قبل شهور صدرت أحكام قضائية ضد رؤساء بلديات تورّطوا في قضايا فساد ، لكنّهم استفادوا من عفو شبه رسميّ فيما بعد . وتناقل بعض المواطنين ، عبر " راديو" الرّصيف ، خبر هذا العفو غير المؤكّد ، وقالوا إن " الدّولة " ، بمعنى السّلطات القائمة ، تريد أن تحتفظ بهؤلاء المنتخبين المتورّطين في النّهب والفساد ، لتستخدمهم كأدوات في تزوير الانتخابات الرئاسية المقبلة . ومثل هذه التسريبات غير الموكّدة تجد، من بين المواطنين الذين يطالبون بالقصاص ، من يروّج لها . بينما يحاول بعض المنتفعين ، من بين المواطنين المستفيدين من النّهب والفساد ، تفنيد مثل هذه الأخبار ، بحجّة أنّها تفتقر إلى مصادر رسميّة .
منذ أحداث أكتوبر المؤلمة ونحن نطالب بإرساء نظام ديمقراطيّ يقوم على العدل والمساواة . لكن النّظام الشّمولي الذي يخضع لزمرة من الفاسدين لا تريد أن تتخلّي عن الحكم بطريقة سلميّة وحضاريّة . وتتلقّى دعمًا كبيرًا من قبل نظام عالمي " خبيث " يقوم على نهب ثروات الشّعوب ، ويستعمل في ذلك كل الوسائل المتاحة والأساليب ، النّاعمة والمدمِّرة ، للاحتفاظ بالأنظمة العميلة التي ترعى مصالحه داخل هذه البلدان المنهوبة .زمرة من المنتفعين لا تريد التخلّي عن السّلطة ، رغم كل شيء ، رغم الفساد المستشري ، والفضائح التي تشوّه سمعة البلاد ، من فضائح البكالوريا ، إلى الكوليرا مرورا بـ البوحمرون وبقيّة الأمراض المتفشيّة ، إلى فضيحة الكوكايين الأخيرة والقائمة طويلة ... ورغم الإفلاس و " الموس لحق إلى العظم " حسبما ماقاله رئيس الحكومة الحالي امام البرلمان منذ أيّام فقط ، ورغم تدهور قيمة الدّينار ، والذي استوجب طبع المزيد من الأوراق لتغطية الأجور ، ممّا ساهم في تضخّم الأسعار ، ويستلزم طبع أوراق من فئة جديدة ، ؛ ( 5000 ) دج الخمسة آلاف و( 10.000) العشرة آلاف دون أن يُرفع من قيمتها الحقيقيّة تفاديا للتضخيم ، كون الأوراق الحالية لم تعد تلبّي الطّلب ... وبخطى ثابتة نحن على درب نظام تركيا العسكري ، الذي استبدّ بالحكم قبل مجيء ( اردوغان ) ؛
ومن منّا لا يذكر تلك القصّة أو " الكوميديا السّوداء " ، التي تناولها الاعلام الغربي ، حين كتبت إحدى المجلاّت الأجنبية تقول إن مواطنًا تركيّا قام باستعمال أوراق اللّيرة لتغطية جدران الغرفة لأنّ كل الأوراق النّقديّة التي معه لم تكن كافية لاقتناء ما يلزم من ورق حيطان ( papier peint ) ، أو صفيحة دهن لطلائها .
يحزّ في انفسنا ، خاصّة نحن الجزائريون ، عندما نرى كيف يتمّ التداول على السّلطة بطريقة سلسة دون اللّجوء إلى التّزوير أو العنف ، في بعض الدّول التي لديها أنظمة ديمقراطية تحترم الإنسان المواطن والقانون ، ثم نعود إلى المسخرة وما يجري الآن في جزائر " الوئام " بجراحها الغائرة التي لا يُراد لها - على مايبدو - أن تلتئم ، والسبب يكمن في تعنّت ، وعنجهيّة ، واصرار زمرة لا تبحث سوى عن مصالحها ومصالح أبنائها وبعض الدّوائر المقرّبة إليها . زمرة استفادت من الأوضاع المزريّة والأحداث المؤلمة التي ألمّت بالشّعب وكادت أن تعصف باستقرار البلاد خلال ما يُسمّى بـ " العشرية السّوداء " .
هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم بأحزاب الموّالاة ، يقدّمون " بوتفليقة " - شفاه الله – لعهدة خامسة ، ولم ير الشّعب من رئيسه المقعد منذ بداية عهدته الرّابعة ، سوى " كادر " أو إطار يتم عرضه من مناسبة لأخرى ، " مُكَاءً وَتَصْدِيَةً " ، على طريقة الجاهليّة الأولى ، ولسان حالهم يقول (لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ) ، من أجل بقائهم في السّلطة واستمرارهم في نهب ثروات البلاد ، ولتذهب الجزائر وشعبها إلى الجحيم .
منذ أحداث أكتوبر المؤلمة ونحن نطالب بإرساء نظام ديمقراطيّ يقوم على العدل والمساواة . لكن النّظام الشّمولي الذي يخضع لزمرة من الفاسدين لا تريد أن تتخلّي عن الحكم بطريقة سلميّة وحضاريّة . وتتلقّى دعمًا كبيرًا من قبل نظام عالمي " خبيث " يقوم على نهب ثروات الشّعوب ، ويستعمل في ذلك كل الوسائل المتاحة والأساليب ، النّاعمة والمدمِّرة ، للاحتفاظ بالأنظمة العميلة التي ترعى مصالحه داخل هذه البلدان المنهوبة .زمرة من المنتفعين لا تريد التخلّي عن السّلطة ، رغم كل شيء ، رغم الفساد المستشري ، والفضائح التي تشوّه سمعة البلاد ، من فضائح البكالوريا ، إلى الكوليرا مرورا بـ البوحمرون وبقيّة الأمراض المتفشيّة ، إلى فضيحة الكوكايين الأخيرة والقائمة طويلة ... ورغم الإفلاس و " الموس لحق إلى العظم " حسبما ماقاله رئيس الحكومة الحالي امام البرلمان منذ أيّام فقط ، ورغم تدهور قيمة الدّينار ، والذي استوجب طبع المزيد من الأوراق لتغطية الأجور ، ممّا ساهم في تضخّم الأسعار ، ويستلزم طبع أوراق من فئة جديدة ، ؛ ( 5000 ) دج الخمسة آلاف و( 10.000) العشرة آلاف دون أن يُرفع من قيمتها الحقيقيّة تفاديا للتضخيم ، كون الأوراق الحالية لم تعد تلبّي الطّلب ... وبخطى ثابتة نحن على درب نظام تركيا العسكري ، الذي استبدّ بالحكم قبل مجيء ( اردوغان ) ؛
ومن منّا لا يذكر تلك القصّة أو " الكوميديا السّوداء " ، التي تناولها الاعلام الغربي ، حين كتبت إحدى المجلاّت الأجنبية تقول إن مواطنًا تركيّا قام باستعمال أوراق اللّيرة لتغطية جدران الغرفة لأنّ كل الأوراق النّقديّة التي معه لم تكن كافية لاقتناء ما يلزم من ورق حيطان ( papier peint ) ، أو صفيحة دهن لطلائها .
يحزّ في انفسنا ، خاصّة نحن الجزائريون ، عندما نرى كيف يتمّ التداول على السّلطة بطريقة سلسة دون اللّجوء إلى التّزوير أو العنف ، في بعض الدّول التي لديها أنظمة ديمقراطية تحترم الإنسان المواطن والقانون ، ثم نعود إلى المسخرة وما يجري الآن في جزائر " الوئام " بجراحها الغائرة التي لا يُراد لها - على مايبدو - أن تلتئم ، والسبب يكمن في تعنّت ، وعنجهيّة ، واصرار زمرة لا تبحث سوى عن مصالحها ومصالح أبنائها وبعض الدّوائر المقرّبة إليها . زمرة استفادت من الأوضاع المزريّة والأحداث المؤلمة التي ألمّت بالشّعب وكادت أن تعصف باستقرار البلاد خلال ما يُسمّى بـ " العشرية السّوداء " .
هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم بأحزاب الموّالاة ، يقدّمون " بوتفليقة " - شفاه الله – لعهدة خامسة ، ولم ير الشّعب من رئيسه المقعد منذ بداية عهدته الرّابعة ، سوى " كادر " أو إطار يتم عرضه من مناسبة لأخرى ، " مُكَاءً وَتَصْدِيَةً " ، على طريقة الجاهليّة الأولى ، ولسان حالهم يقول (لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ) ، من أجل بقائهم في السّلطة واستمرارهم في نهب ثروات البلاد ، ولتذهب الجزائر وشعبها إلى الجحيم .
تعليق