و تكسّرت فيها أشياء.../ منيرة الفهري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    و تكسّرت فيها أشياء.../ منيرة الفهري

    و تكسّرت فيها أشياء
    منيرة الفهري

    خرجت من غرفتها و دمعها مدرار... استقلت المصعد النازل إلى بهو الاستقبال في النزل... نظرت حولها أين هي الآن؟ لم تجدجوابا و لكنها اتبعت خطى أناس كثيرين...و دخلت المسجد ...أين تتجه؟ لم تر لها اتجاها...و هي التي تعرف جيدا هذا المكان المقدس...بقيت حائرة ...سألت : أين هو مُصلّى النساء؟ قيل لها إنها بعيدة جدا...و قيل لها إنه هناك...و قيل لها إنها فيه...نظرت في كل الاتجاهات...لم تفقه شيئا...عجبا؟ أليست هي من كانت تدل السيدات أي الأبواب يتخذن؟ إذا كيف غاب عنها كل هذا...بكت بصوت عال..دعت الله و رجته أن يجِرها في مصيبتها التي لم تكن تتوقعها أبدا.. حين أعلن لها زوجها الخبر منذ قليل تكدست في الأرض و غابت عن الوعي. ..كيف حصل هذا؟ و هي التي كانت تتصور أن هذا لا يحدث إلا للآخرين ...أستغفرت الله حين أستعادت وعيها...توضأت للصلاة و نزلت ....و هاهي الان تبكي بحرقة و الناس حولها يحاولون التخفيف عنها دون أن يعرف أحد ما بها....
    مالك سيدتي؟ ماذا حصل لك؟
    قالت سيدة في مقتبل العمر و هي تربت على كتفيها و تحاول أن تستجلي منها الخبر....
    قالت أخرى: مسكينة يبدو أنها تائهة مريضة بالزهايمر و هي تبكي من غير سبب...
    زاد نحيب فاطمة ...كيف تقول لمن حولها انها لا تشكو فقدان ذاكرة و لكنها تشكو مصابا جللا حل بها....و هي فقط تريد أن تعرف أين هي الان بالضبط..فقد اختلطت عليها الاتجاهات.. و غابت عنها العناوين التي ألِفتها من سنين ...
    كانت تتمتم بين دمعة و أخرى : يا رب أجرني في مصيبتي و ابدلني خيرا منها...يااا رب. الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه...

    أُقيمَت صلاة العشاء.. بقيت في مكانها تصلي و تتذرع لله أن يخفف مصابها....
    بقيت على هذه الحال و في نفس المكان ساعات و ساعات...لم تدر بعدها كيف و لا من أعادها للنزل...
    و عادت من سفرها ذات يوم...كان كل شيء كما تركته...الأولاد..الجيران..البيت .. الحديقة ...
    لكن أشياء كثيرة تكسرت فيها و لم تعد هي...لا نبرة صوتها و لا ابتسامتها التي حاولت جاهدة أن تبحث عنها لتستقبل بها أهل البيت...لكنها غابت كما غابت آمال فيها و اندثرت.....
  • أحمدخيرى
    الكوستر
    • 24-05-2012
    • 794

    #2
    إنا لله وإنا اليـه راجعون .
    كانت لحظة سردية جميلة صورت فيـه الحزن ، والاسى المصاحب لـ اي حالة وفاة نسمع عنها او تصلنا .
    السرد كان جميل كالعادة ، وأعتقد ان التساؤل الذي جاء على لسان " إمراة في مقتبل العمـر " كان مقصود وضعه في القصـة " وهى التي تلت قصتك زهايمر " ربما لغرض ما في نفس يعقوب ، والمعنى " في بطن الكاتب "
    من الجمل التي اضحكتني برغم طبيعيتها ومنطقيتها " المصعد النازل " ليس فيها شيء طبعا وكلنا نطلق على " الاسانسير أو الالفيتور " مصعد بالعربية ، ولكن بعد قراءتي الجملة المتضادة " فهمت الان لماذا يريد استاذ حسين ليشوري تسمية لوحـة المفاتيح بالمرقن "
    استاذة / منيرة الفهري ..
    استمتع بالقراءة لك
    فكوني دوما بخيـر .
    https://www.facebook.com/TheCoster

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #3
      بنوع من الاقتضاب و بخلفيتي الاكاديمية السيميو-تركيبية Sémiotique structurale في تحليل الخطاب، أقترح:

      النص، كيفما كان النص، يضم في تركيبته البنويوية عناصر (semes) في حد ذاتها مستقلة كلها لخدمة قضية واحدة: السرد/ Narrative. كل عنصر يمكن أن يكون ذا وظيفة معينة، و عدد الوظائف متشعب و لا يتسع المقال لحصرها في بضعة أسطر، إلا أنه يمكن وضعها تحت خانتين عريضتين: الأولى ما يسميه Barthes : وظيفة مركزية/ fonction cardinale و الثانية : fonction catalyse/ وظيفة دافعة/محفزة. النوعية الأولى تشمل حركات و أحداث لا يمكن إطلاقا الاستغناء عنها داخل السرد، و بمجرد تغيير جزء منها، يتغير مجرى الأحداث تماما (و هذا النوع هو الذي يشكل القصة، و هو العمود الفقري للنص).

      أما الثانية فيمكن الاستغناء عنها أو اللعب بها و تكرارها إلى حد المعقول من تطويل أو تشويق أو إثارة أو وصف مطنب الخ...،

      نص الصديقة منيرة هنا لا أجد فيه النوع المركزي (القصة) بل أراه تراكمات للنوع الثاني.

      و بالتالي، و إن كان ذكره داخل السياق مهماً، لكنه يفتقر إلى العنصر الأساس (العمود الفقري) كي يكون له معنى.

      لذا، أنتظر من صديقتي منيرة إعادة صياغة النص ليكتسب معالم القصة.

      و يبقى رأيي في المسألة اجتهادا يؤخذ به قدر المستطاع مع ترك ما لا يروق للخاطر.

      مودتي

      م.ش.
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 15-04-2019, 14:22.

      تعليق

      • المختار محمد الدرعي
        مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
        • 15-04-2011
        • 4257

        #4
        القصة توحي بحادثة مؤلمة أو خبر غير سار نزل فجأة على الكاتبة , لم تخبرنا عنه إما سهوا أو عن قصد حتى تثير جدلا أو تساؤلا أكثر لدى القراء
        غياب سبب الحزن في النص قد يخدم خاتمة القصة بنهاية صادمة رائقة لو فعلت ذلك أستاذة منيرة
        سرد سلس و متين
        تحياتي
        [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
        الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



        تعليق

        • الخليل عيد
          أديب وكاتب
          • 27-07-2010
          • 870

          #5
          .لكنها غابت كما غابت آمال فيها و اندثرت
          ما أصعب الانكسار وما أعظم الأنس التى تقاومه
          أعزكم الله أختى منيرة . نص جميل رغم الألم . باقات الورد

          تعليق

          • أحمدخيرى
            الكوستر
            • 24-05-2012
            • 794

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
            بنوع من الاقتضاب و بخلفيتي الاكاديمية السيميو-تركيبية Sémiotique structurale في تحليل الخطاب، أقترح:

            النص، كيفما كان النص، يضم في تركيبته البنويوية عناصر (semes) في حد ذاتها مستقلة كلها لخدمة قضية واحدة: السرد/ Narrative. كل عنصر يمكن أن يكون ذا وظيفة معينة، و عدد الوظائف متشعب و لا يتسع المقال لحصرها في بضعة أسطر، إلا أنه يمكن وضعها تحت خانتين عريضتين: الأولى ما يسميه Barthes : وظيفة مركزية/ fonction cardinale و الثانية : fonction catalyse/ وظيفة دافعة/محفزة. النوعية الأولى تشمل حركات و أحداث لا يمكن إطلاقا الاستغناء عنها داخل السرد، و بمجرد تغيير جزء منها، يتغير مجرى الأحداث تماما (و هذا النوع هو الذي يشكل القصة، و هو العمود الفقري للنص).

            أما الثانية فيمكن الاستغناء عنها أو اللعب بها و تكرارها إلى حد المعقول من تطويل أو تشويق أو إثارة أو وصف مطنب الخ...،

            نص الصديقة منيرة هنا لا أجد فيه النوع المركزي (القصة) بل أراه تراكمات للنوع الثاني.

            و بالتالي، و إن كان ذكره داخل السياق مهماً، لكنه يفتقر إلى العنصر الأساس (العمود الفقري) كي يكون له معنى.

            لذا، أنتظر من صديقتي منيرة إعادة صياغة النص ليكتسب معالم القصة.

            و يبقى رأيي في المسألة اجتهادا يؤخذ به قدر المستطاع مع ترك ما لا يروق للخاطر.

            مودتي

            م.ش.
            اسمح لي فيلسوفنا الكبير ببعض الرد في مداخلتك من بعد اذن الاستاذة / منيـرة

            بداية انا لم افهم المصطلحات التي تفضلت بوضعها ، ولكن ما علينا اعذر لي جهلي ، ولكني قد ادعي اني افهم قليلا في القصة القصيـرة ..
            تعتمد القصة على بعض العناصـر ، وهى العنوان ، افتتاحية او استهلال وقد تكون في العنوان نفسه ، السرد ، الحبكة ، اللحمة ، التنويـر ( وقد يكون في أي جزء في القصة بداية من العنوان وحتى الخاتمة " وأخيرا القفلة ...
            عن شخصي المتواضع انا أحب القصص الحواريـة أكثـر من السرديـة " فـ استخدم جمل مقتضبـة وافيض في الحوار ، ولكن هناك من يفضل السرد .. مشكلة السرد الدائمـة في إيقاعه " فلو الايقاع بطيء ، ويعتمد على الحشو الطويل مل المتلقي من القصـة ، ولو كان السرد سريع ولاهث لن يتكيف المتلقي كذلك سيعتبرها قصة فلاشيـة متسارعـة .
            النص السردي الذي قدمتـه الاستاذة / منيـرة
            تخللته جمل حواريـة " وهى كذلك لم تفصلها بـ الشرطـة الرقميـة ( - ) وجعلت الحوار يبدو وكأنه جزء من السرد
            ولكن القصـة هنا متناسقة " ربما تحتاج لبعض الاختزال السردي " مثل الاسماء " فاطمة على سبيل المثال " وآحاسيس صوت الرواي ، ولكن الايقاع منتظم ولا هو ممل لا لاهث ..
            ثم ان التنوير واضح منذ البداية وجاء على لسان الراويـة : دعت الله و رجته أن يجِرها في مصيبتها التي لم تكن تتوقعها أبدا إذن القصة بمنتهى البساطة " سيدة مغتربـة على درجة من التدين ، يخبرها زوجها ذات يوم بإنها فقدت عزيزا لها " اب ، ام ، اخ .. الخ " فتصاب بالحزن والغم والاسى " وبرد فعل طبيعي لاي شخص المتدين او على شيء من التدين " تتجه للمكان المناسب " المسجد " ولكن هنا يغلب عليه الحزن فـ يتشتت عقلها ويضيع الطريق عنها ، حتى انها تجلب شفقة الاخرين عليها ،لانها لا تريد الحديث في مصابها .. ثم كانت القفزة الزمنية في الخاتمة أنها عادت من سفرها فوجدت كل في مكانه الا من فقدته .
            وعليه فـ السردية من وجهة نظري سليمة ، وهى قصـة فليست كل القصص تشمل كافة العناصـر " فـ القصة الحديثة قد تشمل بعض العناصـر ، وتتغاضى عن باقيتها " قرات لك تحت عنوان " الحب في زمن الكوليرا بالعربي ، وهذا العنوان إقتباس لـ واحدة من مؤلفات الاديب جابريل جارسيا ماركيـز ، واحد من الاباء الروحيـة للقصة الحداثية الحديثة او كما اسميه ادب المنتديات " ، وماركيز جارسيا نفسه اول من تنازل عن العناصـر الشاملة للقصة وأكتفي ببعضها حتى تخرج في شكلها الحديث "
            صحيح أن الخاتمة في القصـة لم ترق لي بعض الشيء . ولكن هذا لن يضعف من مستواها ..

            استاذنا الفيلسوف / محمد شهيد
            اشكرك على مداخلتك الثريـة ، وعفوا أن كانت في مداخلتي ما يخالفها
            مع الاعتذار لـ الاستاذة / منيـرة .. إقتحام فضاء قصتها للمرة الثانيـة

            تحياتي
            التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 15-04-2019, 14:57.
            https://www.facebook.com/TheCoster

            تعليق

            • محمد شهيد
              أديب وكاتب
              • 24-01-2015
              • 4295

              #7
              الأستاذ الصديق أحمد،
              وصلني تعقيبك الذي قرأته بعجالة لأنني في شغل يأخذني. سوف أعود بإذن الله. بعجالة لو تفضلت أدعوك لمراجعة ما ورد في هذا الموضوع من نقاش حتى يتبين لك أنني متفق معك جملةً و ...في بعض التفاصيل كذلك

              تعليق

              • منيره الفهري
                مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                • 21-12-2010
                • 9870

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمدخيرى مشاهدة المشاركة
                إنا لله وإنا اليـه راجعون .
                كانت لحظة سردية جميلة صورت فيـه الحزن ، والاسى المصاحب لـ اي حالة وفاة نسمع عنها او تصلنا .
                السرد كان جميل كالعادة ، وأعتقد ان التساؤل الذي جاء على لسان " إمراة في مقتبل العمـر " كان مقصود وضعه في القصـة " وهى التي تلت قصتك زهايمر " ربما لغرض ما في نفس يعقوب ، والمعنى " في بطن الكاتب "
                من الجمل التي اضحكتني برغم طبيعيتها ومنطقيتها " المصعد النازل " ليس فيها شيء طبعا وكلنا نطلق على " الاسانسير أو الالفيتور " مصعد بالعربية ، ولكن بعد قراءتي الجملة المتضادة " فهمت الان لماذا يريد استاذ حسين ليشوري تسمية لوحـة المفاتيح بالمرقن "
                استاذة / منيرة الفهري ..
                استمتع بالقراءة لك
                فكوني دوما بخيـر .
                أستاذي الفاضل أحمد خيري
                سعدت كثيرا بمداخلتك الراقية هنا...
                شكرا من القلب و تحياتي

                تعليق

                • منيره الفهري
                  مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                  • 21-12-2010
                  • 9870

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                  بنوع من الاقتضاب و بخلفيتي الاكاديمية السيميو-تركيبية Sémiotique structurale في تحليل الخطاب، أقترح:

                  النص، كيفما كان النص، يضم في تركيبته البنويوية عناصر (semes) في حد ذاتها مستقلة كلها لخدمة قضية واحدة: السرد/ Narrative. كل عنصر يمكن أن يكون ذا وظيفة معينة، و عدد الوظائف متشعب و لا يتسع المقال لحصرها في بضعة أسطر، إلا أنه يمكن وضعها تحت خانتين عريضتين: الأولى ما يسميه Barthes : وظيفة مركزية/ fonction cardinale و الثانية : fonction catalyse/ وظيفة دافعة/محفزة. النوعية الأولى تشمل حركات و أحداث لا يمكن إطلاقا الاستغناء عنها داخل السرد، و بمجرد تغيير جزء منها، يتغير مجرى الأحداث تماما (و هذا النوع هو الذي يشكل القصة، و هو العمود الفقري للنص).

                  أما الثانية فيمكن الاستغناء عنها أو اللعب بها و تكرارها إلى حد المعقول من تطويل أو تشويق أو إثارة أو وصف مطنب الخ...،

                  نص الصديقة منيرة هنا لا أجد فيه النوع المركزي (القصة) بل أراه تراكمات للنوع الثاني.

                  و بالتالي، و إن كان ذكره داخل السياق مهماً، لكنه يفتقر إلى العنصر الأساس (العمود الفقري) كي يكون له معنى.

                  لذا، أنتظر من صديقتي منيرة إعادة صياغة النص ليكتسب معالم القصة.

                  و يبقى رأيي في المسألة اجتهادا يؤخذ به قدر المستطاع مع ترك ما لا يروق للخاطر.

                  مودتي

                  م.ش.
                  الطالب المجتهد محمد شهيد
                  شكرا لتوجيهاتك و سأعمل بها باذن الله..
                  تحياتي و امتناني

                  تعليق

                  • منيره الفهري
                    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                    • 21-12-2010
                    • 9870

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
                    القصة توحي بحادثة مؤلمة أو خبر غير سار نزل فجأة على الكاتبة , لم تخبرنا عنه إما سهوا أو عن قصد حتى تثير جدلا أو تساؤلا أكثر لدى القراء
                    غياب سبب الحزن في النص قد يخدم خاتمة القصة بنهاية صادمة رائقة لو فعلت ذلك أستاذة منيرة
                    سرد سلس و متين
                    تحياتي
                    الأستاذ و الاخ العزيز المختار محمد الدرعي..سعيدة بحضورك دائما..
                    تحياتي امتناني

                    تعليق

                    • منيره الفهري
                      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                      • 21-12-2010
                      • 9870

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة الخليل عيد مشاهدة المشاركة
                      .لكنها غابت كما غابت آمال فيها و اندثرت
                      ما أصعب الانكسار وما أعظم الأنس التى تقاومه
                      أعزكم الله أختى منيرة . نص جميل رغم الألم . باقات الورد
                      أخي العزيز الأستاذ القدير الخليل عيد...
                      شكرااا لحضورك الجميل دائما..
                      كل التحايا...

                      تعليق

                      يعمل...
                      X