بيني وبين دمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    بيني وبين دمي

    [table1="width:93%;background-image:url('http://www.iphonefondos.com/img/medias/2108.jpg');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:77%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


    بينــــــي وبيــن دمـــي



    كأنـّـي لا أملِك في جُرْحِي
    غير هذا الجَسد ،
    ودوار يديرُ وِجْهتـي للمَوتِ..
    حيثُ الأرضُ ترقصُ في روحِي
    حيثُ أصَابِعِي تُعَانِقُ السّمَاء .
    كأني لا أملِكُ في جُرْحِي
    غيرَ هذهِ المسافة ..
    بينـي وبينَ دمِي.

    هناك الجرحُ يحرُث أرضَهُ،
    ليغرسَ نبْض الخصْبِ .
    هُناكَ المَطَرُ يَعْزِفُ للعِظامِ العَارٍية،
    ويسقطُ في حوضٍ الأنِين .

    زغْرِدِي أيّتُها الأرضُ ،
    الآنَ افتَحِي ثَغْرَكِ شبابيكَ لأعْرَاسِنا .
    جفـّـفِي مَا سَالَ مِناّ منْ نَبيذ
    وفي كفـّي، أشْرِقِي نقطـةَ ضوءٍ ،
    لأشاركَ طلعكِ عُرْسَهُ ،
    وأصلّي لجثتِي القادِمَة.

    أنا زنبقـةٌ ٌنابـتـةٌ من شُقُوقِ التّـرابِ ،
    أنا صرخةٌ مكتومة ٌ بأوتارِ كَمَانِهَا .

    هُنا، أرسُمُ ثمرَكِ نجْمَاتٍ .
    هُنا، أزدادُ فيكِ اتـّساعًا .
    هنا، أراقصُ حبّة َ رملٍ ..
    في ليلِ عُـرسي.
    أزفّ الجرحَ شمعةً ،
    إذا ما تداعَى الظـّلامُ .

    زَغْرٍدِي أيّتُها الأرضُ إذن .
    هيّئي أكمامَكِ وردا.
    لكِ جَسَدِي ،
    املئيهِ ربيعاً قبلَ بدايَةِ الفُصُولِ .
    لكِ رُوحِي..
    انثُرِيها عُشْباً وقليلاً مِنَ اليَاسَمِين ،
    للعائدينَ عَلَى عَربات الرّحيل.





    -
    نص سليمى السرايري
    من ديوان "أصابعُ في كفّ الشمس"
    لوحة الفنان اللبناني احمد عبدالله


    De. Souleyma Srairi

    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]



    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    #2
    لا أفقه في القصائد النثرية عامة و في أدب المجاز من عوالم السرايري الشاعرية خاصة إلا بالقدر الذي يفقه به (باقل) في علوم الميتافزيقا و (توما) في فنون التطبب. لذا فإن رأيي لا يؤخذ به في هذا الضرب من الفنون التي ترسم لوحاتها التعبيرية بريشة الفنانة الجميلة سليمى. و سأفسح المجال للعارفين ليدلوا بدلوهم في سبر أغوار عالم المجاز السرايري لأستفيد من خبراتهم في المجال.

    يبقى عندي سؤال بريء براءة الذئب من (الدم):
    ما المقصود بالدم هنا، يا ترى؟ دم طالما كان نزيفه مرتقبا ذات موعد مع الرشاشف البيضاء لكنه فضل الكتمان خجلاً من ليلة الزفاف التي لم تأت بعد؟ أم هو دم بدا أثره جلياً للعيان شاهداً على طعنة غدار أحلت سفك دم الريم صبيحة يوم التحريم؟ أي الدم هو، يا صديقتي: دم الاحتضار، فنعزيك أم دم الحياة فنهنيك؟

    مودتي

    م.ش.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 09-06-2019, 15:39.

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
      لا أفقه في القصائد النثرية عامة و في أدب المجاز من عوالم السرايري الشاعرية خاصة إلا بالقدر الذي يفقه به (باقل) في علوم الميتافزيقا و (توما) في فنون التطبب. لذا فإن رأيي لا يؤخذ به في هذا الضرب من الفنون التي ترسم لوحاتها التعبيرية بريشة الفنانة الجميلة سليمى. و سأفسح المجال للعارفين ليدلوا بدلوهم في سبر أغوار عالم المجاز السرايري لأستفيد من خبراتهم في المجال.

      يبقى عندي سؤال بريء براءة الذئب من (الدم):
      ما المقصود بالدم هنا، يا ترى؟ دم طالما كان نزيفه مرتقبا ذات موعد مع الرشافش البيضاء لكنه فضل الكتمان خجلاً من ليلة الزفاف التي لم تأت بعد؟ أم هو دم بدا أثره جلياً للعيان شاهداً على طعنة غدار أحلت سفك دم الريم صبيحة يوم التحريم؟ أي الدم هو، يا صديقتي: دم الاحتضار، فنعزيك أم دم الحياة فنهنيك؟

      مودتي

      م.ش.
      ههههه
      صديقي محمد، ضحكتُ من هذا المرح الجميل الذي يسكن روحك النبيلة
      أوّلا شكرا لأنّك هنا تعانق نثريتي بعفويّتك الرقيقة
      ودوما للقارئ حريّة التعبير عمّا وصله من خلال ما نثر الكاتب ربما تفتح أروقة جديدة ونوافذ أخرى ويجنّح النص إلى مسافات بعيدة.
      غير أن المعنى هنا يا عزيزي هو "دم" الشهيد الذي يخاطب الأرض من أوّل السطر إلى آخر القصيد.


      كأنـّـي لا أملِك في جُرْحِي
      غير هذا الجَسد ،
      ودوار يديرُ وِجْهتـي للمَوتِ..
      حيثُ الأرضُ ترقصُ في روحِي
      حيثُ أصَابِعِي تُعَانِقُ السّمَاء .

      أذا هذا الشهيد الذي يفارق الحياة وهو القريب من السماء، لا يملك سوى جرحه وتلك المسافة الفاصلة بينه وبين الموت.

      هذا تسليط ضوء على جزء صغير وللحديث بقية ولإعادة رؤيتك آيضا حديث آخر.....

      -
      تقبّل فائق التقدير والاحترام
      تحياتي

      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • محمد شهيد
        أديب وكاتب
        • 24-01-2015
        • 4295

        #4
        هو الشهيد إذن! لم أحلق بعيدا رغم تباعد القراءات: دم الاحتضار و دم الحياة اجتمع المعنيان في مفهوم الشهيد (حي لا يموت، كما هو مسَلَّمٌ به في معتقدنا).

        جميل أنك ضحكت، صديقتي الفراشة

        كل الود


        م.ش.

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
          هو الشهيد إذن! لم أحلق بعيدا رغم تباعد القراءات: دم الاحتضار و دم الحياة اجتمع المعنيان في مفهوم الشهيد (حي لا يموت، كما هو مسَلَّمٌ به في معتقدنا).

          جميل أنك ضحكت، صديقتي الفراشة

          كل الود


          م.ش.
          وكل الاحترام والاعجاب بمداخلاتك الذكيّة صديقي محمد شهيد (ملك الملتقى)

          مودّتي

          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • جمال سبع
            أديب وكاتب
            • 07-01-2011
            • 1152

            #6
            و أجدني في شكل الوميض أتأبط الحنين
            منذ حيرة الأنين
            ************************
            جميل ما قرأت أستاذة سليمى
            تقديري الذي لم ينقطع
            عندما يسألني همسي عن الكلمات
            أعود بين السطور للظهور

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جمال سبع مشاهدة المشاركة
              و أجدني في شكل الوميض أتأبط الحنين
              منذ حيرة الأنين
              ************************
              جميل ما قرأت أستاذة سليمى
              تقديري الذي لم ينقطع

              يا الله ......!!!
              هل الشاعر المبدع جمال سبع هنا؟؟؟
              صدّقني فرحتي بحضورك وتواجدك في الملتقى أكبر من فرحتي بالنص
              مرحبا شاعرنا المتالّق جمال.
              فعلا سعيدة جدا بمروك وشهادتك الكبيرة في حرفي المتواضع ..

              دمت قريبا وكل عيد وأنت بخير والعائلة الكريمة.
              تحياتي وتقديري.

              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • جوتيار تمر
                شاعر وناقد
                • 24-06-2007
                • 1374

                #8
                نص خاض راهن ناصه مع تحصينه فنيا و لغة من مهبة السقوط في مباشرة القصدية و البوح الخطابي و خلافهما من كل شائبة لا يرضاها الشعر...استحضار مكين ومؤثر للذات المتلاحمة بالرؤية، و الاشتغال عليها توظيفا و اسقاطا على البراني على غاية من الاعتبار اذ تنتهي الذات في منطقة شاسعة من الشكوى الشعرية الى منظر دون أن تخلع عنها عباءة الشعر.

                محبتي وتقديري
                جوتيار
                التعديل الأخير تم بواسطة جوتيار تمر; الساعة 11-06-2019, 05:31.

                تعليق

                • فؤاد محمود
                  أديب وكاتب
                  • 10-12-2011
                  • 517

                  #9
                  تقديري و كثير لساعرتنا سليمى
                  فتننا المرف حتى لا فكاك من معناه و مغزاه
                  زاده القا هذه الصور الشعرية المطروحة
                  بريشة فنانة بارعة في ترصيف الكلم
                  تحياتي

                  تعليق

                  • سوريا الزهوري
                    أديب وكاتب
                    • 08-01-2012
                    • 105

                    #10
                    جميل هذا النص يا سليمى حرفية في صيا غة الكلمات دمت مبدعة

                    تعليق

                    • أحمد على
                      السهم المصري
                      • 07-10-2011
                      • 2980

                      #11
                      تحية كبيرة وتقدير للاخت الأديبة سليمى
                      مررت للتحية
                      التعديل الأخير تم بواسطة أحمد على; الساعة 08-07-2019, 13:39.

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد على مشاهدة المشاركة
                        تحية كبيرة وتقدير للاخت الأديبة سليمى
                        مررت للتحية

                        أستاذنا الأنيق أحمد علي
                        وتحيّتك وردة بيضاء أزيّن بها مساءاتي

                        شكرا من القلب.
                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • عايده بدر
                          أديب وكاتب
                          • 29-05-2009
                          • 700

                          #13
                          دائما لحرفك المتألق سليمى العزيزة
                          نبض خاص يتشكل كما وجه النور

                          بريق خاص يمنح لروح المتلقي
                          أبواباً من نور لمزيد من القراءات حوله
                          وبصمة ضوء تعرفها سماء اللغة

                          لروحك الراقية كل محبتي وتقديري
                          ولرائع حرفك كل النور به يليق
                          عايده


                          مدوناتي: صــ ــمــ ــت .... فراااغ
                          http://aydy0badr.blogspot.com/

                          تعليق

                          • جمال عمران
                            رئيس ملتقى العامي
                            • 30-06-2010
                            • 5363

                            #14
                            مرحبا الاستاذة سليمى.. بوح حزين قيثارة شدو يحمل الوجع...مودتي بحجم الكون...
                            *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

                            تعليق

                            • بهائي راغب شراب
                              أديب وكاتب
                              • 19-10-2008
                              • 1368

                              #15
                              زَغْرٍدِي أيّتُها الأرضُ إذن .
                              هيّئي أكمامَكِ وردا.
                              لكِ جَسَدِي ،
                              املئيهِ ربيعاً قبلَ بدايَةِ الفُصُولِ .
                              لكِ رُوحِي..
                              انثُرِيها عُشْباً وقليلاً مِنَ اليَاسَمِين ،
                              للعائدينَ عَلَى عَربات الرّحيل.

                              استاذتنا سلمى
                              كلماتك..
                              ..
                              كالصباح المتورد يبشرنا بالتجدد
                              تجيء مبهرة
                              كالموج يحمل احلامنا الصغيرة

                              يلقيها الى حضن شاطئ البحر
                              بعيدا عن الموج الهصور


                              أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                              لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                              تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                              تعليق

                              يعمل...
                              X