صفق أو لا تصفق
في منتهى القاعة بالحرم الجامعي أينعت أفكارها لتتحدث بطلاقة عن مصير مجهول يرعبها بصورة مخيفة ؛ يكشر فيها عن أنيابه لينقض على ما تبقى من أمانيها ؛ مصير التحليق بجناحين مكسورين للقبض على حبلين دقيقين ؛ حبل يجذب إليها المهنة ؛وهو لا ينقبض إلا في الوهم . والثاني يجذب إليها المعلومة. تُلملمه بين يديها ، تفتله فتلا ، ميسور القبض والبسط . فقد أمسكت بزاد وفير من المعارف وأبحرت في ضيائها حتى استنارت كل المعالم المجهولة .
علا صوتها المبحوح في فراغ ؛ ساده صمت مطبق ؛ وآذان صاغية ؛ وعيون محدقة ....
" لِم نحن هنا يا طلاب ؟! لِم نهيم عل وجوهنا في غيابات الوهم ؟!... أيها الفضلاء . أيتها الفضليات ؛ مخالب اليأس نشبت في أعماقنا ؛ وضربات القهر التفت حول أعناقنا . لنرسوا ـــ بعد تخرجنا ـــ على رصيف الحياة كبواخر معطوبة . معارفنا ؛ علومنا ؛ أفكارنا وقود حياتنا ؛ لم تفلح في جذب حبل المهنة لنسد رمق عيشنا . ننام على الشهادة ونصحوا وبين يدينا شواهد ....أنصغي لسخرية أعمارنا من نفوسنا ...طال الأمد ولم تنقشع غيوم الكرامة...... "
صمت مطبق ؛ وعيون محدقة وآذان صاغية .....ثم استرسلت في البوح والنوح ؛ وحولت المحاضرة إلى عنوان باهت تشع منه كآبة الخِرِّيجِين ملخصا في عبارة " علم بلا معلوم "
حملت حقيبتها الوردية التي طالها البلى وغادرت القاعة بعد أن صفقت الباب خلفها ولم تصغ لتصفيق الحاضرين .
في منتهى القاعة بالحرم الجامعي أينعت أفكارها لتتحدث بطلاقة عن مصير مجهول يرعبها بصورة مخيفة ؛ يكشر فيها عن أنيابه لينقض على ما تبقى من أمانيها ؛ مصير التحليق بجناحين مكسورين للقبض على حبلين دقيقين ؛ حبل يجذب إليها المهنة ؛وهو لا ينقبض إلا في الوهم . والثاني يجذب إليها المعلومة. تُلملمه بين يديها ، تفتله فتلا ، ميسور القبض والبسط . فقد أمسكت بزاد وفير من المعارف وأبحرت في ضيائها حتى استنارت كل المعالم المجهولة .
علا صوتها المبحوح في فراغ ؛ ساده صمت مطبق ؛ وآذان صاغية ؛ وعيون محدقة ....
" لِم نحن هنا يا طلاب ؟! لِم نهيم عل وجوهنا في غيابات الوهم ؟!... أيها الفضلاء . أيتها الفضليات ؛ مخالب اليأس نشبت في أعماقنا ؛ وضربات القهر التفت حول أعناقنا . لنرسوا ـــ بعد تخرجنا ـــ على رصيف الحياة كبواخر معطوبة . معارفنا ؛ علومنا ؛ أفكارنا وقود حياتنا ؛ لم تفلح في جذب حبل المهنة لنسد رمق عيشنا . ننام على الشهادة ونصحوا وبين يدينا شواهد ....أنصغي لسخرية أعمارنا من نفوسنا ...طال الأمد ولم تنقشع غيوم الكرامة...... "
صمت مطبق ؛ وعيون محدقة وآذان صاغية .....ثم استرسلت في البوح والنوح ؛ وحولت المحاضرة إلى عنوان باهت تشع منه كآبة الخِرِّيجِين ملخصا في عبارة " علم بلا معلوم "
حملت حقيبتها الوردية التي طالها البلى وغادرت القاعة بعد أن صفقت الباب خلفها ولم تصغ لتصفيق الحاضرين .
تعليق