تويت
يتقاسمون جغرافيا الأرض والأكسجين معنا، ويصلّون كما نصلّي، ويصومون ويعتمرون كثيرا، ويحجّون أكثر من أربع أو خمس مرات ... لكن الحق بالنسبة إليهم لايعني شيئا على الاطلاق.
عاد نوفمبر من جديد، بأيّ حال عُدت يا عيد، ولم يبق للنّضال فيك من معنى.
هناك من صار يحِنُّ إلى أيّام الاحتلال، ولأن الاحتلال أحيا الضّمير وجمع بين القلوب ، حتّى وإن كان ذلك بغير قصد ولا إرادة من الاحتلال البغيض. لكن يومها كان للنّضال والجهاد أكثر من معنى. ربّما الذين ضحّوا بأرواحهم لو علموا أن الذين سيحكمون البلاد من بعدهم بهذا القدر من الخيانة والسّوء، ما جاهدوا ولا ضحّوا أبدًا.
نهبوا خيرات الوطن، وسجنوا وقتلوا الشّرفاء الأحرار، وكأن خروج فرنسا من الجزائر كان خطأً، أو أن الذين ماتوا من أجل هذا الوطن نضالهم وجهادهم كان باطلا.
قتلوا فينا حب الوطن، والذي جعلوا منه سجنا كبيرا لكل شريف ونزيه.
قتلوا كل شيء جميل فيه، واختزلوا في ذواتهم المريضة بحب السّلطة وجمع المال، الدين والوطن. ومهما كانت عيوب الاحتلال القديم، فليست أكثر سوء من عيوب النّظام الذي ينهب خيرات البلاد ويتفنّن في قتل الشّعب.
ضاقت الدّنيا بما رحُبت، كرهنا الحياة بما فيها، بالرغم من أن الحياة، وكل ما خلق الله فيها من كائنات، جميلة، عدا الإنسان؛ هذا الكائن الذي، خلافا لكل مخلوقات الله التي لا تعرف الغش ولا الكذب ولا النّفاق، يتفنّن في ارتكاب أبشع أنواع الظّلم ناهيك عن ممارسة الغش والكذب والنّفاق. تبًّا له من كائن فاسد، وعاقل أفسد بعلمه وعقله كل شيء جميل في الحياة.
قد يُعذر الجاهل بجهله، لكن المغرض يقّلب لك الحقّ حتّى تراه باطالا، والباطل حتّى تراه حقّا، فبماذا نسمّي هؤلاء؟"
عاد نوفمبر من جديد، بأيّ حال عُدت يا عيد، ولم يبق للنّضال فيك من معنى.
هناك من صار يحِنُّ إلى أيّام الاحتلال، ولأن الاحتلال أحيا الضّمير وجمع بين القلوب ، حتّى وإن كان ذلك بغير قصد ولا إرادة من الاحتلال البغيض. لكن يومها كان للنّضال والجهاد أكثر من معنى. ربّما الذين ضحّوا بأرواحهم لو علموا أن الذين سيحكمون البلاد من بعدهم بهذا القدر من الخيانة والسّوء، ما جاهدوا ولا ضحّوا أبدًا.
نهبوا خيرات الوطن، وسجنوا وقتلوا الشّرفاء الأحرار، وكأن خروج فرنسا من الجزائر كان خطأً، أو أن الذين ماتوا من أجل هذا الوطن نضالهم وجهادهم كان باطلا.
قتلوا فينا حب الوطن، والذي جعلوا منه سجنا كبيرا لكل شريف ونزيه.
قتلوا كل شيء جميل فيه، واختزلوا في ذواتهم المريضة بحب السّلطة وجمع المال، الدين والوطن. ومهما كانت عيوب الاحتلال القديم، فليست أكثر سوء من عيوب النّظام الذي ينهب خيرات البلاد ويتفنّن في قتل الشّعب.
ضاقت الدّنيا بما رحُبت، كرهنا الحياة بما فيها، بالرغم من أن الحياة، وكل ما خلق الله فيها من كائنات، جميلة، عدا الإنسان؛ هذا الكائن الذي، خلافا لكل مخلوقات الله التي لا تعرف الغش ولا الكذب ولا النّفاق، يتفنّن في ارتكاب أبشع أنواع الظّلم ناهيك عن ممارسة الغش والكذب والنّفاق. تبًّا له من كائن فاسد، وعاقل أفسد بعلمه وعقله كل شيء جميل في الحياة.
قد يُعذر الجاهل بجهله، لكن المغرض يقّلب لك الحقّ حتّى تراه باطالا، والباطل حتّى تراه حقّا، فبماذا نسمّي هؤلاء؟"
"صلّي وارفع صبّاطك"
المقولة التي وجدنا عليها آباءنا، ليست سوى ذريعة لتمييع الدّين الذي يأمر بالعدل وينهى عن الباطل. لا يزال هناك من يتشبّث بهذه المقولة الباطلة خشية من نظام بائس لا يطيق أصحابه رؤية النّاس على دينهم أحرارا، والتاريخ، المليء بالغدر والخيانة، كان قد فضح أمثالهم، ممّن قتلوا عمر وعثمان لأنّهم أرادوه دينًا للذلّ والعبوديّة.