سأصفك ِ ثم أرحل ُ
سأرسمكِ ثم أمضي
فاقبليني في جنة ِ المؤمنين
لكِ أصابعٌُ تهذي
تـُرَنـِحُ أوتارَ الكمان ِ
وتعصِرُ العنب َ خمراً
للشاربين َ والعُبادِ
لك فم ٌ مثل عُش ِ العصفور ِ
لا يغادره ُ الذائق ُ
حتى يعود َ خوفاً من صقر ٍ
لك ِ أنف ٌ كجبال ِ ضيعتي
لا أمل ُ من تسلقه ِ بناظري
يلمع ُ كقطرة ِ العسل ِ
محمرٌ مثل َ وردةِ الشام ِ
لك ِ عيون ٌ كالمغارة ِ
لا يدخلها من يخشاها
كرضيعين لأم ٍ
تحارُ لمن تقطر ُ حليبها
لك ِشَعرٌ ما مثلهُ مخملٌ
ولا عجمي ٌ نـَسج مثلهُ
هو الليل الحالك ُ
لا ينيره ُ إلا لمسات ُ المحبين َ
والحاجبين ِ مؤامرة ٌ
مزدوجة ُ المعنى
مقصلتان ِ بلا رحمة ْ
الرقبة ُ سهل ٌ
لخرفان الشرق ِ
وماعز ِ الجنوب ِ
وللراغبين تلقي الشمسَ
في يوم ٍ بارد
أذنان ِ كالزمُرد ِ
والعقيق ِ
كأنهما قرطان ِ
على صورة أذنين
نهداك ِ شموخ ُ البلح ِ
وصرير الريح ِ
وأعاصير َ الجنوب ِ
تبدأ ُ منهما الحياة ُ
وعندها تنتهي
الخصر ُ مسرح ٌ
ولا يتقن الوقوفَ على المسرح ِ
إلا عتاة ُ التمثيل ِ
هو أعشاب ُ البحر والسهل ِ
مشدود ٌ كسرج ِ مهر ٍ
قدمِ ٌ مثل َ شمعدان ٍ
تحترق ُ شموعه ُ
ويبقى الشمعدان
الركبة ُ مثل َ حجر ِ الرحى
تطحن ُ وتطحن ُ وتطحن ْ
وأنا حب ُ القمح ِ
كل ُ شيء ٍ فيك ِ يـُغويني
يسحرني
يجعلني أذوب ُ
كصابونة ٍ من زيت ِ الغار ِ
كبوظة ٍ مثلجة ٍ
في فم ِ ابنة ِ الجيران ِ
هاقد أكملت ُ وصفك ِ
بما يتيح ُ لي القانون
وما خفي أعظم
د .حسام الدين خلاصي
17/1/2008
سأرسمكِ ثم أمضي
فاقبليني في جنة ِ المؤمنين
لكِ أصابعٌُ تهذي
تـُرَنـِحُ أوتارَ الكمان ِ
وتعصِرُ العنب َ خمراً
للشاربين َ والعُبادِ
لك فم ٌ مثل عُش ِ العصفور ِ
لا يغادره ُ الذائق ُ
حتى يعود َ خوفاً من صقر ٍ
لك ِ أنف ٌ كجبال ِ ضيعتي
لا أمل ُ من تسلقه ِ بناظري
يلمع ُ كقطرة ِ العسل ِ
محمرٌ مثل َ وردةِ الشام ِ
لك ِ عيون ٌ كالمغارة ِ
لا يدخلها من يخشاها
كرضيعين لأم ٍ
تحارُ لمن تقطر ُ حليبها
لك ِشَعرٌ ما مثلهُ مخملٌ
ولا عجمي ٌ نـَسج مثلهُ
هو الليل الحالك ُ
لا ينيره ُ إلا لمسات ُ المحبين َ
والحاجبين ِ مؤامرة ٌ
مزدوجة ُ المعنى
مقصلتان ِ بلا رحمة ْ
الرقبة ُ سهل ٌ
لخرفان الشرق ِ
وماعز ِ الجنوب ِ
وللراغبين تلقي الشمسَ
في يوم ٍ بارد
أذنان ِ كالزمُرد ِ
والعقيق ِ
كأنهما قرطان ِ
على صورة أذنين
نهداك ِ شموخ ُ البلح ِ
وصرير الريح ِ
وأعاصير َ الجنوب ِ
تبدأ ُ منهما الحياة ُ
وعندها تنتهي
الخصر ُ مسرح ٌ
ولا يتقن الوقوفَ على المسرح ِ
إلا عتاة ُ التمثيل ِ
هو أعشاب ُ البحر والسهل ِ
مشدود ٌ كسرج ِ مهر ٍ
قدمِ ٌ مثل َ شمعدان ٍ
تحترق ُ شموعه ُ
ويبقى الشمعدان
الركبة ُ مثل َ حجر ِ الرحى
تطحن ُ وتطحن ُ وتطحن ْ
وأنا حب ُ القمح ِ
كل ُ شيء ٍ فيك ِ يـُغويني
يسحرني
يجعلني أذوب ُ
كصابونة ٍ من زيت ِ الغار ِ
كبوظة ٍ مثلجة ٍ
في فم ِ ابنة ِ الجيران ِ
هاقد أكملت ُ وصفك ِ
بما يتيح ُ لي القانون
وما خفي أعظم
د .حسام الدين خلاصي
17/1/2008
تعليق