تعالَقَ السّباقُ ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعد الأوراسي
    عضو الملتقى
    • 17-08-2014
    • 1753

    تعالَقَ السّباقُ ..

    غَرُبَت تلك الشمس التي أنارت العالم ..
    فخلفهم خلفٌ أضاع نعمتين للبشر ، وطال ليله
    اخترع الهمس واللهس والهلسَ ، وجاهد في سبيل اللمس
    ففَتَقَ المثلثَ بالإخلاط ، تعالق الاشتقاق ، وتربع الخلفُ للّحْسِ الزجاج .
    التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 30-05-2019, 09:23.
  • حسن لشهب
    أديب وكاتب
    • 10-08-2014
    • 654

    #2
    لاشك أن الشمس غربت أو كادت لأنها في سياق النص المجازي لا تعني الشمس الطبيعية بالتأكيد .
    ما حصل للقوم من إغراق في اللهس والهلس واللحس والهوس نتاج طبيعي لغياب نور شمس تسمح بالحد الأدنى من التمييز تجنبا للإخلاط وتعالق الاشتقاقات للموصوف والمتلقي على حد سواء .
    هو حالنا المتردي بلا شك والمؤدي للتفتق والتفكك والهوس والوهم.
    ككل مرة كدت أهرب دون محاولة لفهم ما أغلق معناه بإحكام من طرف كاتب كبير يستحق كل الاحترام ، عساني بلغت القصد والمراد هذه المرة .
    تحياتي .
    التعديل الأخير تم بواسطة حسن لشهب; الساعة 31-05-2019, 02:52.

    تعليق

    • سعد الأوراسي
      عضو الملتقى
      • 17-08-2014
      • 1753

      #3
      أهلا بأستاذنا المحترم وجارنا العزيز
      بلغتَ القصد والمراد ، وما تركت في المرور عذرا ..
      وتمكنت من الرسالة بحذاقة القاريء الذي ينقب في دهاليز السّياق
      أخي حين نضيع نعمتي البصر والبصيرة ، ندرك جسامة العقاب وأسبابه فعلا
      أسعدني مرورك وأثرك الجميل
      دمت بود ، وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام
      تحيتي

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        لا تبديل، ولا تحويل في سنن الله تعالى.

        الحمد لله الذي حوَّل العرب من رعاة غنم إلى رعاة أمم، ومن ساسة إبل إلى ساسة دول، ومن وأد البنات إلى بناء الحضارات لمَّا بكتاب ربهم آمنوا وبسنة نبيهم، صلى الله عليه وسلم، تمسكوا(#104 و #110)، فلما أقاموا الشروط المذكورة في الآية #104 كانوا كما وصفهم في أختها #110 ولا يعقل أن ينالوا شرف الخيرية وهم مخالفون لشروطها؛ وحوَّلهم من تلك المناصب السامقة وصبّ عليهم من المصائب ما جعلهم اليوم أرذل الأمم وقد رفعهم إلى الخيرية بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإيمانهم بالله تعالى ربًّا وحده وبمحمد، صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، وبالإسلام دينا وبالقرآن حكما، الحمد لله.

        ثم أما بعد، لما قرأت النص أول مرة، أمس، خطر على بالي كتاب الأستاذة الألمانية "زيغريد هونكه" (
        Sigrid Hunke) المعنون في الترجمة العربية له: "شمس العرب تسطع على الغرب" (أو أثر الحضارة العربية في أوروبا)(1).

        وهذا قانون رباني صارم وحتمي أنه، سبحانه، ينصر عباده المؤمنين ويُمَكِّن لهم دينهم الذي ارتضاه لهم إن هم أطاعوا واتبعوا النور الذي أنزل مع نبيهم، صلى الله عليه وسلم، (
        #157) وقد حصل ذلك فعلا، لكنهم لما زاغوا أزاغ الله قلوبهم وأضلهم بعد أن هداهم والله لا يهدي القوم الفاسقين أيا كانوا (#5)، نسأل الله السلامة والعافية، آمين.

        لكن، لما خلَف خلْفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فقد لقوا غيا حتما (
        #59) وهي سنة من سنن الله تعالى لا تتبدل ولا تتغير أبدا، وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (التوبة:#115) وهذه الآية الكريمة كانت محور بحث لي بعنوان "عوامل السقوط الحضاري" (بحث في أسباب انهيار الأمة الإسلامية وانحطاطها) نشر تباعا في رمضان من عام 1413 (فيفري/مارس 1993) في جريدة "الخبر" اليومية الجزائرية.

        فالقضية، إذن، ليست قضية محاباة، فالله تعالى، لا يحابي أحدا من عباده فمن استقام أقامه ومن ضل أضله نسأل الله الهداية والتوفيق إلى ما يحبه الله تعالى ويرضاه، اللهم آمين.

        أعتذر إليك أخي العزيز سعد على هذا الاستطراد وما الاستطراد أردت ولكنه تداعي الأفكار لما تجد ما يحفزها.
        شكرا جزيلا على حلمك وما ذلك عنك بغريب.
        تحيتي إليك ومحبتي لك وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ونسأله تعالى أن يبلغنا ليلة القدر ونحن اليوم في 26 من رمضان الكريم، اللهم آمين.
        صح فطورك.


        _____________
        (1) مع الملاحظة أن ترجمة العنوان مخالفة لما كتبته المؤلفة بالألمانية:"
        Allahs Sonne über dem Abendland: Unser arabisches Erbe Fischer، ما ترجمته، والله أعلم:"شمس الله تسطع على الغرب" وهو ما أثبت في الترجمة الفرنسية له:"Le soleil d'Allah brille sur l'Occident"، ولعل طغيان القومية العربية وقت الترجمة ثم نشرها أول مرة (عام 1964) هو السبب في تحويل العنوان من "شمس الله" إلى "شمس العرب"، إذ لولا الإسلام لما كان للعرب شأن ألبتة ولن يكون لهم شأن أبدا إلا بالعودة الصادقة إليه، والله المستعان.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • مادلين مدور
          عضو الملتقى
          • 13-11-2018
          • 151

          #5
          (فالقضية، إذن، ليست قضية محاباة، فالله تعالى، لا يحابي أحدا من عباده فمن استقام أقامه ومن ضل أضله)
          عبارة أثارت دهشتي جاءت في سياق كلام الأستاذ حسين الليشوري المحترم.

          هل إرادة الله تتبع وتساير إرادة البشر، ولا يمتلك زمام المبادرة!؟.
          الله يحب عباده ولا يكرههم، هل يجبره الضال على ما يكره!؟.

          أرجو التوضيح من أي من له القدرة والمعرفة.

          تحياتي للأستاذ سعد الأوراسي والأستاذ حسين الليشوري.
          لا أُصَدِّقُ من يقولُ لا وقتَ لدي.
          بِهِ أفعلُ كُلَّ شيءٍ، والفائضُ أستمتِعُ بإضاعته.

          تعليق

          • سعد الأوراسي
            عضو الملتقى
            • 17-08-2014
            • 1753

            #6
            أهلا بالأخت مادلين ..
            ما أعرفه أن الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكريم من يحبهم
            ومن لا يحبهم ..
            يحب المتقين والصادقين مثلا
            ولا يحب المفسدين والكذابين ...
            وعليه إن قصدت بالفعل مثلا التعدي والاستكبار ، الأكيد أن التفصيل
            الوارد في القرآن شملني بالفعل من المكروهين ..
            وهل يستوي الطائع والعاصي ؟
            ما يلتبس أمره هو هل أنا خيرتُ أم سُيّرتُ للفعل " وما تشاءون إلا أن
            يشاء الله "
            والتفصيل في أمرها يتطلب عالما في الارادة الكونية والمشيئة
            فقط هل أنت تعنين بتدخلك أن الهوان الذي وصلت له الأمة
            والذي كان هدف القصة سُيِرنا إليه ههههه
            أتمنى أن يتفضل الأستاذ حسين بما ينفعنا جميعا
            كما أتمنى لك الخير
            تحيتي وكأس شاي بابونج ، مع المادلين تسيرك الرائحة إليه
            دون اختيار هههههه
            كل عام وأنت سعيدة

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              موضوعنا كيف تدعي أمة أنها خير أمة وهي لا تحقق شروط الخيرية.

              الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

              ثم أما بعد، أشكر أخي سعدا على تحويله سؤال أختنا مادلين في
              #5 وهو قولها:"هل إرادة الله تتبع وتساير إرادة البشر، ولا يمتلك زمام المبادرة!؟؛ الله يحب عباده ولا يكرههم، هل يجبره الضال على ما يكره!؟" اهـ بنصه وفصه، إليَّ في موضوع كبير وخطير ولا يستطيعه عبد صغير مثلي لأن الحديث في القضاء والقدر، وهل الإنسان مخير أم مسير من المواضيع التي كلَّت فيها الأقلام وكبت في فهمها الأفهام وعلينا بالتسليم لأن الإيمان بالقضاء والقدر من الغيب وقد مدح الله تعالى المؤمنين به، الغيبَ، #3، ونحن نؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره، حلوه ومره من الله تعالى وحده لا شريك له، وأن الله تعالى يفعل ما يشاء ولا يسأل، سبحانه، عما يفعل وهم يسألون؛ هذا وقد تناول شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية، رحمه الله تعلى، الموضوع بالتفصيل في كتابه القيم "شفاء العليل في مسائل القدر والحكمة والتعليل" وفيه ما يغني ويشفي وليس لمثلي ما يضيفه على كلامه، رحمه الله تعالى.

              بيد أنني أحب مناقشة زعم العرب أنهم خير أمة أخرجت للناس وهذا محض افتراء على الله وتوظيف سيء جدا لآية كريمة تكلمت عن جيل الصحابة، رضي الله تعالى عنهم أجمعين، ولم تتكلم عن العرب، ولم ينل الصحابة الكرام، رضي الله تعالى عنهم أجمعين، ذلك الشرف الكبير الوارد في قوله تعالى:{
              كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} (آل عمران:#110) إلا بعدما حققوا شروط الخيرية المذكورة في قوله تعالى:{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(آل عمران:#104)، ولم ينالوه لكونهم عربا بل لأنهم حققوا شروط الخيرية المذكورة في الآية نفسها وقبلها في الآية 104، ولست أدري كيف يقفز قوم من الآية 104 ويدعون ما في الآية 110 والشروط ليست متوفرة فيهم ألبتة؟!!! هذه من عجائب العرب الذين أتوا بالعجب في الادعاء والكذب، نسأل الله السلامة والعافية، آمين.

              هذا ما أحب الحديث فيه وليس في: هل الإنسان مسير أم مخير فهذا حديث كبير لا يصلح له طويلب علم صغير مثلي.

              مع أخلص التحيات وأصدق الأمنيات والله تعالى أعلم، وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا الله، أستغفرك وأتوب إليك.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • سعد الأوراسي
                عضو الملتقى
                • 17-08-2014
                • 1753

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                الحمد لله الذي حوَّل العرب من رعاة غنم إلى رعاة أمم، ومن ساسة إبل إلى ساسة دول، ومن وأد البنات إلى بناء الحضارات لمَّا بكتاب ربهم آمنوا وبسنة نبيهم، صلى الله عليه وسلم، تمسكوا(#104 و #110)، فلما أقاموا الشروط المذكورة في الآية #104 كانوا كما وصفهم في أختها #110 ولا يعقل أن ينالوا شرف الخيرية وهم مخالفون لشروطها؛ وحوَّلهم من تلك المناصب السامقة وصبّ عليهم من المصائب ما جعلهم اليوم أرذل الأمم وقد رفعهم إلى الخيرية بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإيمانهم بالله تعالى ربًّا وحده وبمحمد، صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، وبالإسلام دينا وبالقرآن حكما، الحمد لله.

                ثم أما بعد، لما قرأت النص أول مرة، أمس، خطر على بالي كتاب الأستاذة الألمانية "زيغريد هونكه" (
                Sigrid Hunke) المعنون في الترجمة العربية له: "شمس العرب تسطع على الغرب" (أو أثر الحضارة العربية في أوروبا)(1).

                وهذا قانون رباني صارم وحتمي أنه، سبحانه، ينصر عباده المؤمنين ويُمَكِّن لهم دينهم الذي ارتضاه لهم إن هم أطاعوا واتبعوا النور الذي أنزل مع نبيهم، صلى الله عليه وسلم، (
                #157) وقد حصل ذلك فعلا، لكنهم لما زاغوا أزاغ الله قلوبهم وأضلهم بعد أن هداهم والله لا يهدي القوم الفاسقين أيا كانوا (#5)، نسأل الله السلامة والعافية، آمين.

                لكن، لما خلَف خلْفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فقد لقوا غيا حتما (
                #59) وهي سنة من سنن الله تعالى لا تتبدل ولا تتغير أبدا، وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (التوبة:#115) وهذه الآية الكريمة كانت محور بحث لي بعنوان "عوامل السقوط الحضاري" (بحث في أسباب انهيار الأمة الإسلامية وانحطاطها) نشر تباعا في رمضان من عام 1413 (فيفري/مارس 1993) في جريدة "الخبر" اليومية الجزائرية.

                فالقضية، إذن، ليست قضية محاباة، فالله تعالى، لا يحابي أحدا من عباده فمن استقام أقامه ومن ضل أضله نسأل الله الهداية والتوفيق إلى ما يحبه الله تعالى ويرضاه، اللهم آمين.

                أعتذر إليك أخي العزيز سعد على هذا الاستطراد وما الاستطراد أردت ولكنه تداعي الأفكار لما تجد ما يحفزها.
                شكرا جزيلا على حلمك وما ذلك عنك بغريب.
                تحيتي إليك ومحبتي لك وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ونسأله تعالى أن يبلغنا ليلة القدر ونحن اليوم في 26 من رمضان الكريم، اللهم آمين.
                صح فطورك.


                _____________
                (1) مع الملاحظة أن ترجمة العنوان مخالفة لما كتبته المؤلفة بالألمانية:"
                Allahs Sonne über dem Abendland: Unser arabisches Erbe Fischer، ما ترجمته، والله أعلم:"شمس الله تسطع على الغرب" وهو ما أثبت في الترجمة الفرنسية له:"Le soleil d'Allah brille sur l'Occident"، ولعل طغيان القومية العربية وقت الترجمة ثم نشرها أول مرة (عام 1964) هو السبب في تحويل العنوان من "شمس الله" إلى "شمس العرب"، إذ لولا الإسلام لما كان للعرب شأن ألبتة ولن يكون لهم شأن أبدا إلا بالعودة الصادقة إليه، والله المستعان.
                أهلا بحبيبنا الجميل
                ردودك دوما دروس ، تفتح آفاق النصوص
                وتنشر الفائدة ..
                متعك الله بالصحة ونفع بك
                تقديري

                تعليق

                يعمل...
                X