رمية الرمح الأخيرة
11/6/2019
تكلمي
ما يحلو لك من كلام
مضمخ بالورد
والشوق
المبعثر
بين ظلام الليل
والحزن المخيم على نظرات العيون
تنتظر النهار
يفتح ابوابه
للدخول
دون حاجة لتصاريح vip
الممهورة
بختم الغزاة
المارقين
العابرين
خلسة
تحت عباءات القصور
تشع بألاعيب الجنس
المختلط
بلا زواج
والشهود ..
بلا هوية ..
كلهم ..
زناة ..
أطلقي حروفك الحبيسة
المنسية
في معاقل الحب
الحلال
تَسْعَى إلى المأذون
المقتول
في عتمة الشوارع
اليتيمة
بلا زعيم يقرر
تجميع الجيوش
يقودها
في الحرب
دفاعا
عن حدود الربيع
وعن الصبايا
في صالات الأفراح المفرغة
من الطبول
ومن زغاريد الأمهات.
لا تتردي
أنا الآن في وضع الهزيمة
لكن اصابعي
تحتل مكانها فوق الزناد
تنتظر بريق الشهب
اشارة..
المسافة صفر
لدفن الطغااة.
يخنقني الحديث الارجواني
الملطخ بعبارات الثناء
الممجوجة
بلا معني
يستحق تقبيل الجباه.
يُقَلِبَني الحوار المنقطع
بلا لقاء..
عندما ..
اشتعل الصهيل
والخيول تقدمت
فوق صهواتها
يتربع القلب
الحزين
المصاب بالهجران
تحاصره صحارى الجدب
بلا طلٍ
يبلل..
الشفاه
تشققت
من العطش الممول
من بنوك الغزاة
القادمين
بختم حاكمنا البهلول المزيف
يسلب من شوارعنا
الابتسامات الصغيرة في وجوه
أطفالنا العراة..
وقلبي
ينتظر رمية الرمح
الأخيرة
تفتح صمامات الصباح
إلى صدورنا المزنرة
بافخاخ الرجال
تُفَجِرَّ
أوهام الغزاة.
تعليق