كأني قتيل
13/9/2019
أُلَمْلِمُ أحلامي
الكثيرة.
الكثيرة..
بحجم أَنّات صدري الأسير
في منطقة الأعراف
والتوقع العالي
لولوج الجنة الأخيرة.
..
أحلامي
لا تتسع لها صفحات
الحياة
كل حلم له ..
بصمة الجدارة
وكل حلم
يأتي وحده ..
بلا شريكِ
يمازحه
يُهَوِّن عليه افرازاتِ الشوق المُلَبد بالخوف
المُتَداري ..
بلون الدم
يجتاح العيونَ..
المُتْعَبَة..
المُحَاصَرة..
بغبار الغزوات
في ..
الليالي الماجنة.
..
في الليلة الأخيرة
قبل استسلامي..
لفراشِيَ البارد
تَدَفَقَتْ طُوفاناً
حاصَرَتْني ..!
أحلامي
الرشيقة
يدٌ تحمل..
وردةً
ويدٌ تلوح
بالقنبلة.
..
أي طريق
رَسَمْتُ
لرحلتي البعيدة
أي علاماتٍ وَضَعْتُها
مُبْهَمة
على هوامش دفتري البليد
وأي ..
ابتساماتٍ مارقة
تسلَلَتْ
إلى قلبي
المُتَأهِب..
وحده..
للنزالِ
في المعركة الأخيرة
قبل ..
تهاوي
المأذنة..
اليتيمة..
السجينة ..
تحت عباءة الحاكم العربي
زير الدماء البريئة
يسفكها
عربونا
لعبوديته الآثمة..
..
سلاحي..
حُلمٌ قديم.
قديمٌ
تسلل
خُفْيَةً عن سيوف حراس الظلام
المُتَمَتْرِسين
أمام كُوّات الصباح
يمنعون
خيوطَ الوجود البَهِيّ
من اقتحام
الصَمْت المُريب
يُقَيِدَني
بأكفانِ القبور
البالية
..
كأني
قتيلٌ..
وكأن العطر المُباح
يزول..
أمام
مِسْك الشَهَادَة
القادمة..
..
وكأني..
أسترجع
الحلمً الأخير
قبل
اليقظة الخاتمة
***