المفتاح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمار عموري
    أديب ومترجم
    • 17-05-2017
    • 1299

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
    أُغلق الباب .. بحث عن المفتاح في كل الأماكن..فجأة تذكر فشرع في الوضوء.
    معرفة من أغلق الباب لا فائدة منها، المطلوب هو معرفة ماذا كان يفعل بطل القصة حين أغلق الباب، ولماذا تعذر عليه العثور على المفتاح، وما هو نوع هذا الفعل الذي جعله يتذكر فجأة الوضوء؟ ثم، لماذا تحاشى الكاتب عن ذكر هذا الفعل؟ هل خاف أن يصدم به القارئ، أم للمحافظة على شرف بطل القصة وعدم فضحه؟!
    أسئلة تحمل في طياتها أجوبة.

    أوجه تحية تقدير للكاتب، أخي الحبيب المختار، مع بسمة محبة.

    تعليق

    • المختار محمد الدرعي
      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
      • 15-04-2011
      • 4257

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة عمار عموري مشاهدة المشاركة
      معرفة من أغلق الباب لا فائدة منها، المطلوب هو معرفة ماذا كان يفعل بطل القصة حين أغلق الباب، ولماذا تعذر عليه العثور على المفتاح، وما هو نوع هذا الفعل الذي جعله يتذكر فجأة الوضوء؟ ثم، لماذا تحاشى الكاتب عن ذكر هذا الفعل؟ هل خاف أن يصدم به القارئ، أم للمحافظة على شرف بطل القصة وعدم فضحه؟!
      أسئلة تحمل في طياتها أجوبة.

      أوجه تحية تقدير للكاتب، أخي الحبيب المختار، مع بسمة محبة.
      مرحبا أخي عمار سعيد أنك هنا
      نعم حين نقع في ضائقة و نشعر أن كل الأبواب مغلقة
      في وجوهنا نتذكر أن جميع المفاتيح بيد الله عز و جل
      فنذهب للوضوء و الصلاة و اللجوء إلى الله لفتح
      باب الرزق ، الشفاء، النجاح ...
      شكرا للحضور الجميل أخي
      تحياتي
      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



      تعليق

      • جهاد بدران
        رئيس ملتقى فرعي
        • 04-04-2014
        • 624

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
        أُغلق الباب .. بحث عن المفتاح في كل الأماكن..فجأة تذكر فشرع في الوضوء.
        المفتاح....
        قصة قصيرة جدا مذهلة، مدهشة من حيث بناء تراكيبها، فقد جاءت تتهادى بقوة المعنى وطريقة البناء..
        أدركت من خلال أبعاد ودلالات هذه القصة، أن كاتبها لديه القدرة الفائقة في حبْك لوحات فنية أدبية إبداعية، لأن في هذه القصة مقوّمات الجمال والحرفية واضحة للعيان..
        بما أن الكاتب وضع العنوان/المفتاح/ معرّفاً بأل التعريف، يدل على أن هذا المفتاح ليس له مثيل، متفرد في جوهره ويقبع تحت معْلم واحد معروف لا غير، فلو جرّد العنوان من أل التعريف وجعله نكرة، لتعددت أنواع المفاتيح، وهي كثيرة لا تعدّ ولا تحصى، كمفتاح الحياة، ومفتاح السعادة، ومفتاح الأمل، ومفتاح الصبر، والمفتاح الموسيقي، إلخ
        بينما العنوان هنا معرّفاً يقع على مفتاح واحد لا بديل آخر له..
        والسؤال هنا، ما هو هذا المفتاح وما هو السبيل إليه لفتح الباب للانطلاق نحو الحياة بكل ما فيها؟
        لابد لهذا المفتاح خاصية معينة وميزة تختلف عن أي مفتاح في الدنيا، والتي جعلته معرّفاً عند جميع خلق الله..
        من خلال معرفة معنى المفتاح، نحتاج لصفحات كثيرة من الشرح حتى نصف معالمه ومعناه وأبعاده ودلالاته المختلفة..
        المفتاح والباب أو عملية القفْل والإغلاق، يشكّلان ثنائية متكاملة، بحيث يكمّل أحدهما الآخر، فالمفتاح دون الباب أو القفل لا قيمة له، والعكس صحيح، باعتباره قيمة مادية ومقرونة بقيمة معنوية، لما يأخذنا لمعالم مختلفة نفسرّها على الذات الشاعرة من ناحية ما يرمز له من الأمن والأمان والشعور بالطمأنينة والحماية، عدا عما يمنحنا من القوة وتعزيز القدرة والسلطة وما يرمز أيضا للنفوذ والسطوة على كل منافذ التعرقل في النفس والحياة، لاعتباره المحرك الرئيسي الذي يدير دفة الحياة ويشغّل رواكد الأمور، وبالمفتاح يستطيع الفرد السيطرة على قلبه وما يحوي بداخله من مستودع للأسرار والعواطف المختلفة، وللحديث عن المفتاح معالم كثيرة لا ينتهي عندها الحديث والشرح..

        فالكاتب يبدأ لوحته الراقية بقوله:

        / أُغلق الباب /

        هنا يتضح من خلال فعل الماضي /أُغلق/ أنه فعل ماضي مبني للمجهول، فالفاعل غير معروف، قد قام بإغلاق الباب على صاحب هذا الحدث، ويعني أن هناك من له القدرة على إغلاق الأماكن الحسية والمعنوية دون أن يكون لنا يد في عملية الإغلاق، بحيث تكون خارجة عن إرادتنا، مما يسبب لنا الضيق والهموم والوجع، لنتسارع في البحث عن مقاليدٍ لها تُخرجنا مما نحن فيه، ونحن نشعر بالسجن المؤقت أو المؤبد حسب قدرتنا في ملك المفتاح أو ضياعه، فلا نخسر أنفسنا ولا حياتنا إطلاقا إذا تم العثور عليه..
        لذلك الفعل المبني للمجهول، جاء في القصة بموضع القوة في بنائها، حيث يومئ لنا أن هناك من يستطيع غلق أبواب ذواتنا وحياتنا وله القدرة على التحكم بنا، حتى يتسنّى لنا البحث عن مفتاح أبدي يعيد لنا فتح الأبواب على مصراعيها لنعود لأنفسنا بأمان...
        فعملية الإغلاق المجهولة تجعلنا في موضع الضعف، وتحكّم القوى الأخرى بمصيرنا، ومع هذا الضعف والألم، يجعلنا في دائرة البحث والتنقيب عن هذا المفتاح الذي يفتح لنا الباب نحو الفضاء الواسع وما فيه الحياة بتعدّد معالمها..
        لذلك من قوة بناء حرف الكاتب، جعل عملية البحث عن المفتاح مباشرة لعملية الإغلاق، وذلك لخطورة الإغلاق على النفس وتأثيرها العميق في تراكم الضعف والخوف والوجع..

        /بحث عن المفتاح في كل الأماكن/

        والبحث هنا جعله الكاتب في كل الأماكن، ليوصلنا على أهمية هذا المفتاح وأثره في تفريج الهمّ والضيق، وأن البحث عليه لم يكن في مكان واحد بل أمكنة كثيرة، وهذا كناية عن عدم وجوده في أي مكان، بل وجوده يستغرق الكثير للبحث عنه، وأنه ليس عملية سهلة للعثور عليه، يحتاج لجهد حسي عظيم، لإدراكه لفتح باب الحياة نحو الراحة والاستقامة والطمأنينة والسعادة، وهذا البحث أشعرنا الكاتب بأنه عمية شاقة للوصول للمفتاح..
        يكمل الكاتب بقوله:

        /فجأة تذكر/

        هنا نشعر بالنقلة النوعية للقصة وللحدث الذي نزّ من عملية البحث والتنقيب عن المفتاح، وكأنه بعملية التذكر، قد كشف لنا أنه كان سبباً في عملية ضياع المفتاح، وإلا لما ذكر لنا الكاتب كلمة /فجأة تذكّر/ لأن التذكّر من خصوصية الذهن لنفس الشخص، وتحتاج هذه العملية منه لجهد ذهني كبير لاسترجاع مراحل التذكر وإدراك منافذ الاسترجاع بسلام، ويقع الفعل على هذا الشخص أيضاً، بمعنى أن له خاصية التسبب في ضياع المفتاح، وعملية التذكّر تأتي بعد عملية النسيان، وهذا يحيلنا لأن نتّجه بتصويب سهم الاتهام للفرد نفسه وضياعه لمفتاح الذات والحياة. وكأن القول وخلاصته، أن النفس يحركها سلطة الذات وقوتها أو بالضعف يلقي بالمفتاح بعيدا عن أبواب الذات والحياة..
        فيختم الكاتب قصته بقوله:

        /فشرع في الوضوء/

        لماذا وضع الكاتب هذه القفلة للقصة؟
        وكأنه فتح باب التأويل وفرض الفكر للتدبر بهذه القفلة التي تشير مع العنوان طريق الصواب، وكأنه يقول أن المفتاح إنما يكون بكل حالاته من خلال بوصلة التوجه نحو السماء، من خلال البدء بعملية التطهر من علق النفس والدنيا حين نبدأ بعملية غسل وتطهر الروح من خلال العبادة والتمسك بنور الله تعالى، لأن الضياع والهموم والآلام تأتي عندما لا ندرك الطريق نحو الله، طريق النجاة في الدنيا والآخرة، لأنها طريق الحق والهداية والنور الذي لا ينطفئ أبدا، هو الطريق والمفتاح نحو النجاة، ونحو أسرار السعادة والأمن والأمان.
        فليس هناك مفتاح بديل للنفس وللسعادة الأبدية والتطهر من رجس الواقع الممتلئ بالفساد غير مفتاح النور الذي يشير للواحد الخالق سبحانه وتعالى، فأي مفتاح بديل عنه لا يعادل مفتاح الصلاة والعبادة للخروج من وحل الأرض لنور السماء..ومهما كانت المفاتيح متاحة ونقية إلا أن مفتاح السماء أنقى وأعذب وأقوى وكثر أمناً وأماناً، ويُكسبنا السلطة والسيطرة على المشاعر والفكر والعقل، بطريقة آمنة جدااا تبعث الراحة والسعادة..
        من خلال كلمة / التذكر/ توحي لنا أن الذي كان يبحث عن المفتاح، كان يدرك معالم مفتاح السماء، وما فيه من السعادة والطمأنينة والأمن، لكنه أضاعه في فترة زمنية معينة، أثقلت عليه الهموم والأوجاع، مما جعله يتذكر حلاوة ذلك الإيمان والخشوع.. عدا عن عملية التذكر التي جعلته يتذكر الفطرة التي جُبل عليها والتي تبقى عالقة في قلبه من خلال البصيرة واسترجاع تلك الفطرة بالعودة للوضوء والصلاة والتي هي مفتاح كل أبواب السعادة...

        الأديب المستشار الأدبي ونائب رئيس ملتقى الترجمة المبدع
        أ.المختار محمد الدرعي
        لقد أتحفتنا بلوحة فنية قد طُرزت بخيوط قلمكم البارع المذهل، لتكون منارة للأدب وللقصة القصيرة جدااً..
        هذه التحفة الإبداعية تستحق التصفيق، وتعليقها وساماً على صدر الأدب كله..
        .
        .
        .
        .
        جهاد بدران
        فلسطينية

        تعليق

        • حاتم سعيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 02-10-2013
          • 1180

          #19
          صديقي الغالي ابن بلدي القيرواني
          باب الله مفتوح فهل يحتاج المرء لمفاتيح
          صل لربك وانحر وقل توكلت على الله
          مررت بنصكم مستمتعا اخي المختار

          من أقوال الامام علي عليه السلام

          (صُحبة الأخيار تكسبُ الخير كالريح إذا مّرت بالطيّب
          حملت طيباً)

          محمد نجيب بلحاج حسين
          أكْرِمْ بحاتمَ ، والإبحارُ يجلبُهُ...
          نحو الفصيح ، فلا ينتابه الغرقُ.

          تعليق

          يعمل...
          X