[table1="width:93%;background-image:url('http://www.iphonefondos.com/img/medias/2108.jpg');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:77%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
بينــــــي وبيــن دمـــي
كأنـّـي لا أملِك في جُرْحِي
غير هذا الجَسد ،
ودوار يديرُ وِجْهتـي للمَوتِ..
حيثُ الأرضُ ترقصُ في روحِي
حيثُ أصَابِعِي تُعَانِقُ السّمَاء .
كأني لا أملِكُ في جُرْحِي
غيرَ هذهِ المسافة ..
بينـي وبينَ دمِي.
هناك الجرحُ يحرُث أرضَهُ،
ليغرسَ نبْض الخصْبِ .
هُناكَ المَطَرُ يَعْزِفُ للعِظامِ العَارٍية،
ويسقطُ في حوضٍ الأنِين .
زغْرِدِي أيّتُها الأرضُ ،
الآنَ افتَحِي ثَغْرَكِ شبابيكَ لأعْرَاسِنا .
جفـّـفِي مَا سَالَ مِناّ منْ نَبيذ
وفي كفـّي، أشْرِقِي نقطـةَ ضوءٍ ،
لأشاركَ طلعكِ عُرْسَهُ ،
وأصلّي لجثتِي القادِمَة.
أنا زنبقـةٌ ٌنابـتـةٌ من شُقُوقِ التّـرابِ ،
أنا صرخةٌ مكتومة ٌ بأوتارِ كَمَانِهَا .
هُنا، أرسُمُ ثمرَكِ نجْمَاتٍ .
هُنا، أزدادُ فيكِ اتـّساعًا .
هنا، أراقصُ حبّة َ رملٍ ..
في ليلِ عُـرسي.
أزفّ الجرحَ شمعةً ،
إذا ما تداعَى الظـّلامُ .
زَغْرٍدِي أيّتُها الأرضُ إذن .
هيّئي أكمامَكِ وردا.
لكِ جَسَدِي ،
املئيهِ ربيعاً قبلَ بدايَةِ الفُصُولِ .
لكِ رُوحِي..
انثُرِيها عُشْباً وقليلاً مِنَ اليَاسَمِين ،
للعائدينَ عَلَى عَربات الرّحيل.
-
نص سليمى السرايري
من ديوان "أصابعُ في كفّ الشمس"
لوحة الفنان اللبناني احمد عبدالله
[/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
بينــــــي وبيــن دمـــي
كأنـّـي لا أملِك في جُرْحِي
غير هذا الجَسد ،
ودوار يديرُ وِجْهتـي للمَوتِ..
حيثُ الأرضُ ترقصُ في روحِي
حيثُ أصَابِعِي تُعَانِقُ السّمَاء .
كأني لا أملِكُ في جُرْحِي
غيرَ هذهِ المسافة ..
بينـي وبينَ دمِي.
هناك الجرحُ يحرُث أرضَهُ،
ليغرسَ نبْض الخصْبِ .
هُناكَ المَطَرُ يَعْزِفُ للعِظامِ العَارٍية،
ويسقطُ في حوضٍ الأنِين .
زغْرِدِي أيّتُها الأرضُ ،
الآنَ افتَحِي ثَغْرَكِ شبابيكَ لأعْرَاسِنا .
جفـّـفِي مَا سَالَ مِناّ منْ نَبيذ
وفي كفـّي، أشْرِقِي نقطـةَ ضوءٍ ،
لأشاركَ طلعكِ عُرْسَهُ ،
وأصلّي لجثتِي القادِمَة.
أنا زنبقـةٌ ٌنابـتـةٌ من شُقُوقِ التّـرابِ ،
أنا صرخةٌ مكتومة ٌ بأوتارِ كَمَانِهَا .
هُنا، أرسُمُ ثمرَكِ نجْمَاتٍ .
هُنا، أزدادُ فيكِ اتـّساعًا .
هنا، أراقصُ حبّة َ رملٍ ..
في ليلِ عُـرسي.
أزفّ الجرحَ شمعةً ،
إذا ما تداعَى الظـّلامُ .
زَغْرٍدِي أيّتُها الأرضُ إذن .
هيّئي أكمامَكِ وردا.
لكِ جَسَدِي ،
املئيهِ ربيعاً قبلَ بدايَةِ الفُصُولِ .
لكِ رُوحِي..
انثُرِيها عُشْباً وقليلاً مِنَ اليَاسَمِين ،
للعائدينَ عَلَى عَربات الرّحيل.

-
نص سليمى السرايري
من ديوان "أصابعُ في كفّ الشمس"
لوحة الفنان اللبناني احمد عبدالله
De. Souleyma Srairi
[/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
تعليق