أرتبك البيتُ بما فيه وأصابه الحزن ، وعمّ الذهول ..
لم نصدق ، ولم نستوعب ..
لقد اكتست الجدران برداء الحيرة ، وأدمعت ثقوبا ، وسكنت الكآبة الجامد والمتحرك
كآبة قاتلة ..
لقد فقدتُ الزّاد والراحلة ورفيقة الدرب الطويل ، وكما افتقدتِ الحوالكُ طِيب المواساة
افتقدتِ الروحُ القُربَ ، واضطربت النفسُ بعد أن كانت تُفضي بالشدائد
لما يشبه الشطرَ في سلامة وطن ..
وفقدت الأگباد منبع الحب والعطف ، والحانية التي كانت تربتُ
على الخطأ والصواب ، وفي كل الأحوال تسكن شغاف قلوبهم ..
لقد تركوا مع الحرفين كل المعاني السّامية ، وتلك المدرسة التي
تُعِدُّ وتوجه وتستدرك ..
بقي الغريب في بيته يشهدُ توديع الفرحة الفرحةَ ، والألم يتسلل
للأثاث والأروقة والحجرات ، والثقوب تلدغ النسيان ، وتدفعه
راسيات على صدره المثقل بالهموم ، يحاول التخفيف بالشواهد
والسيرة حينا ، والدفع بالقضاء والقدر حينا أخرى ..
والصدمة تنخر الصبر وتحول ليله نهارا ، گما يسرق النهار من عمره
وزهو باله ..
لقد فكرَ وفكر ، كما تنكر واستنكر وابتكر ..
والثقوب وُصدت حجراتها من غير أبواب ، والنوافذ على مصارعها
دون حيلة أو حجرات ..
معادلة هاربة تنتهي لعاملها المعدوم في ارتباك البيت
اشتدت وضاقت والأمل في فرجت ، كنتُ في حاجة لمناقشتهم
لأن بعض الثقوب استحالت تغطيتها والقضاء عليها ..
حاولتُ إعادة تأهيل الجسور ، والتمهيد لموضوع صعوبة هذه الحياة
لكنني لم أفلح ، ولم أتمكن من محو ذاك القبح ، وتلك الصورة السيئة
من تفكيرهم ..
استخرتُ وتوكلت واستعنت بالأهل والأصدقاء ، وكل أملي أن أجد
الجامعةَ التي تجمع رؤوسهم وتقوم عليهم ..
لقد استعد الكل وما يملك من أدوات التأثير والاقناع ، لإزالة الرسم
من الأذهان واحتواء العوائق ، بما يضمن الدوام مستقرا وفي سلام ..
وكان ذلك وكنتُ حلقة الوصل التي تذلل وتُقَربُ ، وتحثُ الحقوق
على الواجبات ، وتدفع الواجب ليحتفل بالحق ..
ربما تمكنتُ من تقليص دوائر الثقوب ، وفي كل عقبة أدفع بالواقع
في وجه الأحداث بتعقيداتها ..
لكن الثقب الأكبر على حاله ، لم يُنْقِص من البداية بتمام نهايتِه ..
ربما كان اجتهادي يُخطئ أكثر مما يُصيب ..
والأكيد أنني بين الأجر والأجرين ، أبحثُ في جنس المصائب ، فلم أجد
مصيبة تشبه هذه ..
لقد بقي الثقب الأوسع على حاله
فمن تفردتْ ، ونثرت ، وتركت الفرائد
من تُهدي للحديقة أزهارها ، وللبيت نوره والطاقة لمن فيه ، بتلك الابتسامة
التي ما فارقت صلاتي ..
وقد استوطنت صحوي ومنامي ..
تلك التي ماتت الحروف معها ، وأحاول لملمة مفاصلها بعد السنة والنصف
لكنني لا أستطيع ..
لم نصدق ، ولم نستوعب ..
لقد اكتست الجدران برداء الحيرة ، وأدمعت ثقوبا ، وسكنت الكآبة الجامد والمتحرك
كآبة قاتلة ..
لقد فقدتُ الزّاد والراحلة ورفيقة الدرب الطويل ، وكما افتقدتِ الحوالكُ طِيب المواساة
افتقدتِ الروحُ القُربَ ، واضطربت النفسُ بعد أن كانت تُفضي بالشدائد
لما يشبه الشطرَ في سلامة وطن ..
وفقدت الأگباد منبع الحب والعطف ، والحانية التي كانت تربتُ
على الخطأ والصواب ، وفي كل الأحوال تسكن شغاف قلوبهم ..
لقد تركوا مع الحرفين كل المعاني السّامية ، وتلك المدرسة التي
تُعِدُّ وتوجه وتستدرك ..
بقي الغريب في بيته يشهدُ توديع الفرحة الفرحةَ ، والألم يتسلل
للأثاث والأروقة والحجرات ، والثقوب تلدغ النسيان ، وتدفعه
راسيات على صدره المثقل بالهموم ، يحاول التخفيف بالشواهد
والسيرة حينا ، والدفع بالقضاء والقدر حينا أخرى ..
والصدمة تنخر الصبر وتحول ليله نهارا ، گما يسرق النهار من عمره
وزهو باله ..
لقد فكرَ وفكر ، كما تنكر واستنكر وابتكر ..
والثقوب وُصدت حجراتها من غير أبواب ، والنوافذ على مصارعها
دون حيلة أو حجرات ..
معادلة هاربة تنتهي لعاملها المعدوم في ارتباك البيت
اشتدت وضاقت والأمل في فرجت ، كنتُ في حاجة لمناقشتهم
لأن بعض الثقوب استحالت تغطيتها والقضاء عليها ..
حاولتُ إعادة تأهيل الجسور ، والتمهيد لموضوع صعوبة هذه الحياة
لكنني لم أفلح ، ولم أتمكن من محو ذاك القبح ، وتلك الصورة السيئة
من تفكيرهم ..
استخرتُ وتوكلت واستعنت بالأهل والأصدقاء ، وكل أملي أن أجد
الجامعةَ التي تجمع رؤوسهم وتقوم عليهم ..
لقد استعد الكل وما يملك من أدوات التأثير والاقناع ، لإزالة الرسم
من الأذهان واحتواء العوائق ، بما يضمن الدوام مستقرا وفي سلام ..
وكان ذلك وكنتُ حلقة الوصل التي تذلل وتُقَربُ ، وتحثُ الحقوق
على الواجبات ، وتدفع الواجب ليحتفل بالحق ..
ربما تمكنتُ من تقليص دوائر الثقوب ، وفي كل عقبة أدفع بالواقع
في وجه الأحداث بتعقيداتها ..
لكن الثقب الأكبر على حاله ، لم يُنْقِص من البداية بتمام نهايتِه ..
ربما كان اجتهادي يُخطئ أكثر مما يُصيب ..
والأكيد أنني بين الأجر والأجرين ، أبحثُ في جنس المصائب ، فلم أجد
مصيبة تشبه هذه ..
لقد بقي الثقب الأوسع على حاله
فمن تفردتْ ، ونثرت ، وتركت الفرائد
من تُهدي للحديقة أزهارها ، وللبيت نوره والطاقة لمن فيه ، بتلك الابتسامة
التي ما فارقت صلاتي ..
وقد استوطنت صحوي ومنامي ..
تلك التي ماتت الحروف معها ، وأحاول لملمة مفاصلها بعد السنة والنصف
لكنني لا أستطيع ..
تعليق