على عتبات الطهر أنتحر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    على عتبات الطهر أنتحر

    أَنَا
    تَأْوِيلُ حُلْمِكِ

    أَمْنَعُ
    مَا امْتَلَكْتُ مِنَ الْحِمَا،
    إِنْ خَابَ ظَنِّي
    فِي رَبِيعٍ
    كُنْتُ أَحْسَبُهُ شَهِيداً لِلْهَوَى
    يَكْفِي أَنِّي
    قَدْ أَفَقْتُ مُلَثَّماً
    وَالشَّمْسُ فِي كَبِدِ الْعَمَاءِ
    تُجَاهِدُ،
    تَبْغِي الشُّرُوقَ، وَلَمْ أَزَلْ
    لَمْ أَفْتَحْ لَهَا جَفْنَايَ.

    عَاثَتْ فِي رُبُوعِ الْقَلْبِ
    رَافِعةً صَوَارِيهَا
    دُونَ بَوْصَلَةٍ
    تَهْدِينِي وَتَهْدِيهَا
    بَكَتْ عَلَيَّ فِي أَلَمٍ
    وَلَمْ آبَه فَأَبْكِيهَا.


    وَرُحْتُ أُدَاعِبُ النَّغَمَاتِ
    فِي قِيثَارِ الْهَوَى سُحُباً،
    الْغَيْمُ يَصْرَعُنِي
    وَالْقَطْرُ يُحْيِينِي
    وَالْعَيْنُ غَافِلَةٌ
    إِذْ جَعَلَتْ مِنَ الْقَلْبِ حَادِيهَا
    زِمَامُ الأَمْرِ لَوْثَتُهُ،
    فِي جَبِينِ الشَّوْقِ يَجْلِسُ.
    تُرَى هَلْ سُدْفَةُ اللَّيْلِ نُورٌ
    أَمْ ظَلامٌ مُدْلَهِمُّ؟
    أَمْ هَلْ تَأْبَهُ الْعَيْنُ
    وَأَجْفَانِي كَمَحَارَةٍ
    فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ
    لاَ تَعْبَأُ بِمَوْجِ الْقَلْبِ
    إِذْ عَلَى عَتَبَاتِ الطُّهْرِ
    أَنْتَحِرُ.
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.
  • ناريمان الشريف
    مشرف قسم أدب الفنون
    • 11-12-2008
    • 3454

    #2
    عَاثَتْ فِي رُبُوعِ الْقَلْبِ
    رَافِعةً صَوَارِيهَا
    دُونَ بَوْصَلَةٍ
    تَهْدِينِي وَتَهْدِيهَا
    بَكَتْ عَلَيَّ فِي أَلَمٍ
    وَلَمْ آبَه فَأَبْكِيهَا.
    جميل أن أفتح عيني هذا الصباح على هذه الرّقة
    لله أنت ما أجملها من سطور !!!
    تحيتي د.أحمد
    sigpic

    الشـــهد في عنــب الخليــــل


    الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

    تعليق

    • د/ أحمد الليثي
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 3878

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
      عَاثَتْ فِي رُبُوعِ الْقَلْبِ
      رَافِعةً صَوَارِيهَا
      دُونَ بَوْصَلَةٍ
      تَهْدِينِي وَتَهْدِيهَا
      بَكَتْ عَلَيَّ فِي أَلَمٍ
      وَلَمْ آبَه فَأَبْكِيهَا.
      جميل أن أفتح عيني هذا الصباح على هذه الرّقة
      لله أنت ما أجملها من سطور !!!
      تحيتي د.أحمد
      حياك الله أختنا الفاضلة الأستاذة ناريمان الشريف، وشكر مرورك وتعليقك.
      صباحك نادي.
      د. أحمد الليثي
      رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      ATI
      www.atinternational.org

      تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
      *****
      فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

      تعليق

      • عمار عموري
        أديب ومترجم
        • 17-05-2017
        • 1300

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
        أَنَا
        تَأْوِيلُ حُلْمِكِ

        أَمْنَعُ
        مَا امْتَلَكْتُ مِنَ الْحِمَا،
        إِنْ خَابَ ظَنِّي
        فِي رَبِيعٍ
        كُنْتُ أَحْسَبُهُ شَهِيداً لِلْهَوَى
        يَكْفِي أَنِّي
        قَدْ أَفَقْتُ مُلَثَّماً
        وَالشَّمْسُ فِي كَبِدِ الْعَمَاءِ
        تُجَاهِدُ،
        تَبْغِي الشُّرُوقَ، وَلَمْ أَزَلْ
        لَمْ أَفْتَحْ لَهَا جَفْنَيَّ.

        عَاثَتْ فِي رُبُوعِ الْقَلْبِ
        رَافِعةً صَوَارِيهَا
        دُونَ بَوْصَلَةٍ
        تَهْدِينِي وَتَهْدِيهَا
        بَكَتْ عَلَيَّ فِي أَلَمٍ
        وَلَمْ آبَه فَأَبْكِيهَا.


        وَرُحْتُ أُدَاعِبُ النَّغَمَاتِ
        فِي قِيثَارِ الْهَوَى سُحُباً،
        الْغَيْمُ يَصْرَعُنِي
        وَالْقَطْرُ يُحْيِينِي
        وَالْعَيْنُ غَافِلَةٌ
        إِذْ جَعَلَتْ مِنَ الْقَلْبِ حَادِيهَا
        زِمَامُ الأَمْرِ لَوْثَتُهُ،
        فِي جَبِينِ الشَّوْقِ يَجْلِسُ.
        تُرَى هَلْ سُدْفَةُ اللَّيْلِ نُورٌ
        أَمْ ظَلامٌ مُدْلَهِمُّ؟
        أَمْ هَلْ تَأْبَهُ الْعَيْنُ
        وَأَجْفَانِي كَمَحَارَةٍ
        فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ
        لاَ تَعْبَأُ بِمَوْجِ الْقَلْبِ
        إِذْ عَلَى عَتَبَاتِ الطُّهْرِ
        أَنْتَحِرُ.
        قد يكون تأويل لحلمنا جميعا، وتفسير لأفكارنا المتكسرة على صخرة صماء، تحت شمس لم تكتمل إشراقتها، في ربيع أقبل وما لبث أن مضى. أحببت أن أقرأ القصيدة بهذا المعنى العام، وأستمتع بما جاء فيها من أساليب بلاغية بديعة ومتنوعة، أهمها الاستحضار والرمز، ما جعلها تقف بخلجاتها الشعرية على عتبة الصوفية.

        كل التقدير لهذا العمل.
        مع تحيتي الخالصة، الأستاذ الفاضل د/ أحمد الليثي.

        تعليق

        • عوض بديوي
          أديب وناقد
          • 16-03-2014
          • 1083

          #5
          سلام من الله و ود ،
          مطلع من مقام العارفين لا ريب ؛
          إن كنتم تأويل حلمها ،
          فالنفس راغبة :
          في طيب مقام
          و في نشوة حال....!!
          قصيد يستحق الاحترام والتقدير
          أنعم بكم و أكرم ...!!
          محبتي

          تعليق

          • عوض بديوي
            أديب وناقد
            • 16-03-2014
            • 1083

            #6
            للـجـمـال و الاشـتغال :

            تعليق

            • د/ أحمد الليثي
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 3878

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عمار عموري مشاهدة المشاركة
              قد يكون تأويل لحلمنا جميعا، وتفسير لأفكارنا المتكسرة على صخرة صماء، تحت شمس لم تكتمل إشراقتها، في ربيع أقبل وما لبث أن مضى. أحببت أن أقرأ القصيدة بهذا المعنى العام، وأستمتع بما جاء فيها من أساليب بلاغية بديعة ومتنوعة، أهمها الاستحضار والرمز، ما جعلها تقف بخلجاتها الشعرية على عتبة الصوفية.

              كل التقدير لهذا العمل.
              مع تحيتي الخالصة، الأستاذ الفاضل د/ أحمد الليثي.
              الأخ الفاضل الأستاذ عمار عموري
              شكر الله مرورك وتعليقك. ما أكثر الأحلام وأقصر العمر!
              وإذا انتحر الجسد الفاني على عتبات الطهر، فلعل الروح تهيم في ملكوته حيث لا يمنعها باب ولا حاجب.
              دمت في طاعة الله.
              د. أحمد الليثي
              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              ATI
              www.atinternational.org

              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
              *****
              فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

              تعليق

              • د/ أحمد الليثي
                مستشار أدبي
                • 23-05-2007
                • 3878

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
                سلام من الله و ود ،
                مطلع من مقام العارفين لا ريب ؛
                إن كنتم تأويل حلمها ،
                فالنفس راغبة :
                في طيب مقام
                و في نشوة حال....!!
                قصيد يستحق الاحترام والتقدير
                أنعم بكم و أكرم ...!!
                محبتي
                الأخ الفاضل الأستاذ عوض بديوي
                شكر الله مرورك وتعليقك.
                لا شك أن النفس راغبة، والروح طالبة، لكن القيد الطيني عقبةٌ كؤود، ولا يكون الانفلات إلا بعد كسر أغلال العالم المادي، فقط أرجو ألا يكون هذا من طريق انتحار مادي ولا رمزي، بل لعله يكون ذبح كالقربان.
                دمت في طاعة الله
                د. أحمد الليثي
                رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                ATI
                www.atinternational.org

                تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                *****
                فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                تعليق

                • سليمى السرايري
                  مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                  • 08-01-2010
                  • 13572

                  #9

                  للأحلامُ جمالية رقيقة ترافقنا في صمتنا ولحظاتنا الكثيرة ،
                  فتمنحنا شيئا من الطمئنينة
                  فتفيض من دمنا الفراشات
                  وتطير نحو السماء البعيدة...... مثل رسائل العشاق الذين رقصوا
                  لأكثر من قصيدة و لأكثر من عرس.....

                  هكذا وجدتُني أراقص أوتار قيثارة شجيّة لأشعر بتلك التنهيدة العميقة بين السطور
                  لكن ورغم كل هذه الأحزان،

                  يرفرف الحرف كعصفور ملوّن على عتبات القصيد....
                  -
                  سيدي الشاعر د. الليثي،
                  تقبّل بعض همساتي ووردة تركتها لك على ضفاف الحلم.

                  -
                  سليمى




                  لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                  تعليق

                  • د/ أحمد الليثي
                    مستشار أدبي
                    • 23-05-2007
                    • 3878

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

                    للأحلامُ جمالية رقيقة ترافقنا في صمتنا ولحظاتنا الكثيرة ، فتمنحنا شيئا من الطمئنينة فتفيض من دمنا الفراشات
                    وتطير نحو السماء البعيدة...... مثل رسائل العشاق الذين رقصوا لأكثر من قصيدة و لأكثر من عرس.....

                    هكذا وجدتُني أراقص أوتار قيثارة شجيّة لأشعر بتلك التنهيدة العميقة بين السطور لكن ورغم كل هذه الأحزان،

                    يرفرف الحرف كعصفور ملوّن على عتبات القصيد....
                    -
                    سيدي الشاعر د. الليثي،
                    تقبّل بعض همساتي ووردة تركتها لك على ضفاف الحلم.

                    -
                    سليمى

                    الأخت الفاضلة الأستاذة سليمى السرايري
                    شكر الله مرورك وتعليقك.
                    ومن التعليقات ما تجاوز عذوبته النص حتى أنه يتمنى خجلًا لو أنه لم يكتب.
                    دمت في طاعة الله.
                    د. أحمد الليثي
                    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    ATI
                    www.atinternational.org

                    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                    *****
                    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                    تعليق

                    • جهاد بدران
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 04-04-2014
                      • 624

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
                      أَنَا
                      تَأْوِيلُ حُلْمِكِ

                      أَمْنَعُ
                      مَا امْتَلَكْتُ مِنَ الْحِمَا،
                      إِنْ خَابَ ظَنِّي
                      فِي رَبِيعٍ
                      كُنْتُ أَحْسَبُهُ شَهِيداً لِلْهَوَى
                      يَكْفِي أَنِّي
                      قَدْ أَفَقْتُ مُلَثَّماً
                      وَالشَّمْسُ فِي كَبِدِ الْعَمَاءِ
                      تُجَاهِدُ،
                      تَبْغِي الشُّرُوقَ، وَلَمْ أَزَلْ
                      لَمْ أَفْتَحْ لَهَا جَفْنَايَ.

                      عَاثَتْ فِي رُبُوعِ الْقَلْبِ
                      رَافِعةً صَوَارِيهَا
                      دُونَ بَوْصَلَةٍ
                      تَهْدِينِي وَتَهْدِيهَا
                      بَكَتْ عَلَيَّ فِي أَلَمٍ
                      وَلَمْ آبَه فَأَبْكِيهَا.


                      وَرُحْتُ أُدَاعِبُ النَّغَمَاتِ
                      فِي قِيثَارِ الْهَوَى سُحُباً،
                      الْغَيْمُ يَصْرَعُنِي
                      وَالْقَطْرُ يُحْيِينِي
                      وَالْعَيْنُ غَافِلَةٌ
                      إِذْ جَعَلَتْ مِنَ الْقَلْبِ حَادِيهَا
                      زِمَامُ الأَمْرِ لَوْثَتُهُ،
                      فِي جَبِينِ الشَّوْقِ يَجْلِسُ.
                      تُرَى هَلْ سُدْفَةُ اللَّيْلِ نُورٌ
                      أَمْ ظَلامٌ مُدْلَهِمُّ؟
                      أَمْ هَلْ تَأْبَهُ الْعَيْنُ
                      وَأَجْفَانِي كَمَحَارَةٍ
                      فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ
                      لاَ تَعْبَأُ بِمَوْجِ الْقَلْبِ
                      إِذْ عَلَى عَتَبَاتِ الطُّهْرِ
                      أَنْتَحِرُ.
                      لله دركم كيف بلغ قلمكم عنان الضياء، وهو ينغمس بين لة بليغة عذبة، قد ارتوت من ينابيع الضاد ما جعلها تمطر بلاغة وجمالاً وعذوبة، حتى سالت مدامعها على خدّ االمداد ، تخط أنفاسها بين أروقة الكلام المثخن بقوة الألفاظ والتراكيب الجمالية، التي حافظت على توازنها الإبداعي من العنوان وحتى الخاتمة البارعة التي لخّصت جداول الألفاظ على وجه سدرة اللغة الراقية..
                      العنوان:
                      /على عتبات الطهر أنتحر/
                      وحده يأخذنا لمنازل التأويل، ويفتح أجنحته في سماء الخيال يقترض الصور الفنية من جبّه ويستخرجها لتكون قرباناً لتسطير ما حملت بجعبتها من دلالات غنية بالجمال والنسيج الفكري الذي طوّع القلم بانسيابية لتطريز أجمل اللوحات..
                      كانت لغة العنوان فردية، يمتلكها الكاتب في نطاق شعوري مثخن بالوجع، كل المشاعر تنتحر على عتبات الطهر وهي تتفلت من وحل الحياة وطين البشر الذي طغى وتجبّر، تتكسر بكل ما فيها من عتاب ضمير، وهي تناجي أبواب النقاء حيث تلويث لأيدي البشر، ولا تلويث من أحكام الغاب الذي نعيشه وبات يتسارع أكثر ضخامة، يتقدم صفر اليدين من طاعة أو صوت أو لسان ثرثرة يعيد انفتاح الأوتار في الحنجرة..
                      لما يبدأ الكاتب بالضمير المتكلم المنفصل/ أنا/ هذا يأخذنا لعالم الكاتب وحده والذي يعيش في دائرة مجتمع قد دمع الكلام من مصيره وما آلت إليه الأنا من جراحات كانت متعلقة بالغير فانفلتت عن مسار الجماعة الصامتة التي ترضى بالذل والهوان، حتى يقول عن نفسه أنني أصارع الحياة بمن فيها من ظلم وعتمة..
                      ففي قوله:

                      /أَنَا
                      تَأْوِيلُ حُلْمِكِ/

                      نرى تأويل الحلم الذي جاء في تناص عن قصة حلم وتأويلها على لسان سيدنا يوسف عليه السلام..وكيف لتأويل الحلم له دلالاته وأساليبه ويحتاج مهارة في تقديم أنفاسه، كي يكون على أرض الحقيقة منبعاً، ويكون دليلاً قوياً على تفسيره، ليصبح مداراً للحياة ومخلّصاً للروح من عتماتها..
                      ما أكثر ما اعتمده الكاتب على فكره وخياله وهو يتكئ على عصا التأويل ويتمسك بحبل الرمزية كي يشد أواصر النص بحكمة وبلاغة واستعارات أحدث معها الفارق في الجمال...
                      .
                      .
                      الأديب الكبير الشاعر الراقي
                      د.أحمد الليثي
                      نص فاخر، مجبول بتلاوين الجمال والفصاحة والبلاغة، ما زكّاه للتأويل للتكاثر في دائرة تحتمل التوجيه واستخراج الدرر من بين السطور..
                      قرأت لكم بعض النصوص، فزادت الذائقة إعجاباً بلوحاتكم البليغة..
                      هذه المرة الأولى التي أقرأ لكم نصوصاً، وهذا بالتأكيد تقصيراً مني على عدم كشف غطاء لغتكم العذبة..
                      سعدت وأنا أطوف بين أروقة الكلام وبين جماليات ما تحت السطور..
                      بورك بكم وبقلمكم الرشيق..
                      وفقكم الله ورعاكم ورضي عنكم
                      وربما أعود قريبا إن شاء الله، كي ينشق عن وجه النص شيفرته المتينة لتظهر جمالياته أكثر وتتضح رموزه الغامضة عن المتلقي ..
                      .
                      .
                      .
                      جهاد بدران
                      فلسطينية
                      التعديل الأخير تم بواسطة جهاد بدران; الساعة 10-09-2020, 19:47.

                      تعليق

                      • د/ أحمد الليثي
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 3878

                        #12
                        الأخت الفاضلة الأديبة الأستاذة جهاد بدران
                        ازدان نصي بحضورك، وأضاء بتعليقك، وألبسني تقريظك حلةً قشيبة لستُ لها أهلًا. ولكن لا شك أن الثوب الحسن أمتع للروح خاصة إذا كان التعليق مكتوبًا بماء الورد.
                        دمتِ في طاعة الله.
                        المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                        لله دركم كيف بلغ قلمكم عنان الضياء، وهو ينغمس بين لة بليغة عذبة، قد ارتوت من ينابيع الضاد ما جعلها تمطر بلاغة وجمالاً وعذوبة، حتى سالت مدامعها على خدّ االمداد ، تخط أنفاسها بين أروقة الكلام المثخن بقوة الألفاظ والتراكيب الجمالية، التي حافظت على توازنها الإبداعي من العنوان وحتى الخاتمة البارعة التي لخّصت جداول الألفاظ على وجه سدرة اللغة الراقية..
                        العنوان:
                        /على عتبات الطهر أنتحر/
                        وحده يأخذنا لمنازل التأويل، ويفتح أجنحته في سماء الخيال يقترض الصور الفنية من جبّه ويستخرجها لتكون قرباناً لتسطير ما حملت بجعبتها من دلالات غنية بالجمال والنسيج الفكري الذي طوّع القلم بانسيابية لتطريز أجمل اللوحات..
                        كانت لغة العنوان فردية، يمتلكها الكاتب في نطاق شعوري مثخن بالوجع، كل المشاعر تنتحر على عتبات الطهر وهي تتفلت من وحل الحياة وطين البشر الذي طغى وتجبّر، تتكسر بكل ما فيها من عتاب ضمير، وهي تناجي أبواب النقاء حيث تلويث لأيدي البشر، ولا تلويث من أحكام الغاب الذي نعيشه وبات يتسارع أكثر ضخامة، يتقدم صفر اليدين من طاعة أو صوت أو لسان ثرثرة يعيد انفتاح الأوتار في الحنجرة..
                        لما يبدأ الكاتب بالضمير المتكلم المنفصل/ أنا/ هذا يأخذنا لعالم الكاتب وحده والذي يعيش في دائرة مجتمع قد دمع الكلام من مصيره وما آلت إليه الأنا من جراحات كانت متعلقة بالغير فانفلتت عن مسار الجماعة الصامتة التي ترضى بالذل والهوان، حتى يقول عن نفسه أنني أصارع الحياة بمن فيها من ظلم وعتمة..
                        ففي قوله:

                        /أَنَا
                        تَأْوِيلُ حُلْمِكِ/

                        نرى تأويل الحلم الذي جاء في تناص عن قصة حلم وتأويلها على لسان سيدنا يوسف عليه السلام..وكيف لتأويل الحلم له دلالاته وأساليبه ويحتاج مهارة في تقديم أنفاسه، كي يكون على أرض الحقيقة منبعاً، ويكون دليلاً قوياً على تفسيره، ليصبح مداراً للحياة ومخلّصاً للروح من عتماتها..
                        ما أكثر ما اعتمده الكاتب على فكره وخياله وهو يتكئ على عصا التأويل ويتمسك بحبل الرمزية كي يشد أواصر النص بحكمة وبلاغة واستعارات أحدث معها الفارق في الجمال...
                        .
                        .
                        الأديب الكبير الشاعر الراقي
                        د.أحمد الليثي
                        نص فاخر، مجبول بتلاوين الجمال والفصاحة والبلاغة، ما زكّاه للتأويل للتكاثر في دائرة تحتمل التوجيه واستخراج الدرر من بين السطور..
                        قرأت لكم بعض النصوص، فزادت الذائقة إعجاباً بلوحاتكم البليغة..
                        هذه المرة الأولى التي أقرأ لكم نصوصاً، وهذا بالتأكيد تقصيراً مني على عدم كشف غطاء لغتكم العذبة..
                        سعدت وأنا أطوف بين أروقة الكلام وبين جماليات ما تحت السطور..
                        بورك بكم وبقلمكم الرشيق..
                        وفقكم الله ورعاكم ورضي عنكم
                        وربما أعود قريبا إن شاء الله، كي ينشق عن وجه النص شيفرته المتينة لتظهر جمالياته أكثر وتتضح رموزه الغامضة عن المتلقي ..
                        .
                        .
                        .
                        جهاد بدران
                        فلسطينية
                        د. أحمد الليثي
                        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        ATI
                        www.atinternational.org

                        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                        *****
                        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                        تعليق

                        يعمل...
                        X