الرسالة الأولى:
أيّها الغريب! أجهل من تكون، ولكن أعلم أنّك تقطن وراء البحر العظيم، لذلك وصلت بين يديك هذه الرسالة -المخبأة في حضن الزجاجة - التي ليس لي غاية من بعثها إليك غير التخفُّف من الألم المرير الّذي عشته زُهاء عشر سنوات، والّذي لا يني يعبث بقلبي المسكين، يُمزِّقه بلا هوادة، آناء الليل وآناء النهار.
لا أريدك أن تكرمني بشيء من الرأي والمشورة بعد أن تقرأ رسالتي، ولكن كُلّ ما أرجوه منك أيّها المجهول أن تشعر بي، وأن تُدرك أنّ ثمّة رجل في الجانب الآخر من العالم، يُعاني بصمت، يتمرّغ في الحُزن، يصرخ في باطنه، صراخات غير مسموعة.، لا يستمع إليها سواه.
أنا وحيدٌ، ليس لي زوجة ولا أطفال، ولا أهل ولا أصحاب، مثل جزيرة مفقودة، منسية بعد أن دفنتها أمواج القدر الغاضبة منذ زمنٍ طويل، بل أشبه بشجرة تقف عارية في قلب الفيافي، لا شيء يؤنسها غير صوت الريح، وثرثرة الثرى. إنّي أحتاج بصراحة إلى شخصٍ مجهول، لا أعرفه ولا يعرفني، أُملي إليه جراحي والآمي، وقد قيّض لك الربّ من فوق السّماء، أن تكون أنت السامع لشكواي.
إن كنت تسمع صوتي، اكتب لي، حتّى أخبرك بقصتي كاملة، في رسائلي القادمة.
رفيق الماء.
أيّها الغريب! أجهل من تكون، ولكن أعلم أنّك تقطن وراء البحر العظيم، لذلك وصلت بين يديك هذه الرسالة -المخبأة في حضن الزجاجة - التي ليس لي غاية من بعثها إليك غير التخفُّف من الألم المرير الّذي عشته زُهاء عشر سنوات، والّذي لا يني يعبث بقلبي المسكين، يُمزِّقه بلا هوادة، آناء الليل وآناء النهار.
لا أريدك أن تكرمني بشيء من الرأي والمشورة بعد أن تقرأ رسالتي، ولكن كُلّ ما أرجوه منك أيّها المجهول أن تشعر بي، وأن تُدرك أنّ ثمّة رجل في الجانب الآخر من العالم، يُعاني بصمت، يتمرّغ في الحُزن، يصرخ في باطنه، صراخات غير مسموعة.، لا يستمع إليها سواه.
أنا وحيدٌ، ليس لي زوجة ولا أطفال، ولا أهل ولا أصحاب، مثل جزيرة مفقودة، منسية بعد أن دفنتها أمواج القدر الغاضبة منذ زمنٍ طويل، بل أشبه بشجرة تقف عارية في قلب الفيافي، لا شيء يؤنسها غير صوت الريح، وثرثرة الثرى. إنّي أحتاج بصراحة إلى شخصٍ مجهول، لا أعرفه ولا يعرفني، أُملي إليه جراحي والآمي، وقد قيّض لك الربّ من فوق السّماء، أن تكون أنت السامع لشكواي.
إن كنت تسمع صوتي، اكتب لي، حتّى أخبرك بقصتي كاملة، في رسائلي القادمة.
رفيق الماء.
تعليق