كان أبي رحمه الله يقول :
الإنسان : غول
هو من يأكل الجٍمال والبقر الأكباش الخنازير الأسماك
وهو من يشيّد العمارات والبيوت وهو من يصنع الصواريخ والطائرات ويزرع الأشجار ويزين الحدائق ويخلق ألوان جديدة للزهور
وووو الأمثال كثيرة
وهو المدمّر لكل ذلك فيقتل الحيوانات ، يهدم العمارات يكسّر البيوت يقذف الطائرات يعيث في الأرض فسادا يحرق الأشجار ويدوس على الأزهار....
نعم له قدرة هذا الكائن البشريّ في الدمار الشامل للجمال المحيط بنا وكم من بلاد دخلها الاستعمار وحطّم مباتيها ومتاحفها وتاريخها.
لكن يظلّ الإنسان القادر على الخوارق الكبرى التي تفيد البشريّة.
رحم الله والدك (الفنان) و أسكنه فسيح الجنان.
إذا كانت تلك قدرة الإنسان الازدواجية في تحقيق الخوارق و هدم الطبيعة، فإن للبشر سلطاناً مثيلاً يتجسد في علاقتهم مع بعضهم البعض. لاحظي أن الابتسامة نرسمها على ملامح الغير بسلطان الكلمة الصادقة النقية و سحر الهدية اللطيفة (سعادتنا غالبا ما يكون الآخر هو مصدرها)...و العكس وارد كذلك بخصوص مصادر التعاسة. أتركك تتخيلين أثر السلطان المدمر للنفسية: مشاهد عديدة يقتبسها الواحد منا من تجاربه اليومية و احتكاكه بالآدميين.
كنت حاضرة بجمال التعبير و نقاء التفكير.
مودتي و الورد
صديقتي الشاعرة سين سين.
م.ش.
تعليق