تزوّجها دون مشورتنا ولا مرضاتنا، نحن العائلة الصّغيرة البائسة، وقبل أن ترغمه على عقد القران بصفة رسمية، وبالوعيد والتهديد وحتّى يرضيني، اضطر المغفور له والدي أن يهمس في أذني ليقول لي:” راني وصّيتها باه تتقاسْمو الشَّهرية بيناتكم “.
عليك رحمة الله الواسعة يا أبتاه، ويكأنّ أبي، المسكين المغلوب على أمره، لا يعرف المثل الشعبي الجزائري الذي يقول: ” وصية الميت تقعد تحت رجليه “، بمعنى أنها لا تبرح مكانه وتٌهمل وتُنسى بمجرّد مواراة جثمانه في القبر. وطبعا، فبعد وفاته أخذت زوجة أبي ” الجمل بما حمل ” -كما يُقال-.
زوجة أبي:
الأرملة التي عانت الأمرّين قبل زواجها من أبي، ومن الجوع والحرمان حتى لمّا كانت في بيت أبيها المغترب الذي تزوّج من امرأة أخرى وفضّل الإقامة في المهجر ليتملّص من واجباته، القانونية والأخلاقية، تجاه عائلته الكبيرة، تاركا وراءه أسرة بأكملها تتخبّط في المشاكل.
لمّا أستحالت العشرة بيني وبينها لوجود ابنها المراهق معها، وبات من الضّروي على أحدنا أن يغادر البيت أو يتكفّل بشرائه، وبعد عناء طويل وجهد مرير، قمت بإحضار المبلغ الذي اشترطته، حتى تترك لنا البيت الذي ألفناه ونشأنا وترعرعنا فيه، لكن الماكرة تماطلت لتستفزّني أنا ومن معي، لتخرج بعد شقاق ونزاع طويل في الأخير وفي غياب حلٍّ آخر، رغم أن السكن العائلي الموروث كان في حالة مزرية قبل أن أقوم بترميمه، بينما استطاعت هي بما دفَعتُه لها من عرق جبيني أن تقتني سكنا محترما.
أخذت كل عزيز وغالي عند خروجها ولم تترك شيئا في البيت، ولو مسمارا واحدا، إلا أخذته معها. ولم تستحي أنها أخْرجتْ والدتي المغبونة – طيّب الله ثراها – من بيت العُمر، كما يُسمّى، وحرمتها من أبسط حقوقها، وماتت والدتي ولم تنل شيئا من أبي الذي لم يرعِ العشرة التي كانت بينه وبينها ولم يمنحها أدنى أعتبار وحتّى مجرّد كلمة طلاق لم تسمعها منه، وتهرّب من كافّة الإجراءات خوفا من التعويضات بعدما رفعت ضدّه دعاوٍ قضائيّة، وتركها معلّقة.
واليوم تأتي زوجة أبي وتطالبني أن أتنازل لها عن نصيبي من بقيّة ميراث مزعوم، ولم يترك لي أبي شيئأ باسمه إلاّ وكانت قد أخذته منّي بالحيلة والمكر، والقوانين الجائرة، لتتفرّد بمنحة التقاعد، ومنحة المجاهد التي لم يتقاض منها أبي دينارا واحدا في حياته المشوبة بالمحن والتعب، ولم ترقب الله فينا، ولم ترعى وصية أبي الذي كانت تتظاهر أمامه بالحب والوفاء، لكنها بعد وفاته أبت تسديد أبسط الديون التي كانت عليه، رغم كل ما حصلت عليه من منح وامتيازات، كمنحة الوفاة ومنحة التقاعد ومنحة المجاهد… ناهيك عن المبلغ الذي أخذته منّي” زكارة نكارة “، والذي دفعتُه لها مكرها مقابل خروجها من مسكن بالٍ وبيت مهترئ. ولم تكتفي زوجة أبي بكل ما حصلت عليه، بحق ومن دون وجه حق، وراحت تطالب وتبالغ في الطلب، تطالب بما ليس لي، ولم يكن يوما ملكا لأحد، وتقول ” هل من مزيد ‘.
عليك رحمة الله الواسعة يا أبتاه، ويكأنّ أبي، المسكين المغلوب على أمره، لا يعرف المثل الشعبي الجزائري الذي يقول: ” وصية الميت تقعد تحت رجليه “، بمعنى أنها لا تبرح مكانه وتٌهمل وتُنسى بمجرّد مواراة جثمانه في القبر. وطبعا، فبعد وفاته أخذت زوجة أبي ” الجمل بما حمل ” -كما يُقال-.
زوجة أبي:
الأرملة التي عانت الأمرّين قبل زواجها من أبي، ومن الجوع والحرمان حتى لمّا كانت في بيت أبيها المغترب الذي تزوّج من امرأة أخرى وفضّل الإقامة في المهجر ليتملّص من واجباته، القانونية والأخلاقية، تجاه عائلته الكبيرة، تاركا وراءه أسرة بأكملها تتخبّط في المشاكل.
لمّا أستحالت العشرة بيني وبينها لوجود ابنها المراهق معها، وبات من الضّروي على أحدنا أن يغادر البيت أو يتكفّل بشرائه، وبعد عناء طويل وجهد مرير، قمت بإحضار المبلغ الذي اشترطته، حتى تترك لنا البيت الذي ألفناه ونشأنا وترعرعنا فيه، لكن الماكرة تماطلت لتستفزّني أنا ومن معي، لتخرج بعد شقاق ونزاع طويل في الأخير وفي غياب حلٍّ آخر، رغم أن السكن العائلي الموروث كان في حالة مزرية قبل أن أقوم بترميمه، بينما استطاعت هي بما دفَعتُه لها من عرق جبيني أن تقتني سكنا محترما.
أخذت كل عزيز وغالي عند خروجها ولم تترك شيئا في البيت، ولو مسمارا واحدا، إلا أخذته معها. ولم تستحي أنها أخْرجتْ والدتي المغبونة – طيّب الله ثراها – من بيت العُمر، كما يُسمّى، وحرمتها من أبسط حقوقها، وماتت والدتي ولم تنل شيئا من أبي الذي لم يرعِ العشرة التي كانت بينه وبينها ولم يمنحها أدنى أعتبار وحتّى مجرّد كلمة طلاق لم تسمعها منه، وتهرّب من كافّة الإجراءات خوفا من التعويضات بعدما رفعت ضدّه دعاوٍ قضائيّة، وتركها معلّقة.
واليوم تأتي زوجة أبي وتطالبني أن أتنازل لها عن نصيبي من بقيّة ميراث مزعوم، ولم يترك لي أبي شيئأ باسمه إلاّ وكانت قد أخذته منّي بالحيلة والمكر، والقوانين الجائرة، لتتفرّد بمنحة التقاعد، ومنحة المجاهد التي لم يتقاض منها أبي دينارا واحدا في حياته المشوبة بالمحن والتعب، ولم ترقب الله فينا، ولم ترعى وصية أبي الذي كانت تتظاهر أمامه بالحب والوفاء، لكنها بعد وفاته أبت تسديد أبسط الديون التي كانت عليه، رغم كل ما حصلت عليه من منح وامتيازات، كمنحة الوفاة ومنحة التقاعد ومنحة المجاهد… ناهيك عن المبلغ الذي أخذته منّي” زكارة نكارة “، والذي دفعتُه لها مكرها مقابل خروجها من مسكن بالٍ وبيت مهترئ. ولم تكتفي زوجة أبي بكل ما حصلت عليه، بحق ومن دون وجه حق، وراحت تطالب وتبالغ في الطلب، تطالب بما ليس لي، ولم يكن يوما ملكا لأحد، وتقول ” هل من مزيد ‘.
تعليق