البندول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن لشهب
    أديب وكاتب
    • 10-08-2014
    • 654

    البندول

    مهداة للأستاذ المحترم الحسين ليشوري
    مع خالص المحبة والتقدير




    البندول


    بدا له المقعد تحت أيكة ظليلة بالحديقة العمومية مغريا و منقذا من التعب الذي غزا كل مناحي الجسد . جلس العجوز لاهثا وأراح رأسه فوق يده اليمنى الممسكة بالعكاز ..
    ظل الشجرة وارف منعش كلمسة حنان ، أغمض عينيه قليلا ليستمتع بتلك البرودة ، تباطأ إيقاع التنفس لديه ، و بالتدريج بدأ يسترجع القدرة على الإحساس بما يحيط به من الأصوات والكائنات الموجودة بالمكان.
    أثار انتباهه صياح الأطفال وضحكهم وجريهم المتواصل ، ارتسمت على شفتيه ابتسامة ، هكذا يحصل دائما عندما يرى الأطفال ، يجرون بلا انقطاع يسبقون عقارب الساعة ،لا يدركون ما يحدث في العالم ، ربما لهذا السبب يكبرون بسرعة ونحن غافلون، و فجأة نجدهم كبارا على حين غرة…
    كنت أرى العجوز وأنا في طريقي إلى العمل بخطى مسرعة لألحق بأية وسيلة نقل متاحة ، وهو على جانب الطريق يخطو خطواته البطيئة ، ظهره منحن قليلا وهو يسير مستندا إلى عكازه كرجل ثالثة تحميه من فقدان التوازن.
    كثيرا ما راودتني الرغبة في التعرف عليه ومحادثته ، فهو من الجيران على كل حال، لا أدري لم كان الكلام يحتبس في صدري حتى للسلام عليه ، لأنه في المعتاد لا يكلم الناس وهم أيضا لا يبدون حماسا للحديث معه ، ربما لأن كلا منا صار يخشى اقتحام حياة الآخر، كأن في المحاولة خدشا لغلافه الوجودي.
    استمر مسار الأشياء ،الأطفال ما زالوا مستغرقين في جريهم غير مبالين ، يسرعون لبلوغ الرشد، يستيقظون كل صباح ليباشروا همهم اليومي في الجري والقفز والضحك ، يجرون غير مدركين لما يحدث في خط بلا نهاية ، خط روتيني على إيقاع بندول لا يتوقف في حركته ذات اليمين وذات الشمال.
    تحت الأيكة كان الشيخ وما يزال جالسا مستمتعا بظلها الوارف …
    صار الأطفال الآن كبارا ….
    بكى الشيخ بصمت ، وفكر هذا يصبح حال الحياة حين يغيب البر ويسود لبر الدواني ولمز الأحرار...
    رآهم يدوسون الأزهار ، ولا ينصتون لغناء الأطيار ، وعيناه تتابعان رقاص ساعة قطار مقابلة للحديقة.
    لم يعد الكبار منتبهين لشيء ، لم يعد بمقدورهم إدراك ولا رؤية أي شيء ، ولا حتى أطفالهم يكبرون ، ولا ماء الجدول ، ولا جمال الفجر ولا غروب الشمس في المساء…
    هو هنا الآن يسند رأسه بعكازه ، يمشي الهوينى لأنه لم يعد يقوى على الجري ، هو هنا ويدرك أنه سيقال غدا بأنه كان هنا…
    تثاقل التفكير ، وغزا الجسد وهن وإعياء ، لكن القلب مثقل والهم كبير ، لا يهم ما يحمله هذا القلب ، نبضاته تتوالى على إيقاع حركة البندول …
    لا يدري لم يتصور الزمن مقعرا على شكل نصف دائرة تعلو تارة وتارة نقلبها لمعرفة المكتوب عند قارئة الفنجان .
    شيء مثير أن نتعامل مع الزمن بهذا الشكل الهندسي ، يفقد رعبه وجبروته ، فيصبح مجرد فنجان مقلوب.
    هو هنا مثل الكثيرين قد يغيب هو أو أي واحد من الآخرين ، كان هنا في زمن ما…..
    لا شيء سيتغير بالتأكيد ، لن يتألم لمغادرة عالم لن يحزن فيه على فراق الآخرين ..
    كبار يدوسون الأزهار
    ولا يرون صفاء الأفق تخترقه طيور ونوارس وأسراب أخرى بكل الألوان،
    لا ينتبهون لبكاء الأطفال
    ولا لحركة الموج في البحار.
    ومن حيث لا يدري سالت من عينيه دمعتان ، أغمضهما قليلا ليس أكثر ، فقط ليجنبهما رؤية ما يؤلمه عميقا فيغلي سخطا لرؤية الأضرار.
    أغفى قليلا ، الظلمة مغرية و لذيذة ، فاستسلم لنداء الطبيعة..
    صارت أصوات الأطفال قريبة ، تسربت إليه كلماتهم كلمسة حنان ، شعر بأياديهم الصغيرة تنفض عن معطفه ما علق به من تراب وهم يساعدونه على الجلوس :
    _ لا عليك يا جدي ربما أغمي عليك قليلا.
    لاحظت ما جرى فجريت قليلا لإسعاف العجوز ومساعدته على العودة إلى البيت.كعادته كان صامتا، لاحظت أنني كنت أسرع الخطو بلا وعي بينما كانت خطواته بطيئة سلسة على إيقاع حركة البندول.
    التعديل الأخير تم بواسطة حسن لشهب; الساعة 18-07-2019, 05:00.
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    #2
    هو "بندول فوكو"، لا محالة!
    الأرض في دوران و كل شيء في حركة لكن الزمن لا يميل و لا يزيغ فهو لا يتغير و الإنسان، ذلك الكائن المتحول: تحكمه قوانين حركية الكون منذ النشأة الأولى. يمشي على أربع لا يفقه ثم يقفز على اثنتين يسرع عابثا كالطفل دون مبالاة؛ يمشي نحو الانحدار لينهي المراطون مقوس الضهر يزحف على ثلاث لعله، في نهاية المشوار، يستريح من تعب رحلة دامت بين فجر و غروب.

    كل عام وأنت بخير، أخي حسن.

    م.ش.

    تعليق

    • حسن لشهب
      أديب وكاتب
      • 10-08-2014
      • 654

      #3
      نعم أخي شهيد أصبت هو بندول فوكو (الآلة) وهناك أيضا رواية لأمبرتو إيكو بنفس الإسم .
      منذ أن قرأت هذا الكتاب راودتني فكرة تجسيد الزمن في قصة أو رواية طبعا لا أحلم بمجاراة العبقري إيكو هيهات ولكنني حاولت من خلال هذه القصة بطريقتي عسى أن أبلغ المراد.
      شكرا لكرم تعليقك.
      عيدك مبارك سعيد .
      كن بخير.
      منذ أن

      تعليق

      • محمد شهيد
        أديب وكاتب
        • 24-01-2015
        • 4295

        #4
        نعم قرأت رواية السيميائي إيكو تحمل نفس العنوان كإشارة منه إلى عالم الايزوطيريزم الضارب في الرمزية الذي يحاول سبر أغواره بالاستعانة بأحداث و شخصيات و أماكن واقعية في معظمها - كما في "اسم الوردة" و في "الجزيرة"...
        و أنت تعرف طريقة كتابة إيكو: عالم كله دلالات و رموز و شفرات و تخطي لحواجز الذهن و الخيال البعيد الأمدى. لعلك على الطريق و لعلنا نفخر بك و ربما تفوقه. الكتابة في هاته الحالة تقتضي أدوات أكثر من الإلهام. و هو نفسه الذي قال عندما طلبوا منه سر نجاح رواية "اسم الوردة" : القليل ببركة الالهام Muse و الكثير بسبب العرق Sueur.

        موفق أخ حسن.

        تحيات م.ش.

        تعليق

        • حسن لشهب
          أديب وكاتب
          • 10-08-2014
          • 654

          #5
          بندول فوكو لأمبرتو إيكو هي رحلة تاريخية عبر دهاليز التنظيمات السرية منذ العصر القديم وهي قد رسمت المسيرة الكونية لتبلور الصراع الخفي للاستيلاء على السلطة التي تسمح بالسيطرة على العالم عبر سلاح الفكر السحري والرمزي والفيزيوكيميائي ووو...
          ومن المؤكد أن الزمن هو العمود الفقري الذي نسجت حوله فصول هذه الرواية.
          هي بالفعل عمل يترجم مجهودات هذا المؤلف الذي يسمى بفأر المكتبات، مثلما تشمل الروعة أعماله الأخرى كاسم الوردة وجزيرة اليوم السابق..
          عسى أن يهبنا الله عبقريا يثري خيالنا ويمتعنا في العالم العربي.
          والمهم في نهاية المطاف أننا هنا بخربشاتنا نقدم نصوصا على قدر مجهودنا المتواضع ونتعلم كل يوم أشياء جديدة .
          شكرا أخي شهيد لمرورك المثري.
          إشارة لا أريدها أن تفوتني بخصوص كلمة البندول .أخبرني أحد الأصدقاء أنها تستخدم بنواحي تازة بالمغرب وتدل على فطعة من غصن شجرة يحملها مختص بتحديد مواقع المياه تحت الأرض وبالتالي تحديد مكان حفر الآبار.والله أعلم
          تحياتي.
          التعديل الأخير تم بواسطة حسن لشهب; الساعة 10-06-2019, 15:47.

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #6
            شكرا على المعلومة التي أتتنا من تازة، لأول مرة أسمعها.
            وعلى ذكر روايات أمبيرتو إيكو، أنا الآن بصدد قراءة رواية إسبانية مشوقة للروائي الإسباني Jose Carlos Somoza (جرائم قتل بنكهة الفلسفة) بعنوان: La caverna de las ideas
            La caverne des idées/ كهف الأفكار
            وصفها النقاد مجازا على أنها "رواية رعب تاريخية توثق انتقام الأدب من الفلسفة". لو حصلتَ عليها، أشجعك على قراءتها. النسخة الفرنسية صدرت سنة 2002 عن دار النشر Actes Sud ضمن سلسلة actes noirs
            لو يسمح لي الوقت، أضع لها قراءة موجزة بالعربية.

            لم أنس تتمة موضوع (بلا عنوان)، سوف أعود إليه بعد الإنتهاء من تحضير المادة.

            بالتوفيق أخي حسن.

            تعليق

            • حسن لشهب
              أديب وكاتب
              • 10-08-2014
              • 654

              #7
              راودتني فكرة إهدائها إلى الأستاذ المحترم الحسين ليشوري عسى أن يقبلها مشكورا والحق أن الفكرة سببها كتابته لمقال عن تدبير الإنسان العربي للزمن.
              نتمنى أن تلقى لديه القبول والاستحسان خصوصا وأنها متأخرة، نتمنى أن يسعفنا الحظ لإهدائه عملا آخر.
              تحياتي

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حسن لشهب مشاهدة المشاركة
                راودتني فكرة إهدائها إلى الأستاذ المحترم الحسين ليشوري عسى أن يقبلها مشكورا والحق أن الفكرة سببها كتابته لمقال عن تدبير الإنسان العربي للزمن.
                نتمنى أن تلقى لديه القبول والاستحسان خصوصا وأنها متأخرة، نتمنى أن يسعفنا الحظ لإهدائه عملا آخر.
                تحياتي
                أخي الكريم الفاضل الأستاذ حسن لشهب: لست أدري كيف أعتذر إليك عن التأخر في شكرك فما رأيت الإهداء الكريم إلا الآن فقط.
                يبدو أن انشغالي العميق بموضوعي الحالي قد ألهاني عن كثير من المواضيع في الملتقى.
                أشكر لك إهداءك وأكرر لك اعتذاري عن التأخر في شكرك.
                سأعود إلى القصة لأتمعنها والاستفادة منها وهي من كاتب مثقف قدير: حسن لشهب، وهذا تقدير كبير في حد ذاته وكرم منك فجزاك الله عني خيرا.
                تحياتي أخي الفاضل.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  تحية طيبة وبعد، تبادر إلى ذهني وأنا أقرأ قصة الأستاذ حسن لشهب الجميلة قول أحمد شوقي:
                  "دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلة ٌ لــــــــــــــه: = إنَّ الحـــــــــــياة َ دقائقٌ وثواني
                  فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرهـــــــــا = فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثــــــــاني
                  للمرءِ في الدنيا وجَمِّ شؤونــــــــــــها = ما شاءَ منْ ريحٍ ومنْ خسران"

                  (من قصيدته: المشرقانِ عليكَ ينتحبان)، وهذا كلام حكيم ينم عن خبرة بالحياة وتجربة طويلة فيها، فليس للمرء سوى ما قدم من أيّامه الخوالي وما كسبت يمينه فإما أن يسعد بالعمل وإما أن يشقى وليس بين ذلك موقع وسط، والمسلم يقدر وقته فيكون أكثره في الخير، أو هكذا يجب أن يكون، ليكون من السعداء في الحياة الأبدية، فهمه كله منصب على هذا، أو هكذا يجب أن يكون.
                  أعجبتني القصة لأنها تصور حالة اجتماعية، والكتابة الأدبية تصوير بالعبارات، كما أن الكاتب حاول الغوص في أعماق البطل ليستنبط شعوره مع أنه لم يسبق له الحديث معه قبلا حسب ما ورد في القصة الجميلة ذاتها: "
                  كثيرا ما راودتني الرغبة في التعرف عليه ومحادثته، فهو من الجيران على كل حال، لا أدري لمَ كان الكلام يحتبس في صدري حتى للسلام عليه، لأنه في المعتاد لا يكلم الناس وهم أيضا لا يبدون حماسا للحديث معه، ربما لأن كلا منا صار يخشى اقتحام حياة الآخر، كأن في المحاولة خدشا لغلافه الوجودي" انتهى النقل من النص، فليس للواصف في مثل هذه الحالات إلا الظاهر أما الباطن فيتجلى بإنطاق البطل وهو في النص ساكت لا يتكلم.
                  شدتني كلمة "أيكة" وكأن الكاتب يريد أن يفهمنا أنها شجرة واحدة مع أن الأيكة لفيف من الأشجار، أو هي الشجر الكثير الملتف كما تريده المعاجم:(
                  أيكة).
                  أكرر شكري للأستاذ الأديب حسن لشهب على إهدائه الكريم فهذه التفاتة طيبة منه.
                  تحيتي إليك وتقديري لك أخي حسن.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • حسن لشهب
                    أديب وكاتب
                    • 10-08-2014
                    • 654

                    #10
                    المحترم الأستاذ حسين ليشوري
                    دعني أشكرك أولا على قبول هذا العمل المتواضع المهدى لشخصك الكريم، والحق أنك تستحق منا أكثر كأديب وكاتب وفقيه ومربي لامع، نتمنى أن نفيك قدر ما تستحق من الشكر والعرفان.
                    وبعد.
                    بخصوص القصة وما تفضلت به من تعليق وخصوصا ملا حظتك عن عدم معرفة الراوي/ الكاتب بالشيخ بطل القصة . الحق أنها ملاحظة تتكرر من طرف عديد من الإخوة الذين يتابعون ما أكتب اعتبارا لكوني لا أمنح شخصيات قصصي حرية أكبر وأعرف عنها الكثير ودائما ما يكون ردي كالتالي:
                    تصوري للقصة والرواية ينبني على ما يسميه الفيلسوف الألماني بالتجربة المعيشة Erlebenis بوصفها حالة وجودية نعيشها أو نعرفها أو تأثرنا بها أو حتى سمعنا بها ، وعلى هذا الأساس كانت اختيارا أبني من خلاله ما أحاول نقله من رسائل عبر قصصي ورواياتي معتمدا أسلوب استجلاء الأعماق النفسية لهذه الشخصيات، قد نتوفق أحيانا وقد لا يحصل المراد، لكن الأهم هو ما نستهدف إبلاغه عبر الحكاية وأنت تعلم أستاذي الكريم أن لكل نص حظه من النجاح .
                    فكرة النص هي الزمن وما حصل للناس من تحول وتغيير على مستوى العقليات والعلاقات الإنسانية وما يستشعره الشيوخ من آلام جراء ما يحصل من تهاو وتفسخ لهذه القيم والعلاقات.
                    بالنسبة للكلمة.
                    أَيْكُ:
                    ـ أَيْكُ : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ الكثيرُ ، والغَيْضَةُ تُنْبِتُ السِدْرَ والأَراكَ ، أوِ الجَماعَةُ مِن كُلِّ الشَّجَرِ ، حتى من النَّخْلِ ، الواحِدَةُ : أيْكَةٌ.
                    المعجم الوسيط.

                    شكرا لك .
                    سلمت وغنمت

                    تعليق

                    • مها راجح
                      حرف عميق من فم الصمت
                      • 22-10-2008
                      • 10970

                      #11
                      قصة جميلة تعبر عن زمنين لا يمكن أن يلتقيا إلا بالخيال
                      نعم المهدي والمهدى إليه
                      رحمك الله يا أمي الغالية

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        أخي الفاضل الأستاذ الأديب حسن لشهب: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
                        أحسن الله إليك وجزاك عني خيرا، لقد أخجلتني بتقديرك الكبير لشخصي الصغير حقيقة وليس ادعاء أو تواضعا مزيفا، وأسأل الله تعالى أن يجعلني عند ظنك الجميل بي، آمين.
                        أنت كاتب متمكن من أدواته ولك ثقافتك الواسعة المتنوعة ولك رؤيتك الخاصة وهذا هو التميز بعينه الذي يمنح الكاتب حريته واستقلاله.
                        أشكر لك مرة أخرى ما أتحفتني به من الإهداء وما أغرقتني به من الإطراء، بارك الله فيك وزادك من فضله الواسع.
                        تحيتي إليك وتقديري لك، بارك الله فيك.

                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                          قصة جميلة تعبر عن زمنين لا يمكن أن يلتقيا إلا بالخيال
                          نعم المهدي والمهدى إليه
                          أنعم الله عليك، أختنا الفاضلة الأديبة مها راجح، وأغدق عليك نعمه ظاهرة وباطنة.
                          أسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا من {الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا}، اللهم آمين يا رب العالمين.
                          مع أخلص التحيات وأصدق التمنيات.

                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • حسن لشهب
                            أديب وكاتب
                            • 10-08-2014
                            • 654

                            #14
                            الأستاذة المحترمة مها راجح
                            تشرفت بحضورك ومرورك الوارف وبتعليقك الكريم.
                            كل التقدير .

                            تعليق

                            • حسن لشهب
                              أديب وكاتب
                              • 10-08-2014
                              • 654

                              #15
                              السلام عليكم أستاذ حسين ليشوري
                              هناك أشخاص يعملون في مجال الثقافة والأدب بلا كلل ووفق قناعات واضحة وإرادة لا تلين لتحقيق أهداف نبيلة ومؤثرة في المجتمع، ولا شك أنهم يفعلون ذلك دون توقع جزاء ولا شكر ...ومن هؤلاء الكثيرون نخجل من أننا لا نوفيهم قدر ما يستحقون فجزاهم الله عنا خير الجزاء وأحسنه .
                              وحسبنا نحن أننا نعترف لهم بمعروفهم ونشكرهم عليه.
                              فشكرا لك ولكل من مر من هنا وبصورة خاصة الأستاذة مها راجح جزاها الله خيرا على أعمالها ومتابعاتها المثرية والمجزية.
                              تحياتي.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X