تويت
حمص
غادرتَ حمصَ على كره تودّعُها || إلا فؤادك تســتهويه أضلعُها
أبقيت فيها حصــــاد العمرمرتهنا || كي لا تظنك يومـا كنت تخدعُها
عاهدتها قسما لا تنقضي ســـنة || في هجرها فمضت أعوام تتبعُها
والمرء يقسم أحيانا علـــــى همم || لكـــن ربك حينا… لا يطوّعُها
إنّ الأماكن كالأحبــاب إن عشقت || من فقد ســــــــاكنها تنهل أدمعُها
في كل يوم أرى من حمص في حلمي || رؤيا مزركشةً في القلب تطبعُها
قالوا جننت, فما في حمص من ألق || كل الزواحف والحيات تلســعُها
أمّ البساتين والميماس روضتها || لايسعد النفـس بعد اليوم مرتعُها
ناديتُ حمص فلم يرجع إلي صدى || حتى الركـــام ورائي لا يرجّعُها
فوق الركام بقايا مــــــن حماصنة || قد فرّ من كثرة التنكيت مصرعُها
ألقت الـــــى نهم الزلزال أمتعة || حمصية سبق التاريخ مصنعُها
تمر فـــــــــي طرق الدبلان أقنعة || تدعوه في نســـبٍ زوراً فيدفعُها
كم مرة سبقت ياحمــــص يطعنك || ابنٌ عقوقٌ على أشيــــاءَ يطمعُها
آويت كل لقيط جاء منكســــــــرا || حتى غزاك من الملات أوضعُها
ياليت حمص على علاتها بقيت || بلهــــــاء توسعنا شتما ونوسعُها
محمد اسماعيل
تعليق