عدتُ
أحمل على كتفي
بساط صفحاتي البيضاء
الموشحة بالأزرق
ووسادة شعري
فالدرب أبعد من خيط الضوء
فترهقني المسافة حيث لقاء الطيف
هناك سأفترش القوافي
وأشرب فنجان قهوتك المسكوب على الشفتين
وأنصت لصوتي الذي لا أسمعه
حين أنشد معلقتي
وجواري النجوم
ترقص في حضرة القمر
********************
تعالي
بين الرئة والزفير
حديث شهيق خجول
زقزق كعصفورة حالمة حين الفجر
صفير قصباتي التي يمر بها
اشجار وأرصفة عشق
يغني لأسمك
يرتل سورة حنينه
(( بسم الله سبحانه الخلاق ))
ويصدق دمعه الرقراق
فتعالي يا أميرة العشاق
************************
كلما فسخنا عقد زواجنا
وطلقتها ثلاثا
عدت للكتابة من اجل الدهشة في نظراتك
لحديث أخرس في ضوء عينيك
تتسابق كريات الحبر الازرق في اوردة السطور
وأجدك من جديد
لوحتى على قماشة الورق
تبتسمين بوجه الرحيل
تتحدين انفعالاتي
تتحدين أغلظ أيماني
سأعود رغم جراحك كلها
حيث يحق لمثلك وحسب
أن تنزف انهار الدم
************************
ليس مهما أن أدري
لكني
أرجو ان تدرك سيدتي
أن اللحظة لا تمضي
يتوقف عمري
إن حجبت عني صورتها
يا ويح الصبر
مجنون لا يملك غير الحزن
يعجن صوته بماء الناي
صمته يبكي دون دموع
فأرفقي يا من فمها
يضحك
يضحك
وأضحك إذ تسعدني ضحكاتك المغروسة في صدري