أسْلٓموكٓ لِلٓيْلِ الذِّئابْ ،
و أطْعموكٓ لحْمٓ المِحٓنْ.
أثْقٓلوا ظٓهْركٓ بالرّٓزايا ،
و أنْشٓبُوا في اللّٓحمِ
حتّٓى العٓظْمِ ،
رٓسٓنًا
و حتّٓى الضُّفُرْ .
يٓقولون مِنْ عُهْرِهم.
إنّٓ البٓلاءٓ مُوٓكّٓلٌ .
و إنّكٓ إذْ تشْتٓكي
أو تٓصْمُتُ ،
يصْعٓدونٓ إلى دٓمِكْ .
كيْ لا تقولٓ :
" إنّٓ عُهْرٓ الذِّئابِ ،
خِيانٓةٌ للوٓطٓنْ . "
هؤلاءِ ذِئاب لا تٓرْتٓوي مِنْ دِماكْ .
و حُبِّي لكٓ ،
لا يٓرْتوي مِن جٓمالِ البٓشٓرْ .
و أنتٓ في البٓلايا رٓزينٌ .
غٓريقٌ في مُسْتٓنقعٍ ،
أو فِي بحارٍ مِن الدِّمِ لا يُرْتٓهٓنْ .
أرى لحْمٓكٓ تٓنادٓى عليْه الذِّئابٍ ،
و هُم انْتِقامٓ العُلوجِ ،
و احْتِضارٓ المٓوتِ في سٓوْحِ التُّرابْ .
تٓموتُ وٓحيدًا.
و المٓوْتُ ..
لا يُؤْتٓمٓنْ .
قد يٓسْقُطُ بِدُنيا الخٓرابْ ،
كلُّ العُروشِ التِّي شٓيّٓدوها.
و قٓدْ لا يُفٓكُّ مِن اللُّغز ِ إلآّ الكٓفٓنْ .
و أنْتٓ تٓغْسِلُ مِنٓ الوٓجْدِ ،
ما راكٓمٓتْهُ المٓنايا.
و جوعُكٓ جُوعُ ليْلِ الذّّئابِ .
يٓطلعُ مِنْ قٓهْرِكٓ ،
عٓصْرُ الذُّنوبِ ،
و قُبْحُ الزّٓمٓنْ .
و جوعُكٓ أقْبحُ مْن وُجوهِ مٓنْ جٓوّٓعوكْ.
فهُمْ بِدون الذُّنوبِ ..
ذُنوبٌ .
و هُم عٓصْرُ مٓنْ باعٓ و ارْتٓهٓنْ .
سيٓطلُع مِنْ وُجوهِ الحالِمينْ ،
سِوى مِنْ ثُلّٓةٍ ،
أو مِمّٓن قد غٓدٓرْ .
ففي وجوهِ النّٓكٓباتِ
خٓدٓرٌ يٓمْتٓصُّنا فٓرٓقـًا ،
حتّٓى العٓطٓلْ .
فكُلُّ الذِّئابِ ذِئابٌ .
و كلُّ النّٓهارِ نٓهارْ ،
يُضيءُ جٓذْوٓةً مِنْ باسِقاتِ الشّٓجٓرْ .
و الصُبْحٌ في وجوهِ الذِّئابِ لٓيْلٌ !
وصُبْحُكٓ صُبٍحٌ ،
يرْمي بلأْلائِه حُدودٓ الأٓعالي .
و يٓبْني مِنْ حٓجٓر ٍ وٓطٓنْ ...
*****************************
ضُفُر: مفرد ضِفار وهو حزام الرجل