابي من العراق.

            وهذا رابط الجريدة التي نشرت الموضوع:
            مؤتمر إيطالي لإعادة الاعتبار للكتابة بالقلم | الشرق الأوسط
            قراءة ممتعة إن شاء الله تعالى.

            نعم أتفق مع ما جاء من التغريدة المشار إليها في أن الكتابة باليد
            تنشط الحواس والحواس دائما تحناج إلى تكون في لياقة متحفزة .
            "أما النقر على الكيبورد فأشبهه " بالخيار البلاستيك لا رائحة ولا طعم .
            لكن هناك البعض ومنهم فوزي ، خطّه مثل خرابيش الدجاج ، لا يقرأ
            وأستغرب كيف نجح في الإمتحانات الكتابية !
            وصباحك عسل أستاذنا الليشوري
            تحياتي

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
              نعم أتفق مع ما جاء من التغريدة المشار إليها في أن الكتابة باليد تنشط الحواس والحواس دائما تحناج إلى تكون في لياقة متحفزة.
              "أما النقر على الكيبورد فأشبهه" بالخيار البلاستيك لا رائحة ولا طعم لكن هناك البعض، ومنهم فوزي، خطّه مثل خرابيش الدجاج، لا يقرأ وأستغرب كيف نجح في الإمتحانات الكتابية !
              وصباحك عسل أستاذنا ليشوري
              تحياتي
              مرحبا الأستاذ فوزي وعساك بخير وعافية.
              يبدو، والله أعلم، أ
              ن لَّا علاقة بين فعل الكتابة، كممارسة، وجودتها، إتقانها، المهم أن يكتب المرء بيده ولا يكتفي بالرقن على المرقم، أو المرقن، كما صرنا نفعل؛ كان لي خطٌّ جميل لكن اعتياد الرقن ضيع مني تلك الجودة ولذا أجدني، من حين إلى آخر، أكتب بيدي حتى لا يذهب ما تبقى من خطي... الجميل.
              تحياتي إليك.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #8
                موضوع ثريّ حقا أستاذي الكريم حسين
                وقد لفت انتباهي لهذا الذي غفلتُ عنه في خضمّ الأنشطة الثقافية ومشاغل الحياة ومصاعبها واستسهلتٌ "الكيبورد" والديسك d لتسجيل ما أدوّن فانحرفت قليلا عن الطريق الجميل وهو طريق الورقة.

                وهنا استفدتُ جدا خاصّة في ردّكم العميق هذا :


                ثم أما بعد، وأنا أقرأ تعقيبك الكريم خطرت على بالي الآية الكريمة:{وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ غ– إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}(العنكبوت:48) وما منَّ الله به على عباده إذ أنه، سبحانه:{الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ؛ علم الإنسان ما لم يعلم} (والقلم يقتضي الكتابة باليد)؛ فليس مستغربا أن يكون للكتابة باليد آثارها على الإنسان من حيث تعلُّمُه ويقال إن الكتابة باليد تساعد على الحفظ، والحفظ تنشيط للذاكرة ممتاز، ويقال أن كتابة نص مرة واحدة خير من قراءته عشر مرات؛ إذن للكتابة باليد فوائد كثيرة قد ساعد الحبث العلمي على اكتشاف بعضها وأظنه سيكتشف المزيد في المستقبل إن شاء الله تعالى.

                شكرا جزيلا وأكيد مازلنا نتعلّم في هذه الحياة الكبيرة وينبهنا أحد ما إلى الطريق السليم.
                تقديري واحترامي.


                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                  موضوع ثريّ حقا أستاذي الكريم حسين
                  وقد لفت انتباهي لهذا الذي غفلتُ عنه في خضمّ الأنشطة الثقافية ومشاغل الحياة ومصاعبها واستسهلتٌ "الكيبورد" والديسك d لتسجيل ما أدوّن فانحرفت قليلا عن الطريق الجميل وهو طريق الورقة.

                  وهنا استفدتُ جدا خاصّة في ردّكم العميق هذا:
                  "
                  ثم أما بعد، وأنا أقرأ تعقيبك الكريم خطرت على بالي الآية الكريمة:{وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ غ– إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}(العنكبوت:48) وما منَّ الله به على عباده إذ أنه، سبحانه:{الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ؛ علم الإنسان ما لم يعلم} (والقلم يقتضي الكتابة باليد)؛ فليس مستغربا أن يكون للكتابة باليد آثارها على الإنسان من حيث تعلُّمُه ويقال إن الكتابة باليد تساعد على الحفظ، والحفظ تنشيط للذاكرة ممتاز، ويقال أن كتابة نص مرة واحدة خير من قراءته عشر مرات؛ إذن للكتابة باليد فوائد كثيرة قد ساعد الحبث العلمي على اكتشاف بعضها وأظنه سيكتشف المزيد في المستقبل إن شاء الله تعالى." اهـ.
                  شكرا جزيلا وأكيد مازلنا نتعلّم في هذه الحياة الكبيرة وينبهنا أحد ما إلى الطريق السليم.
                  تقديري واحترامي.

                  مرحبا سليمى.
                  أشكر لك تفاعلك الإيجابي مع موضوعي المنقول للإفادة أساسا.
                  ثم أما بعد، وأنا أقرأ تعليقك الجميل خطر على بالي حالنا، نحن الجيل المخضرم الذي عاش التجربتين: الخط بالقلم والرقن على المرقم، أو المرقن (ينظر
                  هنا لمزيد من البيان عن هذين اللفظين)، وقد بقي عندنا شيء كثير من الخبرة الكتابية اليدوية لأننا ونحن صغار في المدرسة نلزم بثلاث حصص: حصة الخط، وحصة الرسم، وحصة التعبير، أو الإنشاء، وقد مكنتنا هذه الحصص من اكتساب جودة في الكتابة قد تبين بعدُ، حسب الدراسة، أنها تكسب جودة في التفكير، وحال الأجيال الجديدة المعاصرة وقد اعتادت على الرقن، أو الرقم، بالأنامل، أو بأُنملتين اثنتين فقط، حيث سيصاب المدمنون على الرقن بضمور في الدماغ ومن ثمة ضمور في "العقل" فلا عجب إن فقد كثير من الشباب القدرة على المحاورة أو التخاطب الشفوي وقد فشت ظاهرة الانزواء عن الناس حتى وهم بينهم والانطواء على النفس في "حوار" مستديم مع المرقم، أو المرقن.

                  وهناك ظاهرة قد تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا مع ما نحن بصدده من حديث عن الرقن، أو الرقم، وكيف يضر إدمانه على الدماغ والتفكير وهي ظاهرة اضمحلال اللغة، لغة التخاطب، حيث يعمد الناس والشباب منهم خاصة إلى الاختصار واستعمال "الرموز" للتعبير عن أفكارهم، إن كانت لهم أفكار أصلا، بل هو التعبير عن العواطف فقط والاختزال ضرب من ضرور ربح الوقت والجهد ومن ثمة "ربح" (!) قلة التفكير وفساد التعبير وهذه الظاهرة السلبية مما يهتم به وله خبراء اللغات عموما واللغات الأوروبية خصوصا وهذا حديث آخر قد نتناوله بالعرض إن شاء الله تعالى.

                  أعتذر إليك عن هذا الاستطراد ولكنه ضروري لإثراء الموضوع والأحاديث الجادة ذوات شجون ونحن هنا لإثارة الفضول عسانا نعود إلى سابق عهدنا من الحوار المتحضر الراقي.

                  تحياتي الأخوية إليك.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • الهويمل أبو فهد
                    مستشار أدبي
                    • 22-07-2011
                    • 1475

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة

                    وهناك ظاهرة قد تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا مع ما نحن بصدده من حديث عن الرقن، أو الرقم، وكيف يضر إدمانه على الدماغ والتفكير وهي ظاهرة اضمحلال اللغة، لغة التخاطب، حيث يعمد الناس والشباب منهم خاصة إلى الاختصار واستعمال "الرموز" للتعبير عن أفكارهم، إن كانت لهم أفكار أصلا، بل هو التعبير عن العواطف فقط والاختزال ضرب من ضرور ربح الوقت والجهد ومن ثمة "ربح" (!) قلة التفكير وفساد التعبير وهذه الظاهرة السلبية مما يهتم به وله خبراء اللغات عموما واللغات الأوروبية خصوصا وهذا حديث آخر قد نتناوله بالعرض إن شاء الله تعالى.



                    أهلا شيخنا حسين ومرحبا
                    بعد التحية والسلام
                    أرى أنك وضعت يدك على أمر احترت أنا طويلا في تفسيره. أرى شبابا وطلبة جامعيين لا يكملون جملة واحدة في تبادلهم الحديث، دعك من أن يعرض رأيا لمدة دقيقة واحدة. ويعانون فقرا في المفردات (حتى في اللغة العامية) وأكثر مفرداتهم مفردات شتم و شتيمة. لعل السبب مخالطتهم الحواسيب. رأيك يهمني
                    تحياتي

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #11


                      شكرا سيّدي العزيز على ردك العميق
                      فعلا الموضوع مهمّ جدا وسوف أتابع هنا أكيد.

                      -

                      فائق التقدير
                      -
                      -
                      -
                      -
                      ملاحظة فعلا ، لوح المفاتيح لكني تسرّعتُ وكتبت "الكيبورد"

                      (عذرا منكم أستاذي الجليل)

                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                        [/center]
                        أهلا شيخنا حسين ومرحبا
                        بعد التحية والسلام
                        أرى أنك وضعت يدك على أمر احترت أنا طويلا في تفسيره. أرى شبابا وطلبة جامعيين لا يكملون جملة واحدة في تبادلهم الحديث، دعك من أن يعرض رأيا لمدة دقيقة واحدة. ويعانون فقرا في المفردات (حتى في اللغة العامية) وأكثر مفرداتهم مفردات شتم و شتيمة. لعل السبب مخالطتهم الحواسيب. رأيك يهمني.
                        تحياتي
                        وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته وأهلا بك أستاذنا المبجل الهويمل أبو فهد.
                        يسعدني جدا تفاعلك الطيب مع مواضيعي المتواضعة لأن في تفاعلك الكريم إثراءً لي ولها.
                        نعم، أخي الكريم، لاحظت ومنذ مدة الفقر المدقع الذي أصاب الشباب عموما والجامعي منه خاصة، وقد كنت أستاذا في جامعتين، أن الطالب/ـة لا يحسن تركيب جملة مفيدة وإن بذل جهدا فتأتي جملته ركيكة متعِبة ومتعَبة في الوقت نفسه وتراه يخلط الفصحى بالعامية بالأعجمية وبالحركات، لفقره في الكلمات، وبالصمت "الرهيب" ليقول شيئا هو لا يفهمه أصلا؛ وحدث لي مرة أن إحدى الطالبات سألتني سؤالا "متعدد اللغات" مثل ما ذكرتُ لك وقبل أن أجيبها طلبت منها أن تترجم لي ما قالته إلى العربية، ونحن في قسم "متخصص" يدرس اللغة العربية (أصول النحو العربي ومدارسه)
                        (؟!!!) فسكتت من العِيِّ !

                        والمشكلة ليست خاصة بنا نحن العربَ بل هي ظاهرة كونية قد تنبه إليها علماء اللغة في الغرب فصاروا يخشون الضياع على لغاتهم حيث توقع بعض المختصين اندثار بعض اللغات في الغرب؛ إن ظاهرة الاختزال التي يمارسها الشباب في "حواراتهم" المكتوبة عبر الوسائل الحديثة ستجعل منهم خُرْسا بُكْما وهم جسديا، "فسيولوجيا"، سالمون أصحاء، والله المستعان.

                        هذا رأيي أبديته لك وأنا أتألم لحال شبابنا الضائع المُضيَِّع في الوقت نفسه.

                        تحياتي إليك أخي العزيز.


                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

                          شكرا سيّدي العزيز على ردك العميق
                          فعلا الموضوع مهمّ جدا وسوف أتابع هنا أكيد.
                          -
                          فائق التقدير
                          -
                          ملاحظة فعلا، لوح المفاتيح لكني تسرّعتُ وكتبت "الكيبورد"

                          (عذرا منكم أستاذي الجليل)

                          لا عليك أختي الكريمة نحن، أنا وغيري من الأساتيذ إن كنت أصلح للأستاذية معهم، نحاول نشر ما نراه صالحا وإنْ في توظيف أسماء الأشياء بلغتنا الجميلة وهذا يمنحنا قسطا من الاعتزاز بها وكما لاحظته عنك فأنت صاحبة لغة جميلة وتعبير أنيق والقراءة لك متعة حقيقية.
                          أخلص تحياتي إليك سليمى.

                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          يعمل...
                          X