أزمة منتصف العمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #16
    مأدبة أدبية بامتياز...استمتعت و جدااااا بهذا النص...رغم طوله فقد كان خفيفا رقيقا مشوقا ممتعا...لا أذكر أني قرأت أروع منه
    متعك الله بالصحة يا دكتور أحمد الليثي و دام لك الإبداع و التألق...

    تعليق

    • مصباح فوزي رشيد
      يكتب
      • 08-06-2015
      • 1272

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة عمار عموري مشاهدة المشاركة
      زادك الله علما ونورا، د/ أحمد الليثي
      تلبية لرجائك، فقد رفعت عن النص بعض الأخطاء النحوية أهمها :
      لن أجيبَك بما يُهَدِّأُ خاطرَك = بما يهدئ خاطرك.
      أيُّ خطةٍ ترسمين = أيَّ خطةٍ ترسمين.
      لكن لابد مما منه بُد. = لكن لا بد من كل بد.
      كانت تحتاجُ لعلاج = كانت تحتاج إلى علاج.
      أعرف أنكما صديقتيْن = أعرف أنكما صديقتان.
      لكتمتُ الزفيرَ أيضًا حتى لا تخرجين : لكتمت الزفير أيضا حتى لا تخرجي.
      عيناي الاثنان سليمتان = عيناي الاثنتان (الثنتان) سليمتان.
      الخطأ خطأي = الخطأ خطئي.
      لهذه الحمقاءِ بارعةِ الجمال = لهذه الحمقاء البارعة الجمال.
      في جَرِّي للكفر = في جرِّي إلى الكفر.
      هي مثلُ الجملُ = هي مثلُ الجملِ.

      هذا ما أسعفني الوقت على رفعه من غلط وسهو نحوي، فإن اتفقنا، مررت إلى الأخطاء البلاغية والأسلوبية.

      مع كامل الاحترام والتقدير.
      الأستاذ [ عمار عموريالنّاقد الفذ والأديب الثّائر صاحب النّظرة الثّاقبة معنا !؟
      كم افتقدناك والله !
      لا أضحى الله لنا ظلّك. تُهنا، كقلوص مرقال في بيداء هوْجل، فأرشدتْنا بوصلتُك التي لا يخطئُ سهمُها الصّوابَ.
      الحمد لله على عودتك،
      عودة ميمونة وموفّقة. وأهلا وسهلا ومرحبا بك، أخ وصديق وعزيز غالي.


      التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 11-09-2019, 09:56.
      لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

      تعليق

      • محمد فهمي يوسف
        مستشار أدبي
        • 27-08-2008
        • 8100

        #18
        استئذان بالتعقيب .

        الأستاذ/ عمار عموري
        تحياتي . واستأذن صاحب الموضوع الأخ د/ أحمد الليثي
        في هذه المداخلة المقصود منها الفهم والنفع والفائدة
        عن
        استعراض الأستاذ عموري مع احترامي لشخصه الفاضل
        لرفع
        بعض الأخطاء النحوية عن قصتكم ( أزمة منتصف العمر )
        الأمر الأول :
        أتساءل هل الأخطاء الإملائية داخلة في الأخطاء النحوية ؟
        بما يُهَدِّأُ ، الخطأ خطأي ...
        مثلا : وصوابهما كما أشرت
        : بما يهدئ ،الخطأ خطئي.
        في رأيي المتواضع هذه أخطاء
        لا تدخلُ في القواعد النحوية
        ؛
        بل الإملائية
        . أليس كذلك؟!
        الأمر الثاني :
        أوافق الأستاذ عموري عن ضرورة الدقة النحوية القاعدية في اللغة العربية ... لكن:
        بالنسبة للخطأ المستعرض بشأن : (لا )في القصة ؛
        لكتمتُ الزفيرَ أيضًا حتى لا تخرجين : لكتمت الزفير أيضا حتى لا تخرجي.
        لا في عبارة القصة هي لا النافية التي لا تجزم الفعل بعدها
        وليست لا الناهية الجازمة ) كما أشار الأستاذ عموري . بحذف نون المضارع ( تخرجي )
        إذنْ فالعبارة صحيحة نحويا لا خطأ فيها !
        فالقاص عندما أراد أن يكتم الزفير
        رغبة في عدم خروجها وليس منعها أو نهيها عنه
        الأمر الثالث : في استعراض الأخ عمار عموري لعبارة البدل في قول القاص :
        لهذه الحمقاءِ بارعةِ الجمال = لهذه الحمقاء البارعة الجمال.
        في قاعدة البدل والمبدل منه:
        لا يشترط في البدل بأنواعه الأربعة الاتفاق مع المبدل منه في التعريف والتنكير .
        ولنقرأ معا على سبيل الامثال لا الحصر قول الله تعالى :
        اهدنا الصراطَ المستقيم * صراطَ الذين أنعمت عليهم " . الفاتحة 6-7 (بدل معرفة من معرفة)
        و نلاحظ أن البدل (صراط) المبدل منه (الصراط) في النصب .
        - "كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصيةِ * ناصيةٍ كاذبة خاطئة" . العلق 15-16 (بدل نكرة من معرفة)
        و نلاحظ أن البدل (ناصية) تبع المبدل منه (الناصية) في الجر .
        فإذا كان الاسم بعد اسم الإشارة يعرب بدلا منه كما في عبارة القصة ( لهذه الحمقاءِ ) فإن بارعة الجمالِ
        يمكن أن تعرب ( بدلا آخر مجرورا من اسم الإشارة ) وهي مضاف ومضاف إليه ،أو من الحمقاء وهي معرفة
        إذنْ فالعبارة صحيحة نحويا حسب القاعدة المذكورة في المساهمة

        والله تعالى أعلم
        هذا رأيي المتواضع ولا ألزم أحدا بالأخذ به إلا بعد الاقتناع والبحث والرد المنصف .

        تعليق

        • مصباح فوزي رشيد
          يكتب
          • 08-06-2015
          • 1272

          #19
          الأستاذ ( محمد فهمي يوسف) مديرنا المحترم تحيّة كاملة لا يعتريها نفاق؛ أرى أن الأمور في هذا الصرح المحترم أخذت منحى غير الذي كنا نرتجي، حتّى صارت الأسماء والألقاب أولى من البذل والعطاء.أم " يجوز للشّاعر ما لايجوز لغيره "، ولست أرى أمرؤ القيس بيننا.
          التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 11-09-2019, 15:47.
          لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

          تعليق

          • عمار عموري
            أديب ومترجم
            • 17-05-2017
            • 1300

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة مصباح فوزي رشيد مشاهدة المشاركة
            الأستاذ [ عمار عموريالنّاقد الفذ والأديب الثّائر صاحب النّظرة الثّاقبة معنا !؟
            كم افتقدناك والله !
            لا أضحى الله لنا ظلّك. تُهنا، كقلوص مرقال في بيداء هوْجل، فأرشدتْنا بوصلتُك التي لا يخطئُ سهمُها الصّوابَ.
            الحمد لله على عودتك،
            عودة ميمونة وموفّقة. وأهلا وسهلا ومرحبا بك، أخ وصديق وعزيز غالي.


            شكرا جزيلا أخي الحبيب مصباح فوزي رشيد على هذه الحفاوة الصادقة والأخوية.
            محبتي القديمة أجددها لك هنا مع تحيتي الخالصة.

            تعليق

            • د/ أحمد الليثي
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 3878

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة عمار عموري مشاهدة المشاركة
              زادك الله علما ونورا، د/ أحمد الليثي
              تلبية لرجائك، فقد رفعت عن النص بعض الأخطاء النحوية أهمها :
              لن أجيبَك بما يُهَدِّأُ خاطرَك = بما يهدئ خاطرك.
              أيُّ خطةٍ ترسمين = أيَّ خطةٍ ترسمين.
              لكن لابد مما منه بُد. = لكن لا بد من كل بد.
              كانت تحتاجُ لعلاج = كانت تحتاج إلى علاج.
              أعرف أنكما صديقتيْن = أعرف أنكما صديقتان.
              لكتمتُ الزفيرَ أيضًا حتى لا تخرجين : لكتمت الزفير أيضا حتى لا تخرجي.
              عيناي الاثنان سليمتان = عيناي الاثنتان (الثنتان) سليمتان.
              الخطأ خطأي = الخطأ خطئي.
              لهذه الحمقاءِ بارعةِ الجمال = لهذه الحمقاء البارعة الجمال.
              في جَرِّي للكفر = في جرِّي إلى الكفر.
              هي مثلُ الجملُ = هي مثلُ الجملِ.
              هذا ما أسعفني الوقت على رفعه من غلط وسهو نحوي، فإن اتفقنا، مررت إلى الأخطاء البلاغية والأسلوبية.
              مع كامل الاحترام والتقدير.

              الأخ الأستاذ عمار عموري
              شكر الله وقتك وجهدك، ونفع بك.
              وأرجو إن تبين لك غير هذا أن تتفضل بنشره.
              دمت في طاعة الله
              د. أحمد الليثي
              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              ATI
              www.atinternational.org

              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
              *****
              فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

              تعليق

              • عمار عموري
                أديب ومترجم
                • 17-05-2017
                • 1300

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                الأستاذ/ عمار عموري
                تحياتي . واستأذن صاحب الموضوع الأخ د/ أحمد الليثي
                في هذه المداخلة المقصود منها الفهم والنفع والفائدة
                عن
                استعراض الأستاذ عموري مع احترامي لشخصه الفاضل
                لرفع
                بعض الأخطاء النحوية عن قصتكم ( أزمة منتصف العمر )
                الأمر الأول :
                أتساءل هل الأخطاء الإملائية داخلة في الأخطاء النحوية ؟
                بما يُهَدِّأُ ، الخطأ خطأي ...
                مثلا : وصوابهما كما أشرت
                : بما يهدئ ،الخطأ خطئي.
                في رأيي المتواضع هذه أخطاء
                لا تدخلُ في القواعد النحوية
                ؛
                بل الإملائية
                . أليس كذلك؟!
                الأمر الثاني :
                أوافق الأستاذ عموري عن ضرورة الدقة النحوية القاعدية في اللغة العربية ... لكن:
                بالنسبة للخطأ المستعرض بشأن : (لا )في القصة ؛
                لكتمتُ الزفيرَ أيضًا حتى لا تخرجين : لكتمت الزفير أيضا حتى لا تخرجي.
                لا في عبارة القصة هي لا النافية التي لا تجزم الفعل بعدها
                وليست لا الناهية الجازمة ) كما أشار الأستاذ عموري . بحذف نون المضارع ( تخرجي )
                إذنْ فالعبارة صحيحة نحويا لا خطأ فيها !
                فالقاص عندما أراد أن يكتم الزفير
                رغبة في عدم خروجها وليس منعها أو نهيها عنه
                الأمر الثالث : في استعراض الأخ عمار عموري لعبارة البدل في قول القاص :
                لهذه الحمقاءِ بارعةِ الجمال = لهذه الحمقاء البارعة الجمال.
                في قاعدة البدل والمبدل منه:
                لا يشترط في البدل بأنواعه الأربعة الاتفاق مع المبدل منه في التعريف والتنكير .
                ولنقرأ معا على سبيل الامثال لا الحصر قول الله تعالى :
                اهدنا الصراطَ المستقيم * صراطَ الذين أنعمت عليهم " . الفاتحة 6-7 (بدل معرفة من معرفة)
                و نلاحظ أن البدل (صراط) المبدل منه (الصراط) في النصب .
                - "كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصيةِ * ناصيةٍ كاذبة خاطئة" . العلق 15-16 (بدل نكرة من معرفة)
                و نلاحظ أن البدل (ناصية) تبع المبدل منه (الناصية) في الجر .
                فإذا كان الاسم بعد اسم الإشارة يعرب بدلا منه كما في عبارة القصة ( لهذه الحمقاءِ ) فإن بارعة الجمالِ
                يمكن أن تعرب ( بدلا آخر مجرورا من اسم الإشارة ) وهي مضاف ومضاف إليه ،أو من الحمقاء وهي معرفة
                إذنْ فالعبارة صحيحة نحويا حسب القاعدة المذكورة في المساهمة

                والله تعالى أعلم
                هذا رأيي المتواضع ولا ألزم أحدا بالأخذ به إلا بعد الاقتناع والبحث والرد المنصف .

                السلام عليكم أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف :

                أولا : عموما، للغة العربية ثلاثة أبواب :
                1. النحو وله قسمان : الصرف والإملاء
                2. البلاغة : ولها قسماها المعروفان : البديع والبيان
                3. الأسلوب : وله أقسام أيضا : الإيجاز والمساواة والإطناب والتقديم والتأخير والإيقاع.
                ثانيا : الفعل تخرجي منصوب بأن المصدرية المضمرة بعد حتى، وقد كتبها أستاذنا الفاضل الدكتور أحمد الليثي صحيحة في جملة أخرى جاءت في النص وهي : حتى لا تحتاجي لسؤالي عنها.
                ثالثا : لهذه الحمقاء البارعة الجمال : هي جملة صلة الموصول، وأل التعريف هنا هي بمعنى الاسم الموصول التي، وبارعة صفة تابعة للموصوف المعرفة : الحمقاء.
                والله أعلم.

                مع كل الاحترام والتقدير لمداخلتكم القيمة، الأستاذ الجليل محمد فهمي يوسف.

                تعليق

                • د/ أحمد الليثي
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 3878

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                  مأدبة أدبية بامتياز...استمتعت و جدااااا بهذا النص...رغم طوله فقد كان خفيفا رقيقا مشوقا ممتعا...لا أذكر أني قرأت أروع منه
                  متعك الله بالصحة يا دكتور أحمد الليثي و دام لك الإبداع و التألق...
                  الأخت الكريمة الأستاذة منيرة الفهري
                  شكر الله مرورك وتعليقك. وأسبغ عليك لباس العافية، وأدام عليك العطاء.
                  ودمتِ في طاعة الله.
                  د. أحمد الليثي
                  رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  ATI
                  www.atinternational.org

                  تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                  *****
                  فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                  تعليق

                  • ناريمان الشريف
                    مشرف قسم أدب الفنون
                    • 11-12-2008
                    • 3454

                    #24
                    د.أحمد
                    قرأت واستمتعت بنص فريد من نوعه
                    غريب يختلف عما ألفناه في النصوص القصصية
                    يوضح بجلاء أنانية الرجل الشرقي الذي يرضى لنفسه ما لا يرضاه لشريكة عمره
                    ولكن السطر الأخير مدعاة لأن يحتقر نفسه النرجسية ويوبخها ..
                    فهذه المرأة التي دارت القصة من أولها حتى نهايتها وهو يحادث عشيقته ليعرف أين كانت زوجته تلف وتدور على حل شعرها
                    يفاجأ بأنه المخلصة التي تستحق كل تقدير
                    بالمختصر
                    قصتك رائعة تعرض آفة اجتماعية متأصلة في مجتمعنا العربي
                    أشكرك على الامتاع والمؤانسة

                    تحية ... ناريمان الشريف
                    التعديل الأخير تم بواسطة ناريمان الشريف; الساعة 11-09-2019, 17:56.
                    sigpic

                    الشـــهد في عنــب الخليــــل


                    الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #25
                      السلام عليكم جميعا: من حضر وقرأ وعلق، ومن قرأ ولم يعلق بشيء واكتفى بالقراءة فقط، ومن قرأ ولم يستطع التعليق لسبب من الأسباب، ورحمة الله تعالى وبركاته.

                      ثم أما بعد، عدت إلى النص لسببين اثنين: الأول، لأشكر أخانا العزيز الأستاذ الناقد المدقق عمار عموري على ما تفضل به من ملاحظات تناولت شكل النص البارع ولأشكر أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف على مناقشته تلك الملاحظات بما يراه، كما لا يفوتني شكر أخينا الفقيه اللغوي الفذ أستاذنا عبد الرحمن السليمان على تنبيهه لنا على موضوع خطير (مهم) ما أسماه بأناقة فائقة، ولكن بالأعجمية،
                      الـ "مِد لايف كرايسِس" أو "أزمة منتصف العمر" بالعربية الفصيحة ولأرحب به ترحيبا يليق بمقامه عندنا وبحبنا الكبير له؛ وهذا الموضوع: "أزمة منتصف العمر"، هو السبب الثاني لعودتي اليوم؛ فما هي تلك الأزمة يا ترى؟

                      لست طبيبا نفسانيا حتى أناقش المسألة من ناحيتها النفسية ولكنني أحببت الإشارة السريعة إلى أنه، حسب ظني، لا أزمة نفسية في منتصف العمر عند الرجل المسلم الذي يقرأ:{
                      وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا؛ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا؛ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا، حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي، إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}(#15)، مع التنبيه أن "أربعين سنة" عند المسلم الذي يعتمد التأريخ الهجري الصحيح ليست هي "الأربعين" عند غيره، حتى وإن كان مسلما، ممن يعتمد التأريخ "الغريغوري" المزيَِّف (بفتح الياء المضاعفة وكسرها)، فمنتصف العمر عند المسلم هو مرحلة جديدة يبدأها بعد عمر قضاه "منحرفا"، قليلا أو كثيرا، عن الصراط المستقيم.

                      وهذا موضوعي هنا، كيف يعيش المسلم "أ.م.ع." (أحاول نحت تسمية من العبارة وأقتصر الآن على الرمز المختصر لها فقط حتى لا تفلت الفكرة مني) إن كانت تلك الأزمة المزعومة "ضربة لازب" أو حتمية كحتمية الموت على البشر؟

                      يقول المثل العربي الفصيح:"من شبَّ على شيء شاب عليه" فالذي يعيش منذ شبابه مستقيما، نسبيا طبعا، ليس كمن يعيش أكثر عمره منحرفا، أو فاسقا بالتعبير القرآني، والفسوق هو الانحراف والخروج عن الجادة والمعصية قلَّت أو كثُرت، وكلنا يقرأ عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ومنهم "شاب نشأ في عبادة الله" (الحديث رواه الإمام البخاري، رحمه الله تعالى، عن أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه) فأنَّى لهذا الشاب الذي نشأ في عبادة الله تعالى، مستقيما على صراطه، مهتديا بهداه، أن يعيش الـ"أ.م.ع"؟

                      أكتفي الآن بهذا القدر منتظرا مناقشة القضية إن كانت أهلا للمناقشة طبعا.

                      تحياتي إليكم.

                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • سلمى الجابر
                        عضو الملتقى
                        • 28-09-2013
                        • 859

                        #26
                        السلام عليكم
                        اسجل عودتي للملتقى بالتعليق على هذه القصة الطريفة التي تحدث لنا جميعا حتى و ان كنا في بداية العمر.شكرا لهذه المتعة في القراءة دكتور أحمد الليثي
                        و أحييكم جميعا هنا.

                        تعليق

                        • د/ أحمد الليثي
                          مستشار أدبي
                          • 23-05-2007
                          • 3878

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة سلمى الجابر مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم
                          اسجل عودتي للملتقى بالتعليق على هذه القصة الطريفة التي تحدث لنا جميعا حتى و ان كنا في بداية العمر.شكرا لهذه المتعة في القراءة دكتور أحمد الليثي
                          و أحييكم جميعا هنا.
                          شكر الله مرورك وتعليقك أختنا الفاضلة الأستاذة سلمى الجابر.
                          ودمتِ في طاعة الله.
                          د. أحمد الليثي
                          رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                          ATI
                          www.atinternational.org

                          تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                          *****
                          فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                          تعليق

                          • مها راجح
                            حرف عميق من فم الصمت
                            • 22-10-2008
                            • 10970

                            #28
                            نص أدبي جميل و مختلف ..تحية وتقدير
                            رحمك الله يا أمي الغالية

                            تعليق

                            • د/ أحمد الليثي
                              مستشار أدبي
                              • 23-05-2007
                              • 3878

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                              نص أدبي جميل و مختلف ..تحية وتقدير
                              الأخت الفاضلة الأستاذة مها
                              جمَّلك الله بكل خير، وشكر مرورك وتعليقك.
                              د. أحمد الليثي
                              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                              ATI
                              www.atinternational.org

                              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                              *****
                              فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                              تعليق

                              • ريمه الخاني
                                مستشار أدبي
                                • 16-05-2007
                                • 4807

                                #30
                                هي قصة وليست قصة فصيحة، لكنها ضمنا غير فصيحة، ولأن الدكتور الليثي، دخل عالم القصة الآن والحرف الأدبي مهما تخفى عن الناظرين، يفصح بمكنون النفس الحقيقية...
                                سوف نتجاوز هذه البداية الجديدة ، والتي ستشوقنا لانتظار المزيد.
                                وفقك الله وأحبابك.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X