نــــــقـــــطـــــــة نـــــــظـــــــــــام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • البكري المصطفى
    المصطفى البكري
    • 30-10-2008
    • 859

    نــــــقـــــطـــــــة نـــــــظـــــــــــام

    نقطة نظام.
    مرّ الأسبوع الأول بعد زفافهما البهيج ؛ فتعلق بحبل غسيل أيامه يحصي كل الهفوات ، يتمطق ويرتشفها بمرارة دون جرعة أمل. ظنت الزوجة أن كل الحبال تلفُّ عنقه وتخنقُ أنفاسه ؛ فالتمست الطلاق قبل أن تشنق بحباله .
    التعديل الأخير تم بواسطة البكري المصطفى; الساعة 09-07-2019, 12:56.
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة البكري المصطفى مشاهدة المشاركة
    نقطة نظام.
    مرّ الأسبوع
    الأول بعد زفافهما البهيج؛ فتعلق بحبل غسيل أيامه يحصي كل الهفوات، يتمطق ويرتشفها بمرارة دون جرعة أمل؛ ظنت الزوجة أن كل الحبال تلفُّ عنقه وتخنقُ أنفاسه؛ فالتمست الطلاق قبل أن تشنق بحباله.
    نص جميل يصور حالة اجتماعية متكررة؛ فبعض الناس، ومنهم صاحبنا، بطلَ القصة، لا يكتفون باجترار ماضيهم البائس في أنفسهم بل يجرجرونه كالأصفاد الثقيلة ويحبون لو أن الناس، ولا سيما الزوجة، يقاسمونهم همومهم الشخصية؛ إن "إحصاء الهفوات كلِّها" عمل شاق في ذاته وهو بعد ذلك ممل ثقيل على النفس فكيف لو رحنا نعرضه على الناس العرض الممل المؤسف؟
    وهذه حال بعض الناس فبدلا من محاولة الاستفادة من التجارب السلبية ومحاولة تجنبها حتى لا تتكرر، فالكيس من اتعظ بأخطائه والأكيس منه من اتعظ بأخطاء غيره،
    تراهم يسممون حيواتهم بالذكرايات السيئة ويسممون حيوات غيرهم معهم؛ هذا كله إن كانت الهفوات هفوات الشخص نفسه (الزوج)، أما إن كانت هفوات الزوجة فهذا حديث آخر أمسك عنه الآن حتى لا أطيل وقد أطلت.
    تحياتي أخي الأديب البكري وتقديري لك.

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • البكري المصطفى
      المصطفى البكري
      • 30-10-2008
      • 859

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
      نص جميل يصور حالة اجتماعية متكررة؛ فبعض الناس، ومنهم صاحبنا، بطلَ القصة، لا يكتفون باجترار ماضيهم البائس في أنفسهم بل يجرجرونه كالأصفاد الثقيلة ويحبون لو أن الناس، ولا سيما الزوجة، يقاسمونهم همومهم الشخصية؛ إن "إحصاء الهفوات كلِّها" عمل شاق في ذاته وهو بعد ذلك ممل ثقيل على النفس فكيف لو رحنا نعرضه على الناس العرض الممل المؤسف؟
      وهذه حال بعض الناس فبدلا من محاولة الاستفادة من التجارب السلبية ومحاولة تجنبها حتى لا تتكرر، فالكيس من اتعظ بأخطائه والأكيس منه من اتعظ بأخطاء غيره،
      تراهم يسممون حيواتهم بالذكرايات السيئة ويسممون حيوات غيرهم معهم؛ هذا كله إن كانت الهفوات هفوات الشخص نفسه (الزوج)، أما إن كانت هفوات الزوجة فهذا حديث آخر أمسك عنه الآن حتى لا أطيل وقد أطلت.
      تحياتي أخي الأديب البكري وتقديري لك.

      أخي حسين ليشوري تحيتي العطرة .
      أشكرك على تأملك الحكاية ؛ وقد وضعت اليد على بعض طبائع الخلق في تواصلهم مع غيرهم حين يغترفون من معين " كتلة الألم " التي بدواخلهم ويسقون من حولهم بإلحاح وكأنهم يحسنون صنعا في مشاركتهم والتعبير عن همومهم . وقد كان Andrew Matthewws محقا حين صنف أنواع الشخصيات واصطلح على هذا النوع بالشخصية الدرامية . وقال عنها " ربما تعرف أشخاصا من ذوي النمط درامي فحياتهم عبارة عن مأساة طويلة وعندما تقابلهم مصادفة في الطريق وتسألهم كيف حالكم؟ تكون قد ارتكبت خطأ فادحا؛ لأنه حينئذ سوف تنهال علي رأسك أخبارهم . " ص :6 من كتاب " كن سعيدا ".
      مودتي .

      تعليق

      • أميمة محمد
        مشرف
        • 27-05-2015
        • 4960

        #4
        إذا كان الزواج لدى أحدهم معركة! فالأفضل ألا يدخلها مجروحاً.
        هل تسرعت هي باختياره أم في ردود فعلها تجاه نظرته الدرامية؟
        أسلوبك ممتع
        تحياتي

        تعليق

        • البكري المصطفى
          المصطفى البكري
          • 30-10-2008
          • 859

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
          إذا كان الزواج لدى أحدهم معركة! فالأفضل ألا يدخلها مجروحاً.
          هل تسرعت هي باختياره أم في ردود فعلها تجاه نظرته الدرامية؟
          أسلوبك ممتع
          تحياتي
          الأديبة الراقية أميمة محمد .
          شكري موفور لك على حضورك ؛ وممتن لك تعليقك على الموضوع. الزواج مبني على ميثاق غليظ وأبغض الحلال إلى الله الطلاق . هذه هي القاعدة الشرعية ؛ لكن للبشر ترددات نفسية .؛ من يطلع على السر ؟؟ العنوان العريض للزواج هو المحبة هذه هي البداية لكنها في الغالب محبة مشروطة بجمال ...بنسب... بمال...بمصلحة مستبطنة ...إذا انتفى الشرط يوما ضاعت المحبة فيحمل الزواج إلى غرفة الإنعاش.
          المحبة في الزواج تبنى بلا شرط ... شيء ناذر...لكن مهما كانت الصعوبات ؛ فهي تبنى ؛ وليست انطباعا سريعا كما أضحى ذلك في عصر الأكلات الخفيفة .
          أجدد لك التحية .

          تعليق

          يعمل...
          X