فن تسيير الاختلاف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    فن تسيير الاختلاف

    أجْمَعَ نفَرٌ عَلَى أنّ منْ بَيْنِهم مُفْسِدا.
    وَ عِنْد ذِكْرِ اسْمِه: تَبَاينُوا، تَلاسنُوا، تَلاكَموا ثمّ تَفرّقُوا ليَسِيروا فُرَادى كَما كَانُوا مِنْ قَبْلِ أن يَجْتَمِعوا.


    م.ش.
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    #2
    عيدك مبارك


    تسيير الاختلاف يُسيّر عندنا نحو الخلاف بإقصاء الآخر ونبذه وإهانته وشيطنته
    يكفي أن تقول للآخر إنه على خطأ ليعتبرك عدواً
    فلا مكان للتراجع و لمراجعة الذات و التقبل
    السائد هو التسرع.. اشتعال العواطف.. غياب التأني و التعقل.. الدخول للصراع
    عدم تقديم تنازلات.. عدم تقصي الحقائق.. عدم التيقن من مفسدة الخبر..


    النص جميل جدا وقرأته كـ ق ق ج
    وذكرتني قصتك بحادثة مرت بي
    عندما وبخت صديقة لما نقلته من كلام أخبرتها به فتحول الأمر لإستنكار ونكران منها! وهجوم علي وعلى استقصاء ممن سمعت النبأ
    انتظرت منها اعتذارا فكان الطريف أن كل ما كان يهمها تبرئة نفسها بأية طريقة ولو بالهجوم والتشكيك في الآخرين


    والباين لا تقل للأعور أعور في عينه
    أليس كذلك أخي محمد شهيد؟
    قراءة ثانية للنص.. الفساد ليس من واحد منهم فقط بل هو من كثر!


    حفظك الله وسدد خطاك

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
      والباين لا تقل للأعور أعور في عينه
      أليس كذلك أخي محمد شهيد؟
      قراءة ثانية للنص.. الفساد ليس من واحد منهم فقط بل هو من كثر!


      حفظك الله وسدد خطاك
      الأخت العزيزة أميمة، حفظك الله و رعاك
      عيدك مبارك سعيد وكل عام وأنت وأهلك بكل خير.

      قراءتك الثانية للنص صائبة: حقاً! فهم في الفساد كثير. اسمحي لي، عزيزتي أميمة، أن أشير إلى أن القصد في النص إنما هو الإفساد (وليس فقط الفساد؛ لأن الله لا يحب المفسدين و قد رد عليهم اللفظ القرآني بصريح العبارة من بواكر سورة البقرة عندما ادعوا: "إنما نحن مصلحون" و لم يكتفوا بذكر: إنما نحن صالحون، مثلاً). فالفاسد ربما قد يضر نفسه و كفى، لكن المفسد أشد بأساً على الجماعة و عواقب سلوكاته قد تتجاوز مساحته الشخصية لتنعكس سلبياتها على المنظومة الاجتماعية كافةً. و من هنا تأتي خطورة الأمر. فمثلا، عندما يحتدم الصراع بين شخصين (كما يتضح في الواقعة التي ذكرتِ في الاستشهاد) أقصى ما يمكن أن يحصل في حالة عدم التوافق و التراضي هو أن يصد الأول عن الثاني و يقاطعه خاصة إذا لم يكن ملزما عليه مصاحبته (كالإخوة و الأزواج الخ، فهنا وجب التريث و التفاهم بالتواصل البناء مع احتمال الصفح و التجاوز...). لكن تسيير الاختلاف يزيد تعقيداً عندما يتعلق الأمر بالجماعة (والقوة/النجاح تكون في الاجتماع عكس التفرقة الهوان/الفشل الذي يأتي نتيجة التفرقة). لذا بات من الأمور العاجلة أن يسند للتسيير ذوو الكفاءات من الذين عرفوا بالتريث و الرزانة و هم ثقات. لاحظي أن تسيير الخزينة العامة و المقاولات و رؤوس الأموال من الأمور التي لا يستهان بها يحرص فيها الناس أشد الحرص على أن يعمل عليها ذوو الخبرات العالية (صدق الله الكريم في قوله: ولا توتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيما)؛ فالغريب أنك لا تجدين تسيير الاختلافات داخل الجماعة - الصغيرة أو الكبيرة - يحضى بنفس الأهمية بالرغم من أنه شديد الخطورة ولا يستهان بعواقبه. و قد ذكر اللفظ القرآني صفة "السفيه" لمن لا يحسن تسيير المال؛ و أرى، والله أعلى وأعلم، أن المعنى نفسه مع اختلاف اللفظ تكرر عند ذكر من لا يحسن تسيير الأنباء (كما وردت أيضا في مداخلتك) وذلك في قوله تعالى من سورة الحجرات: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين". و في قراءة وردت بلفظ "فتتبثوا". ليجتمع التتبث من مصدر الخبر و البينة من صدقه حتى لا يحصل ندم و تطال الإذاية (بجهالة) من ليس لهم ذنب في النازلة. و هذه كلها امور تحتاج تدبيرا محكما وتسييرا رشيداً.

      ومن بالغ الحكمة الربانية، وأنا أخط هاته الكليمات، تبين لي أن الآية من سورة الحجرات ذكرت لفظ الفاسق في موقف اجتمع فيه الأمران معاً : تسيير المال و تسيير الأخبار (راجعي إن شئت سبب النزول عند ابن كثير وغيره).


      كانت تلك فضفضات تلقائية أهمس لك بها لعلي أجد لديك أذنا صاغية هه

      دمت بكل خير

      م.ش.
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 07-06-2019, 07:55.

      تعليق

      • أميمة محمد
        مشرف
        • 27-05-2015
        • 4960

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العزيز.. ضحكت لكلمة آذان صاغية هه أنا تلميذة جيدة حين يهمني الأمر للتعلم.
        موضوع الاختلاف مهم لأنه يدور ويدور حولي ويحصد الكثير من الأرزاق والأرواح في بلدي بغظ النظر عن جذوره ومتلازماته

        أتخيل أن الفاسد لا يستطيع إلا أن يكون مفسداً بدوره (وهو كنافخ الكير وما سيصيبك منه حتماً)
        وفي الحقيقة المفسد شخص مؤثر في المجتمع لكن سلبياً.. يعني أنه قد يكون من القدوات أو القامات و يدعي الصلاح و الإصلاح

        لاحظ في الواقعة التي استشهدتُ بها كان كل اهتمامي للفت نظر صديقتي على عدم نقل ما يسره لها الآخرون
        الأمر الذي لم تستوعبه إطلاقا فهمها الأساسي من المجرمة التي نقلت لي الخبر وتكذيبها ونعتها والتشكيك فيها علما أنه نقل لي بتحذير وبكلمتين شاهدتين أكدتا نقل الكلام
        كادن أن تحول الأمر إلى معركة يُقحم فيها الآخرين بيد أن صديقتي (الهبلة) قامت بالتقصي وسؤال الآخرين! وانتهي الأمر بنا الآن إلى علاقة سطحية ولم تكلمني مؤخرا وكانت كثيرة السؤال عني وكل الأمر أني نبهتها للكتمان

        هل نستطيع أن نقول عن صديقتي مفسدة؟ لماذا كانت تظن أن من نقل لي الخبر مفسد؟ ولم أحذرها إلا بعد إلحاحها وسؤالها المتكرر لي لماذا تغيرت عليها؟ ولم أعد أثرثر معها

        أنت تأخذنا لدائرة الساعي للإفساد...........
        أكبر سعاة الإفساد في هذا العصر أصحاب الصحافة السوداء

        حدث مرة اختلاف حاد بيني وبين أخي لكني تجاوزته وسامحته لأن صلة الرحم خط أحمر لا يمكنني تجاوزه و لمسه
        لكن يضطر كلانا على الوقوف على مسافة مناسبة لتفادى اصطدام ما.. هذا ينفع في حالات التسرع خصوصا والتصلب أيضا بمعنى تمسك كل برأيه دون الحياد عنه والتعصب له

        من المهم جداً ألا يتوسع الاختلاف إلى الإفساد
        كيف؟
        بعدم التشكيك في الآخرين ومقاصدهم واستقطاب النوايا الحسنة
        فهم نقطة الاختلاف مع الآخرين
        عدم تحويل المختلف لعدو والأفضل سمه منافساً
        اتباع طرق تسيير الاختلاف تدرجا
        1 ـ عرض وجهات النظر محاولة الإقناع أو الإقتناع
        2 ـ تنازل خفيف من كلا الطرفيين للوصول لحل وسط مرضي للطرفين
        3 ـاحترام اختلاف الآخر والتعايش كلٍ في منطقته الحرة نسبياً وضمان عدم إضرار كلا منهما بالآخر
        4 ـ إذا لم تنفع الحلول أعلاه فسيتحول الأمر لمشادة أو منافسة شريفة أو غير شريفة أو حرب غير منطقية

        كتبت مرة عن أنواع الاختلاف وأحسبني أطلت فأعتذر لك وللقراء عن إطالتي لكن الاختلاف موضوع الساعة عندنا نحن العرب

        جزيت خيراً عن إتاخة الفرصة للنقاش في موضوع جوهري
        وسأستمع للمزيد منك إن شئت (ابتسامة)
        تحياتي وتقديري

        تعليق

        • محمد شهيد
          أديب وكاتب
          • 24-01-2015
          • 4295

          #5
          عليكم السلام ورحمة الله
          صباح السعادة الأخت أميمة
          لقد تبين لي من خلال ردك المستفيض أمران: أولهما أنك على إلمام بإشكالية الخلافات و على اطلاع بجوانب عدة من الموضوع الهام فجاءت مداخلتك شاملة استفدت من الحلول التي قدمتها على شكل خطوات عملية نحو نجاح تسيير الخلاف. أشكرك.
          ثانيهما أنك كنت فعلا أذنا صاغية هه فلم تعملي بما جاء على لسان أمير الشعراء حين قال: لقد أنلْتُكَ أذنا غير واعية؛ فرُبّ مستمعٍ و القلبُ في صمم.
          و في هذه أيضا أشكرك.

          كنت قد كتبت مقالات عن تطوير العلاقات من بينها مقالة عن الشافعي رحمه الله. أقتبس لك منها هذا المقطع لما أراه ينطبق على حوارنا الجميل هذا.

          تقول المقالة:

          اشتهر الامام الشافعي عند عامة المسلمين كفقيه وامام عالم ذي القدر الجليل، إذ أفنى حياته في طلب العلم عامة والفقه خاصة تعلما وتعليما ثم اجتهادا فتدوينا. لكنه قلما عرف عنه إلمامه العميق بأحوال النفس وطبائع الناس. فبدراستي اليسيرة لسيرة هذا العَلَم وجدت فيها ما يشفي الغليل ليس فقط في علوم الفقه التي كان أول واضعي مناهجها على الاطلاق، بل حتى في أمور التربية وتطوير القدرات. فكان أشد أهل زمانه حرصا على تزكية النفس والرقي بها إلى أعلى درجات الكمال. وبما أنني من أشد المعجبين بشخصية الشافعي و لأنني أولي اهتماما بالغا بتكوين الشخصية وتطوير القدرات داخل المجتمع، اخترت لهذا الغرض بعض الحكم و المواعظ التي أخرجها المهتمون بمناقب الشافعي وكل أملي في ذلك ان تعم الفائدة وأن أكون أول العاملين بها.


          ولعل خير دليل على حكمة الشافعي وإلمامه بالجانب العملي في تطوير العلاقات الاجتماعية وصيته هاته في حل الازمات والحفاظ على سلامة العلاقات:

          قال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي ذات يوم رحمه الله

          يا يونس، إذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه، فإياك أن تبادره بالعداوة، وقطع الولاية، فتكون ممن أزال يقينه بشك. ولكن إلقهُ وقل له: بلغني عنك كذا وكذا، واحذر أن تسمي له المبلّغ، فإن أنكر ذلك فقل له: أنت أصدق وأبر. ولاتزيدن على ذلك شيئا. وإن اعترف بذلك، فرأيت له في ذلك وجها لعذر، فاقبل منه، وإن لم تر ذلك فقل له: ماذا أردت بما بلغني عنك؟ فإن ذكر لك ما له وجه من العذر فاقبله منه، وإن لم تر لذلك وجها لعذر، وضاق عليك المسلك، فحينئذ أثبتها عليه سيئة أتاها، ثم أنت في ذلك لك الخيار إن شئت كافأته بمثله من غير زيادة وإن شئت عفوت عنه، والعفو أقرب للتقوى وأبلغ في الكرم لقول الله تعالى في الآية 37 من سورة الشورى: وجزاء سيئة سيئة مثلها، فمن عفا وأصلح فأجره على الله، إن الله لا يحب الظالمين.

          فإن نازعتك نفسك بالمكافأة فاذكر فيما سبق له لديك من الاحسان ولا تبخس باقي إحسانه السالف بهذه السيئة؛ فإن ذلك الظلم بعينه. وقد كان الرجل الصالح يقول: رحم الله من كافأني على إساءتي من غير أن يزيد ولا يبخس حقاًً لي. يا يونس، إذا كان لك صديق فشدّ بيديك به، فإنّ اتخاذ الصديق صعب ومفارقته سهل. وقد كان الرجل الصالح يشبّه سهولة مفارقته الصديق بصبي يطرح في البئر حجرا عظيما فيسهل طرحه عليه ويصعب إخراجه على الرجال.
          فهذه وصيتي وإليك السلام.


          كما يتضح جليا من خلال نصيحة الشافعي في حل الازمات بين الناس فانه لاريب أن الإمام كان أيضاً عالما بأسرار نجاح العلاقات الإنسانية وخبيرا بخبايا النفس البشرية. فكان لزاما على كل من يهمه سلامة أمره بين الناس أن يتخذ من حكم الشافعي وتعاليمه دستوره الذي يلجأ إليه ومنهاجه الذي يسير به في طريقه نحو النجاح والريادة اقتداء بقوله عز وجل في الاية 14 من سورة فاطر : ولا ينبئك مثل خبير.

          انتهى الاقتباس.

          أضيف:
          و من المفارقات الشنيعة التي أراها تزيد من وطأة النزاعات سواء الأسرية منها أو المجتمعاتية بل و كذا الخلافات السياسية و التطاحنات الدولية، أنه يغيب في معظمها آراء الخبراء المتمرسين و يقصى منها مشورة الراشدين ذوي الكفاءات. بل تجدين الناس تستلهم الحلول الترقيعية البئيسة من ما ينشره العوام في صفحات المنتديات و يتلمسون النصائح (والاستشارات) من نشطاء المواقع الترفيهية العابثة. والنتيجة هي ما نشاهد من تدني في العلاقات و صعوبة الخروج من بؤرة النزاعات.

          و على أية حال، نحن لازلنا نتعلم من هفواتنا و كما نود من الناس أن تلتمس لنا أعذار زلاتنا كذلك نحاول جاهدين أن نجد لهفواتهم أعذاراً. و السلم يعم و راحة النفس تحصل بإذن الله.

          سلامي إليك من بلد القيقب.

          م.ش.
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 08-06-2019, 21:30.

          تعليق

          • أميمة محمد
            مشرف
            • 27-05-2015
            • 4960

            #6
            جميل أخي محمد. واستفدت ب (فإن أنكر قل له أنت أصدق وأبر) ثم لا ينبغي أن ننسى الفضل بيننا بسهولة

            وكتبت في أنواع الاختلاف: هناك اختلاف مستحب كألوان الزهور، واختلاف مقبول كالليل والنهار، واختلاف يسبب المشاكل كالوحش والطريدة

            أما الخبراء وذوي الكفاءات فيكادون أن يغيبوا عنا، في عصر الشهرة والإعلام والبهرجة
            يعتبر كثير من الشباب الشيوخ تفكير قديم لا يواكب التطور مع أنهم الأكثر خبرة وغابت وساطة الخير وكلمة الكبار
            أعجبني المقطع أدناه
            "و من المفارقات الشنيعة التي أراها تزيد من وطأة النزاعات سواء الأسرية منها أو المجتمعاتية بل و كذا الخلافات السياسية و التطاحنات الدولية، أنه يغيب في معظمها آراء الخبراء المتمرسين و يقصى منها مشورة الراشدين ذوي الكفاءات. بل تجدين الناس تستلهم الحلول الترقيعية البئيسة من ما ينشره العوام في صفحات المنتديات و يتلمسون النصائح (والاستشارات) من نشطاء المواقع الترفيهية العابثة. والنتيجة هي ما نشاهد من تدني في العلاقات و صعوبة الخروج من بؤرة النزاعات."

            جزيت كل الخير.

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              الأجمل في كلّ هذا، هو هذه الحوارية اللذيذة بين صديقين عزيزين : أميمة ومحمد
              قرأت النص وجميع الردود ولم أجد ما أقول حقيقة بعبارة أخرى لم يبق شيئا أضيفه

              في مداخلات الأستاذة أميمة مثلا هنا :
              كل ما كان يهمها تبرئة نفسها بأية طريقة ولو بالهجوم والتشكيك في الآخرين.
              هناك أشخاص لا يعترفون بالأخطاء ولا يصغون للنصيحة فيتحولون إلى مهاجمين.

              يكفي أن تقول للآخر إنه على خطأ ليعتبرك عدواً.
              ولن يتردد في التمادي ويجعل من نفسه ضحية ويصبح الناصح ظالما فيبحث عن مخرج لتفادي تلك العداوة او تلك الكراهية المفاجآة..

              السائد هو التسرع.. اشتعال العواطف.. غياب التأني و التعقل.. الدخول للصراع.
              مع الأسف الشديد هذا حال البعض، تلك السرعة الفائقة في الغضب وعدم رؤية الحقيقة والتجنّي على الناصح لدرجة البحث عن أي سبب للإدانة وتحويل النصيحة إلى إساءة.
              -
              قد تترتب على الخلاف الناتج عن الاختلاف في الرأي مثلا أو في النصيحة أو في تقديم قواعد معترف بها ، نتائج سلبية ان لم يتم التعامل مع هذا الخلاف بشكل ايجابي والبعد عن العناد العقيم والنقاش الذي لا فائدة منه سوى انه يزيد في القلق وعدم الاستقرار النفسي والاجتماعي...
              -
              النص الذي بين أيدينا للاستاذ المبدع محمد شهيد :
              أجْمَعَ نفَرٌ عَلَى أنّ منْ بَيْنِهم مُفْسِدا.
              وَ عِنْد ذِكْرِ اسْمِه: تَبَاينُوا، تَلاسنُوا، تَلاكَموا ثمّ تَفرّقُوا ليَسِيروا فُرَادى كَما كَانُوا مِنْ قَبْلِ أن يَجْتَمِعوا.

              إذا الخلاف والاصطدام، يسببان التفرقة عوض التكاتف والترابط والتواصل الجميل...
              لنصوص محمد شهيد كما أقول دائما تلك الحكمة التي تفتح أبوابا عديدة للنقاش وأروقة كثيرة للمرور تصل هذه الممرات إلى النقاش السياسي والديني وغيرهما.....
              فنتعلّم ما خفي عنا من خلال مداخلات ثريّة بتفاصيلها الدقيقة.
              -
              تحياتي صديقي محمد شهيد وأشكرك على هذا النص العميق.
              وتحية للعزيزة أميمة محمد.
              -
              -
              -
              سليمى

              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • مادلين مدور
                عضو الملتقى
                • 13-11-2018
                • 151

                #8
                الأستاذ محمد شهيد:

                العدو مجهول، ويجب أن يبقى دائماً كذلك.
                حرصاً على المنفعة العامة، وتبادل الأدوار.
                الخلاف والاختلاف وجهان للعملة التي يراهنون بها.
                من وراء المصطلح يمرر أي شيء، وتُمَطُّ الثوابت.
                رهان مشروع...أمام الرهان الكبير بين الله والشيطان على الإنسان.

                المعذرة أستاذي إن كنت جاوزت المسموح.
                القصة مستفزة لأبعد الحدود.
                الأستاذ محمد شهيد:

                العدو مجهول، ويجب أن يبقى دائماً كذلك.
                حرصاً على المنفعة العامة، وتبادل الأدوار.
                الخلاف والاختلاف وجهان للعملة التي يراهنون بها.
                من وراء المصطلح يمرر أي شيء، وتُمَطُّ الثوابت.
                رهان مشروع...أمام الرهان الكبير بين الله والشيطان على الإنسان.

                المعذرة أستاذي إن كنت جاوزت المسموح.
                القصة مستفزة لأبعد الحدود.
                لا أُصَدِّقُ من يقولُ لا وقتَ لدي.
                بِهِ أفعلُ كُلَّ شيءٍ، والفائضُ أستمتِعُ بإضاعته.

                تعليق

                • محمد شهيد
                  أديب وكاتب
                  • 24-01-2015
                  • 4295

                  #9
                  كتبت سليمى :

                  قد تترتب على الخلاف الناتج عن الاختلاف في الرأي مثلا أو في النصيحة أو في تقديم قواعد معترف بها ، نتائج سلبية ان لم يتم التعامل مع هذا الخلاف بشكل ايجابي والبعد عن العناد العقيم والنقاش الذي لا فائدة منه سوى انه يزيد في القلق وعدم الاستقرار النفسي والاجتماعي

                  سليمى وصفت لنا بشكل دقيق حالة ضعاف الشخصية عند الاصطدام مع ذوي الرأي المخالف: "عناد عقيم" حقاً: عناد لأنه ناتج عن التكبر و عقيم لكونه لا يفضي إلى نتيجة تقوي الضعيف فيزداد ضعفا في الرأي و يخرج من المبارزة أشد هوانا. و دعيني يا صديقتي الجميلة أبوح لك بسر لا تعرفه سوى polichinelle: ما صادفتُ شخصاً بتلك الصفات التي ذكرتِها في تعليقك إلا وجدتُه - عند كثير من المواقف - ناقصاً للمروءة لأنه، يتصرف و كأنه يدعي الكمال. و بما أنني استحضرنا كلام الإمام الجليل الشافعي، فإنه ذكر أيضاً أن حسن الخلق (مع السخاء) من علامات المروءة. ثم إن المرء كلما ازداد علماً و معرفة كان لتقبل الرأي المخالف أقرب لأنه يعلم أنه إذا بدى لك من رأيك شيء فقد غابت عنك منه أشياء يراها غيرك من زاوية بخلاف الزاوية التي تقوقع بداخلها نفسك.

                  سليمى صديقتي، دعينا من كل هذا الكلام و اسمحي لي أعبر لك عن اشتياقي الشديد ل...كوب الشكلا الساخن تحضرينه بيديك مع قطعة حلوى من صنعك.

                  و لنترك أصحاب الخلافات يتسايفون ههه لا خلاف عندنا نحن معشر عشاق الملذات
                  هههه

                  مودتي لك

                  م.ش.

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مادلين مدور مشاهدة المشاركة
                    الأستاذ محمد شهيد:

                    العدو مجهول، ويجب أن يبقى دائماً كذلك.
                    حرصاً على المنفعة العامة، وتبادل الأدوار.
                    الخلاف والاختلاف وجهان للعملة التي يراهنون بها.
                    من وراء المصطلح يمرر أي شيء، وتُمَطُّ الثوابت.
                    رهان مشروع...أمام الرهان الكبير بين الله والشيطان على الإنسان.

                    المعذرة أستاذي إن كنت جاوزت المسموح.
                    القصة مستفزة لأبعد الحدود.
                    الأستاذ محمد شهيد:

                    العدو مجهول، ويجب أن يبقى دائماً كذلك.
                    حرصاً على المنفعة العامة، وتبادل الأدوار.
                    الخلاف والاختلاف وجهان للعملة التي يراهنون بها.
                    من وراء المصطلح يمرر أي شيء، وتُمَطُّ الثوابت.
                    رهان مشروع...أمام الرهان الكبير بين الله والشيطان على الإنسان.

                    المعذرة أستاذي إن كنت جاوزت المسموح.
                    القصة مستفزة لأبعد الحدود.
                    "العدو مجهول" و العداء معلوم و الاستفزاز في حق هؤلاء الأبطال واجب و الرضى بأفعالهم بدعة. فلو نحصي السلبيات التي يتسببون فيها لكان الاستفزاز أضعف الإيمان. نريد تغييرا جذرياً للمعضلة. هل ممكن؟

                    جاء تعليقك مكررا ربما عن غير قصد. تركته كذلك عن قصد. التكرار مفيد للفهم في بعض النوازل.

                    ممتن لحضورك الفعال، الأستاذة مادلين.

                    كوني بخير

                    م.ش.

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة

                      سليمى صديقتي، دعينا من كل هذا الكلام و اسمحي لي أعبر لك عن اشتياقي الشديد ل...كوب الشكلا الساخن تحضرينه بيديك مع قطعة حلوى من صنعك.

                      و لنترك أصحاب الخلافات يتسايفون ههه لا خلاف عندنا نحن معشر عشاق الملذات
                      هههه

                      مودتي لك

                      م.ش.


                      لك ذلك صديقي

                      كوب فضيّ يلمعُ مليء بتلك الشكولا الساخنة التي نعشقها
                      مع قطعة حلوى محشوة بالمكسّرات
                      صدّقني، لن نختلف أبدا بعد ذلك ههههه
                      -
                      -
                      س.س

                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • محمد شهيد
                        أديب وكاتب
                        • 24-01-2015
                        • 4295

                        #12
                        هه لا لن نختلف بعدها أبداً
                        نعمل بنصيحة (ديل كارنجي) البليغة: دع القلق وابدأ الحياة! و نردد ترنيمات (الخيام): واغنم من الحاضر لذاته؛ فليس في طبع الليالي الأمان. ثم نختمها رقصة صوفية و لسان الحال يردد خلف العارف الششتري:
                        يا كثير الملام
                        لا تلمنا دعنا
                        نحن قوم لنا
                        في المعاني أسرار
                        كل معنى معنا
                        الهوى طبعنا
                        والولوع والأذكار
                        سكرنا ينفعنا...

                        هستيريا واعية هههه

                        مودتي

                        تعليق

                        يعمل...
                        X