تويت
يتحدثون عن المعاطف وما تبقى في الجيوب، بعضهم وجد قصاصة من دفء فائت، والبعض الآخر يجمع أجزاء صورة، بينما غاص الآخرون في أعماق الجيوب المثقلة برائحة الخزانة، بحثا عن بقايا وردة، فراشة ملونة، رف عصافير أبيض، شريط دواء، حبة أو أكثر باقية من علبة حبوب القهوة، أعواد قرفة أو ورقة نعناع، تسللت من كوب شاي ما. حتى الذي من دهائه فطن، أن أفضل المعاطف، معاطف استعمال شتاء واحد، لم يقه المعطف الجديد من عدوى الجيوب، دس يده في جيب المعطف الجديد، علّ أغنية هربت من تعب الخياط وامتطت زر الاحتياط وجائت دفئا إليه. صديقتي معلمة الإبتدائي الأول تقول: ذات عام دراسي بعيد، أصلحت وضع الزر المفتوح في معطف أحد التلاميذ الصغار، وأنا أهمهم: جوري الخدود أحلا من جوري الحدائق. مد التلميذ يده الصغيرة في جيبه... وهكذا كل شتاء يرجو التلميذ الصغير حفنة سنين تنتشله من صغر سنه. هذا البرد وبعد شتاءات عديدة، تقول المعلمة رأيت الطفل ببلوزة مطوية الأكمام في يده ساعة، ويده الأخرى أسورة الشباب. مسحت وجهي بمنديل ورقي ولذت بجيوب المعطف...
-
-
رائعة ..
ملهمة ومهذبة ، وداعية إلى الاستمتاع ..
صور خرجت من جيوب الحس والواقع إلى دفء معاطف اللغة ..
أحسنت
گنتُ هنا وخرجت مستمتعا
كوني كما أنت ، ولك الخير والجمال -
أستاذنا وأديبنا الرائع سعد الأوراسي
صباحك وكل أوقاتك الخير والعافية.
ما أسعدني بهذا الحضور الكريم
استحسانك ملأ جيوب قلبي بالفرح
حقيقة لخلو الردود، كنت أظن ما كتبت لا يستحق وقفة.
ووقفتك وحدها تعني لي الكثير الكثير؛ الوصول لاستحسان أستاذنا فيض...
كل كلمات الشكر والإمتنان
أخلص التحياتتعليق
يعمل...
😀
😂
🥰
😘
🤢
😎
😞
😡
👍
👎
☕
تعليق