قارعة السؤال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يزن السقار
    أديب وكاتب
    • 20-03-2010
    • 110

    قارعة السؤال

    أ تلكَ البروق السابحات على مدّ هواها
    أ تلكَ الأمسيات المعبأة بأسرار الأغاني و سرائر النسيم
    أ تلكَ الشتاءات العابقة بالياسمين
    وذاك الضوء الذي لا هو قمري و لا شمسي
    برزخيّ يقترف كل وشايات الفجر
    أ كل ذاك أنتِ
    يقول الزاجل العائد من عينيكِ
    لا تقترب
    تُه عامين في البراري
    و تفقّه في دروس البحر و السفر الأبدي
    اصنع جناحين فينيقيين
    و اركض فوق الماء عشر لهفات دون تعب
    ثم اقترف فكرة الحديث بلغات العيون
    يقول الذي ضارع الصبح و القمح و البيلسان
    اغتسل باليقين وعبق الند
    قبل أن تُفلت خيال الحواس
    و تستجمع فهارس المعاني الدائخة
    حراس ملمسها قطط ناعمة
    تخمش دون أن تراها
    و تموء كلما مسّها غيم عاشق
    صدرها الريان تجلّي
    لفكرة العبور إلى الحياة
    ومواربة للبهارات الفارسية
    فاقرأ قداسك قبل أن تلسع اللحظ بالاختلاس
    و أن تُغرق النشوة بعسل البال
    بدائيّ أنا على متن القصيدة
    تجرجرني المفردات إلى منتهاي
    لا كلام يُسكت صخب الجوع في معدة الأمداء
    و لا دليل يترجم انقلابات الشوارع الشاسعة
    بلواي أني أناي
    قلب و خيال
    و سرب بكاء أهشّه كل صبح بابتسام القصيدة
    متورط بالأخضر الناري و طلع البريق
    لي علاقة بعرافة تلثغ بالفنجان
    و علاقة سرية بالألوان و الألعاب و شقاوة الطفولة
    أحمق يأخذني العشق فلا أعود
    و يعيدني الشوق فلا أذهب
    أقدح الشكاية بيني و بيني
    فأسبّ و ألعن
    ثم أعود
    يبهرني ظلّكِ صغيرتي
    يقسم ظهر الشمس
    و يبني حدائقا و أحلاما
    و يوسعني تناسلا في حدقة الآه
    منحوتك المصقول على مقدار دهشة الماء
    يهذّبني نبضكِ في حدائق القصيدة
    فلا أخلع عن الوردة عطرها
    ولا أمسّ ساقها ببرد
    احكّ رأس القلب
    أفرك كفّيه
    و أقول
    أ تلكَ أنتِ
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    #2
    بلواي أني أناي
    قلب و خيال
    و سرب بكاء أهشّه كل صبح بابتسام القصيدة
    متورط بالأخضر الناري و طلع البريق
    لي علاقة بعرافة تلثغ بالفنجان
    و علاقة سرية بالألوان و الألعاب و شقاوة الطفولة

    كنتَ موفقا في وقفتك الحوارية مع الذات الشاعرة، الأستاذ السقار. وقفة حوارية يحلو لي، لو تسمح لي، أن أسميها ب"النرجسذاتية" منطلقها/مخاطِبُها أنت و منتهاها/مخاطَبُها أنت؛ وبين أنت و أنت، تتموقع أزمة/إشكالية الذات الشاعرة الحالمة عبرتَ عنها بأسلوب أنيق و ساخط في آن:
    أقدح الشكاية بيني و بيني
    فأسبّ و ألعن
    ثم أعود


    شكرا للمشاطرة
    تحياتي

    م.ش.

    تعليق

    • يزن السقار
      أديب وكاتب
      • 20-03-2010
      • 110

      #3
      و حين تصدح في الذات أشجار الاسئلة يرد الصدى بالدوار

      الأنيق الراقي محمد شهيد

      أنرتَ فأرويت سهول الحرف فرحا و بهجة
      لجميل حضورك باقات النرجس
      و لك محبتي و أغنيات الأريج

      تعليق

      • عوض بديوي
        أديب وناقد
        • 16-03-2014
        • 1083

        #4
        ســلام من الله و ود ،
        الله الله الله...!!
        يالجمال البوح بنبض حرفكم ...!!
        بوح عميق مسشتغل عليه على طبق الإبداع...
        سرني أنني كنت مع هذا الجمال ...
        مرور أولي وجوب الاحتفاء بكم و منجزكم...
        أنعم بكم و أكرم ...!!
        محبتي

        تعليق

        • عوض بديوي
          أديب وناقد
          • 16-03-2014
          • 1083

          #5

          لأنه : ( لا دليل يترجم انقلابات الشوارع الشاسعة
          بلواي أني أناي
          قلب و خيال )


          و

          للـجـمـال و الاشـتغال :



          فدعواتكم ...

          و بـكـل الـود

          تعليق

          • يزن السقار
            أديب وكاتب
            • 20-03-2010
            • 110

            #6
            البديوي عوض الحبيب

            سلام الياسمين و السوسن لعينيك
            سلام البيلسان و تهاليل العبق على روحك النقية
            ألف سلام و محبة لهذا المرور الثري
            و كل جداول الشكر للتثبيت

            لك شدو الحدائق و محبتي التي تعرف

            تعليق

            يعمل...
            X