الانفضاض دليل الفظاظة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    الانفضاض دليل الفظاظة

    المنطق المعتمد في السيمياء للتمييز بين الدال و المدلول و العلاقة الدلالية بينهما اهتدى إليه الرجل الأعرابي بالفطرة السليمة دون حاجة إلى التعمق في فلسفات معقدة: الأثر يدل على المسير و البعرة تدل على البعير...

    من وجد الناس قد انفضوا من حوله ليصبح وحيداً فلا يتعب عقله في افتعال العلل و لا يجهد نفسه في البحث عن المسببات بعيداً عن الذات: فكما أن الدخان دليل على وجود النار، كذلك الانفضاض هو الدليل المنطقي على وجود الفظاظة.

    والله أعلى و أعلم.

    م.ش.
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    #2
    جيد.. فإذا انفض المرء عن الناس فهل هذا دليل فظاظتهم أو ظلمهم أو عدم قدرته على التكيف معهم أو شيئ آخر؟
    سؤال.. ما تخصصك الدراسي أ. محمد؟
    تحياتي

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
      جيد.. فإذا انفض المرء عن الناس فهل هذا دليل فظاظتهم أو ظلمهم أو عدم قدرته على التكيف معهم أو شيئ آخر؟
      سؤال.. ما تخصصك الدراسي أ. محمد؟
      تحياتي
      تخصصي الدراسي: متشعب.
      بكالوريوس أدب فرنسي/ تحليل خطاب الإعلام الدولي/ ماجيستير علوم تواصل/ تحليل خطاب الأزمات و تسيير الخلافات المجتمعاتية/ رسالة دكتوراه شعبة سيمياء تخصص تحليل ذهني للخطاب cognitive sciences/الآخر كصورة نمطية في الإعلام الدولي... و هوايات أخرى كالشكولاطة و المشي و تعلم اللغة العربية التي أعشقها ولا أجيدها.

      أما عن سؤالك الأول، سأجيب في رد آخر بإذن الله.

      تحياتي

      تعليق

      • أميمة محمد
        مشرف
        • 27-05-2015
        • 4960

        #4
        ما شاء الله.. مثلك في البلاد العربية يحارب أو يتم تجاهله.. غالبا على ما أظن
        لو كنت سأختار دراسة مما درست لاخترت:
        تحليل خطاب الأزمات و تسيير الخلافات المجتمعاتية
        هل تنتمي هذه التشعبات للإعلام أو الفلسفة أو الاجتماع.. لا أراها تنتمي للأدب... عذرا على تطفلي
        إلى ردك الآخر بإذن الله.. بالتوفيق دكتور محمد

        تعليق

        • محمد شهيد
          أديب وكاتب
          • 24-01-2015
          • 4295

          #5
          بالفعل، مادة تسيير الأزمات Crisis Communication ستجدينها - أقصد في المناهج الجامعية الغربية - تنتمي إلى شعبة التواصل و العلاقات العامة Communication studies and Public Relations و قد تتعداها إلى شعب أخرى مثل تسيير المقاولات و الإدارات لأن اليوم صارت بعض الشركات العملاقة تتطلب ما يتطلبه تسيير دولة بحالها نظراً لكثرة الجنسيات و اختلاف الثقافات لدى العاملين لديها و المتعاملين معها؛ فبات من الضروري أن يدرس المسييرون كيفية التعامل مع الاختلاف. و أذكر أن في المقرر التعليمي بشعبة التواصل التي درستُها كان عندنا نماذج على تسيير أزمات داخل المجتمع انطلاقا من مفاهيم السايكوسوسيولوجيا Psychosociology و نماذج أخرى تُعنى بدراسة الخلافات الثقافية داخل الشركات العملاقة. مثال عندما درستُ تاريخ اليابان و ثقافته علمتُ أنه شعبٌ له ثقافة في التسيير للأزمة و الخلاف تختلف تماما عن ثقافة التسيير لدى الأوربيين. و اليوم لم نعد نتحدث عن تخصص واحد بل عن تخصصات متداخلة Transversal تساعد من يدرسها كلها على الإلمام الواسع بمعظم جوانب الموضوع الواحد فتتكون لديه نظرة من زوايا مختلفة قد تؤدي في آخر المطاف إلى إدراك ما يدور بعقل الآخر (التحليل الذهني) فيسهل - نتمنى - التعامل معه أثناء نشوب أزمة تواصلية ما.

          لست متطفلة بل فيك خصلة نادرة: حب المعرفة. و أنا الذي أشكرك حين فتحت لي باب التحاور الهاديء.

          تحياتي
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 04-02-2019, 19:29.

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
            جيد.. فإذا انفض المرء عن الناس فهل هذا دليل فظاظتهم أو ظلمهم أو عدم قدرته على التكيف معهم أو شيئ آخر؟
            تحياتي
            الأستاذة أميمة محمد،
            أعود إلى سؤالك الأول:

            أعيد قراءة السؤال فأجده يتضمن بين طياته شطر الإجابة. فمن بين الأسباب المعقولة التي تدفع الواحد منا إلى اتخاذ قرار جريء كذاك الذي يجعله ينعزل عن الناس نجد، فعلاً، ظلماً بَيّناً بفعلٍ أو إذايةً نفسية بقولٍ أو كلاهما معاً في أقصى الأحوال (و هذه السلوكات كلها كافية لتدخل ضمن خانة "الفظاظة"، التي هي موضوع حديثنا هنا). و بما أن لكل امريء نسبة معينة من الطاقة على تحمل الناس و لكلٍ نصيبه من الذكاء الاجتماعي (أو الدهاء العلاقاتي) فلا شك أن من طفح به الكيل من جراء إفراط غلظة الناس عليه بفظاظاتهم المتعددة الأوجه، فإنه من الأسلم له و الأضمن لبقاء صحة عقله و جسده أن يعتزلهم. و بالرغم من أن "المومن الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم، خير من المومن الذي لا يخالط الناس و لا يصبر على أذاهم" كما ورد من حديث بن عمر في رواية الترمذي و بن ماجة، إلا أن لنا في أبي الأنبياء خليل الرحمن خير دليل على اختيار العزلة لمن خاف على نفسه من فتنة البشر. و قد قرأت كتاب "أنا" للأديب العقاد يقول عن نفسه أنه يميل إلى العزلة و يمر عليه حين من الزمن لا يخرج فيه للناس. وهي قضية مزاج و طبائع، لا يسعني سوى احترامها.

            إذن، إلى هنا نتفف.

            نعود إلى من تركه الناس (أي المنفض منه). فللأسباب التي ذكرتِ في سؤالك نفسها حظ وافر لتجعل قرار الناس منطقياً إذا ما هم أيضاً خلصوا لما خلصتِ إليه فهجروه. لن أطيل التعمق في هذه المسألة و بين يديكِ ما يغني عن السؤال: آية الفظاظة من كتاب الله عز وجل جاءت بنسق منطقي جد صريح على سياق : لو/ لَ و هو المنهج المعتمد حرفياً في نظام البرمجة المعلوماتية و الذي لا يخفى على كل من لديه دراية بالهندسة المعلوماتية: if/then

            فإذا كان اللفظ القرآني يخاطب النبي الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم و هو على قدره الأعلى و خلقة الأسمى، فجعل في أسلوب التحذير من الغلظة و عدم خفض الجناح للمومنين شرطاً منطقياً (و لو كنت فظاً/ if) يؤدي إلى نتيجة حتمية (لَانفضوا من حولك/ then)، فما بال من سواه من البشر!؟ إنها القاعدة التي أستنبط منها الحكم (ولا أجد للقاعدة استثناءً أخص به من هو أدنى مرتبة من خير البشر).

            و يبقى الرأي اجتهاداً، و الرأي ليس دليلاً قطعياً. ولعل لديك و للقاريء الكريم آراءً غيره أسعد لاستقبالها و مناقشتها.

            دمت بخير.


            م.ش.
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 05-02-2019, 15:43.

            تعليق

            • أميمة محمد
              مشرف
              • 27-05-2015
              • 4960

              #7
              كان أغلب ظني أنك ستعود للرد على السؤال كما وعدت ولم تنسه في خضم مشاغل التفكير وصدق ظني. شكراً لك.
              أقرأ لك باهتمام.. أعترف أنك ممن أقرأ لهم باهتمام حين يصادفني حبرهم.. طريقة عرضك للمواضيع جيدة جداً ونقاط التقاطاتك تلتقي أحيانا مع اهتماماتي القرائية
              سأقول لك شيئاً.. من الجميل أن لا يتوقف الإنسان عن التعلم بانتهاء الدراسة.. والبحث والمعرفة.. فطالما للإنسان عقل عليه استخدامه في التفكير متى ما أتيح له
              لكني أجد شرائح كثيرة من المجتمع تستودع عقلها الركن بإنتهاء الدراسة.. وهذه آفة في مجتمعاتنا
              ليس لدي الكثير لأضيفه لك.. بل سعدت بالإنصات لك
              رسمت لك صورة في بالي.. وجه عريض وشعر أسود وبشرة بيضاء وأنف مرفوع قليلا هه هل ابتعدت؟ هه
              تحياتي وتقديري

              تعليق

              • محمد شهيد
                أديب وكاتب
                • 24-01-2015
                • 4295

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
                كان أغلب ظني أنك ستعود للرد على السؤال كما وعدت ولم تنسه في خضم مشاغل التفكير وصدق ظني. شكراً لك.
                أقرأ لك باهتمام.. أعترف أنك ممن أقرأ لهم باهتمام حين يصادفني حبرهم.. طريقة عرضك للمواضيع جيدة جداً ونقاط التقاطاتك تلتقي أحيانا مع اهتماماتي القرائية
                سأقول لك شيئاً.. من الجميل أن لا يتوقف الإنسان عن التعلم بانتهاء الدراسة.. والبحث والمعرفة.. فطالما للإنسان عقل عليه استخدامه في التفكير متى ما أتيح له
                لكني أجد شرائح كثيرة من المجتمع تستودع عقلها الركن بإنتهاء الدراسة.. وهذه آفة في مجتمعاتنا
                ليس لدي الكثير لأضيفه لك.. بل سعدت بالإنصات لك
                رسمت لك صورة في بالي.. وجه عريض وشعر أسود وبشرة بيضاء وأنف مرفوع قليلا هه هل ابتعدت؟ هه
                تحياتي وتقديري
                هههه الآن أظهرتِ مهاراتك في علم لم أدرسه في أية جامعة. ولو أن وصفك أوشك أن يقترب من حقيقة الموصوف، إلا أنني عن جد أتساءل: كيف اهتديت بخيالك لرسم تلك الصورة عني؟ ههه

                ولك التحية و التقدير

                م.ش.

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                  المنطق المعتمد في السيمياء للتمييز بين الدال و المدلول و العلاقة الدلالية بينهما اهتدى إليه الرجل الأعرابي بالفطرة السليمة دون حاجة إلى التعمق في فلسفات معقدة: الأثر يدل على المسير و البعرة تدل على البعير...

                  من وجد الناس قد انفضوا من حوله ليصبح وحيداً فلا يتعب عقله في افتعال العلل و لا يجهد نفسه في البحث عن المسببات بعيداً عن الذات: فكما أن الدخان دليل على وجود النار، كذلك الانفضاض هو الدليل المنطقي على وجود الفظاظة.

                  والله أعلى و أعلم.

                  م.ش.
                  الانفضاض هو الدليل المنطقي على وجود الفظاظة.
                  الإنفضاض هو الإبتعاد عن الأطباق الممتلئة بالفظاظة .
                  البوفيه الذي في بالي " على عينه " بما لذ وطاب .
                  لماذا أكسر بخاطر حاسة التذوق التي وهبها القدير للعبد الفقير
                  وأجبرها على ابتلاع لقمة ينفصها الحس المملح والذوق المبهر
                  والأدب المشوي على نار الفحم .
                  والمثل بيقول " تراعيني قيراط أراعيك قيراطين ... " .
                  ومثل آخر بيقول :
                  عمرك لا تقول للمغني غني
                  الفظاظة يا صاحبي عمرها قصير لأن الانفضاض ومن معه لها بالمرصاد
                  وشوف بقى مين راح يوكلّها " الفظاظة " عيش ؟


                  الإنسان الجميل محمد شهيد
                  تحياتي

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    #10
                    يا عزيزي فوزي، لقد فتحتَ نفسي لتناول كل ما لذ و طاب و أنا الآن جوعان. و اسأل عني من يعرفني كيف تكون حالتي حينما أجوع. أما سمعت قول القائل: و لا ترُمْ بالمعاصي كسر شهوتها...إن الطعام يقوي شهوة النهم؟

                    وبما أنك ذكرت البوفيه، فهمت أنني عليّ أن أخدم نفسي بنفسي (كما تقتضيه أعراف البوفيهات) و لا أنتظر كي يقدم لي الطعام أحد.

                    كل عام و أنت جميل

                    صداقتي

                    م.ش.

                    تعليق

                    يعمل...
                    X