تحتَ الرَّماد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مزكتلي
    عضو الملتقى
    • 04-11-2010
    • 1618

    تحتَ الرَّماد

    تحتَ الرَّمادِ

    شَدَّتْهُ بقَسوةٍ من قميصِهِ، فَتمزَّقا.
    في اليومِ التّالي اشتَرَت لَهُ قَميصاً جَديداً.
    تأَمَّلَها بألَم...لَو أنَّكِ رَفَأْتِ جُرْحَ القَميصِ الممزَّق؟.
    أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
    لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    #2
    فتمزقا: هل يقصد بها المثنى فيكون التمزق حليف القميص و مرتديه، أم هي مجرد ألف زائدة لقميص ممزق؟

    ربما فهمت على أن السيد سلبي لا يجدي معه السلوك الإيجابي إلا كما يجدي النفخ في الرماد: خواء في خواء...

    السلام عليكم الأستاذ محمد.

    م.ش.

    تعليق

    • محمد مزكتلي
      عضو الملتقى
      • 04-11-2010
      • 1618

      #3
      وعليكم السلام ورحمة الله أخي محمد:

      هي ألف الأثنين...
      هناك شيئاً آخر تمزق والأمر لم ينتهي مع القميص الجديد.
      ليت كل الأمور تحل بشراء القمصان

      صباح الخير.
      أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
      لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

      تعليق

      • البكري المصطفى
        المصطفى البكري
        • 30-10-2008
        • 859

        #4
        أخي محمد؛ جميل هذا المعنى ؛ القصيصة واقفة على أعتاب حكمة خلاقة ؛ فالتمزق النفسي بين الأزواج بكلام جارح ؛ أو غيره أفظع من أي جرح . وقد لا يندمل طوال الوقت ؛ وعلى مر الدهر . إنها انتكاسة بكل المقاييس.
        أحسنت بارك الله فيك.

        تعليق

        • محمد مزكتلي
          عضو الملتقى
          • 04-11-2010
          • 1618

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة البكري المصطفى مشاهدة المشاركة
          أخي محمد؛ جميل هذا المعنى ؛ القصيصة واقفة على أعتاب حكمة خلاقة ؛ فالتمزق النفسي بين الأزواج بكلام جارح ؛ أو غيره أفظع من أي جرح . وقد لا يندمل طوال الوقت ؛ وعلى مر الدهر . إنها انتكاسة بكل المقاييس.
          أحسنت بارك الله فيك.

          قراءة مستوفية حظي بها النص.
          والجائزة الكبرى هي شهادة من قامة كبيرة من قامات الملتقى.

          أرجو أن أكون عند حسن الظن دوماً.

          صباح الخير.
          أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
          لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد مزكتلي مشاهدة المشاركة
            تحتَ الرَّمادِ

            شَدَّتْهُ بقَسوةٍ من قميصِهِ، فَتمزَّقا.
            في اليومِ التّالي اشتَرَت لَهُ قَميصاً جَديداً.
            تأَمَّلَها بألَم...لَو أنَّكِ رَفَأْتِ جُرْحَ القَميصِ الممزَّق؟.
            طالما أنها " تمزقا " وليس تمزق .
            فالذي تمزق هو القميص وصاحبه .
            الرافي سوف يتكفّل بإصلاح القميص
            أما الجرح فلن ينفع معه رُفاة ولا قمصان جديدة
            إنه مثل لوح زجاج مكسور لن يعود كما كان


            تحياتي أخي محمد مزكتلي

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد مزكتلي مشاهدة المشاركة
              تحتَ الرَّمادِ

              شَدَّتْهُ بقَسوةٍ من قميصِهِ، فَتمزَّقا.
              في اليومِ التّالي اشتَرَت لَهُ قَميصاً جَديداً.
              تأَمَّلَها بألَم...لَو أنَّكِ رَفَأْتِ جُرْحَ القَميصِ الممزَّق؟.
              تمزقت روحه وحدث شرخ في داخله
              نتصرف بقسوة أحيانا ولايجدي الندم
              للنص بعد فلسفي محمد
              شكرا على الجود
              محبتي الياسمين
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • محمد مزكتلي
                عضو الملتقى
                • 04-11-2010
                • 1618

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                طالما أنها " تمزقا " وليس تمزق .
                فالذي تمزق هو القميص وصاحبه .
                الرافي سوف يتكفّل بإصلاح القميص
                أما الجرح فلن ينفع معه رُفاة ولا قمصان جديدة
                إنه مثل لوح زجاج مكسور لن يعود كما كان


                تحياتي أخي محمد مزكتلي


                صباح الخير دكتور فوزي...
                أدعو لك دائماً بدوام الصحة والعافية وأتفاءل حين أرى اسمك يزين المتصفح.

                لو فتحنا درج الملابس كم من القمصان سنرسلها إلى الرافي؟...القمصان الداخلية أقصد.

                تأخرت في الرد كثيراً وآسف على ذلك أكثر.
                أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
                لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

                تعليق

                • محمد مزكتلي
                  عضو الملتقى
                  • 04-11-2010
                  • 1618

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  تمزقت روحه وحدث شرخ في داخله
                  نتصرف بقسوة أحيانا ولايجدي الندم
                  للنص بعد فلسفي محمد
                  شكرا على الجود
                  محبتي الياسمين

                  وردة الملتقى أخذت من اسمها الكثير.
                  في الغياب تعتصر قلوبنا، وفي الحضور تتعبها.
                  هي العائدة أبداً، والمحمودة أبداً والنادرة أبداً.


                  صباح الخير.
                  أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
                  لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

                  تعليق

                  • جهاد بدران
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 04-04-2014
                    • 624

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد مزكتلي مشاهدة المشاركة
                    تحتَ الرَّمادِ

                    شَدَّتْهُ بقَسوةٍ من قميصِهِ، فَتمزَّقا.
                    في اليومِ التّالي اشتَرَت لَهُ قَميصاً جَديداً.
                    تأَمَّلَها بألَم...لَو أنَّكِ رَفَأْتِ جُرْحَ القَميصِ الممزَّق؟.

                    تحتَ الرَّمادِ
                    ما أبلغ هذه القصة القصيرة وما تحمل بين ثناياها من عبر وحكم..
                    كل حروفها منسوجة بإتقان وتراكيبها دقيقة جدا استحوذت على مواطن المعاني العظيمة والتي ترقد تحت سقف الحروف القليلة..

                    من خلال العنوان نستطيع استدراج المحتوى وإظهار معالم الكلمات بمعانيها الجلية...
                    /تحت الرماد/ لنتأمل ماذا يرقد تحت الرماد، وماذا يعني لنا الرماد..
                    نحن نعلم وندرك تماماً أن النار التي هدأت لهيبها ، تبدأ بالخفوت قليلا قليلا وتهمد من أثر انطفاء تأججها ولهيبها...
                    فعند همودها تتكون طبقة رمادية تعلوها ، وهذه الطبقة تحافظ على بصيص الجمر لفترة معينة ، إلا أن هذا الجمر يمكن له النهوض وعودة لهيبه إذا ما حرّك ساكنه شيء ما أو أحد ما..كرياح شديده تذرو الرماد وتعيد اشتعال النار من جديد..أو تحركه خصومات البشر، وهذا كناية عن الخصومات المختلفة بين الناس باختلاف أصنافها...ومنها العلاقات الاجتماعية وخاصة هنا العائلية وبين الزوج وزوجته...
                    لذلك الرماد هو عملية تغطية لاشتعال النار، وركود مؤقت..

                    / شَدَّتْهُ بقَسوةٍ من قميصِهِ، فَتمزَّقا./

                    كلمة شدّته بقسوة... يدل على أنه تم بينهما شجار ما ، غادر الزوج لينهي الخلاف، فحاولت أن تكمل شجارها ، إلا أنه خوف أن يكبر حجم الألم حاول أن يترك المكان، لتقوم الزوجة بإرجاعه ، /فشدته من قميصه/ عملية الشد هذه تدل على تصلّب رأيها وعدم تنازلها عنه، وعدم وجود لغة حوارية تجمعهما، لم يجمعهما التفاهم والحوار الهادئ، وهذا ما أراده الكاتب ليوصله للمتلقي، أن كثيراً من الحياة الزوجية لا تقوم على الاحترام وتبادل العلاقات والكلام باللغة الجميلة التي تشوبها معاني الحب والهدوء والسكينة والرحمة، بل نجد لغة التفاهم تكاد تكون معدومة، وهذه آفة محزنة تقع بين الأزواج وفئات مجتمعنا المختلفة،
                    لذلك عدم التفاهم بينهما جعل الزوجة أن تتحدث معه بلغة العنف حتى تمزق القميص /فَتمزَّقا/ ليتمزق القميص وهذا ليس هو الهدف الأساسي بالقصة بل أراد الكاتب بالفعل تمزقا ، أنهما الإثنان تمزقت بينهما العلاقات والحب الذي يجمعهما...
                    إن اللغة حين تكون لغة تفاهم واحترام يجعل الله بينهما المودة والرحمة ، وتشملهما السكينة والوقار، وإن أي إنسان لا يستطيع التفاهم مع الآخرين يكون في دائرة ضعف الشخصية وضعف استحضار اللغة الحوارية البديلة عن النزاع والصراخ..ما ينقصنا في حياتنا فقه المعاملات وفن التعامل مع الآخر، وهذه القصة قدمت لنا هذه العبرة بوضوح...

                    /في اليومِ التّالي اشتَرَت لَهُ قَميصاً جَديداً/

                    انتقل الكاتب بذكاء لتحويل التفكير بهذه الأحداث ، كيف أنها لم تحدث رد فعل نتيجة عملية التمزق، ليقول لنا أن الحياة الزوجية هي عملية روتينية لا تتغير من لغة خصام ونزاع لحل جذري وتحويلها للغة تفاهم بين الأزواج أو فئات مختلفة في المجتمع...
                    عملية الشراء لقميص جديد ، لا يغير من الأزمة إطلاقاً ، لأن الخلافات لم يتم حلها نهائيا وبشكل نهائي، لأن بصيص النار ما زال يرقد تحت الرماد، ليشتعل عند أول هبوب للرياح...
                    قول الكاتب في اليوم التالي، دليل على عملية تدوير الحدث وعدم قلع جذوره من الأساس...

                    / تأَمَّلَها بصمْت...لَو أنَّكِ رَفَأْتِ جُرْحَ القَميصِ الممزَّق؟./

                    تملها بصمت...عملية التأمل بصمت تحمل دلالات كثيرة، إما عجزه عن الإتيان بلغة تفاهم وحوار بناء، وإما صمته ليسكتها فقط دون حل جذري للخلافات، وبصمته على جميع الحالات ليس حلاً نهاي للمشاكل بل هو يطفئ قليلا من نار الخلاف والذي يعود بعد ذلك بشدة أكثر...
                    وقال لها لو أنك رفأت جرح القميص الممزق، أرادها أن تصلح الحرح الممزق..من خلال كلمة رفأت والتي تعني لملمة الجرح وإصلاحه، وهذه الكلمة وظفها الكاتب بمهارة عالية وإتقان بالغ الأثر، في كلماته هذه وكأن الكاتب يضع كل اللوم على الزوجة، دون أن يلوم نفسه ويعالج المشكلة بطرق بديلة تجمعهما على فض الخلاف من أساسه، لأن اللوم على شخص واحد يحطم العلاقات التي تجمعهما، فمن الأدب في فن الحوار وفن التعامل ومهارة الحديث لبناء علاقات حميمية بين أفراد المجتمع، يجب أن تكون اللوم يقع عليهما الاثنان ، فلا يلوم الواحد الآخر ، فليس هذا لب المشكلة، إنما حين يسقطان المشكلة عليهما تكون حلها أسهل وأيسر، وهذا يقول لنا أن الحياة الزوجية مقدسة جدا ، حتى ينظر الزوج لزوجته بعين الرحمة والثواب والأجر من الله ، وكذلك الزوجة أن تحفظه بما يرضي الله، فالمسولية في الخلافات تقع على الإثنين معاً ، لأنهما باب لكل توفيق بين أولادهم وعلاقاتهم مع بعض...
                    فلا نسقط المسؤولية عن كاهلنا لندبها في ظهر الآخر لنخرج أنفسنا وكأننا برؤاء من كل ذنب ، وكأننا لا ذنب لنا في شيء.. وكل من يلقي اللوم على الآخر ولا يحاسب نفسه يكون هو سبب اشتعال الأزمة بإحساسه هذا المتكبر إن من قبَل الزوجة و الزوج...

                    الكاتب الكبير البارع
                    .محمد مزكتلي
                    بورك بكم وبقلمكم الرشيق على هذه القصة القصيرة جدا والتي حملت عبرا كثيرا ودروسا عميقة في الحياة ..
                    جزاكم الله خيرا
                    ووفقكم لنوره ورضاه


                    جهاد بدران
                    فلسطينية

                    تعليق

                    يعمل...
                    X