لنحسم إشكالية الجمال إلى الأبد!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    لنحسم إشكالية الجمال إلى الأبد!


    [table1="width:95%;background-image:url('http://i415.photobucket.com/albums/pp236/Keefers_/Keefers_Candles/00120.gif');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#36154D;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


    تشكل عليك معنى الجمال و تمشكلت في ذهنك قضية الجمالية
    و تود أن تحسم المسألة بعيداً عن التعريفات الأكاديمية المطاطية؟
    أقترح عليك هذا التعريف الموضوعي لمفهوم ذاتي
    (و لا عليك، فإنك لن تبلغ الموضوعية في مسألة إلا عن طريق الذاتية).

    التعريف:
    أغمض عينيك هنيهة و استحضر صورة ذهنية لما اعتادت عينك أن تعتبره جميلا
    (شخصا أو لونا أو شكلاً أو...).

    فذاك هو تعريف الجمال و لا تشغل بالك بما سواه.

    م.ش.


    De. souleyma srairi

    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2


    صديقي محمد شهيد اهلا وسهلا بك في ملتقى أدب الفنون من جديد
    أسعدتني طلّتك هنا والموضوع الجميل الذي سنعود إليه شرط ان لا ينعرج إلى نقاش سياسي ههههههه
    كما في نص "بلا عنوان"


    وللجمال يُثبتْ في انتظار عودتي إن شاء الله
    tathbeet2.jpg

    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #3
      أعدك أنه على الأقل من ناحيتي لن أسمح لنفسي بالخروج عن الحديث عن الجمال المحض بعيدا عن السياسة و المقررات و الاختلافات...بل، من خلالك كفنانة و مشرفة على القسم، نود استحضار شهادات من واقع التجربة الفردية بخصوص كل ما هو جميل (ليس في المطلق بل من منطلق فردي و منظور ذاتي).
      و لعلها الوسيلة الأقرب لتعريف الجمال كل بحسب نظرته لما هو، في عينيه، جميل.

      و سأبدأ بنفسي في المداخلة القادمة.
      مودتي و الشكر على التتبيث.

      تعليق

      • محمد شهيد
        أديب وكاتب
        • 24-01-2015
        • 4295

        #4
        خلال شهر رمضان المبارك، حضرت مأدبة إفطار عند صديقة من المغرب عرفت بإتقان ما جادت به وصفات الطبخ المغربي و الغربي على حد سواء. و كان من بين المدعويين طفل لم يتجاوز العشر سنوات هو الآخر وهبه الواهب حظه من حب الفنون الجميلة. الطفل، رغم حداثة سنه، يتقن طبخ بعض الأصناف من المأكولات الخفيفة بالإضافة إلى كونه رساماً و عازفا مبتدئاً على آلة الآكورديون. حين سألتُه أثناء الإفطار عن رأيه في المائدة المزركشة اجاب بعفوية الطفل: جميلة. ثم أردفت بسؤال أعترف أنه أقل عفوية من جوابه الأول: هل عندكم في البيت تحضرون نفس الأطباق؟ بحكم كونه من أصول مغربية كذلك. فأبهرتني إجابته الثانية حين قال: أجل، تحضر والدتي نفس الأطباق تقريبا لكن ليس بنفس الفنية و الجمال كهاته المائدة التي أمامي الآن.

        أعرف أن الطفل لا يبالغ و لا يعرف لسانه بعد طريقا إلى المجاملات التي تفرضها ديبلوماسية العلاقات في مثل هذه المأدبات عندنا نحن معشر الكبار. استخلصت من كلامه أن الجمال هو الفن في عينه و أن كل ما هو منظم بشكل معين يراه الطفل تجسيداً دقيقا و ملموساً لمفهوم الجمال الاعتباطي الواسع الفضفاض. بالرغم من أن المأكولات هي نفسها تقريباً، لكن تلك التي عرضت أمام عينيه بشكل متناسق ربما هي التي أضفى عليها صفة الجمال و لعله لم يستعمل نفس الوصف لماهية الطعام الذي أمامه بل خص بالجمالية شكله حين دخل الطعام في حركة تفاعل متناسقة مع أنواع أخرى من الاشربة و الأطعمة و الاكسيسوارات المرافقة و كذا الديكور...

        الطفل في تعريفه للجمال لم ينطق لسانه تحت تأثير تعريفات المعاجم و الاصطلاحات الأكاديمية، بل من خلال تجربته الذاتية فقط.

        نواصل

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5


          لا تركض بسرعة، انتظرني محمد
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #6
            سأنتشي رفقة كوب الشكولا الذي أحضرته لي و أتكيء على الاريكة الناعمة وأنا على الشرفة المطلة على شارع بورقيبة ريثما تعودين و في يديك الجمال.

            ههه

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
              سأنتشي رفقة كوب الشكولا الذي أحضرته لي و أتكيء على الاريكة الناعمة وأنا على الشرفة المطلة على شارع بورقيبة ريثما تعودين و في يديك الجمال.

              ههه
              محمد شهيد الجميل حضورا أخلاقا كلمة
              تُضيف لي محبة جمال هذه الصفات في شخصك النبيل كثيرا من الراحة النفسيّة
              ويحلو لي التحاور معك ومتابعة ما تنشره
              ويجعلني أتحلّى بالمعرفة من خلال مواضيعك حتى من خلال الأعضاء وردودهم ..
              نعم هنا اتجمّل بالجمال .
              -
              تحياتي صديقي


              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #8
                الأطفال لا يبالغون ولا شيء يجبرهم عن قول الحقيقة والتعبير عن الجمال
                بنظرتهم المختلفة التي ربما لا يتطرّق لها الكبار.
                التفاصيل الصغيرة يا محمد هي التي تضفي تلك الجمالية المتفرّدة....

                سأعود لأحدثك عن طفل صادفني................



                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • محمد شهيد
                  أديب وكاتب
                  • 24-01-2015
                  • 4295

                  #9
                  رأيت فئات من الناس تنشط على تدنيس القبيح أكثر مما تعمل على تقديس الجميل؛ أمَا لوْ نحقق الجمال في كل معاملاتنا حتى في دقائق الأمور لاندثر القبيح و انصهر. الجميل حق ينفع الناس: فهو يمكث. و القبيح باطل يضر الناس: فهو يزول. كيف للأول أن يدوم إذا كان الآدميون يحيون الباطل بكثرة ذكره و يميتون الحق بالتجافي عنه؟ فولتير ذكر على لسان شخصية Candide في آخر جملة من الحكاية الفلسفية التي تحمل نفس الاسم: Cultivons notre jardin!
                  فلنزرع إذن ورود الجمال حتى تزهو حدائقنا لتصير ذات بهجة تسر الناظرين! حتى ما آذا لم تنفع الناس، على الأقل نستفيد من أريج أزهارها نحن فنكون بعملنا أول المتنعمين.

                  و الأجمل كالعادة حضورك، فنانتي سليمى، و البهجة التي تحضر مع قدومك.

                  دمت منبع حنان و مصدر صفاء.

                  مودتي و الورد

                  م.ش.
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 19-06-2019, 03:29.

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10


                    اكيد ستينع جميع الأزهار حين نحاول معا (كلّ المجتمع) على محاربة القبح ونثر أريج الجمال
                    باللطف والمعاملة الحسنة والقيم والمبادئ ونبتعد عن هؤلاء الذين لا همّ لهم سوى تشويه أبسط الأشياء الجميلة.
                    هؤلاء بهم داء لا شفاء منه عفانا وعفاكم الله

                    الجمال بالنسبة لي يا صديقي شيء مقدّس... جميل للعين والنفس وكما قال
                    فولتير :
                    الجمال يروق العينين ، و الرقة تسحر النفس...
                    إذن المعاملة الرقيقة التي تنبع من القلب ومن الأخلاق الحميدة ومن المبادئ السامية،
                    هي التي تسحر النفس
                    فما أجمله من سحر ، تطرب له الروح.




                    والآن اتركي احدثك عن ذلك الطفل الذي صادفني ذات مساء :




                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #11


                      الجمال ليس له وحدة قياسيّة بالضبط فعلى الإنسان أن يراه، كما يريد هو، كما يصله هو، وكما يشعر به...
                      المهم يكون صادقا في مشاعره التي تعبّر عن شيء ما وهنا كمال الجمال...
                      بالنسبة لي يمكن أن أرى الجمال في ابسط المخلوقات وأبسط الأشياء

                      كذلك في حسن الذوق المظهر والجوهر..
                      الطريقة التي يتحدث بها الرجل للمرأة مثلا...
                      الأسلوب الذي أراه كتفاصيل صغيرة يجب ان ننتبه لها جيّدا..

                      كذلك كلّ انسان يرى الطرف الآخر مختلف عن نظرة غيره..

                      أحبّ ان أستدلّ بحكاية صغيرة جميلة بريئة رقيقة جدا وقعت معي واعتبرها قمّة الجمال.

                      في تونس وبمناسبة أيام قرطاج السنيمايّة تكتظّ الشوارع خاصة شارع بورقيبة

                      (الذي تنتظرني على شرفته قبل أن تنهي كأس الشكولاطة الذي جهزته لك هههه)
                      بما أن جلّ قاعات السنما موجوة في هذا الشارع والمقاهي الخارجية المنتشرة هنا وهناك
                      كنت أواكب هذا الحدث واختار بعض الأفلام أنا وصديقة أو مجموعة من الأصدقاء وكثيرا ما كنّا نرتشف القهوة قبل موعد الفلم القادم.


                      وذات قهوة، والطاولة مليئة بالأصحاب إذْ بطفل صغير يُقبِلُ نحوي مباشرة ويقترب مني شيئا فشيئا ثم يعانقني وهو يبتسم ويسألني عن اسمي...
                      ببساطة احتضنته وقلت اسمي سليمى وانت؟؟ قال شادي..
                      --
                      لم يتركني طيلة الوقت ، كان يلعب معي ويداعب عقدي... ثم طلب مني بعفوية أن أهديه عقدي ليهديه بدوره لأمّه...

                      هنا رأيت قيمة الجمال الذي يدغدغ حتى حواس الأطفال...

                      هو أعجبه ولا شيء أحلى من أن يهديه لأغلى الناس/ أمّه.
                      وحين رآني أحاول معالجة فتح (السكّارة) صاح قائلا وهو يبتسم :
                      لا لا (tata) اتركيه ... ما أحلاه على ثيابك وأميّ ليس لها ثوب هكذا


                      وعاود عناقي واللعب معي ....




                      الطفل نسي تماما عائلته التي ترمقه في الطاولة المقابلة وهو يحوم حولي مرة امامي ومرّة خلفي ومرة يجلس على الكرسيّ بجانبي...بقي معي حتى موعد ذهابي وهو يركض خلفي.....

                      هل هناك أجمل من هكذا روعة؟؟؟
                      هذا الاحساس الصادق هو قمّة الجمال....




                      إذن الجمال لا يُقاس بالأشياء الباهضة ولا بلون الوجه وشكل الجسد
                      فالطفل لم يكن يملك عيونا ملوّنة وشعرا حريريّا ،
                      لكنه كان يمتلك التلقائية والذكاء والابتسامة التي لا تفارقه وذلك الجانب الكبير من حب الناس....


                      -
                      لك فائق التحية يا ملك الجمال ش.ش
                      -
                      -
                      -
                      -
                      سليمى
                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • محمد شهيد
                        أديب وكاتب
                        • 24-01-2015
                        • 4295

                        #12
                        قرأت كلمات الجمال هذا الصباح وأنا أفطر. انتشيت بتلك العبارات الرقيقة الصادرة من طفل جميل أتنبأ له بمستقبل ناجح (خاصة مع الجنس اللطيف ههه). فمن يملك القدرة على التعبير عن أحاسيسه اتجاه ما يراه نصب عينيه من مظاهر الجمال (في الخلق أو في الخُلق) يملك القدرة كذلك على كسب قلوب الناس و الرقي نحو الصدارة والتألق.

                        لكنني أريد أن أملك تلك القلادة التي تزين عنقك؛ فلذلك، و بما أنني رجل عابث، أخيرك بين أمرين: إما أن تنزعيها بخاطرك و تمنحيني إياها لأضمها إلى متحفي الشخصي ههه؛ و إلا سأنتزعها بنفسي و لي في امرؤ القيس القدوة (السيئة هههه):

                        وعانقتها حتى تقطع عقدها
                        وحتى فصوص الطوق من جيدها انفصل
                        كأن لآلئ الطوق لما تناثرت
                        ضياء مصابيح تطايرن من شعل.


                        إني خيرتك فاختاري، فجُبْنٌ ألا تختاري هههه

                        مودتي و كوب الشكلا الفاخر

                        م.ش.

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #13

                          أهلا بك صديقي محمد

                          طبعا الذي يمتلك القدرة على التعبير عن أحاسيسه اتجاه ما يراه نصب عينيه من مظاهر الجمال والبهاء،
                          فسوف يكسب التفاف المحبين حوله ويصبح محبوبا فمحبة الناس من محبة الله ومحبة الناس كنز لا يفنى...
                          لذلك يجب أن نحافظ على هذا الشعور الجميل للجمال .

                          بالنسبة للعقد اخترت أن اهديه لك في علبة ذهبية فاخرة
                          شرط أن لا تهديه لغادة أخرى في يوم ما هههه وان يظلّ في خزانة تحفك النادرة.
                          -
                          -
                          -
                          -
                          تحياتي ملك الملتقى
                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • سليمى السرايري
                            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                            • 08-01-2010
                            • 13572

                            #14


                            البيت أعجبني جدا كشعر
                            هذه قصيدة للشاعر الجاهلي: امرؤ القيس، بعنوان تعلق قلبي طفلة عربية، التي غنت بعض مقاطعها الفنانة العربية الكبيرة: هيام يونس.
                            بهذه القصيدة مقاطع لا يمكنك حفظها او حتى اعادة قراءتها الا بشق الأنفس.

                            القصيدة:



                            [table1="width:95%;background-image:url('http://i415.photobucket.com/albums/pp236/Keefers_/Keefers_Candles/00120.gif');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#36154D;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]



                            لمن طلل بين الجدية والجبل
                            محل قديم العهد طالت به الطيل
                            عفا غير مرتاد ومر كسرحب
                            ومنخفض طام تنكر واضمحل
                            وزالت صروف الدهر عنه فأصبحت
                            على غير سكان ومن سكن ارتحل
                            تنطح بالاطلال منه مجلجل
                            أحم إذا احمومت سحائبه انسجل
                            بريح وبرق لاح بين سحائب
                            ورعد إذا ما هب هاتفه هطل
                            فانبت فيه من غشنض وغشنض
                            ورونق رند والصلندد والأسل
                            وفيه القطا والبوم وابن حبوكل
                            وطير القطاط والبلندد والحجل
                            وعنثلة والخيثوان وبرسل
                            وفرخ فريق والرفلة والرفل
                            وفيل واذياب وابن خويدر
                            وغنسلة فيها الخفيعان قد نزل
                            وهام وهمهام وطالع انجد


                            ومنحبك الروقين في سيره ميل
                            فلما عرفت الدار بعد توهمي
                            تكفكف دمعي فوق خدي وانهمل
                            فقلت لها يادار سلمى وما الذي
                            تمتعت لا بدلت يادار بالبدل
                            لقد طال ما اضحيت قفرا ومالفا
                            ومنتظرا للحي من حل او رحل
                            ومأوى لأبكار حسان اوانس
                            ورب فتى كالليث مشتهرا بطل
                            لقد كنت اسبي الغيد أمرد نا شئا
                            ويسبينني منهن بالدل والمقل
                            ليالي أسبي الغانيات بجمة
                            معثكلة سوداء زينها رجل
                            كأن قطير البان في عنكاتها
                            على
                            منثنى والمنكبين عطى رطل

                            تعلق قلبي طفلة عربية

                            تنعم في الديباج والحلي والحلل
                            لها مقلة لو انها نظرت بها

                            إلى راهب قد صام لله وابتهل
                            لأصبح مفتونا معنى بحبها
                            كأن لم يصم لله يوما ولم يصل
                            ألا رب يوم قد لهوت بدلها
                            إذا ما أبوها ليلة غاب أو غفل
                            فقالت لأتراب لها قد رميته
                            فكيف به إن مات أو كيف يحتبل


                            أيخفى لنا إن كان في الليل دفنه
                            فقلت وهل يخفى الهلال إذا أفل؟
                            قتلت الفتى الكندي والشاعر الذي
                            تدانت له الأشعار طرا فيا لعل
                            لمه تقتلي المشهور والفارس الذي
                            يفلق هامات الرجال بلا وجل
                            ألا يا بني كندة اقتلوا بابن عمكم
                            وإلا فما انتم قبيل ولا خول
                            قتيل بوادي الحب من غير قاتل

                            ولا ميت يعزى هناك ولا زمل
                            قتلك التي هام الفؤاد بحبها
                            مهفهفة بيضاء درية القبل



                            ولي ولها في الناس قول وسمعة
                            ولي ولها في كل ناحية مثل
                            كأن على أسنانها بعد هجعة
                            سفرجل أو تفاح في القند والعسل
                            رداح صموت الحجل تمشي تبخترا
                            وصراخة الحجلين يصرخن في زجل
                            غموض عضوض الحجل لو أنها مشت

                            به عند باب السبسبيين لانفصل
                            فهي هي وهي هي ثم هي هي وهي وهي
                            منى لي من الدنيا من الناس بالجمل


                            ألا لآ لا إلا ليء لا بث
                            ولا لآ لا إلا لآليء من رحل
                            فكم كم وكم كم ثم كم كم وكم وكم
                            قطعت الفيافي والمهامة لم أمل
                            وكاف وكفكاف وكفي بكفها
                            وكاف كفوف الودق من كفها انهمل
                            فلو لو ثم لو لو ولو ولو
                            دنا دار سلمى كنت اول من وصل
                            وعن عن وعن عن ثم عن عن وعن وعن
                            أسائل عنها كل من سار وارتحل
                            وفي في وفي في ثم في في وفي وفي
                            وفي وجنتي سلمى أقبل لم أمل
                            وسل سل وسل سل ثم سل سل وسل وسل
                            وسل دار سلمى والربوع فكم أسل


                            وشنصل وشنصل ثم شنصل عشنصل
                            على حاجبي سلمى يزين مع المقل
                            حجازية العينين مكية الحشى
                            عراقية الأطراف رومية الكفل
                            تهامية الأبدان عبسية اللمى
                            خزاعية الأسنان درية القبل
                            وقلت لها أي القبائل تنسبي
                            لعلي بين الناس في الشعر كي أسل
                            فقالت أنا كندية عربية
                            فقلت لها حاشا وكلا وهل وبل
                            فقالت أنا رومية عجمية
                            فقلت لها ( ورخيز بياخوش ) من قزل


                            فلما تلاقينا وجدت بنانها
                            مخضبة تحكي الشواعل بالشعل
                            ولا عبتها الشطرنج خيلي ترادفت
                            ورخي عليها دار بالشاه بالعجل
                            فقالت وما هذا شطارة لاعب
                            ولكن قتل الشاه بالفيل هو الأجل
                            فناصبتها منصوب بالفيل عاجلا
                            من اثنين في تسع بسرع فلم امل

                            وقد كان لعبي كل دست بقبلة
                            أقبل ثغرا كالهلال إذا أهل
                            فقبلتها تسعا وتسعين قبلة

                            وواحدة أيضا وكنت على عجل
                            وعانقتها حتى تقطع عقدها
                            وحتى فصوص الطوق من جيدها انفصل

                            كأن فصوص الطوق لما تناثرت
                            ضياء مصابيح تطايرن عن شعل
                            وآخر قولي مثل ما قلت أولا
                            لمن طلل بين الجدية والجبل

                            De. souleyma srairi

                            [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                            -

                            القصيدة صعبة جدّا ولها جماليّة خاصة
                            -



                            تحياتي



                            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                            تعليق

                            • محمد شهيد
                              أديب وكاتب
                              • 24-01-2015
                              • 4295

                              #15
                              هي تلك القصيدة العصماء بذاتها!
                              سمعتها لأول مرة حين كنت صغيرا عندما قمت بزيارة مدينة طنجة الساحلية كان يسكنها خالي محب الجمال عليه الرحمات. و بقيت بعض ابياتها عالقة في ذهني. لكنني مؤخرا سمعتها بالصدفة يتغنى بها طلال مداح (و لم أجد أحدا تغنى بها مثله). أداء فاق حد الجمال المتعارف عليه (في نظري).

                              إهداء إليك صديقتي على إخراجك الفني لموضوعي و لما يليه


                              تعليق

                              يعمل...
                              X